"أبناء الحرام*".. موضة جديدة في* التلقيح الاصطناعي
06-06-2015, 09:39 AM
بروفسور جزائري* في* طب الإنجاب* يكشف المستور*:
كشف لنا طرح موضوع انتشار العقم في* الجزائر والإقبال المتزايد على عمليات التلقيح الاصطناعي* ثم تجميد بويضات العازبات،* الكثير من الأسرار الخطيرة في* هذا الميدان*. فالحرمان من نعمة الإنجاب لدى بعض الجزائريين،* جعلهم* يفكرون في* أمور محرمة شرعا،* وممنوعة قانونا في* الجزائر،* وغير مقبولة منطقيا*.
أكّد البروفيسور مراد ديك مختص في* العقم وبيولوجيا الإنجاب،* ومدير عيادة* "هبة الرحمان*" ببرج البحري* بالعاصمة لـ* "الشروق*"،* أنه منذ فتح عيادته عام* 2010* استقبل حالات لأزواج جزائريين* يحملون أفكارا* غريبة عن المجتمع وخطيرة في* الوقت نفسه،* يقول*: "يأتي* بين الفينة والأخرى بعض الأزواج من مناطق بالجزائر،* ويطلبون أمورا لا تصدق،* أحدهم جاء رفقة زوجته مصطحبا معه رجلا آخر،* طلب مني* نزع النطاف من الرجل الثاني* وتلقيحه مع بويضات زوجته،* لأنه هو عقيم وليس بإمكانه الإنجاب،* وبدا الرجل* غير ملمّ* بتعاليم الدين الإسلامي،* وعندما أخبرته أن العملية حرام شرعا،* ونحن نُلقّح فقط الزوجين المرتبطين شرعا وقانونا،* تفهّمَ* الأمر*". وأكد لنا الدكتور أن الحالات من هذا النوع كثيرة*. وتحدّث عن ظاهرة مُحرمة أخرى،* يقول*: "بعض النساء ممّن تعدّيْن الأربعين سنة بكثير،* يأتين إلينا وهن حوامل لنتابع حملهن،* ويخبرنني* بأنهن أجرين تلقيحا اصطناعيا في* دول أوروبية خاصة بإسبانيا،* وأنا من خبرتي* في* مجال الإنجاب أستنتج أن هاته النساء لا* يملكن بويضات تصلح للتلقيح،* أو* يشكين من عجز في* الإباضة،* والأكيد أنهن لجأن إلى عملية زرع بويضات امرأة أخرى في* أرحامهن،* وهن* يجرين هذه العمليات بدول أوروبية وحتى عربية،* ثم* يأتين إلى الجزائر لمتابعة حملهن،* وتؤمّن العيادات الأوروبية مثل هذه العمليات لزبائنها،* أما في* الجزائر فهي* محرمة شرعا،* وتمنعها وزارة الصحة عبر قوانين*". ويمنع أيضا إجراء عمليات تلقيح اصطناعي* للمتزوجين عرفيا،* فحسب الدكتور تأتيهم الكثير من حالات الزواج العرفي،* "نحن نرفضها لانعدام وثيقة زواج حسبما* ينصّ* عليه القانون*".
وفي* سؤال للدكتور عن مصير البويضات والأجنة المجمدة في* حالة وقع طلاق بين الزوجين،* أخبرنا بوجود حالات لجزائريين تخلّوا عن أجنتهم المجمدة حتى من دون طلاق،* ونسبتهم قليلة جدا لا تتعدى* 5* بالمائة،* ويشرح لنا الدكتور الموضوع*: "في* عملية التلقيح الاصطناعي* نقوم بتنشيط أكثر من بويضة للمرأة المتزوجة،* فمثلا ننشط* 7* بويضات،* ولتعذر توفر نطاف زوجها لعذر جسدي* أو نفسي،* نستعمل فقط بويضة أو اثنتين،* ونُجمّد البقية،* وفي* عملية أخرى بعد تلقيح أكثر من بويضة نقوم بزرع بعض منها في* رحم الزوجة،* والبقية والتي* نسميها طبيا* "جنينا*" لأنها بويضة ملقحة نقوم بتجميدها لتستعملها المرأة في* عملية أنجاب ثانية،* فبعض الأزواج عندما* يرزقون بتوأم* يطلبون منا إتلاف* "الأجنة المجمدة*" لأنهم لا* يريدون مزيدا من الأطفال فنتلفها*". وفي* حالة الطلاق* "القانون واضح،* بمجرد طلاق الزوجين،* يُحضر لنا الرجل وزوجته حكم الطلاق،* فنتلف البويضة أو الجنين المجمد فوريا،* حتى لو تمسكت به الزوجة*". وبدوره،* أكد لنا الدكتور نذير شريف مدير مركز طب الأنجاب* "فريال*" بباب الزوار،* أن العيادات الجزائرية تُلقح الزوجين الشرعيين فقط،* "لا نلقح زوجة مع رجل* غريب،* ولا نأخذ بويضات من امرأة* غريبة ونزرعها في* زوجة عاقر،* حتى ولو كانت بويضات شقيقتها أو ضرّتها،* ولا نُجري* عمليات الأم البديلة*".
*
الدكتور محمد راتب النابلسي* أول عالم* يحلل الظاهرة*:
هذه هي* حالات التلقيح الاصطناعي* المحرمة في* الإسلام
رفض أغلب الأئمة والعلماء في* الجزائر التطرق إلى موضوع أطفال الأنابيب،* والإفتاء في* عمليات التلقيح الاصطناعي* في* ظل تعدد حالاتها،* ما دفعنا إلى اللجوء إلى رأي* الدكتور محمد راتب النابلسي* باعتباره أول عالم إسلامي* يتطرق بالتفصيل إلى ظاهرة أطفال الأنابيب،* المولودين عن طريق عمليات التلقيح الاصطناعي،* وعدد الدكتور المتخصص في* الإعجاز العلمي* 07* حالات لعمليات التلقيح الاصطناعي* الأكثر انتشارا في* العالم العربي* وهي* كتاليّ*:
** الحالة الأولى*: أن* يجري* تلقيح بين نطفة مأخوذة من زوج وبيضة مأخوذة من امرأة ليست زوجته ثم تزرع اللقيحة في* رحم زوجته*.
** الحالة الثانية* يجري* التلقيح بين نطفة رجل* غير الزوج وبيضة الزوجة ثم تزرع تلك اللقيحة في* رحم الزوجة*.
** الحالة الثالثة*: أن* يجري* تلقيح خارجي* بين بذرتي* زوجين ثم تزرع اللقيحة في* رحم امرأة متطوعة مستأجرة*.
** الحالة الرابعة*: أن* يجري* تلقيح خارجي* بين بذرتي* رجل أجنبي* وبيضة امرأة أجنبية وتزرع اللقيحة في* رحم الزوجة*.
** الحالة الخامسة*: أن* يجري* تلقيح خارجي* بين بذرتي* زوجين ثم تزرع اللقيحة في* رحم الزوجة الأخرى*.
** الحالة السادسة*: أن تأخذ نطفة من زوج وبيضة من زوجته ويتم التلقيح خارجياً* ثم تزرع اللقيحة في* رحم زوجته*.
** الحالة السابعة*: أن تأخذ بذرة الزوج وتحقن في* الموقع المناسب من مهبل زوجته أو رحمها تلقيحاً* داخلياً*.
* إن الطرق الخمسة الأولى حسب الدكتور النابلسي* كلها محرمة شرعاً* وممنوعة منعاً* باتاً* لذاتها أو لما* يترتب عليها من اختلاط الأنساب وضياع الأمومة وغير ذلك من المحاذير الشرعية أما الطريقان السادس والسابع فيجوز اللجوء إليهما عند الحاجة مع التأكيد على ضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة*.
جواهر الشروق