تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى المرأة والأسرة > منتدى هُـــم و هنّ

> ماذا تحمل من العفو والرحمة ؟ ( موضوع رائع للزوجات )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
lion
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 14-03-2007
  • الدولة : sig
  • المشاركات : 694
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • lion is on a distinguished road
lion
عضو متميز
ماذا تحمل من العفو والرحمة ؟ ( موضوع رائع للزوجات )
17-04-2007, 06:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


ماذا تحمل من العفو والرحمة ؟


زوجة واثقة من نفسها لها مكانة مرموقة في عملها وبين صديقاتها ، رزينة ، عقلها يسبق عاطفتها. قالت: دخلت البيت يوماً وقد تأخرت عن الموعد المتفق عليه ، فصرخ زوجي في وجهي غاضباً : فلانة !! فأسرعت إليه : «هلا أبوي !» فخفّت حدة الصوت قائلا : لماذا تأخرت ؟ فذكرت له السبب .. فأعقبته قائلة : أنا أقل من أن تحرق أعصابك من أجلي . صحتك وراحتك أولى ، الله يهديك.. إذا أنت تكدرت كل البيت يصيبه الكدر . قال الزوج بصوت هادئ : دعينا من الكلام المبالغ فيه . فقلت : لا والله يا أبا فلان .. البيت قائم على الله سبحانه ثم عليك . فسكت وقد أخفى ابتسامته !

مدح الغاضب والثناء عليه يقضي على الغضب ، ويولي الغضب هارباً منه ، بل يحوله إلى رضى كامل عن المغضوب عليه .



ثار ثائر في الأندلس على الأمير صقر قريش عبدالرحمن الداخل ، فلما ظفر به الأمير وأسره، وقد حمل الثائر على بغل مكبلاً مقيداً بالسلاسل بينما كان صقر قريش على فرس ، فقال صقر قريش: يا بغل ، ما تحمل من الشقاق والنفاق ؟

فقال الثائر : أيها الفرس ماذا تحمل من العفو والرحمة ؟

فقال صقر قريش : والله لا تذوق موتاً على يدي أبداً!



إنّ ذكر أبرز مآثر الغاضب وأفضل مناقبه تجعله يفيض بمكنونات النفس إليك بعد أن كاد يحول الغضب بينك وبينه .

وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً يخطب على المنبر بعد صلاة الظهر وقد أكثروا عليه المسألة ، فقال مغضباً : «سلوني ! سلوني ! فقام رجل فقال : أين مدخلي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: في النار . فقام آخر وكانوا يعيّرونه بأبيه ، فقال: من أبي ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أبوك حذافة . فبرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأثنى على النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : رضينا بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال وقد ذهب عنه الغضب : والذي نفسي بيده لقد عرضت عليَّ الجنة والنار آنفاً في عرض الحائط وأنا أصلي ، فلم أر كاليوم من الخير والشر» رواه البخاري .



حاولي أيتها الزوجة أن تفاجئي الزوج عند غضبه بكلمات المدح قبل أن تتفوهي بأي كلمة أخرى، فإنك ستجنين تأييداً كاملاً وموافقة تامة منه .

قال أحد طلبة العلم : طلبني أستاذي الذي أخذت عنه العلم ، وتربيت على يديه تربية إيمانية ، فعندما جلست بين يديه واختلى بي، عاتبني عتاباً شديداً على أمر فعلته ، وأغلظ علي ، ثم ازداد غضبه واشتد وأنا مطرق رأسي بين يديه ، فلما انتهى من كلامه وهو مغضب بدأت كلامي بالثناء عليه وذكر مآثره الصادقة، فلاحظت هروب الغضب عنه، وخيّم عليه هدوء تام إلى أن تجاوب معي ورضي، ثم شرعت أذكر له مسوغات فعلي الذي عاتبني عليه، فما كان منه إلا أن وافقني بل وأيدني إلى ما ذهبت إليه، وأوصاني بالاستمرار. وذلك مصداقاً لقول الله تعالى {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } .

إن الاستمرار في الثناء على الغاضب يجعل المغضوب عليه يرى استجابة سريعة منه ، بل وتتحقق له مطالب لم تخطر في ذهنه على يد الغاضب .

ينطلق المؤمنون يوم القيامة إلى آدم عليه السلام ليشفع لهم عند الله تعالى ليريح الناس من عناء يومٍ طوله خمسون ألف سنة ، فيتبرأ آدم منهم قائلاً: إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، ويذكر ذنبه ، فينطلقون إلى نوح ومنه إلى إبراهيم ثم موسى ثم عيسى - عليهم السلام ، كلهم يقول : إن ربي قد غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، ثم يقول عيسى عليه السلام : اذهبوا إلى محمد، فإنه عبد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فيتقدم النبي صلى الله عليه وسلم والعالمين ينظرون إليه ، فيخر ساجداً لله تعالى ، فيحمده ويثني عليه بكلمات ومحامد ينفرد بها النبي صلى الله عليه وسلم. فيقول الله تعالى له مستجيباً لدعائه : يا محمد ، ارفع رأسك ، قل يسمع ، وسل تعط ، واشفع تشفَّع . (متفق عليه)

هذه اللحظة التي هاب كل الأنبياء أن يسألوا الله تعالى شيئاً ، حدثت فيها الاستجابة الكاملة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الثناء الخاص .


لمّا أتي برجل عدو للمنصور ووقف بين يديه، قال: يا أمير المؤمنين، ذنبي أعظم من نقمتك، وعفوك أعظم من ذنبي. فعفا عنه المنصور وأمر له بعطاء.



أيتها الزوجة بادري زوجك الغاضب بكلمة سحرية ، فستقطفين ثمرتها بإذن الله تعالى عاجلاً لا آجلاً .



مدح الغاضب والثناء عليه يقضي على الغضب !
les algeriennes toujour plus hauts
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:48 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى