رد: أين الخلل في فيلم ( الوهراني ) ؟؟؟
24-11-2014, 08:45 PM
اقتباس:
عجيب منك أخي الآمازيغي هذا الفقه بحق ،، فكأني بهذا المنطق هو كالتالي : إمرأة زانية فاجرة فويسقة قضت حياتها مومس ثم من الله عليها بتوبة نصوح فصلحت وتزوجها رجل تائب كان مثلها فعُمر بيتهم ورزقا بالذرية واستقامت أسرتهم ونسيا ماضيهما وبقيا يعيشان على جميل توبتهما وإستقامتهما . ثم وعلى حين غرة أطل عليهم أحدهم وقال لهم هيا نتكلم في تاريخكما ..!! بحلوه ومره ...!! وغدا يذكر تلك المرأة بالأذرع التي تقاذفتها وبيوت الدعارة التي سكتنها و والشوارع التي وطئتها ويذكر زوجها بفلانة وعلانة ...!؟ فإن قيل له لم يافتى تنبش التاريخ وتخرج سيئه ؟ أجاب بشيىء من التبرير لا يختلف كثيرا على تبريرك ك أستاذ آمازيغي..! فأخذ يقول ل هو إستعراض للتاريخ وهذه طبيعة بشريه و الكمال للأنبياء ووجب العودة لكلا نفسيتكما لتشريحها ومعرفة كيف كنتما تزنيان ولم زنيتما وكم مرة ومع من !!! وهكذا نستخلص العبر ويكون لكما تصور جيد وتام لتاريخكما فتستقيم حياتكما !!!؟؟ لعمري أنه شيىء عجاب ! أخي الفاضل أتراه النبش في الثورة وتاريخها سيقدم للأمة الجزائرية شيئا ! نعم سيقدم تشكيكا وتصدعا وفوضى تارخية ونسفا للمصداقية وزعزعة للشرعية التي تقوم عليها دولة الجزائر الحديثة بعدما تخلينا على رابط الدين وإقامته...! فأتمنى أن تسخر قلمك لنقد مثل هذه الأعمال الفنية والدعوات الماكرة لا أقول لتشويه التاريخ الثوري فإن الصبي قبل العاقل يعرف أن غالب الثورات لايبقى منها إلا جميل ذكراها وعظيم بطولاتها ملاحمها وعريق تراثها و جيد أخلاقها فتحتفي به الأجيال. لكن الغرض هو زعزعة الأمة الجزائرية وحرب على الدين والمقومات من فئة تعشق فرنسا. |
***قرأت بشيء من التسارع ما ذكرتموه يا أخي ( ابن باديس) من رأي لكم ، مع إشهار لبطاقتكم الحمراء في تقييم رأيي ، حول فيلم (الوهراني ) الذي لم أشاهد فيه جرما قد ارتكب …. ، فكل ما فيه أنه عمل فني صور حوادث اجتماعية سلبية متخيلة منتشرة للأسف في مجتمعنا ، وما أكثرها لو أزلنا الحواجز والمعيقات عن ذكرها لكان الأصدم منها .
***فالطابوهات كثيرة أملتها حالات الإحتقان السياسي ، والإستبداد ، فكان تكميم الأفواه سمة رافقت النظم الإستبدادية الحاكمة ، فالكتب المدرسية تشحن الطلاب بالمجد الزائف أحيانا ، وعندما يكبر النش ء ويطلع على حقائق جديدة بنفسه ومجهوده ،في زخم المعرفة المتنامي بفعل تطور وسائل المعرفة حاليا يصاب ُ بصدمة ووعكة صحية مثل التي يصاب بها اللقيط عند إدراكه راشدا بأنه ابن فعل حرام ؟
***إن كنت يا صديقي من مدرسة حجب الحقائق ، ومن المؤيدين لتقديم ( تاريخ مقدس منتق بعناية ) محاط باسلاك مكهربة على شاكلة خطي شال وموريس ، كل من اقترب إلا وأصيب بصعقة الضغط العالي . فمتخيلك إذا نابع من فكر قدسية عمل الأسلاف ، فهذا حقك ، ومن حقي أن أرى الأمور بمنظاري أنا لا بمنظارك أنت .
*** فأنا ارى بأن الواجب يدعوا إلى قراءة التاريخ بسلبياته وحسناته ، فالثوار بشر يصيبون ويخطؤون ، فالإجادات نثمنها ونقتدي بها ، والسلبيات ندركها و نستبعدها مستقبلا ، ومعرفة سلبياتنا و أخطائنا ، وأخطاء أجدادنا بأنفسنا ، أفضل بكثير من أن تأتي من أعدائنا على شكل قنابل عنقودية من وراء البحار .فمعرفة الحقائق في إطارها الأكاديمي التاريخي وإبقائها في زمنها الماضوي فقط ، فالغاية من ذكرها هي الإستفادة من دروسها كي لا تنفجر في وجوهنا مستقبلا، وتتحوّل إلى ثقل سلبي للتاريخ يرهن الحاضر والمستقبل.
*** يجب أن نعلم بأن ثورتنا شعبية بشرية غالبتهم من الفلاحين والأميين ، وليست ثورة ملائكة معصومين من الخطأ .
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .