دور الاولياء!!
11-01-2007, 06:28 PM
يؤدي أولياء التلاميذ دوراً مهماً إلى جانب دور المدرسة في رسم التفوق لأولادهم وتأهيلهم بشكل خاص في المراحل الأولى من المدرسة، لذا فإن جميع المناقشات التي تدور حول طرق تعليم التلاميذ وللوصول إلى أفضل النتائج انما يجب أن تمر من خلال الوسائل التي يجب اتباعها لتعليم أوليائهم كيفية الاعتناء بأبنائهم التلاميذ وطرق تربيتهم وتعليمهم، ليكونوا سندا للمدرسة وللمعلمين.
فعلى الأولياء أن يعلموا ماذا يدور في أذهان أبنائهم وطريقة تفكيرهم وسلوكهم في المدرسة ومع رفاقهم، وكيف هي علاقتهم مع معلميهم، وأن يعرفوا أن للذكاء أنواعا متعدد وتختلف درجته من تلميذ إلى آخر، وقد أوجزها البروفسور هاوارد كاردر من جامعة هافرد في ثمانية أنواع نذكرمنها: ذكاء اللغة، وهي تبدو من خلال مقدرة التلميذ وطاقته على استيعاب اللغة وكتابتها والنطق بها.
والذكاء الرقمي، الذي تظهر من خلال مقدرته على حفظ الأرقام وإجراء العمليات الرياضية وزمن تنفيذها، والذكاء الجسماني من خلال مقدرته على استخدام جسمه أو أجزاء منه لحل مشاكله أو للاختراع والذكاء الطبيعي، وهي مقدرة التلميذ على التميز بين الأشياء الطبيعية وتصنيفها حسب أجناسها وأنواعها. ويدرك المعلمون هذه الحقيقة جيدا فيعلمون بمقدرات تلاميذهم وذكائهم بأنواعها المتعددة من خلال تعليمهم واحتكاكهم مع التلميذ ومن خلال الاختبارات التي يجرونها بين الحين والآخر.
هذا التميز بين انواع الذكاء واختلاف نسبها عند الطفل يجب أن يعلمها الأولياء ليدركوا نقاط الضعف والقوة عند أبنائهم التلاميذ كي يساعدوه ويلبوا احتياجاته.
اما الناحية الأهم في هذا المجال، فهي أسلوب التعليم وطريقة الاستيعاب، فكثير من الأسر تحتار في طريقة تعليم أبنائها، وهنا يبرز أمران مهمان هما:
أولا: مدى معرفة الأهل بالطرق التي يتسوعب بها طفلهم، وتأتي هذه المعرفة من خلال مراقبة سلوك الطفل ودرجة استيعابه كطريقته في حل التمارين الرياضية والمشاكل التي تواجهه، كي يستنبطوا أفضل الأساليب لتعليم أبنائهم.
الأمر الآخر وهو بالتعاون بين المعلمين والأولياء واتفاقهم على أسلوب محدد لتعليم التلميذ، حيث يعرف المعلم الكثير عن تلاميذه نتيجة خبرته وتجربته الشخصية والتعليمية معهم، وهو يستطيع اختيار الطريقة المثلى لتتبعها الأسرة في تعليم أبنائها، وهكذا وبتضافر جهود أولياء التلاميذ ومعلميهم، في الدراسة والتحليل وايجاد الطرق العلمية للتعليم والاستيعاب الأفضل، يتحقق الهدف الكبير وهو نجاح التلميذ وتفوقه في دراسته.
منقول