الفتنة الإيرانية تشعل الأزمة بين السعودية ولبنان.. "هبة التسليح" تتسب في انقسامات فرقاء بيروت.. وخبر
22-02-2016, 08:08 AM


تمكنت إيران من إشعال أزمة جديدة بين المملكة العربية السعودية ولبنان، بعد محاولة "حزب الله"، أداة إيران داخل بيروت، لاستغلال الأموال التي ترسلها الرياض "هبة التسليح"، إلى الجيش اللبناني.

وفي تصعيد جديد للأزمة، استقال وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، من منصبه، مطالبًا الحكومة بتقديم اعتذار للمملكة العربية السعودية.

وقال ريفي: "وصل عبث حزب الله بالدولة إلى مستويات خطيرة، ويجب على الحكومة تقديم استقالتها قبل أن تتحول إلى أداة بيد الحزب".

وأوضح ريفي أن استقالته جاءت بسبب ممارسات حزب الله وحلفائه، خاصة تعطيل إحالة قضية الوزير السابق، ميشال سماحة، للقضاء المدني والإساءة للمملكة العربية العربية السعودية من خلال امتناع وزير خارجية لبنان، جبران باسيل، عن التصويت على قراري الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بإدانة الهجوم على سفارة السعودية في طهران ، وقنصليتها.

واتفق خبراء الشئون السياسية والدولية على أن ما يدور في الوقت الحالي بين المملكة السعودية ولبنان هي "حرب بالوكالة"، مؤكدين أن المشهد سوف يتطور إلى حرب إقليمية في وقت قريب.

وقال طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الأزمة تطورت بين السعودية ولبنان بسبب تدخل "حزب الله" ومحاولته استغلال الأموال، التي ترسلها "الرياض" بهدف تقوية الجيش اللبناني، في إمداد مليشياته المشاركة في الحرب الأهلية بسوريا، ومساندة نظام الرئيس، بشار الأسد، الذي تعارضه المملكة العربية، بالأسلحة والعتاد العسكري.

وأضاف فهمي، في صريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القرار سوف يكون له تداعيات مؤلمة على الداخل اللبناني، مشيرًا إلى أنه يؤدي إلى انشقاقات داخل الحكومة اللبنانية ما بين منحاز للسعودية وأخر لإيران، خاصةً أن بيروت تعاني من فراغ سياسي ووزاري ورئاسي.

وأوضح فهمي أن حرب "تكسير العظام" اشتعلت بين المملكة السعودية وإيران، مؤكدًا أن لبنان – في الوقت الحالي- مسرح الحرب بين الدولتين.

وأشار فهمي إلى أن تطور الأزمة الحالية بين الرياض وطهران يعد بداية لحرب إقليمية، قائلًا إنه سيتم خلال هذه الحرب استغلال جهات أخرى مثل حركة "حماس" وعدد من الجهات اللبنانية واليمنية.

ومن جانبه، قال عبد الخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن الأزمة الحالية بين المملكة العربية السعودية وحزب الله ستسفر عن انشقاق في الجانب اللبناني ما بين مؤيد للرياض وأخر معارض.

وأضاف عطا، في تصريحات لـ"الدستور"، أن إيران تستغل حزب الله في إشعال الأزمات بينها وبين السعودية، مؤكدًا أن لبنان سوف يصبح ملعب لـ"الحرب بالوكالة" بين الرياض وطهران.

وكانت المملكة العربية السعودية أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي نظرا للمواقف اللبنانية التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين.

وأضافت أنه في ظل هذه الحقائق، فإن المملكة أجرت مراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمي مصالح المملكة


[/CENTER][/QUOTE]