تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر

مشاهدة نتائج الإستطلاع: التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر
إبادة جماعية 1 100.00%
مجرد تجارب نووية 0 0%
المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
  • ملف العضو
  • معلومات
عثمان
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 07-03-2007
  • المشاركات : 106
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عثمان is on a distinguished road
عثمان
عضو فعال
التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر
03-04-2007, 03:24 PM
التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر: ملف الابادة من جديد

توفيق شومان: السلام عليكم .... مجدداً الاحتلال الفرنسي للجزائر الى المواجهة ولكن هذه المرة من الباب النووي اي من تحويل الجزائريين الى فئران تجارب, في الجزائر هناك من يقول ان الاشعاعات النووية قد اصابت الالوف من الجزائريين وان الاشجار اصيبت بالعقم وهناك من يقول ايضاً ان الفرنسيين لا يودون الاعتراف بذلك.
تقرير مصور:عادت الى الواجهة مجدداً قضية التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر والتي امتدت على مساحةً لسنوات عدة سبقت استقلال الجزائر في اوائل الستينات من القرن الماضي, وفقاً للجزائريين فأن فرنسا قد ادت ستة تجارب نووية بالحد الادنى وذلك في مناطق (الاهفار ورفان ولنكر) وذلك منذ العام 1937 وقد كشف المؤرخ الفرنسي (برينو باريلو) بأن السلطات الفرنسية استخدمت 42 الف جزائري كفئران تجارب في سياق استخداماتها النووية في الجزائر خلال حقبة الاحتلال وبحسب (باريلو) فأن معظم الصحراء الجزائرية متضررة من الاشعاعات النووية عبر الرياح ويبقى سكان تلك المناطق بحسب للباحث نفسه مهددين بما تفرزه شظايا البروتوينوم وتطالب جمعية ضحايا الاشعاعات النووية الجزائرية الدولة الفرنسية بالاعتراف الرسمي بجريمتها ضد الجزائريين يعانون من الاصابة بالاشعاعات النووية وكانوا ضحاياها في وقت من الاوقات.
توفيق شومان: ابدأ مع السيد محمد العربي زيتون, ان ملف التفجيرات النووية في الجزائر يختفي ثم يظهر ثم يظهر ويختفي ومرة اخرى يُعاود الظهور ثم الاختفاء, الآن ماذا حدث بالضبط حتى يُعاد فتح هذا الملف؟
محمد العربي زيتون: ان الاستعمار الفرنسي للجزائر هدفه كان التدمير فقد قُتل مليون ونصف مليون شهيد ضمن الثورة الجزائرية, ان هذا الاستعمار كان استيطاناً حيث يقول الاستعمار لا يوجد دولة اسمها الجزائر فالجزائر دولة فرنسية كما في فلسطين فهي اسرائيلية ولم يكن هناك اي اعتراف بالجزائر وعلى مئة وثلاثين سنة, لقد امتدت هذه التفجيرات النووية لمدة ستة سنوات منذ سنة 1960 الى سنة 1966 في فبراير وقد بلغت 17 تفجير وبعض التفجيرات منها كان اقوى من (الهيروشيما) بأربعة مرات.
توفيق شومان: لقد قلت بأن التفجيرات وصلت الى العام 1966 اي حتى بعد مرحلة استقرار الجزائر واستقلالها, وهنا الحكومة والنظام الجزائري يتحمل المسؤولية ايضاً؟
محمد العربي زيتون: اتفق مع هذه الحقيقة, فالحكومة الجزائرية تتحمل قسطاً اكبر من المسؤولية من المستعمر لأن اهداف المستعمر واضحة فهو يريد تدمير الشعب الجزائري وابادته وتدمير اللغة العربية والثقافة الجزائرية والاسلام في الجزائر وللاسف فبعد انقلاب الذي حدث عام 1962 فقد انجب هذا الانقلاب او الثورة حكومةً لم تكن تريد الحفاظ على مصلحة الشعب الجزائري, البعض يقول ان هذه التفجيرات تقع ضمن اتفاقيات (ايديال) ولكن اتفاقيات ايديال لا تجيز لفرنسا فعل مثل هذا الشئ واذا كان هناك اي اتفاقيات سرية بين فرنسا وحكومة الجزائر فهذه كارثة اخرى.
توفيق شومان: هناك ملف الاتفاقيات السرية وتحديداً الجدل الذي ما زال قائماً حول اتفاقية ايديال, انتقل الى د.عبد القادر العبودي, لديك كتاباً مهم بعنوان (بشر نعم, فئران مخبرية لا) ومحتوى الكتاب عن التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر ولكن اختيار العنوان تحديداً هو محور السؤال فلماذا اخترت هذا العنوان بالذات؟
د.عبد القادر العبودي: ان هذا الكتاب هو الكتاب الاول والذي صدر عام 1992 والكتاب الثاني الذي صدر عام 2000 والمعنون ب(يرابيع رجام, الجزائم النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية) وكنت اشير الى المجموعة الكبيرة من الانفجارات التي حصلت في صحراء الجزائر وهذا الموضوع ليس جديداً فقد تم انعقاد العديد من المؤتمرات منذ عام 1992 مع العديد من الشخصيات المثقفة وذات المجال نفسه ومن ثم تم عقد لقاءات مع شخصيات سياسية وتعمل ضمن الحكومة الجزائرية للحديث في هذا الموضوع وهذا الموضوع مستمر النقاش الى حد يومنا هذا, ان الاصدارات حول نتائج هذا الموضوع قد تم التكتيم عليها لأنها وكأي قضية نووية عالمية يتم تغطيتها وعدم الافصاح عنها.
توفيق شومان: السؤال هنا هو, على المستوى العالمي تم الاخذ بهذه الجريمة ولا على مستوى الحكومة الجزائرية, فلماذا برأيك؟
د.عبد القادر العبودي: على المستوى العالمي هناك اصدارات محتشمة لأن الجانب الفرنسي قد تكتم على ارشيف هذه الجريمة اما الجانب الجزائري فقد كانت له مؤتمرات ومناقشات نظمتها الحكومة الجزائرية واصبح لهذه القضية ملفاً في وزارة الدولة الجزائرية المتخصصة بهذا الشأن.
توفيق شومان: كيف تُفسر مسألة استمرار التجارب النووية الفرنسية الى ما بعد مرحلة الاستقلال الجزائري؟
عبد القادر العبودي: لقد كانت هناك اعتراضات قد قُدمت من قبل حكومة الجزائر في زمن الرئيس احمد بن بلة وتحديداً في العام 1965 حول هذه التجارب النووية في مناطق كان يراد بها ان تكون قواعد نووية يُسمح للجانب الفرنسي نان يستكمل حل وتفكيك هذه القواعد, لكن الجانب الفرنسي استمر بتنفيذ هذه التجارب والتي كانت تحت الجبال وقد افُتضحت هذه التجارب من قبل الاخطاء التي صاحبتها كالتوقيت السئ وعدم حساب النتائج بصورة صحيحة من قبل الحكومة الفرنسية وقد ارادت حكومة (ديغول) الدخول الى التاريخ النووي.
توفيق شومان: سيد محمد العربي, اين هي المناطق التي تعرضت لكوارث نووية خاصةً ان هناك باحث فرنسي مهم جداً وهو (باريلو) يقول ان هناك 42 الف جزائري قد تم استخدامهم كفئران تجارب ويقول هذا الباحث ان اكثر المناطق التي تعرضت لهذه التجارب هي (منطقة الحمودية) و( جبل عين عسلة) فكيف يُمكن ان نفسر ونوضح ذلك؟
محمد العربي زيتون: ان اكثر المناطق التي شهدتها هذه التجارب هي منطقة الصحراء الكبرى الجزائرية واساساً قامت هذه التجارب في منطقة (ريهكان) في ولاية (ابرار) وهي تبعد حوالي 1500 كيلو متر جنوب غرب جزائر العاصمة ووقعت ايضاً في منطقة (تل الراس) والتي تقع جنوب العاصمة بحوالي 2000 كيلو متر وقد قامت فرنسا بتجارب ليست فقط نووية في الصحراء الكبرى وانما لصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى وهناك ايضاً تجارب كيميائية واخطرها التجارب النووية وهذه التجارب قد قامت لمصلحة اسرائيل ايضاً وليس فرنسا وحدها حيث حضر هذه التجارب خبراء من اسرائيل ووزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك (موشي دايان) والخطر لحد الان وبعد كل هذه السنين يستمر تأثيره صحياً فقد نشرت الصحافة الجزائرية بأن هناك اطفالاً يولدون بعينٍ واحدة او بدون مخ او بأرجل اضافية وكذلك التأثير على الحيونات ايضاً مثلاً ولادة حمل بأرجل حمار الى آخره, وان منطقة الصحراء رملية وذات رياح والرمال هي مواد حاملة للاشعاعات النووية.
توفيق شومان: عندما يُقال ان التفجيرات النووية حدثت بين العام 1960 والعام 1965 او 1966 وبطبيعة الحال قد يكون هناك اناس تعرضوا للاشعاعات ولا زالوا احياءاً, على الاقل اخذ هذا الملف وفق عينات معينة فهل يوجد عينات من هذا النوع لديكم يُمكن تقديمها في الصحافة او التلفزيون او وسائل الاعلام الاخرى؟
محمد العربي زيتون: هناك لوبي فرنسي لا يريد للجزائر ان يشير الى الجرائم التي قامت بها فرنسا بحق الجزائر بهذا الخصوص, وللاسف فرئيس الجمهورية ووزرائه يحضرون مؤتمرات لا معنى لها ولم يحضروا المؤتمر الذي تم عقده اخيراً والذي حضره خبراء اميركيون ويابانيون وجزائريون وغيرهم ولم يحضر اي شخصية رسمية من قبل الحكومة الجزائرية الى هذا المؤتمر.
توفيق شومان: د.عبد القادر العبودي, هل التقيتم مع ضحايا من هذه التجارب النووية والاشعاعية ولا زالوا على قيد الحياة؟
د.عبد القادر العبودي: ان حصيلة التجارب النووية الفرنسية في الجزائر منذ عام 1960 الى العام 1966 هو 210 تجربة نووية بعضها باطنية وبعضها فوق سطح الماء وغيرها فقد انفجرت 17 قنبلة في الجزائر ما بين عامي 1960 و 1965 ويتكلم الفرنسيون في جمعية (آرفن) عن الضحايا الفرنيسون الذين اسُتخدموا كفئران مختبرية وخلال 36 سنة وعدد 720 ومنهم 150 مجنداً عام 1961 وثلاثين بالمائة من هؤلاء الفرنسيون كانوا مصابين بالسرطان, ان الفترات الزمنية الاولى ما بين عامي 1960 و1975 في الجزائر فقد كان هناك انعدام لتسجيل الاحصاءيات والحوادث ذات العلاقة بالامراض التي تعرضت الى الاشعاع, وبفضل الارادات الوطنية فقد سجلنا خلال السنوات العشر الاخيرة سبعة دراسات اكاديمية عليا في هذا الشأن.
توفيق شومان: هل اعتمدت هذه الدراسات على تقارير مخبرية؟
د.عبد القادر العبودي: نعم، فقد أُخذت عينات ل 1700 فرد من السكان القاطنين في مناطق تُحيط بالتجارب الفردية ، وقد أُخذت عينات من الابل التي كانت ترعى في مناطق من المفترض بهذه المناطق أن تكون غير مُعرضة للاشعاعات هذا غير المؤشرات الاخرى للمستشفيات التي تؤيد مصول الكثير من حالات مرض السرطان وبأعداد كبيرة.
توفيق شومان: بحسب ماأطلعت عليه في كتاباتك بأن هناك أنواع مُعينة من السرطان.
د.عبد القادر العبودي: هناك نوعين من السرطان، فالاطراف الذين يواجهون هذه الاشعاعات العالية ويقتربون من نقاط الصفر ويصابون بسرطان في الدم، والنوع الاخر من السرطانات هو الصلبة أو الكامنة والتي ظهرت خلال مرور 47 سنة، ان المعدل الاحصائي لولاية (أدران) لعدد السرطانات في ملتقى الاطباء في الغوب الجزائري سجلت ان متوسط الاعمار المصابة بهذا المرض في تلك المناطق هي 47 سنة واليوم نحن في الذكرى السبعة والاربعين لهذه التجارب ، وزيارة الفريق الدولي للطاقة الذرية عام 1999 والذي صدر عنه تقرير عام 2005 يشير بوضوح عن إن هذه المناطق عالية الاشعاع .
توفيق شومان: هل ما تقوله إذاً هو معتمد على التقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية .
د.عبد القادر العبودي: ان تقرير الوكالة صدر بعد 6سنوات يشير وبشكل قاطع حول وجود الاشعاعات في تلك المناطق .
الرأي والرأي الآخر
  • ملف العضو
  • معلومات
عثمان
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 07-03-2007
  • المشاركات : 106
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عثمان is on a distinguished road
عثمان
عضو فعال
رد: التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر
03-04-2007, 03:26 PM
تابع للجزء الأول
توفيق شومان : هل هناك ملفٌ ما للذهاب بهذا الملف الى المحاكم المختصة ؟
محمد العربي زيتون : يجب ان يكون هناك ملفٌ فهناك محاولات تقوم بها افراد ومؤسسات جمعية وخيرية من اجل السعي بهذا المجال, ويجب طلب الاعتذار الرسمي من الاستعمار الفرنسي الى شعب وحكومة الجزائر ومنذ حول كل ما جرى للشعب الجزائري ومنذ السنين السابقة.
توفيق شومان: هل بتقديرك ان الدولة الجزائرية غير مهتمة بهذا الملف حتى تُمسك به وتقدمه الى المراجع المختصة وبالتالي تتبنى الدولة هذا الملف؟
محمد العربي زيتون: السلطات الجزائرية مهتمة فقط في كيفية كسب رضا فرنسا عنها فمنذ فترة زار الجزائر المرشح للرئاسة في الانتخابات الفرنسية القادمة (ساركوزي) والذي يُعرف بميوله للرؤيا الاستعمارية وقد اسُتقبل استقبالاً حاراً, بينما السيدة (سيكولين) المرشحة الاشتراكية في فرنسا نددت بالاستعمار الذي كان قائماً في الجزائر ولم نشهد الحكومة الجزائرية تدعم اليمين المتطرف في فرنسا.
توفيق شومان: د.عبد القادر, لقد طرح السيد زيتون مسألة لافتة للانتباه وهي ان هذا الملف غير حاظٍ بأي اهتمام من قبل الحكومة الجزائرية, لماذا؟
د.عبد القادر العبودي: ان الحكومة الجزائرية مدركة تماماً ان الملف النووي مرتبط من الناحية العسكرية مرتبط بثلاث ملفات معقدة وهي اولاً ان قضية التلوث الاشعاعي مرتبط بالضحايا الفرنسيين انفسهم الذين تعرضوا الى التلوث الاشعاعي حسب جمعية ضحايا الاشعاع في فرنسا ولم يعترف لحد الان بأي ضحية فرنسية بهذا الصدد وهناك ملفاً آخر مطروح امام العدالة الفرنسية ولم يحكم به لحد الان وهو ملف جزر الباسيفيك, هذان هما ملفان عالميان لهما من الوثائق والصور والادلة ما يجعل الحكومة الفرنسية لا تعترف بهما كحقائق دامغة, الولايات المتحدة لم تعترف الا اخيراً بملف ما يُعرف ضحايا التلوث الاشعاعي من الجنود الاميركيين, اذاً يوجد ثقافة اشعاعية امبريالية ترفض الاعتراف بوجود تلوث وتشوهات خلقية وتدمير بيئي وتشوهات حيوانية خلقية ايضاً مرتبطة بالتجارب الاشعاعية التي قامت بها تلك الدول, لا بد من وجود ملف وطني متكامل في الجزائر يُدين هذه الاعمال ويبرزها للعالم جميعاً على انها اعمال وتجارب قد اجريت بصورة رعناء ودون دراسة, وهم يعترفون في ادبياتهم عن 820 مجند فرنسي قد اسُتخدموا كفئران تجارب ونحن نتحدث عن 200 مجاهد قد جيء بهم في تجربة معينة وقد كانوا رهائن عن اربعة تجارب نووية سطحياً قدج تجاوزت حدودها اقليمياً وكونياً.
توفيق شومان: هل هذا يُفسر رفض محاكم مدينة (دوروز) الفرنسية الدعوة التي قدمها السيد جبار بن محمد على فرنسا؟
د.عبد القادر العبودي: لقد ذهب السيد بن جبار الى فرنسا وقد التقى عدد من اعضاء مجلس الشيوخ وقد جاءت ايضاً عضوة مجلس اشيوخ ونائبه لجنة العلاقات الخارؤجية والدفاع وقد قدمت ورقة في الملتقى الدولي الاخير في الجزائر في 13/ شباط من هذا الشهر وكل هذه المحاولات الطيبة من الفرنسيين الذين يحاولون ابراز حقيقة ما حدث على ارض الجزائر من تجارب قمعية لا زالوا لم يقوموا بأي شئ فعلي حتى للمجندين من ابناء جلدتهم, لقد جاء احد المجندين انفسهم الى الجزائر لتقديم شهادته ولكن الحكومة الفرنسية لم تعترف بذلك.
توفيق شومان: في حوارٍ معك اجرته جريدة الخبر الجزائرية بتاريخ 21/11/2006, من ضمن الاسئلة التي طُرحت عليك في هذا الحوار تقول ان هذا الملف بالرغم من خطورته فهو لا يمتلك لحد اليوم مرجعية للقياس سواء من الاحصائيات او المعلومات او الخرائط التي تبين مداخن النفايات, اذا لا مرجعية للقياس ولا احصائيات ولا معلومات ولا خرائط؟
د.عبد القادر العبودي: ان الورقة المعروفة عالمياً والوحيدة هي زيادة وقد من منظمة الطاقة النووية في المناطق المتضررة بهذا الاشعاع لكن اذا اخذنا الان اي قياس اشعاعي يجب قياسه على الاساس وهو الارشيف وحتى الوكالة الدولية وعبر العضو الفرنسي للجنة التي كانت مؤلفة من خمسة اعضاء فعدد اللنتائج يطلب من فرنسا ان تعطيس له حساب الجرعة الاشعاعية للساعة الاولى بعد التفجير.
توفيق شومان: سيد زيتون, في كتاب (المغامرة النووية) يقول عالم الذرة بيرون الفرنسي ان فرنسا اجرت بعد استقلال الجزائر تفجيرات نووية بموافقة الحكومة الجزائرية وفي العام 1963 حدثت ازمة سياسية دبلوماسية بين فرنسا والجزائر وهي ازمة معروفة وقد قيل ان سببها آنذاك هو التفجيرات النووية, وفي الوقت نفسه يقول هذا العالم ان اتفاقية (ايفان) تسمح لفرنسا بهذه التفجيرات وفي الوقت ذاته هناك القانوني الفرنسي المعروف (سيرجيو مورو) بنفي ذلك في كتابه (اتفاقية ايفان ومستقبل الثورة الجزائرية), كيف تعلق على ذلك؟
محمد العربي زيتون: ان اتفاقية ايفان كانت شبه هزيمة لثورة عظمى استطاعت قهر احدى اقوى الامبراطوريات الفرنسية, ان ما حدث عام 1963 هو اشبه بانقلابٍ على اسلطة الجزائرية وان فرنسا كانت تريد بعض الشخصيات ان تكون في السلطة وقد امتدت التفجيرات الى عام 1966 وكان الرئيس بوتفليقة وزيراً للخارجية آنذاك, ان سلطات الجزائر لها مقياسين فهناك خطاب بأتجاه فرنسا وآخر ضدها, فهناك حب وحنين الى فرنسا من قبل الحكومة الجزائرية.
توفيق شومان: يبدو ان الجزائريين مجمعون على حدوث هذه التفجيرات.
محمد العربي زيتون: للاسف لا يوجد اجماع على هذه المسألة, فهناك طبقة كبيرة من المثقفين والاساتذة والطلاب والمهندسين تريد ان يبرز الحقيقة للعالم ولكن الزمرة الحاكمة لا تريد ذلك.
توفيق شومان: برأيك من اين يمكن البدأ بتحويل هذه القضية الى قضية انسانية قانونية دولية؟
محمد العربي زيتون: هناك عدة محاور منها مثلاً ايجاد اتفاقية دولية تُلزم الدول النووية في العالم بدفع تعويضات مالية ومعنوية لجميع الضحايا فالولايات المتحدة التي اقرت بنوع من الاعتراف والتعويض لضحايا التلوث الاشعاعي اما فرنسا فترفض ذلك وغيرها من الدول الاخرى كروسيا وبريطانيا, المحور الثاني هو ان السلطات الجزائرية عليها ان تعرف ان هذه القضية هي ورقة ضغط في الحقيقة وليست ورقة ضعف فالجزائر اليوم ممنوعة من استخدام الطاقة النووية, اما المحور الثالث فعلى منظمة الطاقة النووية الدولية ارسال لجان للتحقيق في المناطق التي حدثت بها تلك التجارب النووية مثل الجزائر وغيرها من الدول.
توفيق شومان: د.عبد القادر, حتى يتم استكمال هذا الملف على مستوى القرائن والمستوى العلمي والسياسي والقضائي, ماذا انجزتم لغاية هذه اللحظة وماذا ينقصكم؟
د.عبد القادر العبودي: ان هذا الموضوع يحتاج الى اشراك العديد من المؤسسات الصحية والعلمية والبيئية ومؤسسات الطاقة النووية والمجتمع المدني وان لم يتشكل مركز عالي البحوث وبميزانياتٍ ليست قليلة و وجود ارشيف وطني وتحقيقهُ بغياب الارشيف الرسمي, ففي الارشيف الرسمي لدينا ورقتين فقط نشرتها احدى المجلات عام 1998 بعد ان تم فتح الملف مرة اخرى لمدة ايام وتم اغلاقهُ من جديد, ويجب اشراك جميع المنظمات العالمية في هذه المسألة الصحة العالمية والطاقة الذرية في حل هذه المسائل فلحد الان تُسجل الولادات من الجيل الثالث والرابع بعد قنبلة الهيروشيما تشوهات خلقية وعيوب ولادية وعلى فرنسا الاعتراف بأن هذه التجارب التي قامت بها في تلك الصحراء قد ادت الى القضاء على الكثير من البشر والتدمير البيئي وقد كانت تلك الارض ارضاً خصبة وليست كما تُعرف بصحراء العطش ولا زال الناس يسكنوها.
توفيق شومان: هناك من يقول ان بعض الجزائريين يطالبون بتعويضات عن الجرائم الفرنسية في الجزائر يقابلها من جهة اخرى ان الفرنسيين يطالبون بتعويضٍ عن املاك في الجزائر ما كانوا يُعرفون بالاقدام السوداء؟
د.عبد القادر العبودي: لا يوجد جزائري واحد قبل بما فعله الاستعمار في ارضه مستقبلاً او في الماضي وهي قضية الاشعاع التي تبقى اثارها 4500 سنة وعبر مساحات واسعة طوال تمتد الى 600 او 800 كلم من التجارب الاربعى التي سُميت بالسطحية والتي سقطت اثارها الاشعاعية على جنوب افريقيا وعلى الولايات المتحدة واليابان, هذه التجارب التي اضرت البشرية لا يمكن الحديث عن تعويضٍ عنها والذين نعوض لهم هم المعذبون من المرضى القاطنون في المستشفيات الجزائرية والتي تنفق عليها الحكومة الجزائرية مليارات الدنانير من اجل العلاج فعلى فرنسا اعادة النظر فالتعويض سيكون اشبه برد اعتبار لهؤلاء الضحايا.
توفيق شومان: برأيك هذا الملف الفوضي للتجارب النووية في الجزائر خلال الاحتلال وما بعد الاحتلال هل سيبقى فقط في الواجهة الاعلامية دون تحويله الى واقع تحمله الدولة الجزائرية كملفٍ في الاروقة الدولية والمحافل الدولية ؟
محمد العربي زيتون: ان المعمرين في الجزائر هم اشبه بلصوص نهبوا البيت وعادوا ليأخذوا بقايا الاشياء فهم اجرموا بحق الجزائر ويطالبون اليوم بتعويضات، ويوماً ما ستأتي حكومة جزائرية تطالب فرنسا بتعويضات ليس فقط من اجل التجارب النووية وانما من اجل 130سنة من الاستعمار و50 سنة من التدخلات الداخلية منذُ استقلال الجزائر وكذلك بالجرائم التي بدأت منذُ عام 1830و مستمرة الى حد يومنا هذا حيث لازال الجنرالات الفرنسيون يحكمون الجزائر.
توفيق شومان: نأمل بأن ينتهي هذا الملف في الجزائر مع العلم إنه لايمكن لهذا الملف ان ينتهي بالمطلق لان هناك عشرات الالوف ومئات الالوف من الجزائريين كانوا ضحايا للاستعمار الفرنسي وتجاربه النووية، ختاماً اتقدم بالشكر الجزيل الى ضيوف الحلقة كلٌ من د.عبد القادر العبودي والسيد محمد العربي زيتون، والشكر الجزيل اليكم ايها المشاهدون الكرام والسلام عليكم.
الرأي والرأي الآخر
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع
بمناسبة يوم النصر : النص الكامل لإنفاقيات إيفيان
تسمية الجزائر
علماء الجزائر اليوم مع الشيخ لمبارك الميلي
خلفية التفجيرات الأخيرة في الجزائر
التفجيرات النووية في الجزائر
الساعة الآن 07:52 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى