تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
14-11-2017, 02:11 PM
مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

هذا مختصر ما ذكره الدكتور:"محمد بن عبد الله العوشن" جزاه الله خيرا في كتابه عما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية، ننقله مختصرا، ولمن أرد التفصيل بالأدلة: العودة للكتاب، ففيه غنية وكفاية، والله الموفق:

1 - ميلاده صلى الله عليه وسلم لم يكن في 12 ربيع الأول، بل الراجح: أنه كان في التاسع منه، أما وفاته، فكانت في 12من ربيع الأول سنة11.

2 - اشتراكه صلى الله عليه وسلم وهو شابّ في حرب الفِجار، وأنه كان يجهز النبل لأعمامه، لم ترِد بسند صحيح، فكأنما عصمه الله من هذه الحرب الفاجرة.

3 - زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة وعمرها 40 هي: أضعف الروايات، بل قيل: 35، وقيل: 28، وقيل: 25، وإنجابها لستة من الولد يقوّي أنها دون الأربعين قطعًا.

4 - محاولته صلى الله عليه وسلم - بعد انقطاع نزول الوحي عليه لفترة- التردّي من شواهق الجبال، لا تصح.

5 - تحديد الدعوة السرية بثلاث سنين، أو أربع، لم يصح فيه خبر، ولا ريب أن الدعوة في بدايتها كانت سرية، لكن تحديد المدة، لم يثبت.

6 - قوله صلى الله عليه وسلم لعمّه أبي طالب:" يا عمّ لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري.. "ضعيفة السند، والصحيح قوله:" ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تُشعلوا لي منها شعلة، يعني الشمس".

7 - قصة إسلام حمزة، ما ورد أن سببها عدوان أبي جهل على الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال د. أكرم العمري:" وتفصيل قصة إسلامه لم تثبت من طرق صحيحة".

8 - قصة إسلام عمر بن الخطاب، ودخوله على أخته فاطمة وزوجها وضربه لها، ثم قراءته لسورة طه، وإسلامه بعدها، وردت من طرق كلها لا تصح.

9 - ردّة عبيد الله بن جحش وتحوّله إلى النصرانية على شهرتها لم تأتِ بسند صحيح متصل، بل الأصل أنه مات مسلمًا مهاجرًا في أرض الحبشة.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
16-11-2017, 09:35 AM
10 - قصة الغرانيق: وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورة النجم، فلما وصل:{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} قال:" تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى"، وأنه سجد وسجد معه المشركون؛ لأنه مدح آلهتهم!!؟، ولا يصح الخبر، وألّف الشيخ المحدث العلامة:" الألباني" رحمه الله رسالة في بطلانها، سماها:( نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق).

11 - الدعاء المشهور عند خروجه من الطائف: "اللهم إليك أشكو ضعفي.. إن لم يكن بك غضب علي.. "، ولقاؤه بعدّاس.
قال ابن حجر والألباني:" ذكره ابن إسحاق بغير إسناد".
وأصل القصة، وهو: توجهه صلى الله عليه وسلم إلى الطائف للدعوة موجودة في الصحيحين.

12 - تسمية العام العاشر للبعثة بعام الحزن: لوفاة خديجة وأبي طالب فيه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمّاه بذلك، لم يصحّ.

13 - هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه علانية، وأنه وقف وقال:
"من أراد أن تثكله أمه، أو ترمل زوجته.. ".
لا تصح، بل الصحيح أنه هاجر-كغيره- سرًا.

14 - ما عُرف باسم مؤامرة دار الندوة، وتشاور كفار قريش ما يصنعون بالرسول صلى الله عليه وسلم، وحضور إبليس معهم بصورة رجل من نجد. لم ترد بسند صحيح.

15 - ما رُوي أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - نام في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم لما هاجر، ليُعمّي على قريش: لم يصح.

16 - قصة نسيج العنكبوت والحمامتين على غار ثور.
قال الألباني:" لا يصح حديث في ذلك".
وقال ابن عثيمين:" ما كان عشّ ولا حمامة".

17 - أن أسماء رضي الله عنها كانت تأتي بالطعام للرسول صلى الله عليه وسلم ولأبيها رضي الله عنه في الغار: لم يصح، بل الصحيح: أنها أعدّت لهما طعاما قبل خروجهما من بيت أبي بكر رضي الله عنه.

18 - أنّ أبا بكر رضي الله عنه لما دخل الغار في الهجرة: سدّ ما فيه من شقوق، وأنه سدّ بعضها برجليه فلُدغ، لم يصحّ.
والصديق رضي الله عنه مناقبه الصحيحة كثيرة.

19 - وعدُ سراقة رضي الله عنه بسواري كسرى، لا يصح، وهو من مرسل الحسن البصري، ولحوق سراقة بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالصديق رضي الله عنه: ثابت في الصحيحين.

20 - أشهر نشيد في التاريخ:" طلع البدر علينا ...": لا يصحّ، والذي في الصحيح:" جاء نبي الله... قدم رسول الله ...".

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-07-2015
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 345
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • بلحاج بن الشريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
16-11-2017, 08:13 PM

1 - ميلاده صلى الله عليه وسلم لم يكن في 12 ربيع الأول، بل الراجح: أنه كان في التاسع منه، أما وفاته، فكانت في 12من ربيع الأول سنة11.
__________________________
هل من دليل على أن ميلاده صلى الله عليه و سلم في التاسع من ربيع الأول ؟ و ما هو دليل عدم صحة الثاني عشر منه ؟
أخويا .

و التواريخ المختلف عليها بين العلماء -حسب معلوماتي المتواضعة جدا - هي : الثاني و الثامن و العاشر و الثاني عشر من ربيع الأول ، و يقولون إن الثامن و الثاني عشر هما الأكثر شهرة و ترجيحا .
وأن التاسع من ربيع الأول ليس من هذه التواريخ و لم يذكره أي من العلماء ، إنما هو استنتاج من بحث /دراسة فلكية أجراها محمود باشا(عالم فلكي مصري) ، الموافق لليوم العشرين من أبريل ، سنة 571 من الميلاد . و طبعا لا يقوم هذا كدليل قوي ينفي التواريخ المختلف عليها ، و الله أعلم .
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 17-11-2017 الساعة 07:58 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
27-11-2017, 09:38 AM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

يا:" بلحاج بن الشريف".
كنا ننتظر منك تفسيرا واضحا لما طرحناه عليك بعد تأييدك للمدافعين عن:
" ضلالات ابن عربي الطائي "، ولكنك لم تجبنا!!؟، وجئتنا هنا لتناقشنا في مسألة لا يترتب عن الخلاف فيها ما يترتب عن تأييدك لنشر ضلالات ابن عربي الطائي!!؟.
على العموم:
هذا مقال مختصر لأحد الأفاضل، لعلك تجد فيه جوابا كافيا لما طرحته من إشكال، وإن كنا نعتقد أن اختلافنا في هذه المسألة ليس بحجم وخطر اختلافنا في ضلالات ابن عربي الطائي، وإلى المقصود:

أولاً: اختلف أهل السيَر والتاريخ في تحديد يوم وشهر ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أمر له سببه المعقول، حيث لم يُعلم ما سيكون لهذا المولود من شأن، فكان حاله كحال غيره من المواليد، ولذا لم يكن لأحد أن يجزم على وجه اليقين بوقت ميلاده صلى الله عليه وسلم .
قال الدكتور محمد الطيب النجار – رحمه الله -:
" ولعل السر في هذا الخلاف أنه حينما ولد: لم يكن أحد يتوقع له مثل هذا الخطر، ومن أجل ذلك لم تتسلط عليه الأضواء منذ فجر حياته، فلما أذِن الله أن يبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته بعد أربعين سنة من ميلاده: أخذ الناس يسترجعون الذكريات التي علقت بأذهانهم حول هذا النبي، ويتساءلون عن كل شاردة وواردة من تاريخه، وساعدهم على ذلك ما كان يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه عن الأحداث التي مرت به أو مر هو بها منذ نشأته الأولى، وكذلك ما كان يرويه أصحابه والمتصلون به عن هذه الأحداث .
وبدأ المسلمون – حينئذٍ - يستوعبون كل ما يسمعون من تاريخ نبيهم صلى الله عليه وسلم لينقلوه إلى الناس على توالي العصور".( القول المبين في سيرة سيد المرسلين78 ) .

ثانياً: من مواضع الاتفاق في ميلاده صلى الله عليه وسلم تحديد العام، وتحديد اليوم:
1. أما العام: فقد كان عام الفيل، قال ابن القيم – رحمه الله -:
" لا خلاف أنه ولد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بجوف مكّة، وأن مولده كان عامَ الفيل".( زاد المعاد في هدي خير العباد:1 / 76 ).

وقال محمد بن يوسف الصالحي – رحمه الله - :
" قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى: عام الفيل.
قال ابن كثير: وهو المشهور عند الجمهور.
وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري: وهو الذي لا يشك فيه أحد من العلماء.
وبالغ خليفة بن خياط وابن الجزار وابن دحية وابن الجوزي وابن القيم، فنقلوا فيه الإجماع". (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد:1 / 334، 335 ).

وقال الدكتور أكرم ضياء العمري – وفقه الله -:
" والحق: أن الروايات المخالفة كلها معلولة الأسانيد، وهي تفيد أن مولده بعد الفيل بعشر سنوات، أو ثلاث وعشرين سنة، أو أربعين سنة، وقد ذهب معظم العلماء إلى القول بمولده عام الفيل، وأيدتهم الدراسة الحديثة التي قام بها باحثون مسلمون ومستشرقون اعتبروا عام الفيل موافقاً للعام 570م، أو 571م ".( السيرة النبوية الصحيحة:1 / 97 ).

2. وأما اليوم: فهو يوم الاثنين، ففيه وُلد صلى الله عليه وسلم، وفيه بُعث، وفيه توفي.
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال:" سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟، قَالَ : ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ –".( رواه مسلم: 1162 ).
قال ابن كثير – رحمه الله - :
" وأبعدَ، بل أخطأ من قال: ولد يوم الجمعة لسبع عشرة خلت من ربيع الأول".
نقله الحافظ " ابن دحية " فيما قرأه في كتاب:( إعلام الورى بأعلام الهدى ) لبعض الشيعة، ثم شرع ابن دحية في تضعيفه، وهو جدير بالتضعيف، إذ هو خلاف النص.( السيرة النبوية:1 / 199 ) .

ثالثاً: أما موضع الخلاف، فقد كان في تحديد الشهر واليوم منه، وقد وقفنا على أقوال كثيرة في ذلك، ومنها:

1. أن ميلاده صلى الله عليه وسلم كان لليلتين خلتا من ربيع الأول.
قال ابن كثير – رحمه الله - :
" فقيل: لليلتين خلتا من ، قاله ابن عبد البر في " الاستيعاب "، ورواه الواقدي عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدنى".( السيرة النبوية:1 / 199 ).

2. وقيل: في ثامن ربيع الأول .
قال ابن كثير – رحمه الله -:
" وقيل لثمان خلون منه، حكاه الحميدى عن ابن حزم، ورواه مالك وعقيل ويونس بن يزيد وغيرهم عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم، ونقل ابن عبد البر عن أصحاب التاريخ أنهم صححوه، وقطع به الحافظ الكبير محمد بن موسى الخوارزمي، ورجحه الحافظ أبو الخطاب بن دحية في كتابه " التنوير في مولد البشر النذير ". (السيرة النبوية:1 / 199 ).

3. وقيل: في عاشر ربيع الأول .
قال ابن كثير – رحمه الله -:
" وقيل: لعشر خلون منه، نقله ابن دحية في كتابه، ورواه ابن عساكر عن أبي جعفر الباقر، ورواه مجالد عن الشعبى.( السيرة النبوية:1 / 199 ).

4. وقيل: في ثاني عشر ربيع الأول.
قال ابن كثير – رحمه الله - :
وقيل: لثنتى عشرة خلت منه، نصَّ عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبى شيبة في " مصنفه " عن عفان عن سعيد بن ميناء عن جابر وابن عباس أنهما قالا: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات. وهذا هو المشهور عند الجمهور، والله أعلم".( السيرة النبوية:1 / 199 ).
وقيل: ولد في رمضان، وقيل في صفر، وقيل غير ذلك.

والذي يظهر لنا:
أن أقوى ما قيل في مولده صلى الله عليه وسلم يدور بين الثامن والثاني عشر من ربيع أول، وقد حقق بعض العلماء المسلمين من أهل الحساب والفلك: أن يوم الاثنين يوافق التاسع من ربيع الأول، فيمكن أن يكون هذا قولاً آخر، وفيه قوة، وهو يعادل العشرين من نيسان لعام 571 م، وهو ما رجحه بعض العلماء من كتَّاب السيرة المعاصرين، ومنهم: الأستاذ محمد الخضري، وصفي الرحمن المباركفوري.
قال أبو القاسم السهيلي – رحمه الله - :
"وأهل الحساب يقولون: وافق مولده من الشهور الشمسية " نيسان "، فكانت لعشرين مضت منه".( الروض الأُنُف: 1 / 282 ) .
وقال الأستاذ محمد الخضري – رحمه الله - :
" وقد حقق المرحوم محمود باشا الفلكي - عالم فلكي مصري، له باع في الفلك والجغرافيا والرياضيات وكتب وأبحاث، توفي عام 1885م -: أن ذلك كان صبيحة يوم الاثنين تاسع ربيع الأول الموافق لليوم العشرين من أبريل / نيسان، سنة 571 من الميلاد، وهو يوافق السنة الأولى من حادثة الفيل، وكانت ولادته في دار أبي طالب بشعب بني هاشم. ( نور اليقين في سيرة سيد المرسلين9 )، وينظر:( الرحيق المختوم: ص 41 ).

رابعاً: أما يوم وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا خلاف في أنها كانت يوم الاثنين وما نقل عن ابن قتيبة أنه يوم الأربعاء، فليس بصواب، ولعل مراده أنه صلى الله عليه وسلم دفن يوم الأربعاء، فهذا صحيح .
وأما سنة الوفاة: فلا خلاف في أنها كانت في العام الحادي عشر من الهجرة.
وأما شهر الوفاة، فليس ثمة خلاف أنها كانت في شهر ربيع أول.
وأما تحديد يوم الوفاة من ذلك الشهر، ففيه خلاف بين العلماء:
1. فالجمهور على أنها كانت في الثاني عشر من شهر ربيع أول.
2. وذهب الخوازمي إلى أنها كانت في الأول من ربيع أول .
3. وقال ابن الكلبي وأبو مخنف إنها كانت في الثاني من ربيع أول، ومال إليه السهيلي، ورجحه الحافظ ابن حجر رحمه الله .
والمشهور هو: ما ذهب إليه الجمهور من أن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في الثاني عشر من ربيع أول في العام الحادي عشر للهجرة.
وينظر:( الروض الأنف، للسهيلي: 4 / 439، 440 )،( السيرة النبوية، لابن كثير: 4 / 509 ) ،( فتح الباري، لابن حجر: 8 / 130 ).

والله أعلم.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
27-11-2017, 09:39 AM
21 - ما عُرف باسم المعاهدة مع اليهود: ورد من طُرُق لا يثبت منها شيء، تتبعها الكاتب: ضيدان اليامي في:" بيان الحقيقة في الحكم على الوثيقة".

22 - إجلاء يهود بني النضير لمحاولتهم إلقاء الرحى على الرسول صلى الله عليه وسلم.
لم يصح، والصحيح: أنهم خططوا لقتله مع بعض أصحابه.

23 - في غزوة بدر: وقوله صلى الله عليه وسلم للرجل - وهو يسأله عن قريش -:" نحن من ماء".
رواه ابن إسحاق: منقطعًا.

24 - قول أبي حذيفة - لما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل العباس يوم بدر-:" أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس؟، والله لئن لقيته لألحمنه بالسيف".
لم يصحّ، وحاشا أحد الصحابة-رضي الله عنهم- أن يردّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قولَه.

25 - في غزوة بدر: ظهور إبليس لقريش في صورة سراقة بن مالك رضي الله عنه ليحثهم على قتال المسلمين، وأنه يؤمنهم من أن تأتيهم كنانة من خلفهم.

26 - في غزوة بدر: مشورة الحباب رضي الله عنه في مكان النزول:" أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟".
قال الشيخ الألباني: ضعيف على شهرته في كتب المغازي.

27 - في غزوة بدر:" هذا فرعون هذه الأمة"، عن أبي جهل لما قُتل.
لم يثبت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك.

28 - ردّه صلى الله عليه وسلم عين قتادة بن النعمان رضي الله عنه حين وقعت على وجنته يوم بدر.
ويغني عن ذلك قصته مع علي وسلمة رضي الله عنهما يوم خيبر وغيرها.

29 - قتلُ أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - لأبيه يوم بدر.
قال البيهقي: "منقطع'"، وقد قيل: إن أباه قد مات قبل الإسلام.

30 - أنّ سيف عكٌاشة بن مِحصن رضي الله عنه انقطع يوم بدر، فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم جِذلا من حطب فهزّه، فصار سيفًا.
قال الذهبي: رواه ابن إسحاق بدون سند.

يتبع إن شاء الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
18-12-2017, 11:25 AM

31 - محاولة عمير بن وهب قتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد بدر.
وقد أشار د. أكرم العمري، والشيخ مساعد الراشد إلى ضعفها.

32 - شُربُ مالك بن سنان رضي الله عنه (والد أبي سعيد الخدري) لدمِ الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أُحد.
قال الذهبي: منقطع.

33 - قوله صلى الله عليه وسلم -لما رأى تبختر أبي دجانة رضي الله عنه يوم أحد-: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في هذا الموطن".
لم يصحّ، فيه جهالة وانقطاع.

34 - قوله صلى الله عليه وسلم: "مُخيريق خير يهود"، وأنه شارك مع المسلمين في أُحد، وقُتل.
رواه ابن إسحاق بدون إسناد، وابن سعد عن الواقدي، وهو متروك.

35 - قوله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد: "ومن يُطيق ما تُطيقين يا أمّ عمارة"، ومشاركتها في القتال.
قال: د. أكرم العمري: إسناده منقطع.

36 - أكلُ هند بنت عتبة من كبد حمزة رضي الله عنه بعد مقتله.
لا تصحّ، أخرجها ابن إسحاق مرسلة، وأخرجها أحمد، وضعّف سنده ابن كثير، والألباني.

37 - مشورة سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق.
لم يثبت أنه هو الذي أشار بذلك، بل قال ابن إسحاق: فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأحزاب ضرب الخندق.

38 - "سلمان منّا أهل البيت"، وأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قاله وهم يحفرون الخندق.
قال الذهبي: سنده ضعيف، وقال الألباني: وقد صحّ موقوفًا على علي رضي الله عنه.

39 - قصة اتهام حسان بن ثابت رضي الله عنه بالجُبن يوم الخندق، وبقائه مع النساء والصبيان في الحصن.
ضعيفة السند، منكرة المتن.

40 - تخذيل نُعيم بن مسعود رضي الله عنه للأحزاب، لمّا قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: خذّل عنّا إن استطعت.
قال الألباني: "ذكرها ابن اسحاق بدون إسناد"، بل ظاهر رواية البيهقي: أن خدعة التخذيل كانت من الرسول صلى الله عليه وسلم، وليست من نُعيم رضي الله عنه.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
20-12-2017, 09:18 AM
41 - أنّ سبب بيعة الرضوان: إشاعة مقتل عثمان رضي الله عنه.
قال الألباني: ضعيف.
ولا ريب أن عثمان رضي الله عنه كان حينها بمكة، وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم بيده في البيعة عنه.

42 - تترّس عليّ رضي الله عنه بباب خيبر، لما سقط ترسه، وأن هذا الباب لم يستطع حمله عدد من الرجال.
لا تصحّ، وبطولة أبي الحسن وشجاعته لا تُجهل.

43 - قول: يا فُرار، للجيش العائد من مؤتة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ليسوا بالفرار، بل هم الكُرار.
قال ابن كثير: فيه غرابة، وقال الألباني: باطل.

44 - خطة خالد بن الوليد رضي الله عنه يوم مؤتة، لمّا جعل الميمنة ميسرة، والعكس، والمقدمة ساقة، والعكس.
لا تصحّ، تفرّد بها الواقدي، وهو: متروك.

45 - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة لأهلها: "اذهبوا، فأنتم الطلقاء".
لا تصحّ، قال الألباني: ليس له إسناد ثابت.
ولا ريب أنه صلى الله عليه وسلم عفا عنهم.

46 - قوله صلى الله عليه وسلم لعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه:" مرحبًا بالراكب المهاجر"، لمّا قدم عليه مسلِمًا بعد الفتح.
قال الترمذي: ليس إسناده بصحيح.

47 - "اذهبوا، فاقطعوا عني لسانه"، وأنه صلى الله عليه وسلم قالها: يقصد عباس بن مرداس، والحديث في مسلم، لكن هذه الجملة قال العراقي: ليست في شيء من الكتب، والمراد بقطع لسانه هنا: الزيادة في عطائه حتى لا يتشكّى.

48 - قول صفوان رضي الله عنه لما أُعطي من غنائم حنين:" ما طابت بهذا نفس أحد إلا نبي".
والصحيح أنه قال:" ما برح صلى الله عليه وسلم يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليّ".
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
03-01-2018, 03:12 PM

49 - محاولة عثمان بن شيبة قتل الرسول صلى الله عليه وسلم يوم حنين.
قال الذهبي: غريب جدًا.

50 - رميُ الرسول صلى الله عليه وسلم أهلَ الطائف بالمنجنيق لمّا حاصرهم.
لا تصحّ، قال الزيلعي: ذكره الترمذي معضلاً.

51 - قدوم أُمّه من الرضاعة صلى الله عليه وسلم بعد حنين.
قال ابن كثير: حديث غريب، وقال الألباني: ضعيف.

52 - قصيدة كعب بن زهير رضي الله عنه الشهيرة:( بانت سعاد).
قال العراقي: هذه القصة رويناها من طُرق لا يصحّ منها شيء، وذكرها ابن إسحاق بسند منقطع.

53 – " رحم الله أبا ذرّ، يمشي وحده، ويموت وحده"، وأنه صلى الله عليه وسلم قالها لمّا لحق أبو ذر رضي الله عنه بجيش المسلمين المتجه إلى تبوك.
ضعّفه ابن حجر والألباني.

54 - أمره صلى الله عليه وسلم بتحريق مسجد الضرار.
قال الألباني: مشهور في كتب السيرة، وما أرى إسناده يصح.
(انتهت المجموعة بحمد الله).

إضافة:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" السِّيرة النبويَّة الواقع أنَّها فيها أشياء ضعيفة مِمَّا نُقِل، وفيها أشياء صحيحة، ومِن أحسن ما رأيتُ هو:( زاد المعاد: لابن القيِّم)، على أنَّه -رحمه الله- أحيانًا يأتي بآثار غير صحيحة، لكن هُوَ مِنْ خَيْرِ ما رأيتُ، وكذلك مِنْ بعده:( البداية والنِّهاية: لابن كثير)؛ فإنَّها جيِّدة.
ولكنْ: لو شاء الإنسان أنْ يأخذ كلَّ قضيَّة وحدها، ويُراجع عليها كلام أهل العلم، ثمَّ يُلخِّصها في كتاب له خاصّ، أو ينشره ويكون عامًّا: هذا طيب.
وأنا أتمنَّى أنْ يُوجد طالب علم يحرص على هذه المسألة، وينقِّح السِّيرة النبويَّة، وسيرة الخلفاء الرَّاشدين مِمَّا شابَهَا مِنَ الآثار الضَّعيفة، أو المكذوبة -أيضًا- ".
(من "سلسلة لقاء الباب المفتوح"، 63ب، (00:24:39))

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,073
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
19-01-2018, 11:30 AM
السلام عليكم

...بارك الله فيك أخي الكريم **أمازيغي مسلم ** على الموضوع ، و الحمد الله هذه الإختلافات لن تؤثر في عقيدة المؤمن لأن التاريخ مهما كان يبقى نسبي إلا ما أتبثه القرآن والسنة ، عندي سؤال أخي الفاضل في يوم وفاة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام سمعت قول ولا أعرف مرجعه حيث أنه يوم وفاته لم يدفن بسبب توافد القبائل لكي يرونه هل هذا صحيح ؟ وإن كان صحيح لماذا نعجل في الجنازة بدفنها وهذا من السنة؟ وشكرا.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: مختصر ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
21-01-2018, 11:39 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

بارك الله فيك أخانا الفاضل:" أبا هبة" على كريم التصفح، وتميز الإضافة، وإليك أجوبة مختصرة عما ذكرته.

فيما يخص رواية الأحداث التاريخية الإسلامية، فأهل العلم تساهلوا فيها، ولم يشددوا كما فعله أهل الحديث مع رواية الأحاديث، لذلك قبلت كثير من الروايات تساهلا بشرط أن لا يتعلق ذلك بعبادة توقيفية أو حكم تشريعي، فالأصل في ذلك:" أن لا نثبت إلا ما صح دليله".
وأما بخصوص مسألة دفن الميت، فالسنة التعجيل في دفنه لما روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة فخير تقدمونها عليه، وإن يكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم".

وأما مسألة تأخير دفن النبي عليه الصلاة والسلام، فلعل فيما سيأتي ذكره منقولا: جوابا كافيا، والله الموفق.

خصوصية النبي صلى الله عليه وسلم في تأخير دفنه.
السؤال:
من المعلوم أن من إكرام الميت التعجيل بدفنه، فبم تفسرون دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يومين؟.

الجواب:
الحمد لله.
ليس في تأخير دفن جسد النبي صلى الله عليه وسلم الطاهر أي مخالفة لإكرام الميت، وبيان ذلك من وجوه عدة:

أولا:
جسد النبي صلى الله عليه وسلم الطاهر في حياته وموته ليس كأجساد بقية البشر، لا يغيره الموت ولا تصيبه الآفات، بل هو محفوظ بحفظ الله عز وجل، جسد شريف طيب طاهر في حياته وفي مماته، والدليل على ذلك ما رواه البخاري رحمه الله في " صحيحه " (رقم/3667) عن عائشة رضي الله عنها في قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم قالت:( فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ، قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا....إلى آخر الحديث ).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( لَمَّا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ لِغَسْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَيْسَ فِي الْبَيْتِ إِلا أَهْلُهُ: عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَقُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَصَالِحٌ مَوْلاهُ....وَكَانَ الْعَبَّاسُ وَالْفَضْلُ وَقُثَمُ يُقَلِّبُونَهُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَصَالِحٌ مَوْلاهُمَا يَصُبَّانِ الْمَاءَ، وَجَعَلَ عَلِيٌّ يَغْسِلُهُ، وَلَمْ يُرَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم شَيْءٌ مِمَّا يُرَاهُ مِنَ المَيِّتِ، وَهُوَ يَقُولُ: بِأَبِي وَأُمِّي، مَا أَطْيَبَكَ حَيًّا وَمَيِّتًا...إلى آخر الحديث ). رواه أحمد في " المسند " (4/187) وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة: حسن لغيره. انظر: " الخصائص الكبرى " للسيوطي (2/469-492)
ولهذا، فقد أمِنَ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم على جسده الشريف: أن يتغير بسبب الموت، وكراهة تأخير الدفن معللة بخوف تغير الميت، أما إذا انتفت العلة فأُمِنَ التغير، كما في جسده صلى الله عليه وسلم، فلا كراهة حينئذ، إذا وجدت حاجة لمثل ذلك التأخير.

ثانيا:
ومن الحاجات التي ربما تكون قد دعت إلى ذلك التأخير: حرص جميع الصحابة رضوان الله عليهم على الصلاة عليه، فقد صلى عليه جميع الناس، الرجال والنساء والصبيان، صلوا أرسالا - أي جماعات متفرقين -، لم يؤمهم إمام واحد، وإنما كان يدخل الجمع منهم حجرته الشريفة عليه الصلاة والسلام فيصلون عليه فرادى، وهذا لا بد أن يستغرق كثيرا من الوقت كي يدرك الجميع هذه الفضيلة.
جاء في " موطأ مالك " (1/231) :
" أنه بلغه أنه صلى الناس عليه أفذاذا لا يؤمهم أحد " انتهى.
وروى ابن أبي شيبة في" المصنف"(7/430) عن سعيد بن المسيب قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع على سريره, فكان الناس يدخلون زمرا زمرا يصلون عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد.
وقد كان اختلافهم في شأن غسله صلى الله عليه وسلم، ومن يغسله، وأين يدفن، كل ذلك مما يستغرق شيئا من الوقت، ويدعو إلى بعض التأخر.
بل قبل ذلك، كان وقع هذه الفاجعة على الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عظيما، فلم تكد عقولهم وقلوبهم تطيق ثقل المصيبة، حتى أنكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد مات، وكان من الصحابة من أصمت، ومنهم من أقعد إلى الأرض، فلم يستطع حراكا، وهكذا لم يصب الصحابة بمصاب أعظم من ذلك اليوم.
حتى قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة ÷ عشية علوه الثرى لا يوسد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم÷ وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
يبكون من تبكي السماوات يومه ÷ ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
وهل عدلت يوما رزية هالك ÷ رزية يوم مات فيه محمد
انظر: " الروض الأنف " (7/584، 602) .

ثالثا:
لقد اشتغل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بما يحفظ على الأمة أمرها وشأنها، فدارت بينهم بعض الحوارات والاجتماعات لتحديد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كي يوحدوا راية الأمة، ويقطعوا على الشيطان سبيل التفرقة بين الناس، وكي لا يخلو الناس من إمام يقيم فيهم الحق، ويخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشؤون العظام، وهذا أيضا استغرق بعض الوقت .
وقد كان ذلك هو أهم وأعظم أمر دعاهم إلى التأخر في دفنه هذه الأيام.
قال الزرقاني رحمه الله:
" إنما أخروا دفنه لاختلافهم في موته أو في محل دفنه، أو لاشتغالهم في أمر البيعة بالخلافة حتى استقر الأمر على الصديق، ولدهشتهم من ذلك الأمر الهائل الذي ما وقع قبله ولا بعده مثله، فصار بعضهم كجسد بلا روح، وبعضهم عاجزا عن النطق، وبعضهم عن المشي، أو لخوف هجوم عدو، أو لصلاة جم غفير عليه ". انتهى من " شرح الموطأ " (2/94).

سابعا:
ومع هذه الأسباب والأحداث المتنوعة التي ذكرناها؛ فإن الأمر كله يستغرق سوى شيئا من نهار الاثنين، وليلة الثلاثاء ونهاره، ثم دفن عليه الصلاة والسلام وسط ليلة الأربعاء، أي إن الأمر كله لم يستغرق أكثر من (48) ساعة في أعلى تقدير، وهذا وقت ليس بالطويل، ولا يكاد يكفي لتحقيق جميع الأسباب السابقة. انظر:"السيرة النبوية الصحيحة"(2/553-556).
فكيف إذا علمنا أن كثيرا من المحدثين قالوا: إنه عليه الصلاة والسلام توفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء، وليس ليلة الأربعاء.
فقد اختلف المحدثون والمؤرخون في اليوم الذي دفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك على قولين:
القول الأول: أنه دفن ليلة الأربعاء، وهو الذي عليه الأكثرون، واستدلوا لذلك بما روي عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:( تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ ).
رواه أحمد في " المسند " (41/300)، وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة: إسناده محتمل للتحسين. وذكروا متابعاته التي يحسن لأجلها.
قال ابن كثير رحمه الله – بعد أن ذكر القول الثاني في دفنه عليه الصلاة والسلام يوم الثلاثاء -: " هو قول غريب، والمشهور عن الجمهور ما أسلفناه من أنه عليه الصلاة والسلام توفي يوم الاثنين، ودفن ليلة الأربعاء ". انتهى من " البداية والنهاية " (5/292).

القول الثاني: أنه دفن يوم الثلاثاء، وقد وردت بذلك مجموعة من الأدلة والآثار، حتى قال ابن عبد البر رحمه الله:" أكثر الآثار على أنه دفن يوم الثلاثاء، وهو قول أكثر أهل الأخبار ". انتهى من" الاستذكار "(3/56).
جاء في " موطأ مالك " (1/231) :
" أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء، وصلى الناس عليه أفذاذا لا يؤمهم أحد ". انتهى.
وروى ابن أبي شيبة في"المصنف"(7/430) عن سعيد بن المسيب قال:
" لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع على سريره, فكان الناس يدخلون زمرا زمرا يصلون عليه ويخرجون ولم يؤمهم أحد, وتوفي يوم الاثنين, ودفن يوم الثلاثاء ". انتهى.
وروى الترمذي في" الشمائل المحمدية "(ص/336) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ:
" تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ. قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ". انتهى.
وفي" شرح السنة " للبغوي (14/49):
" قال عروة: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، ودفن في آخر الليل من ليلة الثلاثاء، أو مع الصبح، وقال عكرمة: دفن ليلة الأربعاء ". انتهى.
وروى البيهقي في " دلائل النبوة " (7/ 256) عن الأوزاعي قال:
" توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في شهر ربيع الأول قبل أن ينتصف النهار، ودفن يوم الثلاثاء ". انتهى.
وروى البيهقي أيضا في " دلائل النبوة "(7/256) عن ابن جريج قال: أُخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم مات في الضحى يوم الاثنين، ودفن الغد في الضحى.
وأما يوم وفاته، فكان عندما اشتد الضحى من يوم الاثنين باتفاق المحدثين، ورد في ذلك النص الصريح الصحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لابنته عائشة رضي الله عنها:
( فِي أَيِّ يَوْمٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟. قَالَتْ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ). رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/1387)
والله أعلم.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 11:06 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى