يبدو أن جريدة الخبر لا تجد في هذه الآونة الأخيرة ما تنشره لتلجأ إلى العناوين الت
18-10-2007, 09:00 AM
يبدو أن جريدة الخبر لا تجد في هذه الآونة الأخيرة ما تنشره لتلجأ إلى العناوين التافهة المتداولة في طاولات ...الدومينو ...
الأمن يحقق في مناشير مثيرة للفتنة بمساجد عنابة
فتحت مصالح الأمن بعنابة، تحقيقا حول توزيع مناشير مثيرة للفتنة من قبل جماعات مجهولة في عدة مساجد بالمدينة، تتضمن فتاوى تحرّم العديد من الممارسات والطقوس الدينية التي تعوّد عليها الجزائريون منذ قرون، مع توجيه اتهامات لمدير الشؤون الدينية وبعض الأئمة بتحويل أموال التبرعات والزكاة.
تزامن إقدام جماعة مجهولة على توزيع مناشير مثيرة للفتنة في صفوف المصلين، قبيل عيد الفطر عند مداخل بعض المساجد بعنابة، مع توجيه أكثر من خمس مائة شخص رسالة مفتوحة إلى أعلى السلطات، يتهمون فيها ''مدير الشؤون الدينية وبعض الأئمة باستغلال الوظيفة لتحقيق مكاسب مادية بطرق غير مشروعة''.
فقد فوجئ المصلون في بعض مساجد عنابة بعدد من الأشخاص وهم يوزّعون مناشير يزعمون أنها مستخلصة من كتاب ''أحكام العيد'' للشيخ علي حسن الحلبي الأثري'' و''الموسوعة الفقهية الميسرة للشيخ حسين بن العودة العوايشية''.
غير أن بعض مضامينها مدعاة لإثارة الفتنة بين المصلين، بتحريم ما درج عليه الجزائريون في أعيادهم منذ قرون كالتكبير الجماعي، فقد نقل هؤلاء في المناشير عن الإمام الشاطبي ''أن الذكر على صوت واحد ليس في نقل الشريعة ما يدل عليه، وظاهر النقل أن كل أحد كان يكبر جهرا في خاصة نفسه، وأن الاجتماع للذكر بصوت واحد إحدى البدع المحدثات، بل هو من البدع التي سماها الرسول (ص) ضلالة. وورد في المناشير نفسها الحكم ذاته على قول الناس لبعضهم البعض عند التهنئة بالعيد ''كل عام وأنتم بخير''. من جهته، ذكر مدير الشؤون الدينية أن هيئته ''متعودة على تسجيل توزيع مناشير شبيهة بهذه عند اقتراب المواسم الدينية'' وأضاف ''نحن لا نرد على هذه التصرفات ردا بوليسيا''. وموازاة مع ذلك، حرر 573 شخص رسالة إلى كل السلطات، تلقت ''الخبر'' نسخة منها، يوجّهون فيها لمدير الشؤون الدينية تهما خطيرة ويدعون حيازتهم ملفات تثبت ''تحويل أموال عمومية ومجوهرات وأموال التبرعات إلى صندوق الزكاة بأمر من الوالي قصد تضخيم حصيلته''، علما أن أموال التبرعات لا يمكن إدراجها في حصيلة صندوق الزكاة.
كما فتح هؤلاء النار على مسؤول القطاع بالولاية متهمين إياه بـ ''التفرغ لمشاريعه الشخصية في عنابة وعين البيضاء على حساب مسؤولياته الإدارية'' إضافة إلى تمتعه بمكانة خاصة لدى وزير الشؤون الدينية الذي ''يعيّنه كل موسم ضمن الوفد الجزائري في بعثة الحج''. ويوجه أصحاب الرسالة تهما لا تقل خطورة إلى إمام مسجد الزبير بن العوام، مشيرين إلى أن كل شكاويهم السابقة حول تصرفات هذا الإمام لم تكن مجدية. من جهته، أوضح مدير الشؤون الدينية أن ''مصدر هذه المراسلة جماعة تحترف الصيد في المياه العكرة في كل مساجد الولاية وأنها مدفوعة من أطراف لها نوايا مغرضة''. ورغم اعترافه بأن الإمام المعني قد ارتكب فعلا بعض الأخطاء وسبق أن تلقى نصائح من المديرية، استدرك بأن ''أخطاءه ليست بالخطورة التي تتحدث عنها هذه الجماعة'' كما ينفي كل التهم الموجهة إلى شخصه ويتحدى كل من يدعي امتلاكه ملفات أن يقدمها إلى العدالة'' ولا يرى، من جهة أخرى، أي عيب في أن تكون له علاقة طيبة مع الوزير أو مع الأئمة.