رد: أهو بدايات تراجع السعودية عن فقه التعسير ...؟ .
01-01-2015, 07:39 PM
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمته الواسعة .
***أنا في الحقيقة يا (أمر طبيعي ) تحاشيت النقاش معكم في موضوع الحجاب لأنه موضوع مفتوح كثر فيه الأخذ والرد ، فلم يتفق المسلمون عبر تاريخهم الطويل على قراءة موحدة لآيات الحجاب والخمار ، وحتى وإن تناقشنا فلا نصل إلى وفاق مقنع ، كما كان الشأن سابقا ، أم ترى فيك الكفاءة والمقدرة على أقناعي ؟ ***فالأمر ليس هروبا ولا تهربا كما خيل لك ، فقناعتي راسخة والحمد لله . ولكن وقتي ثمين لا أريد أضيعه فيما لا ينتج . ***سأجيبك عن سؤالك الذي حرصت على طرحه علي إلحاحا لثالث مرة ، وإن كان لا يتطلب ذلك الحرص لأنه بلا قيمة عندي . سؤالكم هو : سؤال بسيط للأخ الأمازيغي : تخيّل أنّ أحدهم يحدّثك عن جمال امرأة معيّنة و يقول بأنّها حسناء و ذات جمال باهر ، فإلى أين يذهب تصوّرك...؟؟ هل يذهب عقلك إلى تخيّل وجهها الذي هو واجهة الجمال أم إلى تخيّل طولها و عرضها ...؟؟ الجواب : لماذا أتخيل ، أو أسمع من غيري ؟؟…… ، فالمرأة أمامي أتشارك معها الرصيف والطريق ، ألاقيها في مكان العمل ، أجالسها كزميلة ، أدرس معها وأتدارس ….. فهي أختي ، زميلتي ، أشاهدها في مكتب البريد ، ودور التعليم و في كل مكان في وطني . فأنا لا أنظر لجمالها الجسدي …. لحور عيونها ولا لطلعتها البهية ، ولا لحمرة خدودها .. ….. وإنما أنظر إليها كزميلة عمل ، كإنسانة مسؤولة ، وأزنها ليس بجمالها ورقة كلامها وإنما بخلقها وإيمانها ، فالجمال الحقيقي هو جمال النفس والطيبة وحسن الأخلاق ، فالمرأة المحترمة تفرض على الناس الإحترام ، وهي مدرسَةٌ إن أحسننا إعدادها ، وإن صدر خطأ منها فبتأليب مركز من الرجل ؟ ***إذن تصوري ليس كتصورك يا أخي ، ونظرتي ليست نظرتك ، أنا أنظر للأخلاق والمثابرة في العمل والجد في الحياة وأزن الجانب الروحي ، وأنت تتصور المرأ ة نهودا وشعرا و أوراكا وأفخاذا ، فالبعض وإن رأى المرآة داخل جلبابها العريض الساتر، فهو يتصور مفاتنها المخفية في مخيلته ويتمثلها ، وبعضهم الآخر تعرض عليه مفاتن الدنيا عارية فيحجم عن رأيتها بصرا وبصيرة . ثنميرث . |
و أنا لا أفضّل الجمال هنا على غيره ، ثمّ عد إلى شرح الحديث لتعرف أي نوع من الجمال قصد الرسول صلى الله عليه و سلّم أهو الجمال الدّاخلي أم الخارجي ثمّ لا تنكر و أنت الرجل أنّ جمال المرأة يفتنك و إن كنت مثلي تفضل الداخلي على الخارحي ثم اعلم رحمك الله أنّه إن لم يكن الجمال الخارجي أو جمال الوجه خاصّة مهم لم رأينا الرسول صلى الله عليه و سلّم يقول ناصحا للّذي أعجبته امرأة أن يقصد أهلها لينظر كلا منهما إلى الآخر و أكد قائلا فإنّ ذلك أطهر لقلبيكما أو كما قال بأبي و أمي و نفسي هو ...
ثمّ يا أخي تدّعي أنّك لست بحاجة لتخيّل وجهها لأنّك تراها في الشارع و في العمل ، و ربما لهذا الغرض لا تريد أن تخفي وجهها و الله أعلم ... ثمّ من يهتم بالجمال الخارجي أكثر هل الذي يدعو النساء إلى ستر جمالهن أم الذي يدعو إلى إبراز مفاتنهن بحجة أنّه يراهن في الشارع فلا يفتن بهن ...؟؟
و بالمناسبة لو كان وقتك ثمين حقا لأجبت من الوهلة الأولى ربحا لكل شيء ... و لوفرت على نفسك الرد أكثر من مرّة لتعلم أخيرا أنّه لا مفر من الإجابة و التي للأسف كما قلنا راوغت فيها و أنت أدرى ... و لكن ربّما الذي لا تعلمه أنت هو أنّك أجبت على توجهنا إذ قلت بأنّ المرأة أمامك تشاركك الرصيف يعني أنك تنظر إلى وجهها و أين غض البصر يا لبيب ألست توافقني الرأي أنّ اخفاء المفاتن و التي من بينها الوجه و لعلّه أوّلها خير للمؤمن لكي يساعده على غض بصره ...؟؟ على العموم غفر الله لي و لك لو أنّك قلت أنّ اظهار الوجه من عدمه مسألة خلافية بين العلماء لانتهى الإشكال و لكنك كابرت قائلا :
اقتباس:
فلم يتفق المسلمون عبر تاريخهم الطويل على قراءة موحدة لآيات الحجاب والخمار |
اقتباس:
أم ترى فيك الكفاءة والمقدرة على أقناعي ؟ |
اقتباس:
فقناعتي راسخة والحمد لله |
اقتباس:
وإن كان لا يتطلب ذلك الحرص لأنه بلا قيمة عندي |
اقتباس:
لحور عيونها ولا لطلعتها البهية ، ولا لحمرة خدودها .. ….. |
اقتباس:
فالمرأة المحترمة تفرض على الناس الإحترام ، |
اقتباس:
وأنت تتصور المرأ ة نهودا وشعرا و أوراكا وأفخاذا ، فالبعض وإن رأى المرآة داخل جلبابها العريض الساتر، فهو يتصور مفاتنها المخفية في مخيلته ويتمثلها ، |
كلمة حق :
إنّ هذا الكلام لهو كبير حقا... و رجائي أن يكون نابعا من قلب صادق ...
اقتباس:
وأزنها ليس بجمالها ورقة كلامها وإنما بخلقها وإيمانها ، فالجمال الحقيقي هو جمال النفس والطيبة وحسن الأخلاق ، |
... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...و على الله التكلان...
لا شيء
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...
كل شيء كما كان
كأن غبار الأرصفة ألف مدينتنا بعدك ، حين تمطر يصبح و حلا ، و عند القحط رذاذٌ يعمي العيون ، و في كل الحالات ، نحن نتسخ كلما طال بنا الزمن...