العلاقات بين الناس في الإسلام
27-03-2015, 11:11 AM
كل الناس في نظر الإسلام إخوة وان اختلفت لغاتهم وألوانهم وتفرقوا إلى شعوب وقبائل قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنَثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾( )، فالله سبحانه وتعالى قد خلق الناس من نفس واحدة، خلقهم من أب واحد وأم واحدة هما آدم وحواء عليهما السلام وجعلهم شعوبا وقبائل، فالناس من حيث الآدمية سواء ولا تفاضل بينهم إلا بالتقوى، فلا يحتقرنَّ الواحد منهم الآخر ولا ينظرنَّ أحدهم على انه أفضل خلق الله على الإطلاق( )، الناس إخوة في الإنسانية ووحدة متكاملة، وهذه الأخوة هي حجر الأساس لبناء حضارة قوية كما يريدها الإسلام( ).
وإذا كان الناس كلهم إخوة في الإنسانية؛ فلماذا هذا التباغض والتحاسد والتقاتل والكراهية فيما بينهم !؟، لماذا لا يتعاونون ويكمل بعضهم البعض؟، لو فهم الناس المبدأ الذي فطرهم الله سبحانه وتعالى عليه لما اختفت بينهم العداوة والبغضاء والتناحر بدافع الأنانية أو لقلت( ).
الإسلام دين محبة وأخوة وتعاون وتضامن، يقيم التكافل بين جميع أفراد المجتمع على أساس المساواة التامة في جميع الأمور وبغض النظر عن الجنس أو النوع أو اللون أو اللغة، ولا يمكن أن يكون في مجتمع تحت مظلة الإسلام ظالم ومظلوم أو مستغَل ومستغِل، هذا هو الإسلام الذي جعلناه مهجورا، واتبعنا السبل فتفرقت بنا عن سبيله، واختلط علينا الحابل بالنابل فعشنا عيشة ضنكا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.