محمد بلقاسم خمار2
23-05-2008, 05:34 PM
أبو القاسم خمار

البلد:الجزائر

تاريخ ميلاده من:1931 ميلادي

- محمد بلقاسم خمار
- ولد عام 1931 في مدينة بسكرة
- حصل على ليسانس في علم النفس في جامعة دمشق
- عمل في جبهة التحرير خلال الثورة في مجالي الإعلام والثقافة وعمل بعد الاستقلال مستشاراً في وزارة الشباب ثم مستشاراً في وزارة الثقافة
- صدر له من الدزواوين الشعرية الحرف الضوء 79 ظلال واصداء 82 ربيعي الجريح 82 أوراق 86 أوبريت الجزائر ملحمة البطولة والحب 82 حالات للتأمل وأخرى للصراخ 80

زمن الغربة .. و الغروب ..! ؟
أبو القاسم خمار
أخشـى مـغيبَ الشمسِ
تنطلق الأفاعـي، من سهـوبـي
وتضيق بي الدنيـا
ولا يجدي اصـطباري
أو عزوبـي.. !
****
أتنفّس الأعـمـاقَ
في مـهـوى همـومـي
للرسوبِ ..
وأخـاف أن أبـكـي
فتـشـكـونـي إلى كبتي
عيوبـي.. !
لا وقتَ لي..
كي أستريـحَ مـن الـسقوطِ
إلى النضوبِ..
واشم رائحة انفـجاري
في مـساريب الـجيوبِ.. !
****
لا شيءَ أقسى أو أمـرُّ
على الغريب، من الـغـروبِ
زمنٌ مـواتٌ
مثقلٌ بالحزنِ..
كالحلم العروبي.. !
****
لا يـقظـةٌ فيهِ
ولا نـومٌ.. !
رماديُّ النـدوبِ
فكأنه جـسدُ النـهارِ
يـموتُ..
كُفِّنَ بالشحوبِ
أو أنه شـبح يُطِلُّ
فيختفي أُنـسُ الدروبِ!
****
كلُّ العصافير الصغيرة..منهُ
في ذعرِ الهروبِ..
لا النورَ..لا الأطفالَ تمرحُ
لا الأريجَ من الطيوبِ.. !
حتى النـسائمُ
تنزوي كـمداً
وتبخل بالهبوبِ..
صمتٌ رهيبٌ.. !
والرؤى..
ترنو..بلا لونٍ..
ولا شدوٍ طروبِ.. !
وحدي..هنا
أهفو.. !
أفكّر في الأحبّةِ..
في الحروبِ..
لا حولَ...إلا الذكرياتُ
تُهيج من شوقي كروبي.. !
الآنَ ..داري في النوى..
لا ريبَ، تزخرُ..
في خصوبِ..
وخطًى لأبنائي
تروح.. تـجيءُ..
في هرجٍ.. دؤوبِ..
وحديثهم..وضجيجهم..
ينسابُ..
مـختلفَ الضروبِ..!
أم ..أنـهم.. !؟
كم ذا أخاف من الـخفايا..
والغيوبِ.. !
سُحبٌ..
وأمطارُ النجيع تصبُّ
من عصف الـخطوبِ..
ومرابعي حُبلى..
سنابلُها..
مـخضّبةُ الـحبوبِ.. !
****
ربّاه.. !
لا تـجعلْ شـمالَ الكيدِ
يفتك في جنوبي..
رباه.. عطفَكَ
لا تُصبْ أهلي
بسهمٍ
من ذنوبي.. !
****
كم ذا أمنّي النفسَ
أن أحيا احتفالاً..
للقلوبِ..
وأرى بلادي..
ثورتي..تصحو
وتبدأ بالشبوبِ
لا أن تكونَ..
- فيندمَ الشهداءُ.. -
كالشاةِ الـحلوبِ.. !؟
****
ويلوحُ في أفقي «نفمبرُ»..
من جديدٍ..
في وُثوبِ
لا حاقدٌ..يزهو..
ولا غِرٌّ
ولا وهمٌ شُعوبي.. !
****
كم ذا أمنّي النفسَ
راحلتي..
يهدهدها ركوبي
وتـحطّ بي..
في ملتقى شوقي
بلا دمع سكوبِ.. !
وهناك..
أهلاً بالغروبِ
ولو يعانقهُ
غروبي.. !
****
دواوين الشاعر
من ديوان حالات للتأمل و أخرى للصراخ ))