تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
abchir
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 19-02-2014
  • المشاركات : 1,075
  • معدل تقييم المستوى :

    12

  • abchir is on a distinguished road
abchir
عضو متميز
هل أنا منافق...!!!؟؟؟؟
11-05-2014, 07:35 PM
بسم الله وحده والصلاة والسلام على من نبيّ بعده
إخواني أخواتي، بعد موضوع الأخت مسلمة
وتساؤلنا معها هل يحبنا الله خاصة ونحن ندعي حب الإله ونعصي أمرهُ رغم أن هذا في الجمعِ محــالُ .
ومن باب نسألُ عن الشر لا لشرِّ ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشرَّ من الخيرِ يقع فيه . وكما قال حذيفة بن اليمان: "إن الناس كانوا يسألون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأحدقه القوم بأبصارهم، فقال: إني قد أرى الذي تنكرون..." قلت لما لا أتساءل ولعلكم معي ولا أضنّنا خيرا من الفاروق عمر رضي الله عنه كما جاء في مسند الإمام أحمد عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: فَقَالَ يَا أُمَّهْ، قَدْ خِفْتُ أَنْ يُهْلِكَنِي كَثْرَةُ مَالِي، أَنَا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالًا، قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، فَأَنْفِقْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ " فَخَرَج
فَلَقِيَ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ، فَجَاءَ عُمَرُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهَا: بِاللهِ مِنْهُمْ أَنَا ؟ فَقَالَتْ: لَا، وَلَنْ أُبْلِيَ أَحَدًا بَعْدَكَ
بل الأغرب من ذلك ما يذكره بعض التابعين: أدركت سبعين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم كان يخشى النفاق على نفسه.
وصلى مرة أبو الدرداء في مسجد فأطال الصلاة وكان بجانبه جبير بن نفير المعروف، فلما أتى قبل السلام أكثر أبو الدرداء من الاستعاذة من النفاق؛ يسأل الله جل جلاله أن يعيذه من النفاق، فلما انصرف قال له جبير: يا أبا الدرداء أكثرت من الاستعاذة من النفاق، فمالك وللنفاق؛ يعني أن النفاق ليس لك وأنت صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى آخره، قال: دعنا منك، دعنا منك، دعنا منك، إن العبد المؤمن لا يأمن أن يقلب الله قلبه بطرفة عين.
والله إن الخطب لجلل فاللهم إحفضنا وأتمّ بالصالحات أعمالنا...
يا خادم الجسم كم تسعى لراحته *** أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

لأننا مطالبون بأن نعد لكلّ سؤالٍ جوابا ولكل جوابٍ صوابا كما إن من أبرز صفات المؤمنين دوام حسابهم أنفسهم في كل حين ، آخذين بما أوصاهم به الله عز وجل ، ورسوله صلى الله عليه و سلم ، وصحابته الكرام ، ومنهم عمر رضي الله عنه حين قال : حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا ، و زنوها قبل أن توزنوا و تهيؤا للعرض الأكبر
"فإذن هذا الموضوع مهم فقها في النصوص، وأيضا حذرا وخوفا ومن أن يكون العبد من أهل هذه الصفة وهو لا يشعر، ثم أيضا ليحذر مستقبلا وليكون على حجة من نفسه.
ثم أيضا من أوجه الاهتمام بهذا الموضوع أن معنى النفاق قد يكون ظاهرا بينا في عهده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ؛ ولكن يخفى بيانه وإيضاح صورته في الأزمنة المختلفة وخاصة في هذا الزمان.
ومن الناس من أدخلوا في المنافقين من ليس منهم.
ومنهم من جعلوا النفاق الأصغر أكبر.
ومنهم من لم يضبطوا الضوابط لحد النفاق الأكبر وحد النفاق الأصغر.
ولهذا العلم بهذه الأصول من أهم المهمات.
ثم أخيرا البحث في النفاق وما يتعلق به بحث عقدي، والعقيدة هي أول ما يهتم به المخلصون.
النفاق معناه أن يُظهر المرء شيئا ويُخفي شيئا في اللغة.
ثم جاء في الشريعة في أن يخفي الكفر ويظهر الإسلام، وهكذا عرف العلماء النفاق بأنه إظهار الإسلام وإبطان الكفر، أخذا من قول الله جل وعلا(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً)[البقرة:8-10]، وسورة البقرة ذكر الله جل وعلا فيها -وهي ثاني سورة في القرآن- ذكر في أولها صفات المؤمنين في آيات قليلة ثم صفات الكفار، ثم ذكر جل وعلا المنافقين وصفاتهم في آيات كثيرة، وهذا يدلك على أن العلم بهذا الأصل ومعرفة حدوده من العلم بكتاب الله جل وعلا ومن أهم المهمات.
فإذن النفاق في الشرع أن يُبْطِن الكفر ويظهر الإسلام يعني في قلبه في داخله ليس بمؤمن ولا يؤمن بالتوحيد، ولا يؤمن برسالة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يؤمن بالبعث بعد الموت؛ بل وأيضا يوالي الكفار ويحب انتصار غير دين الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحو ذلك، وفي الظاهر يظهر الإسلام وربما يصلي مع الناس أحيانا، وربما أظهر بعض الشعائر؛ لكنه منطوٍ في قلبه على الكفر بالله وبرسوله وباليوم الآخر.
قال بعض العلماء: إنه في الأصل مشتق من نافقاء اليربوع، اليربوع الذي هو الجربوع، هذا كما هو معروف بيته يكون له مخارج مختلفة؛ يعني أنه يخدع من يأتيه، إذا أتاه من هنا خرج من هناك؛ يعني أظهر أشياء وأخفى الحقيقة.
وهذا ليس مختصا بعهده عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ؛ بل كان بعد ذلك هناك منافقون، وسموا في أزمنة من أزمنة الإسلام سموا زنادقة، ففي بعض الأزمنة ذهب اسم النفاق ما يقال منافق، وإنما يقال زنديق، فإذا قيل فلان زنديق وهو في بلد الإسلام؛ فيُعنى به -يعني في التاريخ- أنه كان يبطن الكفر ويظهر الإسلام واستدل على إبطانه للكفر بأشياء ظهرت منه، إما مسبة لله جل وعلا أو لرسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو انتقاص لدين الإسلام أو تهجين لهدي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو أشباه ذلك." وهذا أساس القسم الأول المسمى نفاق عقدي أما القسم الثاني فهو العمليويدل عليه قول النبي عليه السلام " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان " ..... ولنفاق علامات نتناولها في مشاركة أخرى بإذن الله

يُتبع....
  • ملف العضو
  • معلومات
abchir
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 19-02-2014
  • المشاركات : 1,075
  • معدل تقييم المستوى :

    12

  • abchir is on a distinguished road
abchir
عضو متميز
رد: هل أنا منافق...!!!؟؟؟؟
12-05-2014, 06:33 PM
نتابع ما بدأناه مع التساؤل الخطير والمهم في آنٍ واحد ، خاصة وقد عرفنا خوف كبار الصحابة من أن يكون الرسول عليه الصلاة والسلام قد عدّهُ منهم،وهذا الكلام ليس على إطلاقه وإنما الخوف من الإتصاف بإحدى خصالهم فنهلك ـ نرجوا السلامة والعافية ـ وبالإستنباط من الكتاب والسنة نحاول حصر هذه العلامات فالحذر...الحذر

العلامة الأولى : الكذب
الذي قال عنه ابن تيمية رحمه الله أنه ركن من أركان الكفر ، وقال أيضاً أن الله إذا ذكر النفاق في القرآن ذكر معه الكذب .
قال تعالى : " والله يشهد إن المنافقين لكاذبين " و قال : " ولا يذكرون الله إلا قليلا " . والكذب سمة واضحة تشهد بالنفاق على صاحبها ، فالكذاب ملعون سواء كان مازحا أو جادا ، فبعض الناس يتساهلون بمن كذب مازحا وهذا خطأ كبير .
العلامة الثانية : الغدر
فمن أعطى عهده لرجل أو لامرأة أو لصديق أو لولد أو لولي أمر ثم غدره بلا سبب شرعي فقد فعل ركن من أركان النفاق ، حيث قال عليه الصلاة و السلام : " وإذا عاهد غدر " .
العلامة الثالثة : الفجور في الخصومات
قال عليه الصلاة و السلام : " وإذا خاصم فجر " ، قال أهل العلم : من خاصم مسلما ثم فجر في خصومته فقد أشهد الله أنه فاجر منافق .
العلامة الرابعة : الخلف في الوعد
ويظهر ذلك في عدم انضباط المسلمين بمواعيدهم ، فمن وعد أخاه في ساعة أو مكان أو يوم ثم أخلف ميعاده بلا عذر فقد أعلم أن فيه شعبه من النفاق ، قال عليه السلام : " وإذا وعد أخلف " . وإن تفشي ظاهرة خلف المواعيد بين المسلمين يعود إلى قلة الإيمان في نفوسهم ، ولو أنهم التزموا دينهم لكانت منهم صورة مشّرفة عن الدقة في مواعيدهم .
العلامة الخامسة : الكسل في العبادة
قال تعالى : " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى " ، فما يُرى من تكاسل الإنسان عن الصلاة أو الصيام أو الذكر أو العلم إنما هو وسوسة الشيطان في نفسه ليبدأ النفاق في قلبه قطرة تلو الأخرى ، فليس كل من صلى برئ من النفاق ، فقد كان المنافقون يصلون مع النبي عليه الصلاة و السلام ، لكن ظهر النفاق فيهم بأن كانت صلاتهم و هم كسالى ، فقد روت عائشة أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يثب وثبا إذا سمع الصارخ وهو الديك ، فكان لا يقوم قياما بل وثبا ، وهذا ما يدل على حرارة الإيمان و قوة الإرادة .
العلامة السادسة : المراءاة في العبادة

قال الله تعالى : " يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " ، وقال عليه السلام : " ليأتين أقوام يوم القيامة بحسنات أمثال عضاة تهامة ، يجعلها الله هباءً منشوراً ، قال الصحابة : يا رسول الله أليسوا بمسلمين ؟ قال : بلى ، ويصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ، ولهم فضول أموال يتصدقون بها ، وكان لهم حظ من الليل لكن كانوا إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " .

فالرياء أخطر الأمراض إذا وقعت على العبد أفسدت عمله فلا يقبل الله من عمله قليلاً ولا كثيراً . قال عليه السلام : " إن الله يقول يوم القيامة أنا أغنى الشركاء عن الشرك من أشرك معي في عمل غيري تركته و شركه " . وإن النجاة من الرياء تكون بأن يعرف الإنسان أنه لا ينفع و لا يضر و يثيب ولا يعاقب إلا الله . وإن الإنسان إنما هو مخلوق ضعيف وعلى المسلم بالدعاء الحسن الذي علمه النبي عليه السلام لأصحابه " اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك مما لا أعلم " .
العلامة السابعة : قلة الذكر

قال تعالى : " ولا يذكرون الله إلا قليلا " ، لم يقل الله تعالى : لا يذكرون الله ، بل قال يذكرون الله قليلاً ، فعلامة الإيمان هي كثرة الذكر ، قال تعالى : " فاذكروني أذكركم " ، وقال : " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً " ، وقد ورد في السنة أدعية في الصباح و المساء و النوم وكل أحوال الإنسان ، ولقد ندب الرسول صلى الله عليه و سلم أن يرطب الإنسان لسانه بذكر الله فما أحرى المسلم أن يلتزم بهذه الأدعية الواردة عنه عليه السلام حتى يقي نفسه من النفاق ، فالشخص قليل الذكر يخشى عليه من النفاق .
العلامة الثامنة : نقر الصلاة
قال الله تعالى : " قد أفلح المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون " . والمصلين كثر ، ولكن قد يكونا اثنان في صف ، وبين صلاتهما كما بين السماء والأرض ، لأن أحدهما في قلبه إخلاص و مراقبة و خشية من الله ، والأخر في قلبه عدم استحضار لعظمة الله عز وجل و شرود و قلة مراقبة وخشية .
العلامة التاسعة : لمز المُطَّوِّعين من المؤمنين الصالحين
إن لمزهم هو سل الألسنة للنيل من أعراضهم ، فنجد المنافق لا هم له إلا الصالحين أو الملتزمين من أولياء الله لينال منهم ، فيتقصى أخبارهم و يستهزئ بهم و يهاجمهم ، مثل الدعاة و العلماء و طلبة العلم ، فمن تسبب في النيل من الصالحين و إيذائهم فإنما أثبت على نفسه علامة النفاق . قال تعالى " والذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات " .
العلامة العاشرة : الاستهزاء بالقرآن والسنة والرسول عليه الصلاة والسلام
قال تعالى : " أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ، لا تعتذروا ، قد كفرتم بعد إيمانكم " ، لقد نزلت هذه الآية في قوم من المنافقين كانوا يصلون مع النبي عليه السلام و يصومون و يجاهدون ، ولكن جلسوا جلسة سمر ، فقال أحدهم : ما وجدنا كقرائنا - يعني الصحابة - أرغب بطوناً واجبن عند اللقاء ، فأنزل الله الحكم فيهم بكفرهم . وإن الاستهزاء المتعمد بسنن الرسول عليه السلام كاللحية و السواك و الثياب وكل ما جاء صحيحاً عنه عليه السلام : كفر يخرج صاحبه من الإسلام و يصبح دمه هدراً فله السيف و لا يصلى عليه و لا يكفن و لا يقبر في مقابر المسلمين .
العلامة الحادية عشرة : الحلف كاذبا
قال تعالى : " ولا تطع كل حلاف مهين " ، وكلمة حلاف معناها : كثير الحلف أي يحلف بالله باستمرار ، فإن أهون شيء عليه إذا وقع في المأزق هو أن يحلف بالله كاذباً فيكون أيمانه وقاية له وهو قوله تعالى : " اتخذوا إيمانكم جِنة " . قال الشافعي : ما حلفت بالله صادقاً أو كاذباً، وهكذا يكون توقير الله الواحد الأحد .
العلامة الثانية عشر : الإنفاق كرهاً
إن المسلم إذا أنفق انشرح صدره ، وحمد الله أن يسر له طريق الخير لفعله ، ويسر له من يقبل صدقته ، فهي من علامات المؤمن ، أما المنافق فينفق ماله و يتصدق به وهو كاره ، فقد يبني مسجدا أو يتبرع بأموال طائلة ، لكن إما رياء أو سمعة ، فهذا أولى به أن يمسك عليه ماله كي لا يضيعه فيكون عليه حسرة ، والأولى أن يصلح نفسه وينته لتكون صدقته شاهداً له لا عليه .
العلامة الثالثة عشر : التخذيل
وهو أن يخذل المسلم أخاه فهو دائماً متشائم ، فإن كانت هناك حرب بين كفار لهم عدة و أسلحة ومسلمين أقل منهم ، خذلهم بقوله أن الكفار من سينتصر فلا مقارنة بين الجيشين ، وينسى قوله تعالى : " وما النصر إلا من عند الله " . ذلك أنه ما استعز بالله عز وجل ، فهو دائم التخذيل للمسلمين في كل أمر مهما كان ، حتى لو راى مسلم يسلك طريق الخير خذله بحجة أن لا فائدة فيه ومكوثه في البيت أولى.
العلامة الرابعة عشر : الإرجاف
إن المرجف هو من يكبر الحوادث قال الشعبي: ما رأيت مثل المرجفين و الله لو أصبحت تسع و تسعين مرة لنسوها و لعدوا على غلطة واحدة ، فهم يعظمون الأمور و يزعزعون القلوب - نعوذ بالله من ذلك .
العلامة الخامسة عشر: الاعتراض على القدر :
قال تعالى : " ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها "
. فالمسلم يسلم بالقدر متذكراً هذه الآية الكريمة صابراً راجياً ثواب الصبر ، أما المنافق فيعترض ولا يرضى بقضاء الله ، فإن نزلت به مصيبة قال : لو فعلت كذا و كذا ، فيكون قد كفر بالقضاء و القدر ، فيحرم لذة الرضا بالقضاء و القدر و يحرم الثواب .
كما قال أبو تمام:
أتصبر للبلوى رجاء و حسبة *** فتؤجر أم تسلو كسلو البهائم

العلامة السادسة عشر : الوقوع في أعراض الصالحين
وهو يختلف عن الاستهزاء بهم ، فالوقوع في أعراضهم مثل الغيبة : قال تعالى : " سلقوكم بألسنة حداد أشحةً على الخير " ، حدادٍ أي كأنها سيوف ، فهم ينالون من الصالحين بغيبتهم في المجالس . ومن الدعاء ما يكون غيبة حسب مقصد صاحبه ، فإذا قلت : ما رأيك في فلان قال غفر الله لنا و له ، و هو لا يريد الدعاء له بالمغفرة بل يريد شيئاً آخر ، و كأنه يقول هداه الله أو عفانا مما ابتلاه أو ماشابه .
العلامة السابعة عشر : التخلف عن صلاة الجماعة
فقد قال عليه السلام كما جاء في الصحيح : " والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم أخالف إلى أناس لا يشهدون العشاء معنا - وفي لفظة الصلاة - فأحرق عليهم بيوتهم بالنار " .
العلامة الثامنة عشر : الإفساد في الأرض
قال الله تعالى " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " . فإن المنافق يسعى بين الناس بالنميمة ، أو يسعى بالوشاية بين القبائل ، أو بين الأب وابنه والأخ وأخيه أو يشهد شهادة زور فإن قيل له : أتقِ الله ؟ قال : والله ما أريد إلا الإصلاح ، والله وحده يعلم أنه يريد الفساد .
العلامة التاسعة عشر : مخالفة الظاهر للباطن
قال عز وجل : " إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله ، والله يعلم أنك لرسوله ، والله يشهد أن المنافقون لكاذبون " . فالمنافقون هم القوم الذين شهدوا شهادة صدقوا فيها ، فكذبهم الله وأدخلهم بهذه الشهادة النار ، فقد صدقوا في الظاهر : أن الرسول رسول الله ، ولكن خالف ظاهرهم باطنهم ، فكذبهم الله في الباطن . ويقول أحد السلف : أعوذ بالله من خشوع النفاق : قالوا وما خشوع النفاق ؟ قال أن ترى الأعضاء ساكنة هادئة و القلب ليس بخاشع .
العلامة العشرون : التخوف من الحوادث

قال الله تعالى : " يحسبون كل صيحة عليهم " . فهم دوماً خائفون لا هم لهم إلا أن تكون حياتهم آمنة منعمة ، فلا هم لهم بنصر الإسلام ، أو بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، فإن دعى داعي الجهاد خافوا و ارتعدوا خوفا على حياتهم .
العلامة الحادية و العشرون : الاعتذار كذباً
جاء في السير أن الجد بن قيس حينما قال له الرسول عليه السلام : " اخرج معنا " قال : أنا رجل يا رسول الله أخاف من الفتنة على سمعي وبصري - أي يخاف على نفسه من الفتنة من نساء بني الأصفر - فصدقه النبي عليه السلام آخذاً بظاهره فانزل الله تعالى قرآنا يكذبه : " ومنهم من يقول ءأذن لي ولا تفتني ، ألا في الفتنة سقطو ، وإن جهنم لمحيطة بالكافرين " .
العلامة الثانية والعشرون : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف
فقد قال تعالى : " يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف " ، فهم يَدَّعون أنهم يعلمون الدين وهم لا يفهمون منه شيئاً ، بل يتمنون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين فيسعون لإفساد المرأة ويسعون لتشييع الفاحشة بين المسلمين ويتمنون أن يقل العلم والدين والدعاة.
العلامة الثالثة و العشرون : البخل
فالمنافق يقبض يده شحاً ، قال تعالى : " المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم ، نسوا الله فنسيهم " .
فلا يتبرعون بالخير وهم قادرون عليه ، وإن أنفق أحدهم كان كارهاً حزيناً .
العلامة الرابعة والعشرون : نسيان الله
قال الله تعالى : " استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله " . فإن من أحب شيء أكثر ذكره ، فمن أحب الله أكثر ذكره ، وأما المنافق فأبغض ما عند الله و كره ذكر الله فقلل من ذكره تعالى ، أي نسي الله فنسيه جل شأنه - ومعنى نسيهم أي تركهم .
العلامة الخامسة و العشرين : التكذيب بوعد الله و رسوله
قال الله تعالى على لسانهم : " ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا " . وسبب نزول الآية أن الرسول صلى الله عليه و سلم حينما حفر الخندق في غزوة الأخراب مع الصحابة عرضت له عليه السلام صخرة ، فضربها عليه السلام بالمعول فلمع له كالبارق ، ثم ضرب فلمع له كالبارق ، فقال لأصحابه ما معناه أنه رأى الكنزين الأحمر والأبيض وسوف تعطاهما أمته عليه السلام ، فقال المنافقون - وهم حول الخندق - انظروا يعدنا بكنوز كسرى و قيصر ، وأحدنا لا يستطيع أن يبول من الخوف . وقد حقق الله النصر ففتح المسلمين بقاع الأرض .
العلامة السادسة والعشرون : إهمال الباطن و الاهتمام بالظاهر
قال تعالى : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ، وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة " ، فلا يهتمون بمراقبة قلوبهم و نفوسهم ، فلا يراقبون الصلاة و لا يهتمون بالذكر .
العلامة السابعة و العشرون : التفاصح و التشدق
قال الله تعالى : " وإن يقولوا تسمع لقولهم " ، وقد ذم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المُتشدق في كلامه ، وهو الذي يتشدق بالكلام كبراً .
العلامة الثامنة و العشرون : عدم الفقه في الدين
قال عليه السلام : " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " ، فعلامة المؤمن أنه يفقه في الدين ، و يعلم أن تعلمه مسألة من مسائل دينه تزيده تقرباً من الله عز وجل ، أما المنافق فيعلم كل شيء من أمور الدنيا ، فإن تكلم من حوله عن امور الآخرة كان آخر من تكلم و كأنه لا يعلم شيئاً - والعياذ بالله .
العلامة التاسعة و العشرون: الاستخفاء من الناس و ارتكاب المعاصي خفية
فالمنافق يجعل الله أهون الناظرين إليه بفعل المنكرات بالخفاء ، وإذا ظهر للناس استحى من المنكر فلم يفعله ، أما المؤمن فهو يراقب الله سراً وعلانية . قال الله تعالى : " يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله ، وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول " .
العلامة الثلاثون : الفرح بمصيبة المؤمن والحزن عند مسرته
قال تعالى : " إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل " . فإن سمع أن أحد الصالحين نزلت به مصيبة ينشر الخبر بفرح ، وإن أصاب أحد المسلمين فرح وسرور غضب و تضجر


هذا ما وفقني الله لنقله فلنحاول تجنب الصفات الخادشة لإماننا . فاللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية LILI.nas
LILI.nas
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-06-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,555
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • LILI.nas will become famous soon enough
الصورة الرمزية LILI.nas
LILI.nas
شروقي
رد: هل أنا منافق...!!!؟؟؟؟
12-05-2014, 08:25 PM
ايه ياخويا مخلوناش لعرب نتبو

بارك الله فيك جعله الله في ميزان حسناتك
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 11:13 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى