تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> بمناسبة اليوم العالمي:" لا للعنف ضد المرأة"

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
بمناسبة اليوم العالمي:" لا للعنف ضد المرأة"
25-11-2014, 04:20 PM
بمناسبة اليوم العالمي:" لا للعنف ضد المرأة"

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

يحتفل المجتمع الغربي اليوم:(25 نوفمبر) بما أسماه ب:" اليوم العالمي: لا للعنف ضد المرأة".
ولأنه:" لا ذنب بعد الكفر"، فإننا نتفهم ترسيم الغربيين لذلك اليوم، لأن:" الكيل قد طفح؟؟؟" عندهم بسبب:" الكم الهائل، والظلم العظيم": الذي تعرضت له:" الولية المسكينة الغربية" من قبل الرجل كما تشير إليه إحصائياتهم المهولة في هذا المجال.
لكن الذي يثير استغرابي هم:" قوم تبع؟؟؟" من:"بني جلدتنا، وممن يتكلمون بألسنتنا " من:" مسترجلات جمعيات تحرير المرأة؟؟؟" من – الإسلام طبعا – هؤلاء جميعا الذين يطلون علينا من أوكارهم المظلمة، ودهاليزهم المنتنة، ليتخذوا هذه المناسبات فرصا مناسبة للنيل من الإسلام وتشريعاته – خاصة – ما تعلق منه بالمرأة والجانب الأسري والاجتماعي، وقد وصل الأمر بكبيرتهن التي علمتهن السحر إلى المطالبة ب:" إلغاء قانون الأسرة" المستمدة في غالبيته من الشريعة الإسلامية؟؟؟.
وقد اتخذت:" جمعيات المشعوذات" بعض الممارسات الظالمة من أشباه الرجال المسلمين، وأيضا من بعض:" العادات والتقاليد" الظالمة في حق المرأة، أقول: اتخذن هذين الأمرين: شماعة مادية، ودليلا ملموسا للطعن في:" تشريعات الإسلام"، ومبررهم أن من يفعل ذلك هم:" رجال مسلمون؟؟؟".
وهؤلاء تتجاهلن دائما الحديث عن:" تكريم الإسلام للمرأة"، وإن كان لهن حديث في ذلك، فلن يخرج عن:" الطعن في الأدلة الشرعية، وإثارة الشبهات ولها"، وقد رأينا من ذلك الكثير؟؟؟، وتتجاهل تلك المشعوذات – و لو إشارة – إلى الكلام عن مآسي المرأة المسكينة الغربية – رغم ترسانة القوانين – التي وضعت لحمايتها؟؟؟.
إن كمسلمين: نعترف بأن أختنا المرأة المسلمة قد ظلمت كثيرا من :" أشباه الرجال": الذين لم يتأدبوا بأدب القرآن، ولم يرفعوا رأسا بسنة النبي العدنان، وللأسف: بعض هؤلاء ممن اكتفى بالتدين الشكلي، وظنه مغنيا عن التدين الروحي الخلقي العملي، وهذا قد أساء مرتين: أولاهما بإساءته للمرأة، وثانيهما بتشويه للدين.
نسأل الله أن يهديهم إلى صراطه المستقيم، وما قلته عن هؤلاء لا يكون مبررا لنا لأن نجاري منطق الغربيين ومشعوذاتنا في أطروحاتهم، و لا أن نظهر في ثوب المدافع فقط، بل علينا أن نسعى جمعا في بيان:" المكانة الحقيقية للمرأة في الإسلام: قولا وفعلا" مع فضح زيف الطرح الغربي في هذه المسألة.
أستسمح إخواني الأفاضل، وأخواتي الفضليات – خاصة -، فهن أولى مني بالكلام عن هذه المسألة، ف:" القضية قضيتهن"، ولأجل ذلك آثرت أن أكتفي بما سبق – ولا زال في الجعبة الكثير -، لأفسح المجال لأخت لنا مسلمة فاضلة تحدثنا بأسلوبها الرائع عن هذه القضية، وأترككم الآن مع الأستاذة:" أمال زواغي":

تعرض الإسلام منذ بداية ظهوره إلى مؤامرات من قوى محلية وإقليمية ودولية، للنيل منه والحط من قيمته، بدافع الحفاظ على مصالحها التاريخية التقليدية والاقتصادية والسياسية والدينية، وذلك رغم سماحة تعاليم الإسلام، وما يحمله من رقي وسعادة للإنسان، إلا أن المحاولات كثيرة ومتكررة ومتواصلة لدحض الإسلام بالسلاح والقوة تارة، وبالأباطيل والشبهات تارة أخرى.
ومن بين ما أريد أن يلصق بالإسلام والإسلام منه بريء قضية :"العنف ضد المرأة" وكل ما يتعلق بها، حيث روج لها أعداء الإسلام، وصدقه بعض أبناء أمتنا، وكانوا أبواقا لأفكارهم، حيث زعموا أن الإسلام جاء لسلب حرية المرأة ونزع حقوقها، والأخطر من ذلك أنه مصدر غني يغذي العنف ضد المرأة – قضية العصر – باعتباره سن ضرب الزوجات بنص قرآني صريح. .!، ويبدو أن الإسلام قد أصبح الشماعة التي يعلق الغرب وأتباعه كل النتاج البشري الفاسد الذي جاء في حقيقة الأمر نتيجة النظرة المادية والمصلحة الشخصية ، والأباطيل في هذا الباب كثيرة تحمل معها شبهات كثيرة، وتفتح جروحات أليمة، وسنسلط الضوء في هذا المقام على قضية:" العنف ضد المرأة"، إذ أنها المظهر الأكثر بروزا في ما يكيله الغرب للإسلام من اتهامات.
إن العنف ضد المرأة من المواضيع التي تجلب انتباه المتصفح والمتتبع للأحداث، فالأرقام والأبحاث التي أجريت في هذا المجال تثبت أن الظاهرة أصبحت خطيرة ومستهجنة، إذ تتعرض نسبة كبيرة من النساء لعنف كبير من قبل الرجل، سواء كان زوجا أو أبا أو أخا أو أحد الأقارب، والعنف يعني:" الأخذ بالشدة والقوة"، أو هو:" سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية".
وحسب هذا التعريف، فإن العنف: يشمل السب والشتم والضرب والقتل والاعتداء...والعنف الجسدي أكثر أشكال العنف وضوحا، ويتم باستخدام الأيدي أو الأرجل، أو أي أداة من شأنها أن تترك آثارا على الجسد، تقول الأرقام إن:
* 52% من النساء الفلسطينيات تعرضن للضرب على الأقل مرة واحدة في العام 2000.
* 47% من النساء يتعرضن للضرب في الأردن بصورة دائمة.
* 91% من النساء الأمريكيات يتعرضن للعنف الجسدي من قبل أزواجهن:(بلد الحريات؟؟؟).
* 95% من ضحايا العنف في فرنسا من النساء:( بلد العطر والذوق الرفيع؟؟؟).
*60% من الرجال في كندا يمارسون العنف.
* 8 نساء من عشر ضحايا العنف في الهند.
* المشافي الجزائرية تستقبل كل عام آلاف النساء من ضحايا العنف. * 90% من النساء في انجلترا تركن بيوتهن هربا من العنف الجسدي الموجه نحوهن، و26% منهن هربن خوفا من العنف ضد أطفالهم.
و من هنا نتبين: أن العنف ضد المرأة أصبح موجة عالمية، وليس ظاهرة إسلامية، فالعنف لا دين له ولا عرق ولا لون، وحسب قراءة الأرقام، فإن العنف الذي يمارس في الدول غير الإسلامية أكثر من العنف الممارس في الدول الإسلامية، فلماذا إذا يتهم الغرب اليوم الإسلام بأنه مصدر العنف ضد المرأة ؟؟؟.
أسباب العنف:
يأتي عادة العنف والضرب بعد الفشل في الحوار بين الزوجين، إذ يعد جهل الأزواج بأسس الحوار، وافتقارهم للمهارات والخيارات في التعامل، وإدارة شؤون حياتهم، وجهلهم بحقوقهم وواجباتهم من أكثر الأسباب التي جعلت لغة العنف هي اللغة السائدة ، كما تثبت الدراسات أن من أكبر أسباب العنف هو:" الإدمان على المخدرات والخمر".
التربية العنيفة التي نشأ عليها بعض الأزواج: تجعل سلوكهم تجاه زوجاتهم عدوانيا وعنيفا.
بعض العادات والتقاليد التي تمنح الرجل حق تعنيف المرأة. بالإضافة إلى أسباب اقتصادية، وأثرها الواضح على مزاج الأزواج، وكذلك دور الإعلام في تغذية العنف، واستسلام المرأة ذاتها للعنف.. وغيرها من الأسباب التي أدت إلى وجود هذه الظاهرة، والمجال هنا ليس لدراسة أسباب الظاهرة وسبل علاجها، بقدر ما هو إبراز براءة الإسلام مما ألصق به من تحريضه على العنف ضد المرأة، ثم من خلال بيان أن الضرب الذي جاء في تعاليم الإسلام ليس فيه عنف. إننا كمسلمين: نستغرب هذه المظاهر الهمجية وغير الإنسانية في العنف الممارس ضد المرأة وأشكاله البشعة التي تعرضها علينا وسائل الإعلام، في القرن الواحد والعشرين الذي حقق فيه الإنسان مستوى عال من التقدم والرقي المادي.
ويبدو أن الإسلام كما قال الشيخ:" محمد الغزالي":" وقع بين أعداء متربصين وأبناء جاهلين أساءوا للإسلام أكثر مما خدموه"، فلا أحد ينكر أن هناك فئة من الرجال أساؤوا فهم وممارسة بعض أحكام هذا الدين، بل استخدموها لتحقيق مآربهم الشخصية، ففي حين نجد أن الإسلام يوجب " المعاشرة بالمعروف أو المفارقة بإحسان" لقوله تعالى:(فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)البقرة 229- نجدهم يفسرون الدين وفق بعض التقاليد والأعراف المستمدة من جاهلية وظلم وطغيان الرجل في المجتمع، أو كما يعرفها علماء النفس أنها تصرفات غير سوية وتعاملات تعسفية سببها خلل نفسي أو مرض اجتماعي.
بين تأديب الزوجة الناشز والعنف:
لا يجوز بحال من الأحوال الخلط بين موضوع تأديب الزوجة الناشز بالضرب، وبين العنف الذي نتحدث عنه، فالضرب الذي شرعه الإسلام، هو أسلوب تربوي يأتي بعد محاولات كثير لإصلاح الزوجة بالحكمة والموعظة والهجر، كما أن الضرب المرخص فيه لا عنف فيه، إذ ليس المقصود منه إيذاء المرأة جسديا، بل المقصود منه التأديب، ويكون الضرب الشرعي بسواك أو بشيء بسيط، ويجب ألا يكون على الوجه أو الرأس، عكس العنف الذي تحدث فيه الجروح والكسور، ثم لا ننسى الشرط الضروري لجواز ضرب المرأة، وهو :" النشوز"، وما عدا ذلك، فإن ضرب المرأة يعد ظلما يوجب القصاص في الدنيا، وهو وظلمات يوم القيامة.
والنشوز ورد ذكره في الآية 34 من سورة النساء في قوله تعالى:( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ).
والنشوز (لغة) معناه: الارتفاع والعلو، يقال أرض ناشز يعني مرتفعة، ومنه سميت المرأة ناشزا إذا علت وارتفعت وتكبرت على زوجها.
والنشوز في اصطلاح الشرع هو: امتناع المرأة عن أداء حق الزوج أو عصيانه أو إساءة العشرة معه، فكل امرأة صدر منها هذا السلوك أو تخلقت به، فهي امرأة ناشز ما لم تقلع عن ذلك أو تصلح خلقها، قال:" ابن قدامة": معنى النشوز: معصية الزوج فيما فرض الله عليها من طاعته، كأن تخرج من غير إذنه، أو تدخل بيتها رجال وهو غائب ،أو فسدت أخلاقها "، وهنا قال العلماء: يجوز للزوج أن يضرب ضرب تأديب لا عنف فيه، وهو فقط دليل على عدم الرضا. فالضرب في الإسلام: ليس لكل النساء، ولا في كل الحالات التي يعجز فيه الرجل عن إدارة بيته، فيلجأ للضرب لتغطية عجزه، كما يقول الدكتور:" محمد صابر":" الضرب في الإسلام دواء لداء، والضرب المبرح الذي يحدث في العالم داء وليس دواء"، فالضرب المشروع لنوع قليل من النساء معاندة لزوجها غير مكرمة لنفسها لا تحفظ ما بينهما من أسرار وعشرة، وهي غالبا ما تكون امرأة مضطربة نفسيا لا تخضع لزوجها بالوعظ والنصح ولا حتى بالهجر والبعد، لأن المرأة السوية تكفيها الكلمة بل الإشارة، واللبيب بالإشارة يفهم، أما المرأة الكريمة الواعية الحافظة لحدود الله فلا يجوز ضربها، بل إن علم النفس يطلعنا أن من النساء من هي مصابة بعقدة:" المازوشية "، وهذه المرأة غالبا ما تكون قد تعرضت في طفولتها إلى خبرات خاطئة: ترسبت في لا شعورها، فاقترنت في عقلها الباطن صورة الرجل بشيء من السطوة والعنف، بحيث لا تمكِّن زوجها من نفسها إلا إذا ضربها أو أهانها، وفي هذه الحالة تتلذذ المرأة بهذا الضرب، لهذا نجد أن الخالق عز وجل العالم بالنفوس وأمراضها يعلم أن الناس يختلفون فهنا مثلا، نجد أن الموعظة تأتي بنتيجة مع المرأة الكريمة الواعية، وأن أسلوب الهجر ينفع مع المرأة التي تستعمل أنوثتها سلاحا للتمرد على زوجها، والضرب ينفع مع النساء اللواتي يرفضن الحوار ولا يتعظن إلا بضرب غير مبرح لأنها قد تكون تربت على ذلك.
و قمة العدالة الإسلامية تقرر: أنه كما للزوج حق تأديب زوجته، فإن للزوجة حق تأديب زوجها، بأن تطلب من القاضي ذلك إذا لم يعاملها زوجها بالمعروف، وحسب مذهب الإمام مالك رحمه الله، فإن على القاضي أن يعظه، فإذا لم ينفع الوعظ حكم القاضي للزوجة بالنفقة، ولا يأمر له بالطاعة وقتا مناسبا، وذلك لتأديبه، وهو مقابل الهجر في المضاجع، فإذا لم يُجدِ ذلك في الزوج: حكم عليه بالضرب بالعصا.
ويرى بعض الفقهاء أن يؤخذ برأي مالك في قوانين الأحوال الشخصية في الدول الإسلامية: منعاً لشطط الرجال في إساءة معاملة الزوجات.
ولن يضرب خياركم:
ثم لنتساءل: هل شجعت الشريعة على هذا الأسلوب ؟ كلا والله، نجد في سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تشجيعا على ترك هذا الأسلوب، ولو في حالة النشوز، فقد قال عليه الصلاة والسلام :" ولن يضرب خياركم "، فالرجل التام القادر والمؤهل بالمهارات والخيارات لا يلجأ لمثل هذا الأسلوب، وإن كان مشروعا بشروطه، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قدوة المسلمين، لم يضرب امرأة ولا طفلا بل ولا حيوانا قط، وفي حديث رواه النسائي عن عائشة رضي الله عنها:" أن النبي صلى الله عليه ما ضرب امرأة له ولا خادما قط ولا ضرب بيده شيئا قط، إلا في سبيل الله أو إذا انتهك حرمات الله فينتقم لله"، فنقول: إذا لماذا يجهلون ديننا، ويروجون عليه الأباطيل، إن الإسلام جاء لرفع الظلم عن الإنسان رجلا كان أو امرأة، والعنف الذي يمارس على المرأة ظلم كبير، ومن تمام عدله سبحانه وتعالى، فقد سن أن المظلوم يقتص من ظالمه إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة ، وعندما قال رسول الله: (لا تضربوا إماء الله) جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى رسول الله عليه الصلاة السلام فقال:" ذئرن النساء" - أي اجترأن على أزواجهن- فرخّص في ضربهن، فأطاف بآل محمد نساء كثيرات تشكو أزواجهن، فقال رسول الله: (لقد أطاف بآل بيت محمد نساء كثير يشتكين أزواجهن، ليس أولئك بخياركم).
وهنالك أحاديث أخرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم: دالة على أن الإسلام جاء ليحافظ على المرأة، ويدفع عنها كل ظلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم ).
أين نحن من هذه الرؤية الراقية التي تربط حسن الإيمان وكماله بحسن معاملة الزوجة؟؟؟، وأنه لن يصل رجل لمرتبة الكمال والشرف وهو يعنف زوجته ويهينها؟؟؟.
أي دين وأي حضارة: أعطت للزوجة هذه المكانة، كأن رضا الله مقرون بحسن معاملة الزوجة، ولم لا؟، وهي الأمانة التي أستؤمن عليها يوم وضع يده في يد ووليها.
و في خطبة الوداع أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمرأة، أما كانت أو زوجة أو بنتا أو أختا... فقال:( استوصوا بالنساء خيرا )، وهي الخطبة الجامعة التي حوت خلاصة التوجيهات النبوية للأمة.
و يستهجن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعامل الرجل زوجته معاملة العبيد، ثم يطلب منها حقوقه آخر النهار، فيقول صلى الله عليه وسلم:( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها آخر اليوم ).
ومن يسأل اليوم عن حقوق زوجته عليه؟؟؟، وقد سأل أحد الصحابة وهو معاوية بن حيدة قال، قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال: ( أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت )، وقوله ( لا تقبح ) أي لا تقل قبحك الله... وهذا عنف لفظي قد نهى عنه، فما بالك بالعنف الجسدي؟؟؟، ولهذا أكد عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع على ذلك بقوله:( اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله...).
وختاما: يبدو لنا جليا مما تقدم، أنه ما من شريعة سماوية أو وضعية كرمت المرأة، ومنعت عنها الظلم والعنف مثل ما فعلت شريعة الإسلام، وأن ما يقع في البلاد الإسلامية من عنف ضد المرأة ما هو إلا نتاج تقاليد بالية، أو فهم واستغلال خاطئ لمبادئ سامية لهذا الدين، شرعت في الأصل للحفاظ على الرابطة الزوجية، فاستغلها بعض الجهلة من أجل تحقيق نزواتهم استجابة لعقدهم النفسية، وما هو إلا نتاج للبعد عن المنهج السوي الذي شرعه الله في التعامل بين الجنسين المبني على ( المودة والرحمة )، فحل محله:" منطق القوة" بدل:" قوة المنطق". انتهى كلام الأستاذة:" أمال زواغي" – جزاها الله خير الجزاء -.
ولتمام الفائدة: ألتمس من إخواني الأفاضل وأخواتي الاطلاع على مقطع ذي صلة بموضوعنا تحت الرابط الآتي:
https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j...80185997,d.d2s
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2013
  • المشاركات : 13,118

  • وسام اول نوفمبر جنان الشروق المرتبة الثالثة 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • اماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the roughاماني أريس is a jewel in the rough
الصورة الرمزية اماني أريس
اماني أريس
مشرفة شرفية
رد: بمناسبة اليوم العالمي:" لا للعنف ضد المرأة"
25-11-2014, 05:27 PM
السلام عليكم :
شكرا على الموضوع وباختصار شديد : هيئوا الرجال المتقيدين بشريعة الاسلام كما كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم او على الاقل بربع اخلاقه ثم فكروا في الغاء القوانين الوضعية .
لو نظرنا الى طريقتكم التي تدعون الى اتباعها سنجد الغاء القوانين التي تحفظ حقوق المراة وبالمقابل ماذا نجد منكم كحل مقترح ؟ الدعوة والتصفية قبل التحلية او قل نطبق قوانين الاسلام ! لكن كيف تطبق قوانين الاسلام يا شيخ وحاكمك لا يريد تطبيقها وانت تدعو لعدم الخروج عليه ؟ !

يا استاذ امازيغي في ذلك الوقت الذي انت ومن يشاطرك الرأي في الحل البديل الذي هو التصفية ثم التحلية والدعوة التي نضج على نار هادئة تكون ساعتها المرأة عادت الى زمن الاستعباد


وفروا لنا بيئة المسلمين بحق ثم الغوا القوانين الوضعية عليكم ان تضعوا بعين الاعتبار ان البيئة التي اصلحها الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبدأ فيها بالغاء كل شيء فاسد مرة واحدة ودون ان يجعل له بديلا نفسيا وبديلا عمليا وسبقه باحكام قبله
اظن على هذا المنوال واقتداء به صلى الله عليه وسلم ايضا يجب التعامل مع بيئتنا اليوم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وما اجمل نعمة العقل
[SIGPIC][/SIGPIC]
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية mohamdmoh
mohamdmoh
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 15-02-2014
  • الدولة : --
  • المشاركات : 2,092
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • mohamdmoh will become famous soon enoughmohamdmoh will become famous soon enough
الصورة الرمزية mohamdmoh
mohamdmoh
شروقي
رد: بمناسبة اليوم العالمي:" لا للعنف ضد المرأة"
25-11-2014, 07:41 PM
الغرب حقق عدالته الإجتماعية ... غلق حفر الطريق ... بنى و أتقن .. يعني هو يسبقنا بكثير فإن قال ما قال فهي تخصه ...


أما نحن فقبل المراة بكثيير ... لا للعنف ضد الوطن ... لا للعنف ضد أنفسنا ...
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 07:36 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى