تسجيل الدخول

سعيد باتول

صحافي بجريدة الشروق مكلف بالشؤون المحلية





عادت أسعار الخضر والفواكه إلى الارتفاع على الرغم من نضج المنتوج الفلاحي بالعديد من الولايات موازاة مع ارتفاع درجات الحرارة التي يفترض أن تنخفض الأسعار خوفا من كساد الإنتاج، فيما بلغت أسعار الدجاج مستويات قياسية تجاوزت سقف 340 دينار للكيلوغرام الواحد.




"الشروق" قامت بجولة إلى بعض أسواق العاصمة على غرار كلوزال والسوق البلدي بالقبة، أين وقفت على ارتفاع فاحش في أسعار عدد من الخضر والفواكه على غرار البصل الذي تراوح سعره بين 50 دينارا و140 دينار، والخص الذي استقر في حدود 100 دينار، فيما استقر سعر الطماطم بـ 60 دينار، بينما لا تزال أسعار البطاطا تتجاوز 50 دينارا رغم وفرة الإنتاج وتطمينات وزارتي التجارة والفلاحة بشأن هذه المادة التي قيل أنها لن تعود إلى الارتفاع.
ولدى استفسارنا بعض تجار التجزئة عن سبب استمرار ارتفاع الأسعار، حمل الكثير منهم المسؤولية على عاتق أسواق الجملة، كون ارتفاعها متواجدا على مستواها نتيجة النقص الفادح في تموينها بهذه المادة التي تعرف طلبا متزايدا علبيها من طرف المستهلكين.
من جهته، أرجع اتحاد التجار على لسان ناطقه الرسمي الحاج الطاهر بولنوار في اتصال لـ "الشروق"، ارتفاع سعر الخضر إلى تهاطل الأمطار الأخيرة التي منعت الفلاحين من جني محاصيلهم، معتبرا أن الارتفاع الأخير ظرفي وسرعان ما تعود إلى مستواها الطبيعي، متوقعا انهيارا في الأسعار في الأسابيع القليلة المقبلة، بفضل ارتفاع حجم المحاصيل الزراعية التي سيتم جنيها.

ويرى بولنوار أن الأسباب التي تقف وراء غلاء بعض المنتجات بين الحين والأخر تتمثل في نقص غرف التبريد وعدم تطور وسائل التخزين، ما جعل السوق تعتمد بالدرجة الأولى على المحصول الذي يجنيه الفلاح من أجل تسويقه