إيلاف قريش الثانية
19-04-2015, 07:52 AM

الكاتب:
عمار يزلي










أبشروا! أخيرا تفطن العرب إلى أنهم "قبائل مستعربة"، قد تتحول إلى قبائل عربية بائدة، إن هم لم يتحدوا تحت قوة واحدة أكبر من قوة "إيلاف قريش" الثالثة (الأولى في المدينة المنورة، والثانية ذرع الخيلج ضد العراق)، ففكروا في "ضرع " جديد يتقوون به على جيرانهم: بلاد فارس الساسانيين الأعداء! ونسوا عدوهم الرئيسي: إسرائيل!.

فالعرب بقيادة مصر والسعودية، سيشكلون قوة عربية مشتركة لضرب أي واحد تسوّل له نفسه ضرب مصالح الأنظمة القائمة في الخليج وبلاد العرب والبربر لصالح من "عصًرهم" من ذوي السلطان الأكبر"!.

نمت لأجد نفسي أحضر اجتماع قيادات الأركان "لعاصفة الهزم" وقد أجمع الجميع، فيما خلا بعض الدول، على شراء الأسلحة المتطورة من إسرائيل وأمريكا من أجل إعداد العدة للدفاع عن الرمال العربية ضد الغزو الشيعي المحتمل! إسرائيل وأمريكا وممثلو الدول الأوروبية، الذين حضروا معنا باعتبارهم "مستشارين حربيين" (أي شياطين!)، أكدوا لنا على أننا نحن من نذود عن رملنا بأنفسنا وندافع عن هويتنا الدينية وإسلامنا السني ضد الإرهاب السني والترهيب الشيعي. الخطط كانت جاهزة لضرب المفاعلات النووية. فقد أعدتها إسرائيل بنفسها لنفسها، ومنحتنا إياها مجانا! والله ما دفعنا لنا فرنكا! كثر الله خيرها! المسكينة كانت فوق السخاء وقدموا لنا كل الوثائق الاستخباراتية والمعلوماتية. في الحقيقة، بارك الله فيهم وفي أمثالهم من الدول الحليفة التي تأكل الحلوف، ولكنهم ما شاء الله! حلاليف!! خلافا لبعض الأنظمة المتلكئة التي تفضل الحوار والنقاش مع العدو، مثل بعض الدول (الجزائر)، التي لا نريد أن نسميها!! ونحن على شفا جرف هار من نار الحرب ضد التمدد الشيعي والإخواني في الدول العربية ومنها مصر وليبيا وسوريا وتونس والمغرب وغزة.. وعما قريب باقي الدول التي إن لم تذهب في اتجاه التحالف مع إيران، ستذهب للتحالف مع تريكيا الإخوانية!

جهزنا قواتنا الضارب الصاروخية والطيران! وقواتنا البرية والبحرية ونفخنا في النار أياما طويلا من المناورات في صحاري مصر وشبه الجزيرة، وأخيرا جاء يوم "جي" والساعة "ح"! سنحول إيران إلى رماد وندمر إرم ذات العماد! لن نسمح لأي دولة أن تهدد أمن إسرائيل الذي هو أمننا القومي! سنتبع ملة واحدة (..فما دام أن اليهود والنصارى راضون عنا، فسنتبع ملتهم! ولن نتبع جد ملة أحد من باقي المسلمين ولو كانوا أولي قربي!). فعندما نضرب رأس الأفعى، سنبقى نحن الأقوى في المنطقة، بعد إسرائيل.

قلت لهم هذا قبل أن يصلني الخبر: طفرت! كل قواتنا دمرت على الأرض بعد أول ضربة فارسية. لقد أعدنا سيناريو هزيمة 67!

وأفيق وقد "ضغطت على الزناد"، وسط الضيوف الذين نمت وسطهم، لا حياء ولا حشمة!