أحسن اللاعبين الجزائريين المغتربين تفوز بهم فرنسا دائما
11-03-2015, 06:32 AM
تثبت مرة أخرى، ما سوف تبقى تعرف بقضية اللاعب نبيل فقير، بأن الكلمة الأخيرة في الصراعات الرياضية تكون دائما لصالح البلدان القوية أو المنتخبات الكبيرة، عندما يتعلق الأمر بالفوز بأحسن اللاعبين، الذين يملكون إمكانات كبيرة، مثلما هو شأن نجم نادي ليون الصاعد الفرانكو جزائري نبيل فقير.
وعلى عكس الصراعات السابقة التي انتهت لصالح الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي كانت نجحت في السنوات الأخيرة في إقناع عديد اللاعبين من مزدوجي الجنسية لاختيار اللعب لصالح الجزائر وتقمص ألوان المنتخب الوطني بفضل قانون "الباهاماس"، في صورة ياسين براهيمي وسفيان فيغولي، يبدو أن الهيئة الكروية الجزائرية فشلت هذه المرة عندما اصطدمت برغبة الاتحادية الفرنسية في ضم اللاعب فقير إلى تشكيلة "الديكة".
ويظهر أن الاتحادية الفرنسية لكرة القدم لا تحتاج لبذل مجهودات كبيرة عندما ترغب في ضم لاعب تتنبّأ له بمستقبل كبير، حيث لا تسبب مسألة ضمهم إلى المنتخب الفرنسي أي إشكال بالنسبة لها، خاصة أن الخيار الأول لأغلبية اللاعبين مزدوجي الجنسية يكون دائما للبلد الذي ترعرعوا فيه والذي يضمن لهم مستقبلا أفضل، وهو الأمر الذي أكده أول أمس، برنار لاكومب، مستشار رئيس نادي ليون الفرنسي، عندما قال بأن فقير اتخذ قرار اللعب لفرنسا بمحض إرادته ولم يتعرض للضغط من طرف إدارة نادي ليون.
في نفس السياق، يؤكد التاريخ من خلال اللاعبين الذين سبقوا نبيل فقير، على غرار النجم العالمي زين الدين زيدان، نجم مانشستر سيتي الانجليزي سمير ناصري أو هداف ريال مدريد الإسباني كريم بن زيمة وغيرهم، بأن أحسن العناصر تفضل دائما الدفاع عن الألوان الثلاثية "الزرقاء والحمراء والبيضاء" على تقمص الألوان الخضراء.
قانون الباهاماس لا ينطبق على النجوم
وتثبت حالة اللاعب فقير بأن قانون "الباهاماس"، الذي يتيح للاعبين فرصة تغيير المنتخب قبل سن الـ 23 سنة، لا ينطبق على اللاعبين المميّزين وإنما يخدم مصالح اللاعبين "المتواضعين" فحسب، حيث يمنح لهم فرصة ثانية لتقمص ألوان منتخبات أخرى تكون عادة منتخبات بلدانهم الأصلية، ولن يكون فقير أول أو آخر لاعب جزائري مغترب الذي سيفضل تقمص ألوان المنتخب الفرنسي بدل المنتخب الوطني، بالنظر إلى الامتيازات التي يمنحها له المنتخب الأول مقارنة بالمنتخب الثاني.
في نفس السياق، تؤكد قضية فقير بأن الخيار الرياضي يتغلب في الكثير من الأحيان على خيار القلب، وهو أمر يرتبط عادة بالطريقة التي ترعرع ونشأ فيها اللاعب، بالإضافة إلى الضغوط الكبيرة جدا التي يتعرض لها هؤلاء الشبان، على غرار الضغط المتواصل الذي مارسه رئيس نادي ليون جون ميشال أولاس والصحافة الفرنسية على نبيل فقير.