فرنسا لا تدفع الأموال للاعبين لكي يدافعوا عن ألوان منتخبها
13-03-2015, 08:53 PM

قال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نوال لوغرايت الخميس، "إن فرنسا لا تدفع أموالا للاعبين لكي يدافعوا عن ألوان منتخبها"، في تصريح مثير للجدل، على خلفية أنه يتعلق بقضية نبيل فقير والصراع الذي نشب بين الجزائر وفرنسا من أجل الحصول على خدمات لاعب ليون الفرنسي، كما يحمل في طياته رسالة مشفّرة موجهة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، خاصة أن إجابته كانت ردا على سؤال حول اختيار فقير بين الجزائر وفرنسا، مشيرا إلى أن فقير فضل "خيار القلب" بدل شيء آخر، وهي التصريحات التي تحمل "اتهامات" ضمنية للفاف ويشكك في سياستها القائمة على الاعتماد على اللاعبين مزدوجي الجنسية.

وجاء في تصريح لوغرايت المثير للجدل، "قرأت في بعض وسائل الإعلام أن بعض الاتحادات تدفع أموالا للاعبين حتى يدافعوا عن ألوان منتخبات بلدانها.. أما بالنسبة لنا فنحن لا نقوم بمثل هذه الإجراءات، ولا نقدم أي امتيازات إشهارية للاعبين، خيار اللعب للمنتخب الفرنسي هو خيار القلب.."، وهو التصريح الذي يطرح الكثير من الجدل والتساؤل حول خلفيته في هذا الوقت بالتحديد، خاصة في ظل اعتراف لوغرايت خلال تصريحاته الصحفية أول أمس، بأن الاتحاد الفرنسي كان له دخل في خيار فقير النهائي، على عكس ما تم الترويج له في وقت سابق من الأسبوع الحالي، حيث قال: "رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم صديق لي وعلاقتي جيدة معه، لقد ظن الجمعة الفارط أن فقير سيلعب للجزائر، لكن الأخير اختار فرنسا.. لقد تحدثت مع ديشان في ذلك اليوم وقلت له هل تؤمن بالمستقبل الدولي لفقير مع فرنسا..؟ فكانت إجابته نعم.. ولهذا قمنا باستدعائه.. فقير فضل خيار القلب وهدف لعب يورو 2016 كان فاصلا في تحديد موقفه".

إلى ذلك وصف لوغرايت اختيار فقير اللعب للمنتخب الفرنسي بـ"الخيار الصائب"، تاركا الانطباع بأنه كانت له يد في هذا القرار رفقة جون ميشال أولاس رئيس أولمبيك ليون وديديي ديشان مدرب المنتخب الفرنسي، عندما قال: "فقير اتخذ القرار الصائب.. لقد تحدثت مع أولاس وديشان وخرجنا بقناعة بأن هذا اللاعب سيشكل رفقة لاعبين آخرين، مستقبل المنتخب الفرنسي، ولهذا كان من الواجب استدعاءه، لأن فقير الحالي ليس كنفس اللاعب الذي كان قبل ستة أشهر"، في إشارة ضمنية إلى أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم غير نظرته تجاه اللاعب بعد تألقه اللافت مؤخرا، وهو التدخل الذي حسم التردد الذي كان يشعر به اللاعب ذو الأصول الجزائرية قبل تحديد جنسيته الرياضية.

من جهة أخرى، بعث رئيس الاتحاد الفرنسي رسالة "مشفرة" للاتحاد الجزائري لكرة القدم، عندما قال: "لست ضد سياسة الجزائر بالاعتماد على اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، لكن اختيار المنتخبات يعود للقلب في كثير من الأحيان، وهو ما فعلناه في قضية فقير"، ما يعني أن فرنسا لن تتساهل أبدا أمام الجزائر في "معركة" خطف اللاعبين البارزين عندما تريد فعل ذلك.