مفارفات فنية بين الجمباز و الانتخاب.
17-11-2017, 01:33 PM
بسم الله الرحمان الرحيم


مفارقة بين لعبتي الجامباز و الانتخاب
قد يرى بعضنا .انه لا دواعي منطقية الطرح لعقد مقارنة او مفارقة بين لعبة الجمباز و لعبة الاحزاب .. ربما .لكن من وجهة نظرنا هناك ما يمكن الالتفاة اليه قبل الحكم المسبق .
الجمباز ليقبل عليه الرياضي عليه ان يثق في كل حركات جسمه و يعرف كيف يامرها لتطيعه .الا ان المقبل على الانتخاف يحتاج فقط الي يديه ليصفق و بطنه عند الدعوة للزردة و باقي جسمه فهو مستغني عنه بما في ذلك عقله و تفكيره لانه لن يلق برنامجا يدلي فيه برائيه او حوارا يزكيه بفكرته.
ان قاعدة الحركة في الجمباز تعتمد على ما يعرف عند الرياضيين بفتح الحوض اما عند من سينتخب فالقاعدة هي فتح البطن للعبة المرشح التي تعتمد على جلب الناخب من خلال فتح بطنه و فقط.
لاعب الجمباز يوميا يلتقي بمدربه في وقت معين و بصفة دورية يلقنه و يتتبع مستواه و يعمل على تطوير بنيته و لياقة جسده اما مروضي الاصوات و الصناديق فلن يراهم اللاعب الا مرة في كل خمس سنوات و لن يحتاجهم و لا يخاطبهم الا عند كل استحقاق ليقول لهم نحن من يبني الوطن و يملك الحل قيصفقون من جديد و ينتظرون خمس سنوات من جديد.
لاعبي الجمباز يحتاجون الي اعمدة للقفز عليها و بساط يقيهم شر السقوط و البسة خاصة و احذية خاصة اما لاعبي الاصوات و الصناديق فلا يحتاجون لكل ذلك فهم يقفذون بلا اعمدة و يتحركون بلا البسة و الاجمل في ذلك لا يسقطون و اذا سقطو فلا خدوش و لا كسور لانهم بقدرة قادر محميون .
مدرب الجمباز يقف امام تلامذته في مستوى واحد يعلمهم كيف يروضون عقولهم لتحريك اجسامهم و التحكم فيها اما مروضي الاصوات و الصناديق يقفون على منصات تعلو مريديهم ليتفاوت المستوى و ليخاطبو اجاسدهم بالتصفيق من اجل ترويض عقولهم بالتلفيق و اعلان الولاء بلا معارضة او حتى نقاش و من يعمل غير ذلك فهو لا يصلح ان يكون مناضلا و هو الخائن لوطنه و هو من يريد الفتنة و هو ايضا العميل كل ذلك في تهمة استعمال عقله الذي امره الله بتوظيفه في عدة ايات من الذكر الحكيم ( لعلهم يعقلون.لعلهم يتذكرون.لعلهم يتدبرون ).

بقلم العراب النبيل.