الاستشفائيون الجامعيون يواصلون الإضراب ويهددون بشل المستشفيات
12-05-2018, 03:46 AM



أكدت النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين والجامعيين مواصلة شل العمل البيداغوجي على مستوى كليات الطب ومقاطعة امتحانات نهاية السنة حتى الحصول على مطالبها، وحملت الوصاية مسؤولية الإجراءات التصعيدية التي ستتخذها قريبا والمتمثلة في نقل الإضراب إلى المستشفيات الجامعية ليمس قطاع الصحة.
واعتبرت نقابة الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين في بيان لها، أنه بعد نحو 12 يوما من مقاطعة الامتحانات وكذا الدروس التكوينية على مستوى كليات الطب، ورغم عقد لقاء مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، إلا أن أرضية المطالب المرفوعة لم تلق أي آذانا صاغية من قبل الوصاية، وأكدت مواصلة الإضراب في قطاع التعليم العالي إلى غاية افتكاك كافة الحقوق، وطالبت من جديد الوصاية للتحرك لإيجاد حل لهذه المشاكل، أو التصعيد بشل قطاع الصحة، وهو الأمر الذي اعتبرته النقابة لا مفر منه في ظل المعطيات الحالية.
واحتج من جديد الأطباء المقيمون بمستشفى مصطفى باشا، مطالبين بتدخل رئيس الجمهورية، لوضع حد للوضعية الكارثية التي تتخبط فيها المستشفيات الجامعية، وأكد ممثل الأطباء المقيمين اسكندر بوزيد لـ”الشروق” أن احتجاجهم كان كرد فعل على سكوت الوصاية رغم توقيف المناوبة الليلية للأسبوع الثاني دون أي تحرك رسمي، كما أن المقيمين – يضيف- خرجوا للتضامن مع الأطباء العامين والأخصائيين والذين تلقوا تسخيرات لسد الفراغ في الاستعجالات ووجدوا أنفسهم أمام ضغط رهيب خاصة أن هذه الأخيرة كانت تسير بنسبة 80 بالمائة من قبل المقيمين في حين أن الوزارة كانت تقول إنهم طلبة فقط.
وأكد الدكتور اسكندر على أن القانون الأساسي الخاص بهم غير واضح فمن جهة هم طلبة في مرحلة التكوين ومن جهة أخرى تتم محاسبتهم كموظفين، مشددا على أن مطالبهم لم تتغير، ورغم تجميد أجورهم لأربعة أشهر لكن الحد الأدنى من الخدمات كان مضمونا. كما تحدث عن عقد جمعيات عامة على مستوى كليات الطب لتأخذ خطوة تصعيدية، بعدما أغلقت الوزارة أبواب الحوار، ليقول “كنا مجبرين على توقيف المداومة”، وأضاف “أكثر من 12 يوما ولم تتحرك الوصاية هل صحة المواطن الجزائري رخيصة إلى هذا الحد”؟