الجزائر العاصمة
14-12-2012, 01:54 PM
لجزائر العاصمة (باللهجة المحلية: دزاير[2])؛(باللغة الأمازيغية:لزاير تامنايت (Lezzayer Tamanaɣt)؛(بـالفرنسية:Alger)، إكوزيوم منذ زمن الإمبراطورية الرومانية.هي عاصمة الجمهورية الجزائرية وأكبر مدينة في البلاد. وتدعى «البهجة»، «المحروسة» وأيضاً «الجزائر البيضاء» وذلك لبياض ولمعان عماراتها ومبانيها والتي يخيل على أنها ترتفع عن سطح البحر. وهي أيضا عاصمة ولاية الجزائر تقع في شمال وسط البلاد مطلة على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط وتتركب المدينة من جزأين جزء قديم والتي تتمثل في القصبة والتي توجد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متر فوق سطح البحر) خلف المدينة الحديثة. وجزء حديث يتواجد على مستوى ساحل القريب من البحر.
. وفقاً لمعجم العالم الجغرافي بلغ عدد سكان المدينة 3.335.418 نسمة[3]. وتعتبر الجزائر العاصمة أول مدينة في المغرب العربي كما تعتبر الجزائر المركز الاقتصادي والاجتماعي الرئيسي في البلاد.

مدينة
شعار المدينة معلومات البلد الجزائر ولاية الجزائر دائرة الجزائر الرمز البريدي 16000-16132 الإدارة الميزانية -- أربعة ملايير دينار جزائري سنة 2011 بعض الأرقام مساحة 273 كم² تعداد السكان 3.335.418 نسمة (إحصاء : 2012[1]) كثافة 8387.41 نسمة/كم² موقع جغرافي موقع ٭36.4635°ش 3.0331°ق





تعديل الجزائر العاصمة (باللهجة المحلية: دزاير[2])؛(باللغة الأمازيغية:لزاير تامنايت (
التسمية

يقال أن التسمية أخذت من مجموعة الجزر التي كانت متواجدة قبالة ساحل المدينة إذ أن جمع جزيرة هو جزائر. جاء في لسان العرب

الجزِيرةُ أَرضٌ يَنْجَزِرُ عنها المدُّ. التهذيب: الجزِيرةُ أَرض في البحر يَنُفَرِجُ منها ماء البحر فتبدو، وكذلك الأَرض التي لا يعلوها السيل ويُحْدقُ بها، فهي جزيرة. الجوهري: الجزيرة واحدة جزائر البحر، سميت بذلك لانقطاعها عن معظم الأَرض.
[4]
في مذكرة صغيرة حول أصل تسمية الجزائر[5] كتب ألبرت فرحات : « اسم «الجزائر» بالفرنسية «Alger» والذي ينطق "ألجي" مشتق من الكتالانية «Alguère» وهو بدوره مشتق من «الجزاير» (جزاير بني مزغنة) وهو الاسم الذي أطلقه عليها بولوغين ابن زيري مؤسس الدولة الزيرية عند بنائها سنة 960 ميلادية وذلك على أنقاض المدينة الرومانية القديمة التي كانت تحمل اسم إكوزيوم «Icosium» ويشير الاسم إلى الجزر التي كانت قبالة ميناء الجزائر في تلك الحقبة والتي تم دمجها فيما بعد بالرصيف الحالي للميناء.
مصطلح جزيرة وفقا لجغرافيي العصور الوسطى المسلمين يمكن أن يشير إلى الساحل الخصب للجزائر الحالية[6] الواقع بين الصحراء الكبرى والبحر الأبيض المتوسط.
من أوائل من أشار إليها باسم جزائر بني مزغنة الجغرافي المسلم أبو القاسم إبراهيم محمد الكرخي وذلك في أوائل القرن الرابع الهجري، فقال :« وجزائر بني مزغنة مدينة عامرة يحف بها طوائف من البربر، وهي من الخصب والسعة على غاية ما تكون المدن».[7]

مخطط مدينة الجزائر في القرن السادس عشر


وصفها أبو القاسم محمد بن حوقل حوالي سنة 337 هـ عندما زارها في عهد بلكين فقال :« وجزائر بني مزغنة مدينة عليها سور في نحو البحر، وفيها أسواق كثيرة ولها عيون على البحر طيبة، وشربهم منها، ولها بادية كبيرة، وجبال فيها قبائل من البربر كبيرة، وأكثر المواشي من البقر والغنم سائمة في الجبال ولهم من العسل ما يجهز عنهم والسمن والتين ما يقع به وبغيره، من هذه الأسباب الجهاز إلى القيروان وغيرها، ولهم جزيرة تحاذيها في البحر إذا نزل بهم عدو لجأوا إليها، فكانوا بها في منعة وأمن».[أ.د صالح بن قربة 1]
ذكر الجغرافي الأندلسي الشهير أبو عبيد البكري في وصفه لشمال أفريقيا (كتاب المسالك والممالك) في الفصل الذي يتحدث عن الطريق بين آشير وجزاير بني مزغنة حوالي 1068م (أي حوالي ستة قرون قبل وصول الأتراك):«....وهي مدينة جليلة قديمة البنيان، فيها آثار للأول وأزاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم».[أ.د صالح بن قربة 2]
ملاحظة هناك بعض النظريات يجدر الإشارة إليها:
وقد يدعم ذلك تأكيد البكري على أن سكان الجزائر وضواحيها كانوا من البربر (بنو مزغنة) والذين عاشوا بمحادات مملكة الحماديين الأمازيغ ومنه يصعب احتمال أن يكون أصل التسمية هو الجزائر بمعنى مجموعة الجزر لا سيما أن مؤسسيي المدينة هم الزيريون الذين إحتلوا المدينة في عهد بولوغين بن زيري ليصبح اسم سكانها «الزيريون بنو مزغنة».دزيري
  • تلفظ الجزائر باللهجة المحلية "دزاير" والتي يقال أنها مشتقة من "دزيري" من الكلمة البربرية "تيزيري" التي تعني «ضوء القمر» فالواحد من سكان العاصمة يسمي نفسه دزيري واللهجة العامية تحتفظ بكلمة دزاير التي يعنون بها الجزائر البلد أو الجزائر العاصمة.
  • هناك من يقول (من العامة) أن الكلمة جزائر أصلها من عبارة «جاء زائر» والتي تم اختصارها ليسهل نطقها فصارت جازائر ثم جزائر. لم يساند هذا القول أين ممن كتب عن تاريخ الجزائر وأصل تسميتها.
الجغرافيا

نظرة لميناء الجزائر مع نهج الواجهة البحرية (نهج تشي جيفارا) والقصبة في الخلفية



الموقع


تضاريس الجزائر العاصمة


بنيت مدينة الجزائر على سفوح جبال الساحل الجزائري. شيدت القصبة على أحد التلال المطلة على الطرف الغربي لخليج الجزائر العاصمة على ارتفاع يقدر بحوالي 150 متر. خارج التحصينات العثمانية أبصرت أحياء جديدة النور على طول التلة المطلة على الخليج من بينها أول الأحياء التي بناها الفرنسيون.
توسعت المدينة فيما بعد نحو الشمال الغربي على سفح جبل بوزريعة الذي يبلغ ارتفاعه 400 متر مثل حي باب الواد ثم على طول الحافة المحيطة بالجبل.
أوائل الضواحي ظهرت في جنوب شرق المدينة على طول الشريط الساحلي الصغير على الأراضي الرطبة القديمة حتى مصب وادي الحراش.
تواصل امتداد المدينة نحو الشرق خلف مصب واد الحراش على حساب الأراضي الخصبة لسهل متيجة وذلك على طول الخليج ليمتد في السنوات الأخيرة باتجاه الجنوب والجنوب الغربي على التلال المنحدرة للساحل لتضم المدينة القرى الزراعية السابقة.
المناخ

تتمتع الجزائر بمناخ متوسطي[9] · [10]، وهي معروفة بفصل صيف طويل حار وجاف (عموما ساخنة خصوصا من منتصف جويلية إلى منتصف أوت) وشتاء معتدل ورطب[11]. الثلوج نادرة ولكنها ليست مستحيلة مع أمطار وفيرة يمكن أن تكون طوفانية[12].
[أخف]
متوسط حالة الطقس في مدينة الجزائر الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
متوسط درجة الحرارة الكبرى ب°م (°ف) 9.7
(49) 12.0
(54) 15.7
(60) 17.5
(64) 21.4
(71) 26.9
(80) 31.2
(88) 30.7
(87) 26.0
(79) 19.0
(66) 13.4
(56) 10.1
(50) 19.4
(67) متوسط درجة الحرارة الصغرى ب °م (°ف) 2.6
(37) 3.7
(39) 5.6
(42) 7.2
(45) 10.7
(51) 15.1
(59) 18.4
(65) 18.2
(65) 15.0
(59) 10.2
(50) 6
(43) 3.8
(39) 9.7
(49) هطول الأمطار بسم (بوصات) 3.7
(1.5) 3.5
(1.4) 2.6
(1) 4.7
(1.9) 5.2
(2) 2.5
(1) 1.5
(0.6) 1.0
(0.4) 2.8
(1.1) 4.9
(1.9) 5.6
(2.2) 5.6
(2.2) 43.6
(17.2) متوسط أيام التساقطات 9 9 7 11 12 7 3 3 5 9 9 11 95 المصدر: World Meteorological Organization (UN)[13] المخاطر الطبيعية


مركز الهزة الأرضية التي ضربة الجزائر عام 2003


الزلازل
الجزائر منطقة زلزالية حساسة، مهددة من عدة مراكز زلزالية (خير الدين، زموري، الساحل، شنوة، البليدة والثنية)[14].
آخر أهم زلزال ضرب الجزائر بتاريخ 3 فيفري 1716 كلف حياة 20.000 شخص بالمدينة وخربت من جرائه عدة مدن مجاورة كشرشال وبجاية وقد ضربت هزات ارتدادية طيلة ايام الثالث والخامس والسادس والعشرين من شهر فبراير.[15]
في حين تأثرت عدة أحياء بالمدينة من جراء زلزال بومرداس 2003 (مركز زموري) والذي أودى بحياة حوالي 2300 شخص بين ولايتي الجزائر وبومرداس.[16]
الفيضانات
الجزائر معرضة بشدة بسبب موقعها الجغرافي لمخاطر الفيضانات وذلك عن طريق مجاري مياه الأمطار من مرتفعات المدينة إلى الأحياء المنخفضة. وفاقم هذا الوضع عدة عوامل متصلة بالتنمية الحضرية التي لم تأخذ بعين الاعتبار هذه المخاطر. فقد تم مثلاً تشييد العديد من المباني على مجرى وادي حيدرة.
في 10 نوفمبر 2001 أمطار طوفانية تضرب الجزائر حولت مجاري الوديان إلى سيول من الطين. نجم عن هذه الكارثة مقتل أكثر من 700 شخص معظمهم من باب الواد وهو حي تدمرت فيه مباني بأكملها.[17]
السكان

التنوع الإثني: مع مطلع القرن العشرين شهدت مدينة الجزائر هجرات سكانية كثيفة من منطقة القبائل الكبرى والصغرى بحثاً عن العمل وهو الشيئ الذي رفع نسبة الناطقين بالامازغية بالمدينة إلى 30%، أستمرت هذه الهجرات إلى المدينة لتبلغ النسبة 40% عام 1925 و60% مع اندلاع الحرب العالمية الثانية. نسبة الناطقين بالامازغية تبدأ في التراجع مع بداية نزوح سكان الصحراء والهضاب العليا بحيث أصبح عدد الناطقين بالامازغية بالمدينة 160.000 من مجموع 293.000 أي ما نسبته 54% وذلك وفقاً لإحصاء 1954. أكد إحصاء 1966 على تواصل انخفاض نسبة الناطقين بالامازغية في العاصمة فمن مجموع 943.551 نسمة مثل الناطقين بالامازغية 274.018 أي ما نسبته 29.04% في حين بلغت نسبة الناطقين بالعربية 67.40% أي 635.976 نسمة وتبقى نسبة 3.56% لإثنيات أخرى كالفرنسيين وأفارقة جنوب الصحراء وغيرهم.[18]
الأوروبيين: استقر العديد من الأوروبيين في الجزائر ومع مطلع القرن العشرين كانوا يشكلون الغالبية العظمى من سكان المدينة[19]. وعلى الرغم من فقدها للسكان الأوروبيين أو ذوي الأصل الأوروبي بأكملهم صبيحة الاستقلال إلا أن المدينة توسعت بشكل كبير وأصبحت تضم الآن نحو ثلاث ملايين نسمة أو عشر سكان الجزائر إذا إحتسبنا سكان الضواحي فهي الآن تغطي معظم الأراضي المنبسطة المحيطة (متيجة).
تعداد سكان مدينة الجزائر (ما بين قوسين هو سكان تجمع العاصمة) 1898 1900 1940 1954 1960 1962 1963 1966 1977 1987 --- --- (300.000) 300.000 (900.000) (980.000) (600.000) (992.526) 1.353.826 (1.455.436) 1.507.241 (2.123.931) 1998 2001 2002 2004 2006 2007 2008 2009 2010 2011 1.519.570 (2.562.428) --- (2.700.000) 1.661.000 (2.914.845) 2.072.993 2.159.051 (3.456.701) 2.135.630 2.239.613 (4.375.000) 2.289.765 (5.000.000) مصادر الإحصاءات [20].[21].[22].[23].[24]. الهرم العمري لسكان الجزائر الوسطى سنة 2008 [25] ذكور فئة عمرية إناث
258
85 وأكثر
439
429
80-84
535
965
75-79
961
1,328
70-74
1,458
1,371
65-69
1,735
1,090
60-64
1,928
1,302
55-59
2,037
1,582
50-54
1,833
2,046
45-49
2,260
3,394
40-44
3,469
3,713
35-39
3,695
3,484
30-34
3,525
3,056
25-29
3,349
2,614
20-24
2,734
2,229
15-19
2,279
2,073
10-14
2,028
2,250
5-9
2,113
2,959
0-4
2,697
123
غير معروف
199

التاريخ


تمثال برونزي مدهب لهرقل الأمازيغي عثر عليه بالقرب من مسرح بومبي عام 1864 (متاحف الفاتيكان بروما)


وفقا للأسطورة اليونانية، أسس "الجزائر" 20 من مرافقي هرقل الأمازيغي[26]، واسمها الأصلي بالفينيقية هو "ايكوسيم". يقال أن الاسم اليوناني "إكوزيون" (Ικοσιον) مستمد من الكلمة ("εικοσι") اليونانية التي تعني عشرين.
كان الآب هاردوين[2] أول من اقترح تحديد إكوسيوم بالجزائر العاصمة[27] وأكد ذلك العثور على حطام مزهريات أصلية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد في بئر عمقها عشرون متر في ديسمبر 1952 كما أكدت الحفريات أن تاريخ تأسيس إكوسيم يعود إلى ماقبل القرن الرابع قبل الميلاد[27].
إستوطن البونيقيون الموقع (إكوسيم) على الأقل منذ القرن الثالث قبل الميلاد وأطلقوا عليها اسم يكسم (Yksm) ويعتقد ان المقصود منه "جزيرة البوم" والتي ترجمت إلى اللاتينية "إكوسيوم" (Icosium)[26]. بقيت إكوسيم موقعا تجاريا صغيرا في الفترات الفينيقية والقرطاجية.
العصور القديمة


بطليموس الموريطني (1 ق/م - 40 م)



ماسينيسا (238 ق/م - 148 ق/م)


في عام 202 قبل الميلاد أدخلت المدينة تحت الهيمنة الرومانية وذلك بعد حلف تم بين سكيبيو الإفريقي وماسينيسا ضد قرطاج. وغير اسمها من ايكوسيم بالفينيقية إلى اللاتينية ليصبح اٍيكوسيوم (« جزيرة النورس ») تحت حكم يوبا الأول وبطليموس
حاول بطليموس الموريطني أن يسيطر على قبائل مغراوة الأمازيغية المتواجدة بكثرة في محيط إكوسيوم فقام بنقل جزء منهم إلى الشلف[28] وحارب المقاومين البربر الذين أثارهم تاكفاريناس في نفس الوقت[29]، بعد تيبريوس إرسال فسبازيان مستعمرة لوقف أعمال الشغب في إكوسيوم.[30]
بعد تاكفاريناس قام فيرموس (بربري) بتحطيم إكوسيوم بمساعدة جميع القبائل البربرية التي تعيش في الجبال المحيطة وذلك في القرن الرابع الميلادي[31].
حوالى القرن الخامس الميلادي تم إدخال المسيحية إلى إكوسيوم. في 429 سقطت المدينة تحت سيطرة الوندال أثناء غزوهم لشمال أفريقيا وضلوا فيها حتى عام 442 حيث ثم عقد معاهدة سمحت لروما باسترجاع اِيكوسيوم وهذا مدة 100 سنة التي ضلها الونذال بالجزائر.
بعد 533 بالكاد سيطر عليها البيزنطيون فهوجموا من قبل قبائل البربر.
العصر الوسيط

أدخلت الفتوحات الإسلامية الإسلام إلى شمال أفريقيا عام 710م. في ذلك الوقت كانت المدينة خاضعة لحكم سلالة المغراويون الزناتة[28]. كان زيري بن مناد الصنهاجي موالياً للفاطميين وقد أثبت شجاعته لهم عندما فاز على البربر الزناتة الخوارج (مغراوة، بنو يفرن...إلخ). بعد وفات أبو يزيد استولى زيري بن مناد على المنطقة الوسطى وأسس آشير عاصمة للزيريين.
بحسب ابن خلدون منطقة الجزائر كان تسكنها صنهاجة مع حكم سلالة الزيريين (أوائل الصنهاجيين إحتلوا مناطق المسيلة، المدية والجزائر)[32]. بولوغين بن زيري وبتصريح من أبيه زيري بن مناد قام بتأسيس ثلاث مدن هي جزاير بني مزغنة، المدية ومليانة وذلك بعد طرد الزناتة[33].
قام بولوغين بن زيري بإعادة بناء إكوسيوم في منتصف القرن العاشر[34] [35] وذلك من خلال تحصين وتوسيع الموقع الذي كانت تحتله قبائل بني مزغنة وسماها جزاير بني مزغنة سنة 960 م[36].
استمرت الحرب بين الزناتيين وصنهاجة وفي أحد المعارك ضد المغراويين عام 971 م قتل زيري بن مناد وحمل رأسه إلى قرطبة من أجل الحصول على المساعدة في مواجهة جيش الزيريين الموالي للفاطميين وكانتقام لموت أبو يزيد.[37] في هذه الأثناء عين الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بولوغين ابن زيري خليفة على بلاد المغرب.
واصل بولوغين حربه ضد زناتة الذين طلبوا الدعم من أمويي قرطبة من أجل استعادة مناطقهم ومدنهم ومن بينها الجزائر لكن بولوغين في ذلك الوقت كان قد بسط سيطرته على كامل أرجاء بلاد المغرب من خلال اتباع تعليمات المعز لدين الله[37].
سيطر بولوغين على كامل مدن المغرب العربي وأصدر أوامره بالقضاء على جميع زناتة وأمر كذلك بجمع الضرائب من البربر بشدة السيف وهو الأمر الذي تسبب في سخط واحتجاج القبائل الأخرى. أثارت هذه السطوة غيرة كتامة فأعلنوا الحرب ضد الزيريين الذين قاموا بدحر مدينتي ميلة وسطيف[37]. قبل الأمويون أخيراً دعم الزناتة من أجل استعادة مناطقهم بالخصوص من مغراوة[37] ما دفع بولوغين للتراجع خاصة عند رؤية جيش زناتة كاملاً يقدم عن طريق البحر من أندلوسيا وهو يستقر في سبتة[37].
تلى وفات بولوغين ابن زيري عام 983 فترة طويلة من الهزائم للزيريين واسترجع مغراوة أراضيهم وهيبتهم في المغرب الأوسط وفي الغرب بفضل زيري بن عطية فبسطوا بذلك سيطرتهم على كامل مدن الوسط حتى طنجة غرباً[37].

الجامع الكبير بمدينة الجزائر والذي بناه يوسف بن تاشفين عام 1097 م


الفاطميون الذين كانوا يخططون لاحتلال أندلوسيا تخلوا عن مشروعهم من أجل حماية مصر وباقي الأقاليم التابعة لهم. بقي للزيريين سيادة على أراضيهم في شرق الجزائر إلى جانب الحماديين (قبائل صنهاجة)[37].
إستولى المرابطون على مدينة الجزائر بفضل يوسف بن تاشفين الذي هزم جميع قبائل الزناتة وبنى أول مسجد يتبع المذهب المالكي بالمدينة وهو الجامع الكبير سنة 1097. لم تنشب أي حرب بين المرابطين والزيريين فكلاهما من قبائل صنهاجة[37].
سنة 1151 إنتزع أمير الموحدين عبد المؤمن بن علي الكومي مدينة الجزائر من المرابطين ليوحد فيما بعد كل بلاد المغرب والأندلس تحت حكمه[37].
كانت المدينة لوقت طويل تتبع لتلمسان وذلك خلال حكم سلالات بني يفرن، المغراويون، المرابطين، الموحدين وزيانيين[37].

الجزائر القديمة في القرن السادس عشر مع الحصن الإسباني على جزيرة بينون قبالة الجزائر العاصمة في الصدارة.


العصر الحديث

في وقت مبكر من 1302 كانت أسبانيا تحتل جزيرة الصخرة أمام ميناء الجزائر. وبعد ذلك كان هناك قدرا كبيرا من التجارة التي بدأت في التدفق بين الجزائر وأسبانيا. ولكن الجزائر استمرت تكون ذات أهمية ضئيلة نسبيا حتى بعد طرد الموريسكيين من إسبانيا (1492)، وكثير منهم لجؤوا إلى المدينة. بعد احتلالهم وهران وغيرها من المدن على الساحل الأفريقي. حاصر الأسبان المدينة وبنوا حصنا على جزيرة صغيرة في خليجها (جزيرة بينون) لقصف المدينة ومنع الإمدادات عنها وقاموا بفرض ضريبة لوقف نشاط القرصنة.[38] عام 1510 فرناندو الكاثوليكي يستولي على مدينة الجزائر. 1516 يقوم سالم بن تومي قائد بني مزغنة بطلب الحصول المساعدة من الأتراك[39].
الحكم العثماني


صورة لعروج بربروس


عام 1516 يدعوا الأمير سليم التومي الأخوين القراصنة عروج وخير الدين بربروس لطرد الإسبان. جاء عروج إلى الجزائر حيث أمر باغتيال سليم التومي واستولى على المدينة طارداً الإسبان في معركة استرجاع الجزائر (1516). خلف خير الدين عروج بعد اغتياله في معركة سقوط تلمسان (1517) ضد الإسبان. كان خير الدين مؤسس باشليك التي أصبحت فيما بعد بيليك الجزائر. فقد بربروس الجزائر عام 1524 لكنه استعادها في معركة استرجاع الجزائر (1529) ثم دعي رسميا السلطان سليمان القانوني لقبول سيادته على الأرض وإلحاق الجزائر بالإمبراطورية العثمانية.

خريطة تاريخية للجزائر من قبل بيري محيي الدين


أصبحت الجزائر منذ ذلك الوقت المقر الرئيس للقراصنة البربر. سعى ملك أسبانيا والامبراطور الروماني المقدس شارل الخامس للاستيلاء على المدينة في معركة الجزائر (أكتوبر 1541) ولكن عاصفة دمرت عددا كبيرا من سفنه وجيشه المكون من 30.000 رجل من الأسبان أساساً فهزم من قبل الجزائريين تحت راية الباشا حسن.
كانت الجزائر رسميا جزءا من الامبراطورية العثمانية ولكنها في الواقع خارجة عن سيطرتها، بدءا من القرن 17 تحولت الجزائر إلى أعمال القرصنة والافتداء (أصبحت القرصنة النشاط الاقتصادي الرئيسي) نظرا لموقعها الحدودي على هامش المجالات الاقتصادية العثمانية والأوروبية وتبعاً للسيطرة المتزايدة لسفن الشحن الأوروبية بدعم من القوات البحرية الأوروبية. جرت محاولات متكررة من جانب دول مختلفة لإخضاع القراصنة الذين أضروا بالملاحة في غرب البحر الأبيض المتوسط​واشتركوا في غارات الرق إلى أقصى الشمال حتى ايسلندا[40]. خاضت الولايات المتحدة حربين (حرب البربر الأولى والثانية) ضد هجمات الجزائر على سفن الشحن البحري.

مدفع عثماني مزخرف صنع في مدينة الجزائر يوم 8 أكتوبر 1581 من قبل كافر-المعلم. الطول: 385 سم، القطر: 178 ملم، الوزن: 2910 كلغ. استولت عليه فرنسا خلال غزو الجزائر عام 1830. متحف الجيش، باريس


عندما كانت المدينة تحت السيطرة العثمانية كانت محاطة بسور من جميع الأطراف وحتى على طول الواجهة البحرية. كان يوجد في هذا السور خمسة أبواب تسمح بولوج المدينة وخمسة طرق واحد من من كل باب تعبر المدينة حتى تلتقي أمام مسجد كتشاوة. الطريق الرئيسي بالمدينة يمتد من الشمال إلى الجنوب ليقسمها إلى قسمين:

قصف الجزائر من قبل اللورد اكسموث، أوت 1816 رسمها توماس لوني


  • المدينة العليا (آل-جبل، أو 'الجبل'): تتألف من حوالي خمسين حارة صغيرة من الأندلسيين، اليهود، المور والقبائل.
  • المدينة المنخفضة (الوطاء، أو 'الأرض المنبسطة'): وهي المركز الإداري والعسكري والتجاري للمدينة، يسكنها غالبية من الشخصيات التركية وغيرها من أسر الطبقة العليا.[41] عام 1556 شيدت قلعة في أعلى مكان من السور. وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا.
في عام 1817، تم قصف المدينة من أسطول بريطاني تحت قيادة اللورد اكسموث (سليل توماس بيلو الذي أخذ في غارة جزائرية للرقيق عام 1715)، بمساعدة من رجال الحرب الهولنديين وقاموا بتدمير أسطول القراصنة الذين يأويهم ميناء مدينة الجزائر.
الاحتلال الفرنسي

مقال تفصيلي :الاحتلال الفرنسي للجزائر
الجزائر 1830


بدافع من الموارد الزراعية للمتيجة أرسل شارل العاشر عام 1830 بقوة تدخل سريع فرنسية بقيادة الجنرال دي بورمن (وزير الحرب) للاستيلاء على المدينة التي وقعت في 5 جويلية 1830 وذلك بعد ثلاثة اسابيع من الإنزال في سيدي فرج (تيبازة) الواقعة على بعد 30 كيلومترا غربا. غارة واحدة في الأصل كانت كافية لبداية الاحتلال الفرنسي الذي استمر أكثر من 130 سنة وقد أثر بعمق في المدينة التي كانت بالكاد تضم 30.000 نسمة في ذلك الوقت.
بنيت المدينة بشكل مدرج على صخرة ميلها موجه نحو الشرق، ثم مددت في المنطقة الواقعة بين شارع بنجانيف والقصبة والميناء أي 3.200 متر من الجدران بها خمسة بوابات (باب الواد، باب عزون، باب دزيرة، باب البحر وباب الجديد). تحيط الأسوار بنحو 12.200 منزل من مختلف الأحجام تحتوي كلها على فناء واسع نوعاً ما، 103 مساجد، وعشر معابد، سبعة ثكنات إنكشارية كبيرة، 150 نافورة و 60 مقهى مغاربي.
صبيحة الاستعمار أبقي على المدينة كعاصمة لمستعمرة الجزائر جديدة، نصب دي بورمونت لجنة للحكم ومجلس للبلدية كان مقره في البداية بفندق باكري (المعروف اليوم ب "قصر خداوج العمية") بشارع سوكجيما لتحل محل الإدارة التركية. كان المجلس يتكون من سبع مغاربة ويهوديين وكان يرأسه أحمد بودربة (مغاربي متزوج من فرنسية، عاش قبل 1830 كتاجر في مرسيليا وكان رفقة حمدان خوجة هما اللذان تفاوضا على استسلام المدينة مع الداي حسين). نائب التموين العسكري السيد بروجيير بوصفه مفوض الملك بالبلدية يساعده في هذه المهمة.

رسمة لمعركة بحرية لسفينة تركية من الجزائر وسفينة فرسان مالطة بقيادة لنغون عام 1719.


بدأ الاستعمار الفرنسي بقمع السكان الأصليين والذين طردهم من كامل ساحل مدينة الجزائر، تطورت بعد ذلك إلى مكان سكنهم ما أجبرهم على البيع للمستوطنيين المجاورين[42]. في عام 1848 أصبحت مقرا للمحافظة التي تحمل نفس الاسم الشيئ الذي مكنها من التطور السريع وذلك مع وصول المهاجرين الأوروبيين خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهم أساسا من أصل فرنسي، بينما يتركز السكان المحليين في القصبة التي كانت في طريق التدهور.
للاستثمار في المدينة كان أمام المستوطنين مواردين متاحين وهما: أما احتلال منازل السكان والتكيف مع نمطها المعماري أو هدم بعض المنازل لبناء الطرق والساحات التي يمكن استعمالها لتجمعات القوات والأسواق.
ابتداءا من عام 1840 خرجت البلدة من حدود التحصينات العثمانية والمنطق الدفاعي. قدمت الهندسة عام 1841 مشروعا لمجموعة من التحصينات الحديثة. صمم المهندس المعماري بيار اوغست غيوشان عام 1845 مخطط عام للطرق والأراضي التي سيبنى عليها داخل الحصن الجديد، ثبت المباني العامة الجديدة كدار البلدية، قصر الحاكم، المسرح، دار المحكمة، دار البريد والمالية... في أفضل المواقع المطلة على البحر لتسهيل الاتصال بين الأحياء الجديدة في شمال وجنوب المدينة.
استقر معظم الفرنسيين في الضواحي في المنازل التي تقع على طول الأسوار مثل الحي الشعبي باب الواد في الشمال في حين استمرت أوربة المدينة المسلمة فلقد إعتبر تطوير المباني المغاربية أفضل برنامج للاستفادة من المدينة.
مع مطلع عام 1839 بدأ الجزء السفلي للمدينة يميل إلى الزوال فالهدم والمصادرات ساعدت على إعطاء وجه جديد لهذا الحي.
قام المهندس المعماري لوكوربوزييه خلال عام 1930 برسم تخطيط لإعادة تصميم كامل للمدينة الاستعمارية. كان لو كوربوزييه شديد الانتقاد للنمط الحضري لمدينة الجزائر، واصفا المنطقة الأوروبية بأنها لا شيء سوى جدران منهارة وطبيعة مدمرة والجميع وصمة عار كما انتقد أيضا الاختلاف في مستويات المعيشة الذي لاحظه بين الأوروبيين والأفارقة المقيمين في المدينة، واصفا الحالة المتحضر يعيش في جحور مثل الفئران في حين البربر يعيشون في عزلة وفي رفاهة.[43] مع ذلك تم تجاهل هذه الخطط من قبل الإدارة الاستعمارية الفرنسية.
الحرب العالمية الثانية

خلال الحرب العالمية الثانية كانت الجزائر تابعة لألمانيا التي كانت تحتل فرنسا في عهد هنري فيليب بيتان (1856-1951). يوم 7 نوفمبر 1942 شهدت ت الجزائر ومدن أخرى في شمال أفريقيا انزال قوات التحالف البريطانية والأمريكية رفقة مقاتلي المقاومة الفرنسية خلال عملية الشعلة وكانت الجزائر آخر مدينة يتم استرجاعها من الألمان على يد الحلفاء خلال هذه العملية. تحولت المدينة مركزا لقيادة الحلفاء تحت اٍمرة أيزنهاور.

إنزال الحلفاء بالقرب من العاصمة الجزائرية 1942



إنزال الحلفاء بالقرب من العاصمة الجزائرية 1942


في ساعات الصباح الباكر ليوم 8 نوفمبر ألقى 400 من مقاتلي المقاومة بدعم من نائب القنصل الأمريكي القبض على غالبية القادة العسكريين والسلطات المدنية لفيشي في الجزائر إستولوا على المناصب الحساسة مثل الهاتف والإذاعة وقصر الحكام والاية ومقر الموظفين والمقر الرئيسي لل فيلق 19 لقوات فيشي الفرنسية ومدفعية ساحل سيدي فرج.
كان القائد العام لقوات فيشي الأميرال فرانسوا دارلان وضباط آخرين شاركوا في "انقلاب 8 نوفمبر 1942" ألقي القبض عليهم من قبل شباب المقاومة الفرنسيين لكن تم إطلاق سراحهم فيما بعد. أجرى مقاتلو المقاومة غير المجهزين بالمعدات الكافية هجوم على قوات فيشي لمدة 15 ساعة سمح بتطويق المدينة من قبل الحلفاء.
باستثناء معارك ميناء الجزائر احتلت القوات الأمريكية والبريطانية العاصمة الجزائرية مساء اليوم نفسه من دون مقاومة تذكر وقبلت استسلام دارلان. كانت الجزائر حتى تحرير باريس، عاصمة فرنسا الحرة.
حرب الجزائر


شعار النبالة الفرنسية من الجزائر


كما لعبت الجزائر دورا حاسما في حرب الجزائر (1954-1962)، ولا سيما خلال معركة الجزائر عندما المظلات العشرة التابعة للجيش الفرنسي، ابتداء من يوم 7 يناير عام 1957 وبناء على أوامر من وزير العدل الفرنسي فرانسوا ميتران (الذي أذن بأي وسيلة "للقضاء على الانقلابيين" [بحاجة لمصدر]، قاد هجمات ضد المقاتلين الجزائريين من أجل الاستقلال. ولا تزال الجزائر مشهورة بهذه المعركة، التي كانت تتميز بالمعارك القاسية بين القوات الجزائرية الذين يلجأون من ناحية إلى مهاجمة المستعمرين الفرنسيين، ومن ناحية أخرى الجيش الفرنسي الذي نفذ القمع الدموي بما في ذلك استخدام التعذيب الشبه منتظم على متظاهرين من النظام الاستعماري. اثنين من هؤلاء الضحايا كانوا من الزعماء الوطنيين، العربي بن مهيدي، واستاذ شاب للرياضيات، موريس أودان، ومنذ ذلك الحين تم تكريمهما على حد سواء من قبل البلدية مع الشرايين الرئيسية للمدينة التي تسمى على أسمائهم. ان مظاهرات 13 مايو خلال الأزمة لعام 1958 تسببت في سقوط الجمهورية الرابعة في فرنسا، فضلا عن عودة الجنرال جول إلى السلطة.
الاستقلال

حققت الجزائر استقلالها في 5 جويلية 1962 وعينت مدينة الجزائر عاصمة لها. بعد ثورة كان هدفها نيل الاستقلال والحرية، وصل عدد الجزائريين الذين قتلوا في فترة حرب التحرير من 1954 إلى 1962، أكثر من 1.5 مليون شخص على أيدي الجيش الفرنسي.أماعدد الأشخاص الذين قتلوا إبان الاحتلال الفرنسي والذي دام قرن واثنين وثلاثين سنة هو أكثر من ستة ملايين نسمة. في أكتوبر عام 1988 وقبل سنة من سقوط جدار برلين وكانت الجزائر مسرحا لمظاهرات تطالب بنهاية نظام الحزب الواحد وإقامة ديمقراطية حقيقية سميت بربيع الجزائر، قمع المتظاهرين من قبل السلطات (أكثر من 300 قتيلا)، لكن الحركة شكلت نقطة تحول في التاريخ السياسي للجزائر الحديثة إذ اعتمد دستور جديد عام 1989 يضع حدا لعهد الحزب الواحد.
أزمة 1990

مقال تفصيلي :حرب العشرية السوداء في الجزائر
أصبحت المدينة مسرحا لمظاهرات سياسية عديدة من كافة الأنواع، خاصة بين عامي 1991 و 1992، وكان الكيان السياسي المهيمن عليه ذو التوجه السياسي الإسلامي عبر الحزب المسمى الجبهة الإسلامية للإنقاذ (بالفرنسية: Front Islamique du Salut : FIS) والذي تم حله لاحقا.
في الانتخابات التشريعية التعددية الأولى التي أقيمت في ديسمبر 1991 لتعيين نواب المجلس الشعبي الوطني، حصل الإسلاميون أو الفيس (FIS) كما يطلق عليه محليا، على دعم كبير من الشعب في الجولة الأولى من الانتخابات. وخوفا من الفوز الإسلاميين في نهاية المطاف ونظرا لتخالفهم مع بعض الشخصيات الحزبية الأخرى التي كان لها دور مهم في السلطة فإن الجيش الذي كان آنذاك يحكم البلاد عبر جنرالاته، ألغى العملية الانتخابية. مما أدى إلى إشعال الحرب الاهلية بين الدولة والجبهة الإسلامية للإنقاذ التي ساندها جزء مهم من الشعب، فتوجهت الجبهة للعمل المسلح ضد الجيش والأمن بسبب التضييق والإقصاء الذين كرسهما الجيش ضدها، وفيما تخلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ عن العمل المسلح للأضرار الجسيمة التي لحقت بالوطن على أساس الجنوح للسلم، فقد أسس بعض من المنشقين والمتطرفين المجموعة الإسلامية المسلحة GIA والتي اتخذت من التكفير وتحقيق هدف الدولة الإسلامية بالسلاح أساسا لعملها مما زاد من تأزم الوضع وسقوط ضحايا أكثر، وأسفرت العشرية السوداء أو المأساة الوطنية لسقوط ما يزيد عن 200 ألف ضحية من أبناء الوطن، حيث ظلت هذه الأحداث سارية وتناقصت بالتدريج أواخر التسعينيات أين فاز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالرئاسيات ووضع قوانين العفو والوئام المدني لنشر السلم بين كل أطياف الشعب، ليستتب الأمن أكثر وترجع القوة الاقتصادية للبلاد وتتحسن ظروف المعيشة أفضل مما كانت عليه في التسعينات شيئا فشيئا وظهر ذلك جليا مع سنوات مطلع القرن الجديد.
الجزائر في القرن 21


مدينة وميناء الجزائر العاصمة، حوالي عام 1921



عرب جزائريون في شارع من شوارع العاصمة سنة 1899


وسعت الجزائر في الآونة الأخيرة لتصبح مرة أخرى عاصمة مهمة في أفريقيا ومنطقة البحر المتوسط، وتصور وجود مستوى مماثل لتطوير البنية التحتية إلى ما كان في عام 1962 مقارنة مع البلدان الأخرى.

مرأى من الجزائر في الفترة من نوتردام لأفريقيا


وان الجزائر تقوم بالانفتاح على العالم من خلال استضافة مجموعة من المؤتمرات والمناسبات الدولية. هذا الانفتاح الجديد قد جذب استثمارات عدد من الشركات المتعددة الجنسيات في السنوات الأخيرة، مثل: كارفور، وإيف روشيه،. ومع ذلك فان العديد من مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تكافح من أجل أن تكتمل: مترو الجزائر العاصمة، والترام، ومشاريع التجديد الحضري، وإنشاء مراكز حضرية جديدة على الهامش.

أبراج في الجزائر


البنية التحتية الحالية لم تكن قادرة على مواكبة النمو السريع للجزائر.
وتحتل الجزائر حاليا مراتب متوسطة عالميا في تقرير لوحدة الاستخبارات الاقتصادية ونوعية الحياة. الدراسة تأخذ بعين الاعتبار 40 معايير مختلفة ومقسمة إلى 5 فئات هي: الاستقرار والخدمات الصحية، والثقافة، والبيئة، والتعليم، وتوافر الخدمات الأساسية وتحتل الجزائر العاصمة من حيث جودة الحياة المركز 50 عالميا والثالث إفريقيا والخامس عربيا، وتمتلك الجزائر العاصمة مشاريع تنموية ظخمة من شئنها جعل المدينة أفضل بكثير.
تفجيرات

ان عام 2007 جلب نتائج مختلطة للجزائر. وسميت المدينة عاصمة "الثقافة العربية"، ووقع الهجوم لتفجير مزدوج في 11 أبريل واستهدفت قنبلة واحدة مبنى الحكومة ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، وانفجرت قنبلة أخرى واستهدفت مركزا للشرطة في باب الزوار. منظمة تطلق على نفسها اسم فرع المغرب من تنظيم القاعدة أخذت مسؤولية الهجمات.
في 11 ديسمبر 2007، وقامت سيارتين بالانفجار بقنابل في مدينة الجزائر.واستهدفت قنبلة واحدة اثنين من مباني الأمم المتحدة وغيرها استهدفت بناء حكومي لمساكن المحكمة العليا. وكان عدد القتلى على الأقل 62 قتيل، مع أكثر من مائتين جرحى في الهجمات.[44] ومع ذلك لم يتبقى في المستشفى سوى ستة وعشرون في اليوم التالي.[45] اعتبارا من الآن فمن تكهنت أن من قام بتنفيذ الهجوم هم خلية لتنظيم القاعدة داخل المدينة.[46]
التقسيمات الإدارية

طالع أيضًا :ولاية الجزائر

منظر عام لشاطئ مدينة الجزائر


مدينة الجزائر هي إحدى مدن ولاية الجزائر ويشكل تجمع السكان فيها من أكبر التجمعات في شمال إفريقيا.
أحياء المدينة



  • في القصبة (من آل القصبة، "القلعة")، مناطق في الجزائر: تدعى آل-جزائر آل المحروسة ("إلى جانب الاحتفاظ ب الجزائر")، وتقام على أنقاض أيكوسيوم القديمة. وانها مدينة صغيرة بنيت على تلة وتنخفض نحو البحر، ومقسمة إلى جزئين: المدينة العليا والمدينة السفلى. يجد المرء هناك الماسونية والمساجد من القرن السابع عشر؛ مسجد كتشاوة (بني عام 1794 من قبل دي بابا حسن) يحيط بها مئذنتان، ومسجد محمد دجديد (بني في 1660، في وقت ريجنسي التركية) مع انتهاء الكبير بقبة بيضاوية وأربعة قبب، مسجد الكبير (من أقدم المساجد، وقام ببناؤه ألمورافيد يوسف بن تاشفين وأعيد بناؤه في وقت لاحق في 1794)، ومسجد علي بتشنين (الرايس، 1623)، دار عزيزة، والحنك جنينة. كما يوجد في القصبة متاهات للحارات والبيوت التي هي رائعة جدا، وإذا فقد أحد طريقة فيكفي أن يذهب مرة أخرى باتجاه البحر لإعادة تصحيح وضعه ومكانه.
  • باب الوادي : المقاطعة الشعبية التي تمتد من القصبة وراء "بوابة النهر". وهو حي شوشوتى الذي يعجب به الكثير أكثر من جميع أحياء العاصمة. تشتهر بمكان "الساعات الثلاثة" وعلى "سوق التوأم الثلاثي"، وإنما هو أيضا حي من حلقات العمل والمصنوعات.
  • واجهة البحر : من عام 1840، صمم المهندسون المعماريون بيار-أوجسا جيوشاين وفريدريك كاسيريو المباني الجديدة وبصرف النظر عن القصبة، قاعة المدينة، والمحاكم، والمباني، والمسرح، وقصر الحاكم، وكازينو... لتشكيل ممشاة أنيقة تحدها الأروقة الذي هو اليوم شارع تشي جيفارا (المعروف سابقا بشارع الجمهورية).
  • القبة (الديارة من حسين داي): فهي قرية القبة القديمة التي تم استيعابها من قبل التوسع في مدينة الجزائر العاصمة. ومن القرية، فسرعان ما وضعت القبة في إطار الحقبة الاستعمارية الفرنسية ثم واصلت النمو بسبب التوسع السكاني الهائل الذي عرفته الجزائر بعد استقلالها في عام 1962. وهي الآن حي في الجزائر التي تتألف إلى حد كبير من المنازل والفيلات والمباني لا تتجاوز خمسة طوابق.
  • الحراش فهي ضاحية من ضواحي الجزائر العاصمة، وتقع على بعد حوالي 10 كم إلى شرق المدينة.
  • وتشكل كوميونات حيدرة، بن عكنون، الأبيار وبلدية بوزريعة ما يسميه سكان الجزائر مرتفعات الجزائر. هذه البلديات، وأحيانا الموهبة المشهورة، ومأوى لغالبية السفارات الأجنبية في الجزائر، والعديد من الوزارات والمراكز الجامعية، مما يجعلها واحدة من المراكز الإدارية والسياسية للبلد.
  • شارع ديدوش مراد تحويلة شارع ميشلت ويقع في الحي الثالث في الجزائر. فهي تمتد من غراندي مكتب بريد في مرتفعات العاصمة الجزائرية. فإنه يعبر خصوصاً في مكان أودان، كلية الجزائر، والقلب المتوج وحديقة جالاند. ويحدها المتاجر الذكية والمطاعم على أكثر من طوله. وتعتبر قلب العاصمة.
العمارة المحلية




هناك العديد من المباني العامة في المصالح، بما في ذلك كل حي القصبة، ساحة الشهداء، والمكاتب الحكومية (المعروفة سابقا باسم القنصلية البريطانية)، "جراند"، "جديد"، ومسجد كتشاوة، وكاتدرائية الروم الكاثوليكية في نوتردام لأفريقيا، ومتحف باردو (قصر التركية السابق)، والمكتبة الوطنية القديمة ألجير—القصر التركي الذي تم بناؤه في 1799-1800—والمكتبة الوطنية الجديدة، التي تم بناؤها في أسلوب تذكاري المكتبة البريطانية.
وبدأ المبنى الرئيسي في القصبة في عام 1516 على موقع مبنى كبار السن، وكان بمثابة قصر الديس حتى الفتح الفرنسي. وقد تم شق طريق في وسط المبنى، وتحول المسجد تحولت إلى ثكنات، وسمح لقاعة الجمهور بالسقوط إلى الخراب. لا يزال يوجد المئذنة وبعض الأقواس والأعمدة الرخامية. اثار وجود الخزائن التي كان يحفظ فيها كنوز الداي.
ان المسجد الكبير (الجامع الكبير) هو أقدم مسجد في الجزائر. الذي قام ببناؤه أول مرة يوسف بن تاشفين، ولكن أعيد بناؤها مرات عديدة. ان المنبر يحمل نقشا يبين أن هذا البناء كان قائما في 1097. والذي قام ببناء المأذنة هو السلطان تلمسان، في عام 1324. الأجزاء الداخلية من المسجد مربعا، وينقسم إلى ممرات بالأعمدة التي تتصل بأقواس مغربية.
المسجد الجديد (الجامع الجديد)، يعود تاريخه إلى القرن السابع عشرة، وهو في شكل الصليب اليوناني، تعلوه قبة بيضاء كبيرة، مع أربع قباب صغيرة في الزوايا. وان المأذنة 90 قدم (27 م) عالية. وانه من الداخل يشبه المسجد الحرام.
كنيسة الثالوث الاقدس (بنيت في 1870) وتقع في الطرف الجنوبي من شارع داسلي بالقرب من موقع قلعة باب عزون المهدومة. وانه مزين من الداخل بالرخام ذو الألوان المختلفة. العديد من هذه القطع تحتوي على نقوش تذكارية ترجع للسكان الإنجليز (التطوعي وغير تطوعي) في الجزائر من وقت جون تيبتون، القنصل البريطاني في 1580. وسجل على لوحة واحدة السجلات أن عام 1631 واثنين من أطقم قراصنة ألجرين هبطت في ايرلندا، نهبوا في بالتيمور.

مسجد كتشاوة


مسجد كتشاوة ((جامع كتشاوة)، عند سفح القصبة، وكان قبل الاستقلال في عام 1962 في كاتدرائية القديس فيليب، حققت هي نفسها في عام 1845 من مسجد يرجع تاريخه إلى 1612. المدخل الرئيسي يصل إلى علو 23 طبقة، مزينة برواق تدعمها أربعة أعمدة من الرخام الأسود المعرق. سقف صحن الكنيسة هو من عمل مغربي اللزقة. إلا أنها تقوم على سلسلة من الأقواس على أعمدة من الرخام الأبيض. العديد من هذه الأعمدة تنتمي إلى المسجد الأصلي. في واحدة من الكنائس كان يوجد مقبرة تحتوي على عظام سان جيرونيمو. ويبدوا البناء بمزيجا غريبا من أنماط مغربي ووالبيزنطية.
الجزائر تمتلك مجمع بكليات القانون والطب والعلوم والآداب. مباني الكلية واسعة وجميلة. في متحف باردو يحمل بعض التماثيل والفسيفساء القديمة المكتشفة في الجزائر، إلى جانب الميداليات وعملات الجزائر. ان ميناء الجزائر محمية من كل الرياح. هناك اثنين من المواني، وانهم على حد سواء اصطناعيين—في الميناء القديم أو الشمالي والجنوبي أو ميناء آغا. الميناء الشمالي يغطي مساحة 235 فدان (95 هكتارا). فتحة في الرصيف الجنوبي توفر مدخلا لميناء الآغا، التي شيدت في خليج آغا. وان ميناء آغا له أيضا مدخل مستقل على الجانب الجنوبي.
في المرفأ الداخلي الذي بدأ في 1518 من قبل خير الدين بارباروسة (انظر التاريخ أدناه)، والذي كان يستعيب سفن القراصنة، وتسبب للجزيرة التي كانت صخرة فورت ليتم ربطها مع البر الرئيسى عن طريق حاجز الأمواج. وبنيت المنارة التي تحتل موقع صخرة فورت في عام 1544.
الجزائر كانت مدينة مسورة من وقت الديز حتى نهاية القرن التاسع عشر. وبعد الاحتلال الفرنسي للمدينة (1830)، الذين قاموا بناء الحاجز الساتر، والخندق، مع اثنين من الحصون المقامة في أحد الأطراف، وباب عزون إلى الجنوب، وباب الوادإلى الشمال. وقد هدم جزء من الحصون والأسوار في بداية القرن العشرين، وعندما كان يحتل خط من الحصون المرتفعات بلدية بوزريعة (على ارتفاع 1,300 قدم (396 م) فوق سطح البحر) أخذت مكانها.
وبنيت كنيسة نوتردام لأفريقيا في (1858-1872) بخليط من الأنماط الرومانية والبيزنطية، والتي تقع في موقع يطل على البحر، وعلى كتف تلال بوزريعة، 2 miles 3.2 km إلى شمال المدينة. فوق مذبح الكنيسة هو تمثال للعذراء كامرأة سوداء. كما تحتوي الكنيسة على تمثال من الفضة الصلبة الملاك الرئيسي ميخائيل، الذي ينتمي إلى الخوة نابولي الصيادين.
ان فيلا عبد الطيف هي المقر السابق للداي، وكانت تستخدم خلال الفترة الفرنسية، لاستيعاب الفنانين الفرنسيين، وعلى رأسها الرسامين، والفائزين بجائزة عبدالطيف، ومن بينهم موريس بواتيل لفترة سنتين. وان الفنانين الجزائرين في أيامنا هذه كانت لهم عودة في استوديوهات الفيلا.
معالم المدينة

المعالم المعماريّة للجزائر العاصمة مقام الشهيد ويسمى أيضا رياض الفتح هو نصب تذكاري للثورة الجزائرية يطل على مدينة الجزائر العاصمة، وبني هذا المقام سنة 1982 بمناسبة إحياء الذكرى العشرون لاستقلال الجزائر (5 جويلية 1962)، وتخليداً لذكرى ضحايا حرب التحرير.
لبريد المر حديقة التجارب بالحامة تقع في حي الحامة في الجزائر العاصمة وهي جوهرة خضراء خصبة تمتد على مدرج عند سفح المتحف الوطني للفنون الجميلة الأكبر في إفريقيا والعالم العربي، تمتد على مساحة 32 هكتار من حي بلوزداد إلى حي حسيبة بن بوعلي وو هي ثالث أجمل حديقة في العالم.
يدة الإفريقية هي كنيسة رومانية كاثوليكية تقع في العاصمة الجزائرية. يمكن الوصول إليها عن طريق التلفريك، وهي أحد المعالم الأثرية الأكثر تميزا في المدينة، تقع في حي باب الواد. بنيت الكاتدرائية في نحو 1872.
جامع كتشاوة من أشهر المساجد التاريخية بالعاصمة الجزائرية. بني في العهد العثماني سنة 1021 هـ/1612 م لكنه حول إلى كنيسة بعد أن قام الجنرال الدوق دو روفيغو القائد الأعلى للقوات الفرنسية ـ الذي كان تحت إمرة قائد الحملة الفرنسية الاستعمارية "دوبونياك" ـ بإخراج جميع المصاحف الموجودة فيه إلى ساحة الماعز المجاورة التي صارت تحمل فيما بعد اسم ساحة الشهداء، وأحرقها عن آخرها، فكان منظرا أشبه بمنظر إحراق هولاكو للكتب في بغداد عندما اجتاحها. وقد قام الجنرال روفيغو بعد ذلك بتحويل الجامع إلى إسطبل، بعد أن قتل فيه من المصلين مايفوق أربعة آلاف مسلم كانوا قد اعتصموا فيه احتجاجا على قراره تحويله إلى كنيسة، وكان يقول:«يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين» [ ثـم هدم المسجد بتاريخ 18/12/1832 م، وأقيم مكانه كاتدرائية، حملـت اسم "سانت فيليب"، وصلّى المسيحيون فيه أول صلاة مسيحية ليلة عيد الميلاد 24 ديسمبر 1832 م، فبعثت الملكة "إميلي زوجة لويس فيليب" هداياها الثمينة للكنيسة الجديدة، أما الملك فأرسل الستائر الفاخـرة، وبعث البابا "غريغور السادس عشر" تماثيل للقديسين. [3].
س هو أحد المعالم التاريخية المهمة في مدينة الجزائر. وهو علاوة على ذلك شاهد مادي على الماضي المديد لمدينة الجزائر (القصبة) خلال الفترة العثمانية (القرن 16 حتى 19).
للفنون الجميلة بحوالي 8000 لوحة فنية يعد متحف الوطني للفنون الجميلة أكبر متحف للفنون الجميلة في أفريقيا والشرق الأوسط والعالم العربي. تأسس عام 1875 من طرف بلدية الجزائر.
ساحة الأمير عبد القادر أحد أشهر الساحات بالجزائر العاصمة بعد ساحة الشهداء، تقع بالقرب من البريد المركزي. تعتبر الساحة تخليداً لدكرى الأمير عبد القادر الذي قاد مقاومة شعبية ضد الاحتلال الفرنسي والذي يعتبر أيضاً مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.



"المركز التجاري حي القدس" في الجزائر



مبنى وزارة المالية الجزائرية


الجزائر هي مركز اقتصادي، ومركز تجاري ومالي، ولا سيما مع البورصة من حيث القيمة 80 مليار يورو. وان ميناء الجزائر هو أيضا من الأهم في أفريقيا والعالم العربي، وكذلك تعتبر من أعلى خمسين في جميع أنحاء العالم اعتبارا من مارس 2007، وبالمقارنة بالعام السابق فانها حصلت على المركز 46.[47]
محمد بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار للمجموعة الإماراتية EMAAR، فقاموا بتقديم خمسة من "المشروعات الكبرى" للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، خلال المراسم التي جرت يوم السبت 15 يوليو مع الحنك للشعب الجزائري. المشاريع ستحول مدينة الجزائر العاصمة وضواحيها من خلال تزويدهم بمنطقة تجزئي، وترميم والمرافق الترفيهية.
المشروع الأول سيركز على إعادة تنظيم وتطوير البنية الأساسية لمحطة السكك الحديدية "الآغا" التي تقع في منطقة وسط المدينة. وتهدف المحطة العصرية إلى استيعاب أكثر من 80.000 مسافر في اليوم الواحد، وسوف تصبح مركزا للتداول في قلب نظام الشبكة، وتحيط بها المكاتب التجارية والفنادق والمباني المخصصة للمسافرين العابرين. وسيرافق هذا المشروع، مركز للتسوق مع مكتب في الجزء العلوي من المنطقة التجارية.
المشروع الثاني سوف يتصل بخليج الجزائر، ويهدف إلى تنشيط الجبهة البحرية. وان تنمية 44 كم (27 ميل) الواجهة البحرية سوف تشمل المارينا، والقنوات، والفنادق الفخمة والمكاتب، المتاجر الفاخرة والمرافق الترفيهية.
المشروع الثالث وسوف يتصل بإعادة الهيكلة في منطقة الجزائر العاصمة، من قبل المصممين المؤهلين لمشروع "مدينة العافية". أشار العبار للصحافيين ان هذا المجمع سيكون "فاتن لجميع الدول التي تريد أن تجمع بين السياحة والرفاهية أو السياحة والاستجمام". وسوف يشمل المجمع على جامعة، ومركزا للبحوث ومركز طبي. وينبغي أن يشمل أيضا على مجمع للمستشفى، والرعاية، ومركز ومنطقة للفنادق، مركز حضري والمنتجعات والفيلات والشقق. وستضم الجامعة كلية الطب ومدرسة الرعاية للممرضات من الذكور الذي سيكون قادرا على استيعاب 500 طالب وطالبة. داخل الحرم الجامعي، وسوف يكون لديها رؤية إمكانية اقامة نطاقات واسعة من المباني السكنية ومختبرات البحوث.
مشروع آخر يتعلق بغرس التكنولوجية في الحرم الجامعي في سيدي عبد الله، إلى الجنوب الشرقي من الجزائر العاصمة. وهذا 90 هكتارs (222 آكرs) الموقع سيشمل مراكز تسوق ومناطق سكنية تحتوي على شقق سكنية على مستوى عال، وملعب للجولف تحيط بها فيلات وفنادق. واثنين غيرها من المناطق السكنية، بما في ذلك 1.800 شقة و40 فيلا على مستوى عال، ستكون مبنية على التلال المحيطة.
المشروع الخامس هو من أجل المجمع السياحي الكولونيل عباس، الذي سيكون موجودا في الجهة الغربية من الجزائر العاصمة. وسيشمل هذا المجمع على العديد من مناطق البيع بالتجزئة وأماكن التجمع، ومناطق سكنية مؤلفة من الشقق والفلل التي تكون وجهتها على منظر البحر. [بحاجة لمصدر]
ويوجد مكتب هوليت-باكارد للبلدان الناطقة بالفرنسية في أفريقيا في الجزائر العاصمة.[48]
المنشآت السياحية


بانوراما السيدة الإفريقية


وبعض 20 كم (12 ميل) المنتجعات الساحلية التي تقع في غرب الجزائر العاصمة مثل سيدي فردج (السابق سيدي فيروش)، بالم بيتش، دواعودة، زرالدة، ونادي الصنوبر (إقامة الدولة)؛ ويوجد هناك غيرها من المجمعات السياحية الجزائرية والمطاعم، ومحلات بيع الأشياء التذكارية، والشواطئ التي تكون تحت الاشراف، وغيرها من المرافق. وان المدينة مزودة أيضا بالمجمعات الفندقية الهامة مثل فندق هيلتون، الأوراسي أو الدجزائر. وان الجزائر لديها أيضا أول حديقة للألعاب المائية في البلاد. وان السياحة في الجزائر في ازدهار
النقل

مقال تفصيلي :النقل في الجزائر
مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر(ETUSA)


ترامواي الجزائر.


  • الشركة تملك حافلات للنقل العمومي من علامة فانهوول البلجيكية تخدم مدينة الجزائر وضواحيها. لديها 54 خط مفعّل، وتوفر هذه المؤسسة الخدمة من الساعة 5:30 صباحا إلى غاية الساعة 00:45 ليلا.
  • ترامواي الجزائر (Tramway d'Alger): يبلغ طوله 16.3 كم ويتكون من 28 محطة. تم تدشين الشطر الأول البالغ 7.2 كم يوم 8 ماي 2011.وتسيره مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر بعد انسحاب الشركة الفرنسية كيوليس.
الهيئة المستقلة للنقل الباريسي (RATP) - فرع الجزائر

  • مترو الجزائر (Métro d'Alger): الشطر الأول من الخط 1 (حي البدر - تافورة-البريد المركزي)، طوله 9.5 كم ويتكون من 10 محطات.دشن يوم 1 نوفمبر 2011 بمناسبة اندلاع الثورة التحريرية.
الشركة الوطنية للنقل بالسّكك الحديدية (SNTF)

تعمل الشركة الوطنية للسكك الحديدية على الخطوط التي تربط الجزائر العاصمة بضواحيها وكذلك بمختلف المدن الجزائرية كوهران وقسنطينة وغيرها... ولدى مدينة الجزائر العاصمة 6 محطات هي : الجزائر - أغا - - حسين داي - الخروبة - الحراش. محطة متعددة الأقطاب في الحراش تربط محطة الحراش مع محطة مترو الجزائر وبعض خطوط الحافلات.أما محطة الجزائر وأغا فهي محطة تبادل بين خطوط السكك الحديدية للضواحي والوطنية. كما تمتلك الشركة شبكة القطارات الكهربائية (RER) تربط بين الجزائر العاصمة وضواحيها ويتكون من خط مزدوج : أغا - الثنية (بومرداس) وأغا - العفرون (البليدة).
مطار هواري بومدين الدولي

مطار هواري بومدين الدولي (Aéroport International Houari Boumédiène): هو مطار دولي يبعد عن مدينة الجزائر عاصمة الجمهورية الجزائرية حوالي 16 كم في الإتجاه الجنوبي الشرقي، سُمي المطار بهذا الاسم نسبة للزعيم الجزائري الراحل هواري بومدين، يرجع تاريخ إنشاء المطار إلى سنة 1924، ويعتبر المطار المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة الخطوط الجوية الجزائرية.
يربط بين أرجاء الجزائر والعديد من مدن أوروبا وغرب أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الشمالية. تم افتتاح محطة جوية دولية جديدة للخدمة في يوم 5 يوليو 2006 خلفا للمحطة القديمة التي تم تحويلها إلى محطة للرحلات الداخلية. يدير هذا المطار مؤسسة تسيير مصالح ومنشأت مطار الجزائر (SGSIA) والتابعة لشركة تسيير مصالح ومنشأت المطارات (EGSA Alger).
توأمة

الثقافة

مدينة الجزائر هي قلب للأحداث الثقافية التي يشهده البلاد في معظم الأحيان. مؤخرا استضافة ة فعاليات الجزائر.
عاصمة الثقافة العربية 2007. المهرجان الأفريقي التاني 2009.
الفنادق

المتاحف

الرياضة

تعتبر الجزائر العاصمة أكبر قطب رياضي على مستوى الجزائر. تضم عدة نوادي رياضية في مختلف الاختصاصات والعديد منها فازت بألقاب وطنية ودولية, تضم أكبر مجمع رياضي في الجزائر، الذي يشمل على ملعب 5 جويلية الأولمبي (طاقة استيعاب تقدر بحوالي 80.000 مقعد)، ملعب ملحق لـلألعاب القوى، مسبح أولمبي، القاعة البيضاوية، ميدان للغولف والعديد من ملاعب التنس.
استضافت الجزائر العاصمة عدة نشاطات وتظاهرات رياضية من بينها:
أندية كرة القدم والرياضة


نحن عائدون..........