المصريون يستعيدون ذكريات "أم درمان".. ويحمّلون الإعلام مسؤولية ضياع حلم مونديال 2010
28-08-2017, 10:58 AM


استعاد المصريون "بمرارة " ذكريات تصفيات كأس العالم 2010، من خلال التطرق لإخفاق منتخب بلادهم في كسب تأشيرة المونديال أمام المنتخب الجزائري، وذلك عقب لعب المباراة الفاصلة في "أم درمان" يوم 18 نوفمبر 2009 بالسودان، ثلاثة أيام فقط بعد إجراء لقاء الإياب على ملعب "القاهرة الدولي"، والذي شهد فوز "الفراعنة" بهدفين نظيفين، غير أن ذلك لم يكف أشبال حسن شحاتة للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا، الأمر الذي أجبرهم للاحتكام لمباراة فاصلة في "أم درمان".
واعتبرت صحيفة "الدستور" التي سردت مشوار زملاء عمرو زكي في التصفيات المونديالية، في المجموعة التي ضمت المنتخب الجزائري وزامبيا ورواندا، أن المونديال كان في متناول منتخب بلادها، بعد عودته القوية في المنافسة، عقب الانطلاقة السيئة التي سجلوها على أرضهم أمام زامبيا بالتعادل، ثم السقوط في الجزائر بثلاثية مقابل هدف.
كما أكدت الصحيفة أن المصريين أبدوا تخوفهم من تبدد حلم بلوغ المونديال مباشرة بعد سحب القرعة التي أسفرت عن وقوعهم في نفس مجموعة الجزائر، بسبب "العقدة المصرية المعتادة"، على حد تعبير صاحب المقال، الذي سرد بـ"حسرة" مجريات مباراة القاهرة التي جرت في الـ 14 من شهر نوفمبر 2009، التي قال بخصوصها أنها كادت أن تمنح الحضري وبقية رفاقه تأشيرة السفر إلى جنوب إفريقيا.
من جهة أخرى، حمّلت "الدستور" الإعلام المحلي مسؤولية إخفاق المنتخب المصري في التأهل إلى كأس العالم، بعد أن صوّر للشعب المصري على أنهم ضمنوا التأهل إلى العرس الكروي العالمي، معتبرين أن المواجهة الفاصلة "ليست إلا مباراة ودية لن تغير نتيجتها أي شيء"، مثلما جاء في الصحيفة، التي أكدت أيضا أن "الشحن الإعلامي المحلي بالثقة الزائدة"، "أدى إلى حالة من التراخي بين صفوف المنتخب المصري"، وهو ما انعكس سلبا على أداء التشكيلة المصرية في المباراة الفاصلة، حيث وصفت "الدستور" اللاعبين بأنهم كانوا "تائهين"، مما سمح للمنتخب الجزائري بترجمة سيطرته بهدف "صاروخي"، وقعه عنتر يحيى، التي قالت بشأنه إنه "أطاح بحلم انتظره الشعب المصري طيلة 20 عاما"