"اللااستقرار ضرب الخضر في الصميم والتشكيلة لن تتأثر بإبعاد بعض الركائز"
26-09-2017, 05:37 AM







دافع اللاعب الدولي السابق منير زغدود عن خيار الاستقرار من أجل عودة الخضر إلى الواجهة، رافضا ضم صوته إلى صوت المطالبين بمحاسبة رئيس الفاف زطشي والإسباني ألكاراز بداعي الفترة القصيرة لوجودهما في منصبهما الحالي. وكشف زغدود في هذا الحوار الذي خص به "الشروق" أن التشكيلة الوطنية لن تتأثر بإبعاد بعض الركائز بعدما أقصي المنتخب من كأس العالم.
في البداية، كيف كان رد فعلك كدولي سابق ومناصر للخضر في أعقاب الهزيمتين أمام زامبيا والإقصاء من مونديال روسيا؟
الخيبة كانت كبيرة، لأننا لسنا متعودين على مثل هذه النكسات المتتالية منذ مدة، لا بد من أن نكون منطقيين، رائحة الإقصاء من كأس العالم 2018 فاحت بعد التعثرين أمام الكامرون ونيجيريا ومع ذلك لم أكن أتوقع أنا شخصيا هزيمتين متتاليتين أمام زامبيا، كنا ننتظر العودة بنتيجة إيجابية من زامبيا والفوز في قسنطينة لحفظ ماء الوجه ورد الاعتبار، لكن للأسف، حدث العكس دون أن نعرف الأسباب.
ماذا حدث حسب رأيك؟ ولماذا ظهرت التشكيلة دون المستوى فرديا وجماعيا؟
لا نعرف الأسباب الحقيقية لأننا نتابع المنتخب من بعيد لكن ثمة نقائص لابد من الإشارة إليها، منها تهلهل خط الدفاع بسبب التغييرات المتكررة، بصفة عامة اللا استقرار ضرب المنتخب في الصميم وبهذه الطريقة لا يجب أن ننتظر من التشكيلة الشيء الكثير.
الصحافة المحلية وحتى العالمية رجحت الكفة في النكستين إلى وجود "خيانة" في المنتخب.
"الخيانة" كلمة كبيرة لا يجب أن تكون في قاموس كرة القدم والرياضة عامة ثم لا أعتقد أن اللاعبين ينزلون إلى هذا المستوى ويخونون أو يحرضهم طرف ما على حساب المنتخب، أنا أبقى في الإطار الرياضي وأقول ربما اللاعبون لم يكونوا في يومهم أو ربما الهزيمتان أمام نيجيريا والكامرون أثرتا فيهم إلى جانب بعض الأخطاء الفنية التي وقعوا فيها وتسببت في الهزيمتين.
البعض تحدث أيضا عن"التخلاط" في المنتخب، بأن وراءه أشخاص مقربون من روراوة. فماذا تقول؟
دعونا من مثل الاتهامات لأنها لا تخدم أي طرف وتضر المنتخب، روراوة أصاب خلال وجوده على رأس الفاف في كثير من الأمور وأخطأ في أمور أخرى، هذه هي طبيعة الإنسان الذي يعمل. أما زطشي فيجب أن نتركه يعمل مع الأشخاص الذين اختارهم.
تريد القول إنك ضد فكرة المطالبين بمحاسبة رئيس الفاف زطشي والناخب الوطني ألكاراز. أليس كذلك؟
ما هي فترة وجودهما في منصبهما الحالي... ثلاثة، أربعة أو ستة أشهر، الفترة قصيرة ومن ثم يجب أن نتركهما يعملان موسمين على الأقل ثم نحاسبهما، أنا لا أدافع عن أي شخص لكن كرة القدم علمتني أن الاستقرار أهم عامل للنجاح.
هل تعتقد بأن الإسباني ألكاراز هو المدرب المناسب للخضر؟
قلت: نتركه يعمل ثم نحاسبه، هذا المدرب أو غيره لا يملك خاتم سليمان ثم ماذا جنى المنتخب من التغييرات الكثيرة على مستوى جهازه الفني، يجب أن ننظر كيف كنا وكيف أصبحنا، المنتخب تراجع بسبب اللا استقرار وإذا واصلنا بهذه الطريقة لن نجني سوى النكسات.
الناخب الوطني الأسبق خاليلوزيتش خرج عن صمته مؤخرا واعتبر نفسه بطريقة غير مباشرة الأحسن من بين المدربين الذين أشرفوا على الخضر.
ماذا حقق هو حتى يفتخر بنفسه؟ فزنا بكأس إفريقيا أو بكأس العالم حتى يعتبر نفسه الحسن.. بطبيعة الحال لا وما فعله المنتخب بقيادته أنه تأهل للدور الثاني في كأس العالم.
على الأقل مع خاليلوزيتش احتل المنتخب المرتبة 19 عالميا والصدارة إفريقيا. هكذا يقول المتتبعون؟
ترتيب الفيفا ليس معيارا، إذا تعلق الأمر بمنتخبنا أو منتخب آخر، يكفي أن يفوز على منتخب أو منتخبين ضعيفين في لقاءين وديين ليحسن مركزه.
زطشي هدد بعد النكستين أمام زامبيا بإبعاد بعض الركائز وآخر الأخبار تؤكد أن سليماني ومحرز وقديورة ومجاني وبن طالب هم المعنيون، فماذا تقول؟
نريد أن نعرف الأسباب.. هل إبعاد بعض الركائز هو الحل وهل هؤلاء يستحقون تنحيتهم بهذه الطريقة؟ قلت نحن نتابع الخضر من بعيد ومن ثم لا نعرف الأسباب الحقيقية وراء القرار.
ألا ترى بأن التشكيلة ستتضرر بإبعاد بعض الركائز خاصة في حجم محرز وسليماني وهل تعتقد بأن المنتخب في حاجة إلى دم جديد؟
لا أعتقد بأن التشكيلة ستتأثر بعدما أقصينا من كأس العالم، أمام المسؤولين عن الخضر الفترة الكافية لتحضير التشكيلة لكأس إفريقيا وكأس العالم ما بعد مونديال روسيا ثم الأكيد أن التشكيلة في حاجة إلى دم جديد خاصة في ظل وجود أسماء قادرة على رفع التحدي لو تمنح لهم الفرصة.