الحرب العثمانية النمساوية (1663-1664م)
07-04-2021, 11:21 AM


في ظلِّ الدمار الذي شمل النمسا أثناء حرب الثلاثين عامًا، وبعدها بأكثر من عَقْدٍ من الزمن، كانت الدولة راضيةً بالعلاقة السلميَّة مع الدولة العثمانية، والتي بدأت منذ معاهدة زيتڤاتوروك عام 1606م.-أيضًا- كانت الدولة العثمانية راضيةً بهذه العلاقة السلميَّة لانشغالها باضطراباتها الداخليَّة طوال النصف الأول من القرن السابع عشر. الآن بدأت النمسا تُعيد النظر في هذه العلاقة السلميَّة، وتُجدِّد طموحاتها في السيطرة على المجر. بدأ الأمر في عام 1661م بدعم إمبراطور النمسا ليوبولد الأول Leopold I لترانسلڤانيا في إعلانها الخروج من التبعيَّة العثمانية، وردَّت الدولة العثمانية عسكريًّا على هذا الأمر باقتحام ترانسلڤانيا عام 1662م وتنصيب مايكل أبافي Michael Apafi الموالي لها. لم ترضَ النمسا بهذا التطوُّر فقامت بأمرين مستفزَّين للدولة العثمانية؛ الأول هو إرسال جيش نمساوي إلى المجر تحت قيادة مونتيكيوكولي Montecuccoli ليكون قريبًا من ترانسلڤانيا، والجيش، وإن كان صغيرًا، إلا أنه مخالف لاتفاقيَّة السلام بين النمسا والدولة العثمانية[1]، والأمر الثاني هو قيام أمير كرواتيا -التابع للنمسا- نيكولا زرينسكي Nikola Zrinski بحملات خاطفة على الأراضي العثمانية انطلاقًا من قلعته الحصينة نوڤي زرين Novi Zrin التي بناها في عام 1661م[2]. كانت هذه الأحداث بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب العثمانية النمساوية، والتي استمرَّت على مدار عامين؛ 1663 و1664م، وهي الحرب الأولى بين الطرفين منذ سبعة وخمسين عامًا.

كانت الحرب العثمانية النمساوية مثالًا واضحًا لتوصيف معنى «قرن الثبات»، وهو القرن الذي تتوازى فيه انتصارات الدولة العثمانية مع هزائمها؛ فيظلُّ وضعها ثابتًا، دون تقدُّمٍ أو تأخُّر. في عام 1663م أعلن الصدر الأعظم فاضل أحمد باشا الحرب على النمسا، وقاد بنفسه جيشًا كبيرًا تجاوز المائتي ألف مقاتل[3][4]، وحقَّق انتصاراتٍ كاسحة؛ حيث اقتحم الجزء الغربي من المجر، والتابع للنمسا، ووصل إلى جنوب سلوڤاكيا؛ حيث فتح مدينة إرسيكوڤار Érsekújvár[5] (الآن: نوڤي زامكي Nové Zámky)، وأسقط في 28 سبتمبر قلعتها المشهورة على مستوى أوروبا، وهي قلعة نوهزل Neuhausel، وذلك بعد حصار ستة أسابيع[6]. واصلت بعد ذلك بعض فرق الجيش العثماني الاقتحام شمالًا؛ حيث دخلوا موراڤيا Moravia وسيليزيا Selisia[7] (حاليًّا في التشيك)! في صيف 1664م قام الصدر الأعظم بحملة جديدة حاصر فيها قلعة نوڤي زرين شمال كرواتيا التي يقود منها الأمير الكرواتي حملاته على الأرض العثمانية، وتمكَّن من فتحها في 30 يونيو[8]، ثم أمر جنوده بقصف القلعة حتى تُسَوَّى بالأرض[9]. أكمل الصدر الأعظم طريقه بعد ذلك شمالًا، ويبدو أن الهدف كان الوصول إلى ڤيينا ذاتها.

هذه الانتصارات العثمانية الكاسحة لم تكتمل! طلبت النمسا المعونة من أوروبا التي استجابت نسبيًّا بعد دعم البابا ألكسندر السابع Alexander VII للأمر[10]. كان الجيش الصليبي مكوَّنًا في الأساس من جيش النمسا الإمبراطوري تحت قيادة مونتيكيوكولي، وجيش كرواتيا تحت قيادة زرينسكي، وكذلك عدَّة جيوش يترأسها بعض الأمراء الألمان، بالإضافة إلى عدد من الجنود من إسبانيا أرسلها ملكهم فيليب الرابع Philip IV[11]. اللافت جدًّا للنظر أن لويس الرابع عشر ملك فرنسا أرسل -أيضًا- أربعة آلاف جندي لمساعدة النمسا في الحرب[12]! كان هذا تطوُّرًا عجيبًا في الأمر؛ لأن فرنسا عدوٌّ تقليديٌّ للنمسا، وصديقٌ تقليديٌّ للعثمانيين؛ ولكن السياسة الأوروبية لا تعرف صداقةً ولا عداءً؛ إنما هي المصالح! الآن تريد فرنسا كقوَّةٍ عظمى أولى في أوروبا أن تُسْهِم في انتصارات النمسا الضعيفة، وتضع الجيوش الفرنسية في أرضها، تمهيدًا لاقتطاع جزءٍ من هذه الأرض لصالحها، وفي الوقت نفسه ترى فرنسا أن الدولة العثمانية لم تعد بالقوَّة الكافية التي ترجو تحقيق مصالح بتحالفها معها، فلا مانع عندها إذن من التنكُّر للصداقة القديمة، والاشتراك مع النمسا لحربها! يُذْكَر أن هذه ليست المخالفة الأولى لفرنسا في علاقتها بالدولة العثمانية في هذه المرحلة؛ حيث ثبت للعثمانيين أن الفرنسيين يُرسلون دعمًا للبنادقة المحاصَرين في كريت[13]، وهذا يُمثِّل خرقًا واضحًا للمعاهدات الفرنسية العثمانية.

التقت الجيوش الصليبية مع الجيش العثماني تحت قيادة الصدر الأعظم فاضل باشا عند مدينة سان جوتار Saint Gotthard غرب المجر على الحدود المجرية النمساوية؛ وذلك في الأول من أغسطس عام 1664[14]. كان الجيش العثماني يترواح بين خمسين وستين ألف مقاتل؛ بينما كان مجموع الجيوش الصليبية لا يتجاوز خمسةً وعشرين ألفًا[15]. تذكر المصادر التركيَّة نِسَبًا عكسيَّة فتجعل الصليبيين أضعاف العثمانيين[16]. أيًّا كان الأمر فقد وقع الجيش العثماني في كمينٍ خطر؛ ممَّا أدَّى إلى انقطاعٍ بين الخطوط العثمانية، وقتل عددٍ كبيرٍ من قوَّات النخبة، وغَرِق آخرون أثناء انسحابهم في نهر رابا Rábaالمجاور[17]. فَقَد العثمانيون في هذه المعركة أكثر من ثمانية آلاف[18]، أو عشرة آلاف جندي[19]! ويُبالغ بعضهم فيصل بالضحايا المسلمين إلى خمسةٍ وعشرين ألفًا[20]! في كلِّ الأحوال كان الانكسار العثماني كبيرًا، ومع ذلك فالكثير من المؤرِّخين يعتبر المعركة تعادلًا بلا انتصارٍ لأحد الفريقين[21][22]، وخاصَّةً بعد رؤية النتائج اللاحقة للموقعة.

قَبِلَ الطرفان بوقف القتال وعَقْد مباحثات سلام، وتمَّ ذلك في 10 أغسطس 1664م، بعد تسعة أيَّامٍ من انكسار العثمانيين في سان جوتار، عند مدينة ڤاسڤار Vasvár[23]، وهي تقع على بعد أربعين كيلو مترًا شرق سان جوتار؛ ولذلك تُعْرَف المعاهدة بسلام ڤاسڤار (Peace of Vasvár)[24]؛ ومع أن الجميع توقَّع أن تكون بنود المعاهدة في صالح النمسا لانكسار الجيش العثماني في المعركة، إلا أن العكس تمامًا هو الذي حدث، وجاءت بنود المعاهدة في صالح الدولة العثمانية؛ ممَّا أحدث حيرةً في الأوساط الأوروبية، وأوقع الكثيرون اللوم على إمبراطور النمسا ليوبولد الأول لقبوله بالمعاهدة[25]! في هذه المعاهدة قَبِلَ النمساويون أن يعود الوضع الجيوسياسي إلى الحدود التي رسمتها معاهدة زيتڤاتوروك سابقًا عام 1606م، مع احتفاظ العثمانيين بما فتحوه من قلاعٍ في هذه الحرب[26]! وهذا يعني أن الجيوش الصليبية ستُخلي أراضٍ أخذتها من العثمانيين في هذه الحرب الأخيرة ولن يخسر العثمانيون شيئًا من الأراضي التي فتحوها. يزيد من استنكار الزعماء الأوروبيين للمعاهدة أن هذه القلاع التي أخذها العثمانيون تسيطر بشكلٍ كبيرٍ على الدانوب الشمالي، ممَّا يُهَدِّد استراتيجيًّا وسط أوروبا[27]. فضلًا عن ذلك ستدفع النمسا غرامةً حربيَّةً تُقَدَّر بمائتي ألف فلورين ذهبي[28]. بل تؤكِّد بعض المصادر أن هذه الغرامة لم تكن مرَّةً واحدة؛ إنما نصَّت المعاهدة على دفعها بشكلٍ سنوي، أي في صورة جزية[29]! -أيضًا- تعترف النمسا بتبعيَّة ترانسلڤانيا للدولة العثمانية[30]. هذا في مقابل أن تُوضع الحرب بين الطرفين لمدَّة عشرين عامًا[31]، ويسحب العثمانيون جيوشهم من ترانسلڤانيا[32].

لماذا قَبِلَ الإمبراطور النمساوي بهذا السلام غير المفهوم؛ الذي يدعوه بعضهم مهينًا[33]، ويُسمِّيه المؤرِّخ المجري أندراس چيرچلي András Gergely«بالسلام المخجل»[34]، على الرغم من غلبة النمسا النسبيَّة في سان جوتار؟!

السِّرُّ وراء ذلك يرجع إلى ثلاثة عوامل؛ العامل الأول هو خوف الإمبراطور النمساوي من فرنسا! إن دخول فرنسا في المعادلة كان اضطراريًّا بشكلٍ كبير، ولم تكن النمسا ترغب بحالٍ في قدوم جيشٍ فرنسيٍّ إلى أرضها، ولولا أن الطريق إلى ڤيينا كان مفتوحًا للجيش العثماني ما قبلت النمسا بعون عدوَّتها فرنسا. الآن بعد نصر سان جوتار انسحب الجيش الفرنسي فورًا، ولقد خشي ليوبولد الأول أن يكون انسحاب الجيش الفرنسي لأجل الذهاب إلى الجهات التي يطمع في السيطرة عليها في الأراضي التابعة للنمسا، مثل شمال إيطاليا، أو الأراضي المنخفضة (هولندا وبلچيكا)[35]. إن قلق الإمبراطور النمساوي من أطماع فرنسا أكبر من قلقه من الدولة العثمانية، خاصَّةً أنه عَلِمَ أن بعض قادة الجيش الفرنسي كانوا يتقرَّبون من نبلاء المجر وكرواتيا، ويحثُّونهم على الخروج من طاعة النمسا (سيقوم هؤلاء النبلاء بثورةٍ فعلًا على ليوبولد عام 1670 بالاشتراك مع فرنسا[36])؛ ولذلك آثر الإمبراطور أن يُسَكِّن الجبهة العثمانية، ولو بالخسارة، في سبيل الانتباه إلى العدوِّ الفرنسي، مع الأخذ في الاعتبار أنه يطمئنُّ إلى «عهد» العثمانيين المسلمين أكثر من اطمئنانه إلى عهد أبناء مذهبه الفرنسيين الكاثوليك! هذا هو العامل الأول الذي دفعه إلى الإسراع بالمعاهدة المغرية للعثمانيين. أمَّا العامل الثاني فهو الانقسامات الحادَّة التي نشأت بين قادة الصليبيين قبل المعركة وبعدها، خاصَّةً بين مونتيكيوكولي، وزرينسكي[37]؛ ممَّا جعلت الإمبراطور لا يثق في إمكانيَّة استكمال القتال سالمـًا، وأمَّا العامل الثالث والأخير فهو قوَّة الجيش العثماني وسمعته في أوروبا. إن الدولة العثمانية في هذه المرحلة ما زالت إحدى القوى العالميَّة العظمى، ومهما تعرَّضت لأزمات فإنها ما زالت مرهوبة، والدليل هو الاكتساح العسكري الذي قامت به العام الماضي في أرض المجر والنمسا، ووصولها بسهولةٍ إلى سلوڤاكيا، والتشيك، و-أيضًا- سهولة اكتساح ترانسلڤانيا وتغيير الحكم فيها لصالحها. إن الحلفاء سيرحلون، وستبقى النمسا وحدها في مواجهة العثمانيين، فالأولى الآن أن تضمن سكونهم بالمعاهدة، ولو أخذوا فيها أكثر ممَّا هو متوقَّع. هكذا فكَّر الإمبراطور ليوبولد الأول، وهو تفكيرٌ منطقيٌّ واقعي يُقَدِّر موازين القوى في المنطقة. يدعم هذه النقطة أن فرنسا أرسلت في عام 1666م -أي بعد سان جوتار بعامين فقط- مبعوثيها إلى الدولة العثمانية يتباحثون إمكانيَّة عودة العلاقات الدبلوماسيَّة والتجاريَّة[38]! ولن تفعل ذلك فرنسا بعد الوقوع في خطأ الحرب المباشرة للعثمانيين في سان جوتار إلا إذا كانت ترى بأس الدولة العثمانية، وقوَّة جيشها، وأن المصلحة في صداقتها لا في عدائها. هذا كلُّه يُعَرِّفنا قدر الدولة العثمانية -على الرغم من اضطراباتها- في هذه المرحلة التاريخيَّة. الجدير بالذكر أن الدولة العثمانية رفضت الطلب الفرنسي، ولم تقبل بالاعتذار الدبلوماسي[39]!

هكذا انتهت الحرب النمساوية العثمانية، بتفوُّقٍ عثمانيٍّ دبلوماسيٍّ طفيف، على الرغم من التعادل العسكري الذي كان بين الفريقين، وستضمن معاهدة ڤاسڤار الهدوء على هذه الجبهة قرابة العشرين عامًا[40].

[1] Betts, R. R.: The Habsburg Lands, In: Carsten, F. L.: The New Cambridge Modern History, Cambridge University Press, Cambridge, UK, 1961., vol. 5, p. 489.
[2] Ágoston, Gábor: Hungary (Ger.: Ungarn; Hung.: Magyarország; Turk.: Macaristan), In: Ágoston, Gábor & Masters, Bruce Alan: Encyclopedia of the Ottoman Empire, Infobase Publishing, New York, USA, 2009 (F).p. 256.
[3] أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: عدنان محمود سلمان، مراجعة وتنقيح: محمود الأنصاري، مؤسسة فيصل للتمويل، إستانبول، 1988 صفحة 1/506.
[4] Nafziger, George F. & Walton, Mark W.: Islam at War: A History, Praeger Publishers, Westport, Connecticut, USA, 2003, p. 515.
[5] Betts, 1961, vol. 5, pp. 489-490.
[6] فريد، محمد: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق: إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1401هـ=1981م، صفحة 295.
[7] Nafziger & Walton, 2003, p. 113.
[8] Somel, Selçuk Akşin: The A to Z of the Ottoman Empire, the Scarecrow press, Lanham, MD, USA, 2010., p. xlvii.
[9] Magaš, Branka: Croatia through history: the making of a European state, Saqi Books, London, UK, 2007., p. 129.
[10] فريد، 1981 صفحة 296.
[11] Betts, 1961, vol. 5, p. 490.
[12] ديورانت، ول: قصة الحضارة، ترجمة: زكي نجيب محمود، وآخرين، تقديم: محيي الدين صابر، دار الجيل-بيروت، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم-تونس، 1408هـ=1988م. صفحة 33/83.
[13] Setton, Kenneth Meyer: Venice, Austria and the Turks in the 17th Century, American Philosophical Society, Philadelphia, USA, 1991., p. 190.
[14] فريد، 1981 صفحة 297.
[15] Wilson, Peter H.: German Armies: War and German Politics, 1648-1806, Taylor & Francis Group, London, UK, 2003, p. 43.
[16] أوزتونا، 1988 صفحة 1/507.
[17] Powell, John; Moose, Christina J. & Wildin, Rowena (Editors): Magill's Guide to Military History, Salem Press, Grey House Publishing, Toronto, Canada, 2001, vol. 4, p. 1351.
[18] Clodfelter, Micheal: Warfare and Armed Conflicts: A Statistical Encyclopedia of Casualty and Other Figures, 1492-2015, McFarland & Company, Inc., Publishers, Jefferson, North Carolina, USA, Fourth Edition, 2017., p. 57.
[19] أوزتونا، 1988 صفحة 1/508.
[20] Stone, Elizabeth (Sutherland Menzies): Turkey, Old and New: Historical, Geographical and Statistical, W. H. Allen & Co., London, UK, 1880., vol. 1, p. 322.
[21] Nafziger & Walton, 2003, p. 114.
[22] فريد، 1981 صفحة 297.
[23] ڤاينشتاين، چيل: الولايات البلقانية (1606-1774)، ضمن كتاب: مانتران، روبير: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: بشير السباعي، دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع، القاهرة–باريس، الطبعة الأولى، 1993م (ب). صفحة 1/465.
[24] Somel, Selçuk Akşin: The A to Z of the Ottoman Empire, the Scarecrow press, Lanham, MD, USA, 2010., p. xlvii.
[25] Betts, 1961, vol. 5, p. 490.
[26] Tucker, Spencer C. (Editor): Middle East Conflicts from Ancient Egypt to the 21st Century: An Encyclopedia and Document Collection, ABC-CLIO, Santa Barbara, California, USA, 2019., vol. 2, p. 714.
[27] Betts, 1961, vol. 5, p. 490.
[28] Kurat, A. N.: Reign of Mehmed IV, In: Cook, M. A.: A History of the Ottoman Empire to 1730, Cambridge University Press, Cambridge, USA, 1994., p. 170.
[29] Ingrao, 2000, p. 67.
[30] Tucker, 2019, vol. 2, p. 714.
[31] ديورانت، 1988 صفحة 33/83.
[32] فريد، 1981 صفحة 297.
[33] Ingrao, Charles W.: The Habsburg Monarchy, 1618-1815, Cambridge University Press, Cambridge, UK, 2000., p. 10.
[34] Gergely, András: The History of Hungary, In: Kósa, László: A Companion to Hungarian Studies, Akadémiai Kiadó, Budapest, Hungary, 1999., p. 144.
[35] Rady, Martyn: The Habsburg Empire: A Very Short Introduction, Oxford University Press, Oxford, UK, 2017., p. 35.
[36] Curtis, Benjamin: The Habsburgs: The History of a Dynasty, Bloomsbury Publishing, London, UK, 2013., p. 152.
[37] Creasy, Sir Edward Shepherd: History of the Ottoman Turks: From the beginning of their Empire to the present time, Richard Bentley, London, UK, (vol. 1, 1854) (vol. 2, 1856)., vol. 2, pp. 37-45.
[38] فريد، 1981 صفحة 279.
[39] فريد، 1981 صفحة 280.
[40] دكتور راغب السرجاني: قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط، مكتبة الصفا للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1442ه= 2021م، 1/ 681- 687.