محمد عيسى: الجزائريون ورثوا القراءة الجماعية للقرآن عن الصحابة
15-10-2017, 08:44 PM



ب. دريد


دافع وزير الشؤون الدينية، عن القراءة الجماعية للقرآن الكريم، مبرزا أهميتها وفضلها في تعليم الناشئة، مؤكدا بأن الجزائريين، لم يبتدعوا هذه الطريقة، المستمدة من جيل الصحابة، عليهم الرضوان، وكان من تعلمها أحد التابعين، الذي حضر الفتح الاسلامي، على يد الصحابي الجليل أبو الدرداء بدمشق، وكان الأمازيغ بالجزائر، بعد الفتح يفتخرون بها، ويتباهون بها، خاصة بمنطقة بجاية، التي كانت أشجار الزيتون شاهدة على القراء الجماعية، لأكثر من 500 امرأة، حافظة لكتاب الله، بعد الفتح مباشرة، حسب روايات لتجار كانوا يمرون من هناك.
وأكد عيسى بأن الجزائريين الذين احتضنوا الإسلام، وصدّروه إلى الأندلس، وقرطبة وإفريقيا، هم من حفظوا كتاب الله، عن رواية الإمام ورش عن نافع، أحد الرجال المقربين من الإمام مالك رضي الله عنه، وعليه فإن الجزائريين، من حقهم أن يؤسسوا لمؤسسات وملتقيات تدعو إلى الإقراء الصحيح. وقد جاءت كلمة معالي وزير الشؤون الدينية، بمناسبة الملتقى الثاني للإقراء المقيم بالمسجد الكبير الذي حضره بالإضافة إلى والي الولاية، والسلطات الأمنية والمدنية، وإطارات القطاع من عدة ولايات، للمناقشة والإثراء.
وعلى هامش الملتقى، كشف الوزير بأن رجال القطاع، تلقوا جميعا تكوينا، حيث لا يوجد برأيه أي موظف لم يخضع للتكوين منذ 2008، وهذا من اجل تقديم الإسلام الناصع والصحيح، للأجيال على غرار ما فعل الأولون، الذين أوصلوا الإسلام إلى الأندلس، وغرناطة، وقرطبة، ولا تزال آثارهم باقية إلى يومنا هذا.

وبخصوص نقص التأطير بالمساجد، كشف الدكتور محمد عيسى، بأنه وبعد مساع، مع الجهات المعنية، ومطالب الشريك الاجتماعي تم توفير 2000 منصب شغل، حيث انه سيتم تكوين الرجال الذين سيجدون مناصب عمل بعد تخرجهم مباشرة.