أئمة يشتكون امتناع الجزائريين عن صلاة الإستسقاء
17-10-2017, 10:56 PM


نادية سليماني


غالبا ما تقام صلاة الاستسقاء في الجزائر، دون علم المواطنين، فتُقام صباحا داخل مساجد خالية على عروشها، وهو ما يجعل كثيرا من شروط إقامتها غائبة، رغم أن الجزائريين نساء ورجالا وعلى اختلاف أعمارهم لطالموا تحمّسوا لإقامة هذه الصّلاة.
اقترابنا من المواطنين لمعرفة رأيهم في اقامة صلاة الاستسقاء، جعلنا نكتشف رغبة كثيرين في المشاركة في تأدية هذه الصلاة، علّ المولى عز وجل يستجيب لدعواهم ويسقي البلد مطرا وخيرا كثيرا.
ومن هؤلاء شاب في الثلاثين من عمره من بلدية القبة، هو من المواظبين على تأدية الصلوات بالمسجد، لكنه دائما يتخلف عن صلاة الاستسقاء، فهو أكد لنا بأنه لم يشارك ولا مرة في تأدية هذه الصلاة، والسبب حسب قوله، أنه لا يسمع بها أبدا كما أنها تقام في الصباح الباكر من يوم الجمعة، فيحضرها قلة من الناس فقط.
وفي هذا الصدد، أكد المنسق الوطني لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، جلول حجيمي، في اتصال مع "الشروق"، أن إقامة صلاة الاستسقاء يحتاج لبعض الشروط، وأهمها حسب تأكيده، ينبغي أن يعلم بها جميع المواطنين ويشاركون في تأديتها صغارا وكبارا، نساء ورجالا، وهو ما يجعل أمر الإخبار عنها من طرف السلطات المٌختصّة، أكثر من ضرورة.
وحسب قوله "على وزارة الشؤون الدينية وممثليها من الأئمة والجمعيات الديّنية، وحتى السلطات المحلية أو عبر وسائل الإعلام، أن تخبِر المواطنين بأمر الصلاة ليشاركوا فيها صغارا وكبارا".
ومن مستحبات إقامة صلاة الاستسقاء أيضا، زيادة على تأديتها في مكان عام ليتسنى للجميع الحضور، فيستحب أن يصوم الناس 3 أيام متتالية.
كما نصح حجيمي المواطنين، بالتسامح بينهم ومحاولة اعادة المظالم ورفعها عن الناس، وحسب قوله "التغافر قولا وعملا بين الناس والتسامح ونشر الرحمة، مطلوب عند حدوث ابتلاء أو حصول شدة في بلد معين، ومنها غياب المطر"، مصداقا لقوله تعالى "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسلٌ السّماء عليكم مدرارا" الآية 10- 12 من سورة نوح.
كما شدّد محدثنا على ضرورة الحرص على تأدية الزكاة، والإكثار من الاذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن جهة أخرى، لطالما طالب الأئمة وزارة الشؤون الدينية، ببرمجة صلاة الاستسقاء بعد صلاة الجمعة مباشرة ليحضرها جمع غفير من المواطنين، لأنّ برمجتها في الصباح يجعل الحضور قليل جدا.