الملتقيات الجامعية تتخلّى عن المجّانية وتفرض اشتراكات مالية بسبب التقشّف
13-01-2016, 03:08 AM
سفيان. ع/ع. تڤمونت/ آمال شيبان /م. م/أسماء. ص/صادق حفايظية
استحدثت العديد من المؤسسات الجامعية والمخابر العلمية هذه السنة، إجراءات جديدة في تنظيم الملتقيات الدولية والوطنية، أبرزها إلزام المشاركين بدفع الاشتراكات بالعملة الوطنية أو الأجنبية، مع عدم ضمان خدمات النقل إلاّ داخل الولاية.
علمت "الشروق" من مصادر جامعية، أنّ المؤسسات الجامعية قلّصت الميزانية المخصّصة للتظاهرات العلمية ووضعت حدّا "للتبذير والإسراف"، بسبب سياسة التقشّف رغم أنّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد سابقا أن الجامعة من بين القطاعات القليلة التي لم يمسّها التقشّف، إلا أنّ المسجل أن التعامل مع تنظيم الملتقيات الدولية والوطنية، أصبح يحسب له ألف حساب، تحديدا من الجوانب التنظيمية المادية، حيث تمّ تحويل عدة ملتقيات مضبوطة الإشكالية والمحاور إلى أيّام دراسية، لتجنّب النفقات العالية، فيما يسمح بعدد محدود فقط من الملتقيات الدولية والوطنية، والتي لا تتجاوز في بعض الأقسام، ملتقى واحد في السنة، على خلاف ما كان معهودا.
وأمام هذه الضائقة المالية يلجأ المنظمون على مستوى المخابر أو الأساتذة إلى وضع شرط إضافي في ديباجة الملتقيات المقترحة للمشاركة، وهو إلزام من تقبل مداخلاتهم بدفع مبالغ مالية في شكل اشتراكات تتراوح ما بين 4 آلاف دج إلى مليون سنتيم أو أكثر، فيما تتجاوز 100 أورو للمشاركين من خارج الوطن، بينما لا يكون التكفّل بدفع ثمن تذاكر السفر بالطائرة داخل الوطن وخارجه إلاّ على عاتق المشارك غالبا، أو يتنقّل بوسائل أخرى على حسابه الخاص.
ويرى بعض الأساتذة والباحثين في تصريحهم لـ"الشروق"، أنّ التظاهرات العلمية ذات الدفع المسبق، تهدّد بتقلّص المشاركات وتراجع مستواها نوعيا، ويشكّل الأمر صعوبات خصوصا بالنسبة للباحثين غير الأجراء مثل طلبة الدكتوراه الذين لا قدرة لهم على تحمّل نفقات السفر والاشتراكات.
أمّا أخرون فيرون أنّ هذا النمط شرعت فيه عدّة دول متطورة وحتى عربية مثل السعودية والإمارات والأردن، والتي تشترط دفع الاشتراكات أدناها 100 أورو، وتتجاوز أحيانا 400 دولار، وتتخلّى عن دفع ثمن تذاكر السفر، الأمر الذي يجعل الباحثين أمام خيار محتوم هو المشاركة مقابل الدفع، خصوصا وأنّ الشهادات التي يحصلون عليها تساهم في رفع درجاتهم العلمية والترقية.
ربراب يتقاسم تجربته في الاستثمار مع الطلبة ويحثهم على الاعتماد على النفس
كيفية خلق المؤسسات الاقتصادية وتطويرها مع ديمومتها، من بين النقاط التي تطرق إليها المختصون المحليون وكذا الأجانب في اللقاء الدولي الذي احتضنه الأسبوع الفارط القطب الجامعي لأبوداو بجامعة بجاية، ضمن اللقاء الدولي الذي أشرف على تنظيمه النادي العلمي للري بالتعاون مع مجمع سيفيتال، هذا اللقاء الذي من شأنه تنوير الطريق أمام الطلبة ومساعدة الراغبين منهم على إنشاء مؤسسات مصغرة لمعرفة كل التقنيات والمحيط العام للاستثمار والمقاولاتية.
وخلال هذا اللقاء، شرح يسعد ربراب، للطلبة الذين غصّت بهم القاعة، التجربة الناجحة والمتميزة لمؤسسته، التي بدأت صغيرة- كما قال، لتصبح بعد سنوات عملاقة، حيث وقف ربراب بلغة صريحة على أهم المحطات الرئيسية لمشواره في مجال الاستثمار، داعيا الطلبة والشباب بصفة عامة، للاتكال والثقة في النفس لتعبيد الطريق أمامهم، كون جل الذين نجحوا- يقول ربراب، نجدهم قد اعتمدوا على أنفسهم، لأن الاعتماد على الغير- يضيف، عادة سيئة لا تصنع المستقبل، ليؤكد ربراب مرة أخرى، أن أسعار السكر بقيت منذ أربع سنوات في استقرار تام، إذ لم تكن هناك أي زيادة في سعر السكر، وإن كانت هناك اختلالات فالمتسبب فيها السماسرة.
كما عرّج المتحدث على مناخ الاستثمار في الجزائر والكيفية التي لجأ بها للاستثمار خارج الوطن، حيث عاد في هذا السياق إلى مسألة شرائه لعلامة "براند الفرنسية" وعن الفائدة التي ستعود على الجزائر من وراء هذه الصفقة، أشار ربراب أن المشروع يتيح الفرصة للحفاظ على وظائف في فرنسا وإسبانيا وبولندا، ومع ذلك سيتم أيضا خلق حوالي 7500 وظيفة في الجزائر والإفراج عن حوالي 1.5 مليار دولار من الصادرات سنويا مع بناء مصنع للأجهزة بسطيف، ليؤكد أغنى رجل في الجزائر، مخاطبا الطلبة الذين استمعوا إليه بكل تمعن، أن الحلم يبقى موجود وممكنا في الجزائر بالنسبة للشباب "وعليكم أيها الطلبة الالتزام بالرؤية الكبيرة والواسعة كون بداية المشوار يكون دائما صغيرا ومن ثم المضي قدما بسرعة فائقة" كلمات اختتم بها ربراب المحاضرة التي ألقاها بالقطب الجامعي لأبوداو ببجاية.
أساتذة جامعة العربي بن مهيدي يطالبون بتدخل الوالي بأم البواقي
رفع، نهاية الأسبوع المنصرم، أساتذة جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، شكوى لوالي الولاية طالبين منه التدخل الفعال لوضع حد للمعاناة التي يتخبطون فيها، نتيجة وجود تجاوزات في مشروع 34 سكنا وظيفيا بالمدينة.
وقد جاء في الرسالة التي تحصلت الشروق على نسخة منها، أنه سنة 2012 تم منحهم عقود الاستفادة من 34 سكنا وظيفيا، ولم يتم تسليم المفاتيح إلى غاية سنة 2015، ليتفاجأ الأساتذة بوجود تجاوزات وعدم مراقبة للأشغال من طرف الجهات المعنية، على غرار مديرية السكن والتجهيزات العمومية ومكتب الدراسات المكلف بالمشروع، حيث أنه تم تسليم السكنات دون توصيل الأنابيب ببعضها البعض، الأمر الذي منعهم من الماء الشروب، وباتوا يوميا يشترون المياه المعدنية نتيجة لخطورة مياه الصهاريج على صحة المواطن، وتحويل تلك المياه المقتناة من الصهاريج للتنظيف، إضافة إلى وجود تسربات للمياه داخل الأجنحة، خاصة خلال نزول الأمطار، انعدام البالوعات بالحي، ما يشكل في كل موعد مع الأمطار برك وبحيرات وأكوام من الأوحال، ناهيك عن النقص الفادح في التهيئة الخارجية كانعدام حاويات القمامة، غياب الإنارة العمومية وغيرها من المشاكل التي أنهكتهم.
المشروع الذي طبعته سياسة البريكولاج بلغت فيه قيمة الوحدة 500 مليون سنتيم، ليسلّم بعدها المشروع بانتهاء نصف الأشغال ودون إنشاء أهم المرافق الضرورية، ممثل عن الأساتذة صرح للشروق اليومي، أنهم سئموا من وعود المسؤولين الكاذبة، حيث أنه وفي كل مرة يرفعون فيها شكواهم يتم إسكاتهم بحقن مهدئة دون وضع حد للمعاناة، حيث طالبوا والي الولاية التدخل من أجل فتح تحقيق لاشتباه وجود تجاوزات بالمشروع، وكذا إيجاد حل للوضع القائم، الأساتذة رفعوا أيضا شكوى لرئيس أمن الولاية، طالبوا فيها بتوفير الأمن، حيث أنّ مقر سكناتهم الكائن بمحاذاة ابتدائية عداد، بات وكرا للمنحرفين، وتمارس فيه مختلف الرذائل، الأمر الذي بات يشكل خطرا على السكان، سيما منهم أطفال المدارس، حيث أنه في عديد من الأحيان ما يدخل السكان في مناوشات وشجارات مع المنحرفين.
الضحايا طالبوا بتدخّل رئيس الجامعة وإحالته على المجلس التأديبي
"سوبر طالب" يعتدي على أساتذة وعون أمن بجامعة مستغانم مدعيا النفوذ!
أبدى مجموعة من الأساتذة والطلبة والمستخدمين بكليّة اللغات الأجنبية بجامعة مستغانم، استياء واسعا من تصرفات طالب يدرس في السنة الأولى لغة إسبانية، بفعل التصرّفات المشينة وسوء معاملته للغير، مدّعيا النفوذ وعدم المساس به، حيث تمّ تسجيل عدة شكاوى ضده على مستوى الجامعة ومصالح الأمن، وكان آخر ضحاياه قبل أيّام طالبة أودعت شكوى ضدّه على مستوى العدالة.
حصلت "الشروق" على ملف كامل، بخصوص حوادث متّهم فيها طالب يدعى "م.ب" 29 سنة، يدرس في السنة أولى لغة إسبانية، حيث تجاوز كل الحدود الأخلاقية حسب الشكاوى التي اطّلعت عليها "الشروق"، آخرها تعرّضه لطالبة بنفس الدفعة، وهي في نفس الوقت أستاذة بجامعة وهران، بالاعتداء اللفظي والسبّ والشتم والنعت بنعوت هابطة، بعدما قام بمعاكستها داخل الحرم الجامعي، الأربعاء الماضي، ليقوم في اليوم الموالي بدفعها بقوّة ووصفها باسم حيوان، إضافة إلى التلفّظ بكلمات غير أخلاقية باللغة الأجنبية، وحسب شكوى الضحيّة، فإنّها سئمت إزعاج هذا الطالب وعدم احترامه لتتقدّم بشكوى رسمية لدى رئيسة القسم وعميد الكليّة ونيابة رئاسة الجامعة، إضافة إلى توجيه شكوى للوزارة ومصالح الأمن الحضري 1 والعدالة، من أجل وضع حدّ لهذه السلوكات التي لا تمتّ بصلة للفضاء الجامعي، خصوصا وأنّ الطالب المذكور يدّعي النفوذ، مصرّحا بأنّ "والديه أستاذان في نفس الجامعة، وأنّه لا يمكن المساس به ويفعل ما يشاء".
وحسب ما علمته "الشروق"، من مصادر أمنية، فإن الطالب، أودعت ضدّه عدة شكاوى خلال الأشهر الأخيرة، من قبل أساتذة وطلبة بسبب اعتداءات لفظية وتصرّفات غير أخلاقية، كما اعتدى على عون أمن بالضرب، آخرها قضيّة الاعتداء على الطالبة الخميس الماضي وتحويل ملفه على العدالة، ومن كثرة الشكاوى ضدّه أصبح معروفا لدى مصالح الأمن الحضري الأوّل في قطاع الاختصاص. وللتأكّد من الوقائع، تقرّبت "الشروق" من رئاسة القسم وعمادة كلية اللّغات الأجنبية، حيث تم تأكيد وجود عدة شكاوى ضد نفس الطالب من أساتذة وطلبة ومستخدمين من بينهم عون الأمن وسكرتيرة بالقسم، وأشار عميد الكلية أنه سيتم استدعائه واتخاذ الإجراءات القانونية في حقه، كما أكد أساتذة بنفس الكلية، تكرر حوادث غير أخلاقية من طرفه حتى داخل قاعات التدريس، مما يستدعي معالجة ملفه طبقا للقوانين وإحالته على المجلس التأديبي حسب الضحايا.
كواليس الجامعة
جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي تفقد أحد أعمدتها
توفي يوم الخميس الماضي الأستاذ "العالية محمد العربي" بمنزله العائلي بولاية خنشلة، عن عمر يناهز الـ64 سنة، بعد أن عانى طويلا من مرضٍ عضال ألزمه الفراش.
الفقيد أستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، أب لـ4 أطفال تحصل على منحة للخارج بأمريكا سنة 1976 لتفوقه بجامعة قسنطينة، ثم درس في كندا وبعدها عاد مع بداية 2004 إلى الجزائر، وبالتحديد إلى جامعة أم البواقي، وكان مشهورا بمسقط رأسه بخنشلة بالمشي على الأقدام عوض استعمال السيارة.
إنفجار أنبوب مياه صالحة للشرب أمام جامعة مستغانم
انفجر أول أمس أنبوب للمياه الصالحة للشرب أمام مدخل جامعة خروبة بمستغانم، المخصص لدخول السيارات، بسبب أشغال مشروع الترامواي، حيث تسبب ذلك في تدفق كميات معتبرة من المياه لعدة ساعات وشبه فيضانات، بعدما أغدقت المياه كامل الطريق، وقد لاحظ مستعملو الطريق ذلك، متفاجئين لمصدر هذه المياه في ظلّ موجة الجفاف التي تعرفها مستغانم على غرار باقي الولايات الغربية، ليكتشفوا بعد ذلك أنّ انفجار الأنبوب وراء ذلك، والمسجّل حسب شهود عيان، هو تأخّر مصالح "الجزائرية للمياه" في إرسال فرقة صيانة لإصلاح العطب ووقف تدفّق المياه، وهو ما أثار حالة استياء وسخط لدى مستعملي الطريق، نظرا لهذا التبذير للثروة المائية.
أفواج من 40 طالبا في حجرات مخصصة لـ 20 شخصا فقط !
يشتكي الطلبة في كلية الآداب واللغات بجامعة 20 أوت 55 بولاية سكيكدة، من النقص الفادح في الهياكل والقاعات التي يتمدرسون فيها، رغم أن هذه الكلية هي أكبر كليات الجامعة، مما اضطر عمادة الجامعة إلى استغلال حجرات أخرى في كلية العلوم التجارية والاقتصادية، غير أن هذا الحل بدوره قد تسبب في خلق مشاكل جمة من شأنها أن تؤثر سلبا على تمدرس الطلبة، ذلك أن هذه الحجرات لا تستوعب إلا 20 طالبا، في حين أن أصغر فوج من هذه الأفواج المتنقلة لا يقل عن 35 طالبا، وهذا ما نتج عنه فوضى عارمة جراء الجلوس العشوائي للطلبة داخل الحجرات، ومما يزيد الطين بلة أنها تفتقر إلى نوافذ للتهوية، مما يؤثر سلبا على صحة الطلبة وأساتذتهم وعلى تحصيلهم البيداغوجي، كما أن سبورات هذه الحجرات غير وظيفية تماما بسبب وضعها خلف الأبواب مباشرة، كما عمدت الإدارة كذلك إلى جمع ثلاثة أفواج في قسم واحد في حصص تطبيقية ينبغي بيداغوجيا أن يدرس كل فوج في قسم مستقل على غرار الحصص التعليمية والتعبير الكتابي.
خاص بالطلبة والأساتذة..
هذه الصفحة مخصصة لكم، تستقبل مساهماتكم وأخباركم، منكم الاتصال ومنا المتابعة، إن كانت هناك ظواهر أو طلبة متفوقون أو أي انشغال يخصكم.
جامعة الشروق في انتظاركم راسلونا على هذا الإمايل [email protected]