دور الانقسام الخلوي في العقم لدى النساء
06-04-2017, 06:42 AM





كثيرا ما تواجه النساء المسنات مشاكل في إنجاب الأطفال، ويعود سبب ذلك إلى فقدان البويضات القدرة على الانقسام بشكل صحيح.
ووفقا للإحصاءات الأخيرة فإن نحو 10–15% من الأزواج في الدول الغربية غير قادرون على الإنجاب بسبب عقم أحدهما.
ونسبة العقم عند الرجال والنساء متساوية تقريبا، وقال العلماء إن غالبية المصابين بالعقم يفقدون خصوبتهم في سن 40–55 عاما.
ولا تزال الأسباب البيولوجية للإصابة بالعقم مجهولة لسوء دراسة الآليات الوراثية التي تتحكم في إنتاج البويضات والحيوانات المنوية.
واكتشف الباحثان، فيتز-هاريس، وشوما ناكاجاوا، من جامعة مونتريال الكندية صدفة ما يمكن أن يتسبب في إصابة النساء بالعقم، وذلك من خلال رصد نمو البويضات في أجسام فئران بأعمار مختلفة.
كما أوضح هاريس وناكاجاوا أن معظم علماء الأحياء يعتقدون اليوم أن العقم من بين النساء الأكبر سنا يتطور لخلل في عدد الكروموسومات في بويضاتهن، لأخطاء تظهر خلال انقسامها. ولذلك فإن إنجاب أطفال في سن متأخرة؛ يجعلهم أكثر عرضة لمتلازمة داون وغيرها من الأمراض الوراثية المتعلقة بعدد الكروموسومات.
واعتقد العلماء أن ذلك نتيجة تلاصق الكروموسومات في خلايا النساء الأكبر سنا، ما يؤدي إلى فقدانها أثناء نقلها إلى أنصاف الخلايا أثناء انقسام البويضات.
وقد أثبت هاريس وناكاجاوا أن الأمر ليس كذلك، من خلال مشاهدة تسجيلات فيديو لعملية نمو وانقسام البويضات، حيث وجدوا اضطرابات تظهر في خيوط خاصة تربط الكروموسومات بقطبي الخلية "centrioles".
وعند انقسام خلية فتية فإن الأنابيب الدقيقة فيها تكون متناظرة تماما، واكتشف هاريس وناكاجاوا أن هذه البنية تختلف في الخلايا الأكبر سنا حيث تبدأ الخيوط الدقيقة بالتنمو في اتجاهات عشوائية، ولا تشكل قطبين بل 3 أقطاب أو أكثر.
ونتيجة لذلك تتوزع الكروموسومات على نصفي بويضة بشكل عشوائي، الأمر الذي يتسبب في ظهور عدد من الاضطرابات التي تتميز بها خلايا الإناث المسنات.
ويعتقد هاريس وناكاجاوا أن المشكلة قد لا تكمن في الحمض النووي للخلية بل في محتوياتها، وعندما قام العلماء بزرع نواة خلية جنسية مسنة في بويضة أصغر سنا، أكملت الخلية دورة الانقسام بنجاح، أما عند زراعة نواة خلية جنسية شابة، في أخرى أكبر سنا، فإنها لم تستطع الإنقسام بشكل طبيعي.
ولا يعرف العلماء كيف يمكن مواجهة هذه المشكلة، إلا إنهم يفترضون وجود عوامل أخرى تحول دون انقسام البويضات بشكل طبيعي، ويأمل العلماء بأن يسمح الكشف عن تلك العوامل بإيجاد سبيل لحماية النساء من العقم.
المصدر: نوفوستي