"غربلة" تلاميذ الثانوي.. ورفع نسبة الإنتقال بالإبتدائي والمتوسط
18-03-2017, 03:30 AM
نشيدة قوادري صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية
ADVERTISEMENT
وجهت، وزارة التربية، تعليمات إلى مديريها بالولايات، تطالبهم فيها برفع نسبة الانتقال في الطورين الابتدائي والمتوسط وجعلها عند حدود 97 بالمائة وطنيا، مع غربلة التلاميذ بالطور الثانوي بالتركيز على السنتين الأولى والثانية، من خلال تقليص نسبة الإعادة وتطبيق عقوبة الطرد النهائي من الدراسة لإنجاح الإصلاحات التربوية ميدانيا.
قالت مصادر مطلعة لـ"الشروق"، أن النتائج الكارثية التي سجلها التلاميذ في الفصل الأول، دفعت بالقائمين على وزارة التربية، بإعادة النظر في "التقييم"، بإدخال عدة تعديلات من شأنها المساهمة في إنجاح الإصلاحات التربوية، أين تم عقد ندوات وطنية لمديري التربية للولايات ترأسها الوزيرة نورية بن غبريط، إلى جانب الندوات التي جمعت المفتش العام بالوزارة بالمفتشين المنسقين عبر الولايات، الذين بدورهم عقدوا لقاءات مع مفتشي الإدارة عبر 50 مديرية.
وأسفرت اللقاءات بالاتفاق على ضرورة رفع نسبة الانتقال وسط تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، بالتركيز على تلاميذ "الإصلاح" السنة ثانية ابتدائي، على اعتبار أن الانتقال في السنة أولى ابتدائي آلي، والسنة أولى متوسط، باستثناء أقسام الامتحانات، طالبتهم بتحقيق نسبة نجاح عند 97 بالمائة، بحيث لا تتجاوز نسبة الرسوب 3 بالمائة، من خلال السماح لهذه الفئة الراسبة بإعادة السنة دون الطرد، بغية تحضيرهم للانتقال للطور الثانوي وتحقيق إنجاح الإصلاحات التربوية في الميدان.
كما، قررت الوزارة "غربلة" تلاميذ الطور الثانوي باستثناء تلاميذ السنة ثالثة ثانوي المرشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، بناء على نتائجهم المدرسية، من خلال تطبيق جملة من الإجراءات أبرزها تقليص الإعادة إلى غاية تحقيق نسبة "صفر" بالمائة، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين أعادوا خلال مسارهم الدراسي ولو لمرة واحدة، مع تنفيذ عقوبة "الطرد" من الدراسة وتوجيههم نحو التكوين المهني، بوضع المتمدرسين أمام خيارين اثنين، إما تحقيق نتائج جيدة تضمن لهم "الانتقال" إلى السنوات الأخرى وإما الطرد.
وفي الموضوع، أوضح، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة، لـ"الشروق"، أن بعض المؤسسات التربوية، قامت بتضخيم علامات التلاميذ في مختلف المستويات باستثناء أقسام الامتحانات، وذلك بغية رفع نسبة الانتقال، لتعويض المستوى الكارثي الذي ظهر به التلاميذ خلال الفصل الأول.
