ربيعة جلطي لـ"الشروق": حرب بوجدرة مع داود سقطة ولم أصفي حسابي مع خليدة تومي
31-10-2017, 07:19 AM


زهية .م

صحافية مختصة في الشؤون الثقافية

قالت ربيعة جلطي أن كتابها الأخير "سيرة شغف" الذي وقعته بجناح دار الحبر هو طريقتها في محاربة النسيان . وأضافت جلطي أنها تناولت في كتابها سيرة جماعية لأبرز المبدعين والكتاب والمثقفين الذين اثروا فيها ومروا من الجزائر من نزار قباني ومحمود درويش إلى عامل النظافة. جلطة قالت أنها توقفت عند الذين لم يأخذوا حقهم في الحياة أو الذين عملوا بطرقة لا تليق بمقامهم لحسابات سياسية أو وجهة نظر فكرية.
في سياق متصل رفضت ربيعة جلطي نظرية المجايلة قائلة أنا بدأت الكتابة في عام 1981 منذ أول ديوان "تضاريس لوجه غير باريسي" وآخر كتاب أوقعه اليوم في 2017 وبالتالي اعتبر نفس من جيل الطاهر وطار والجيل الشاب الذي يبدع اليوم واعتبرت أن انتشار وتطور الرواية الجزائرية شيء ايجابي ويعبر عن ثراء التجارب ونضجها.
ربيعة جلطي اعتبرت أن ما صدر عن رشيد بوجدرة في عراكه مع كمال داود عملا صبيانيا وأضافت المتحدثة أن التنابز بالألقاب لا يخدم الثقافة الجزائرية، لأن كل الكتاب مظلومين وكان الأجدر ببوجدرة وكمال داوود أن يتعاركوا بالكتب والأفكار وليس بالتنابز بالألقاب "كنت أتمنى أن ينجح بوجدرة عوض أن يسقط هذه السقطة" اللغة لا معنى لها في الكتابة تصيف جلطي. بخصوص علاقة السياسي بالثقافي قالت ربيعة جلطي أنها ضد كتابة مناشير سياسية لكنها تقول مواقفها "الحادة" إبداعا وكتابة، ونفت جلطي أن تكون قد سعت لتصفية حساباتها مع أي أحد بالكتابة وقالت إن علاقتها مع خليدة تومي علاقة صداقة ولكنها انسحبت وقدمت استقالتها لأمور شخصية تتعلق بأولادها وأيضا كموقف فكري وطريقة في التعامل وأيضا لأمور تتعلق بالتسيير والمال وأضافت المتحدثة أنها ليست ضد الأشخاص لكنها تتعامل مع الأحداث والمواقف انطلاقا من حالة عامة وأضافت جلطي للشروق أنها في كل كتاباتها تعبر عن مواقف "سياسية حادة" لكنها ضد أن يكتب الأديب مناشير سياسية.
وأكدت جلطي أنها عادت لتناول سيرة الكتاب والمثقفين في كتابها لأن "الجزائر بلد الفرص الضائعة في المال والأشخاص والثروات ويؤلمني أن أرى الفنانين والمثقفين يأتون إلى الجزائر يأخذون المال ولا يتحدثون عن الجزائر حتى كبلد عبور في مسارهم.