تسجيل الدخول

كانت نسائم الشوق تغزو وجداني

من زهرة تحمل رحيق الاخيار

تزيل عن المهموم البؤس والالام

تلك زهرة المستقبل في البستان

هي روضة للمحتاج وهي ثواب الكرماء

وذلك المنسي من وراء الستار

فقد السير من عاصفة البهتان

فكانت لزهرة صياغة الربيع في انفاسه

كم من كريم عظم بالعطاء

وكم من بخيل نال قبح الخفاء

يا زهرة المستقبل انت كنز في الحقول

تنحني اليها رموز الشوق لنسيمها المختار

تلك خطى الشجاعة في التارخ تكتب

تلك هي الانهار والجنان عند اللقاء

الكاتب بن حومر عبد الحليم

وما أجمله من وحي زهرة
قد نسجت مستقبلا خالي من دنسات الالم
والأهات وخلّان المجتمع جميلة أحرفك
استاذي لا حرمنا الله من قلمك

زهرة بعيدة عن باقي الأزهار
شوقتنا اليها يا فاضل
لا عدمنا حرفك
تحياتي

"كم من كريم عظم بالعطاء

وكم من بخيل نال قبح الخفاء"

هذا ما راقني بحق و استوقفني لحظات ، لست متأكد بشأن حقيقة معرفتي لما تقصده بزهرة المستقبل ، هل هي كيان أم ذات أم فكرة عابرة ... ، هناك العديد من الاحتمالات في ماهية هذه الزهرة ، و لكن أرى أنه ذكاء منك أن تجعل الباب مفتوحا على مصراعيه و أن تطلق العنان لفكر القاريء تحت مسمى "زهرة المستقبل" ، فهنا كأنك تجعل المتابع لخاطرتك يتحرق شوقا لجزء ثاني من ذات السلسة ، فقط ليعرف ماهية ما ذكرت ... هذه نقطة تحتسب لك ، في أسس بناء الخواطر ، و هي نقطة طالما يتغافل عنها الآخرون ، بيد أنها النقطة التي تجعل الخاطرة تأخذ العديد من الفرضيات و تسيل لعاب القاريء ، و هذا النوع من الخواطر أعشقه بشدة ، فقد احترفه جبران خليل جبران ، و الذي أبدع في خلط التفكير بين العقل و القلب ، فيبقى القاريء لنصوصه محتارا دائما و متلهفا للمزيد ...

سعدت جدا بقراءة خاطرتك أخي الكريم