تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 09:02 PM
سادساً: تاريخ استخدام المواد الحارقة


تعتبر المواد الحارقة، من أقدم أسلحة الحرب الكيماوية استخداماً، لسهولة تحضيرها ورخص تكاليفها. وقد استخدمت هذه المواد، بشكل دائم في معظم الحروب القديمة المعروفة، بواسطة الأطراف المتحاربة، في شكل إشعال حرائق بواسطة مواد سريعة الاحتراق. وقد طور الصينيون، المواد الحارقة، بإنتاجهم نوعاً منها يستمر لفترة طويلة، ويعطي حرارة أشد، واستخدموا آلات قذف لإرسال نيرانها لمسافات بعيدة. كما استخدمت بعض الدول، مثل اليابان، هذه المواد الحارقة، بأسلوب تكتيكي مع الغازات الحربية، لإجبار قوات الخصم على الدخول في المناطق الملوثة مما يزيد من خسائره في الأفراد.

وبعد اكتشاف النابالم، سبب قفزة في تاريخ تطور هذه المواد، والذي يستخدم حتى اليوم، وقد استخدم على نطاق واسع في الحروب الإقليمية، والحروب الأهلية ولقمع الثوار في العديد من البلاد، وليس أخرها استخدام الحكومة العراقية، هذه المواد الحارقة، ضد المواطنين من الأكراد، في المناطق الجبلية. وقد أوضحت تقارير المراقبين الدوليين، استخدام الأطراف المتحاربة، في الحرب الإيرانية ـ العراقية، المواد الحارقة، على قوات الطرف الآخر.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 09:25 PM
الفصل الثاني
الأسلحة البيولوجية (البكتريولوجية)
Biological Weapons



المبحث الثالث :


شروط ومزايا استخدام الأسلحة الحيوية والبيولوجية


أولاً: تعريف الأسلحة الحيوية (البيولوجية)




منذ عام 1925، كان التصنيف الأول لتلك الحرب "الطرق البكترولوجية في الحروب" ولكن التصنيف الحديث للحرب الجرثومية شمل الحرب البكيتريه بالإضافة إلى عوامل أخرى غير بكتيرية وأطلق عليها جميعاً الأسلحة الحيوية (البيولوجية).

ولقد وضع قاموس الجيش الأمريكي تعريفاً للأسلحة الحيوية (البيولوجية) على النحو التالي:

"إدخال الكائنات الحية ـ مضاداتها الحية السامة ـ الهرمونات المنظمة لنمو النباتات لتسبب الموت، أو الإصابات في الإنسان والحيوان أو النباتات أو تكون دفاعاً ضد تلك الأفعال".

أما نشرة الجيش الأمريكي الحولية عام 1956، فقد وضعت الأسلحة الحيوية (البيولوجية) على هذا النحو:

"استخدام عسكري للكائنات الحية، أو منتجاتها السامة لتسبب الموت، أو العجز أو التدمير للإنسان أو حيواناته الأليفة ونباتيه ـ وليست قاصرة على استخدام البكتريا - بل تشمل أيضاً استخدام كائنات دقيقة أخرى ونباتات وأشكال أخرى من الأحياء كالحشرات". ومن هذا نستطيع أن نقول بأن الأسلحة الحيوية هي إحدى أسلحة الدمار الشامل، وتستخدم لقتل الأفراد، والحيوانات، وأصابت المزروعات، وتحدث الإصابة من الأسلحة البيولوجية التي تشمل الميكروبات المعدية، وسموم هذه الميكروبات. والميكروبات المعدية أو المسببة للأمراض هي عبارة عن كائنات حية دقيقة تسبب الأمراض المعدية وهذه الميكروبات صغيرة جداً لدرجة أن نقطة واحدة من الماء قد تحتوي على مئات الملايين منها.


ثانياً: تقسيم الميكروبات المسببة للأمراض

تقسم الميكروبات المسببة للأمراض حسب حجمها وخواصها إلى خمس أنواع رئيسية هي:


1- البكتريا Bacteria :

أصغر الكائنات الحية ولا يمكن رؤيتها إلا بالميكروسكوب، وتتكاثر بطريقة انقسام الخلية وسرعة هذا الانشطار في الظروف الملائمة كبير جداً. ويتطلب هذا التكاثر تواجد البكتريا في وسط يساعد على التغذية، بمعنى أن هذا الوسط يحتوي على جميع المواد التي تدخل في تكوين خلية البكتريا ومن أهم هذه المواد النتروجين والكربون.

أغلبية البكتريا لا تتحمل أشعة الشمس ولا المحاليل المطهرة ولا الغليان، وغير حساسة تقريباً إلى درجة الحرارة المنخفضة. تسبب البكتريا كثيراً من الأمراض الخطيرة من الطاعون، وحمى الخبيثة، والكوليرا، وأمراض أخرى، وتفرز بعض أنواع البكتريا أثناء نشاطها الحيوي مواد سامةتعرف بسموم الميكروبات وهذه السموم تسبب بعض الأمراض الخطيرة إذا دخلت الجسم مثل مرض التيتانوس، والدفتريا، وسم البتيولزم. تتحلل السموم بسرعة إذا كانت سائلة وتحتفظ بخواصها لمدة بضعة أسابيع أو شهور إذا جففت كما إنها تتحلل أيضاً بالغليان وبالمواد المطهرة.

2- الفيروسات المسببة للأمراض Virus :

هي كائنات حية صغيرة جداً، وحجمها يصل إلى جزء من ألف بالنسبة لحجم البكتريا وتختلف عن البكتريا في أنها لا تنمو خارج الجسم إلا على أنسجة حية وهذه إحدى الصفات التي جعلت من الصعب إنتاج الفيروسات المسببة للأمراض على نطاق واسع بكميات كبيرة ولمدة طويلة (بضعة أسابيع أو شهور) إذا جففت. ومن الأمراض التي تسببها الفيروسات الجدري، الجديري، الحمى الصفراء، شلل الأطفال، ومرض الورم المخي الذي ينتشر بين الخيول، ومرض الببغاء.

3- الركتسيا المسببة للأمراض Rickettsiae :

هي كائنات حية دقيقة، تشبه البكتريا، من ناحية الحجم، والشكل. وتشبه الفيروسات، في أنها لا تنمو خارج الجسم، أو في وسط صناعي لا يحتوي على خلايا حية. وهي تقاوم درجات الحرارة المنخفضة، والجفاف. تنقل عن طريق الحشرات، كالقُراد، والقُمَّل. ومن الأمراض التي تسببها، التيفوس، وحمى الكيو.

4- الفطريات المسببة للأمراض Fungi :

هي كائنات حية دقيقة مثل البكتريا ولكنها تختلف عنها في تعقيد تكوينها وكذلك طرق تكاثرها. فهي لا تهتم كثيراً بنوع الغذاء ويمكنها أن تنمو في الأوساط المختلفة ودرجة مقاومتها للمواد الكيماوية والظروف الطبيعية تفوق درجة مقاومة البكتريا لها وتتحمل بسهولة الجفاف وأشعة الشمس والمواد المطهرة. ومن الأمراض التي تسببها الفطريات مرض الأكتينوميكوزس، والالتهاب السحائي الفطري، الالتهاب الرئوي الفطري.

5- الكائنات وحيدة الخلية Protozoa :

هي كائنات حية دقيقة بسيطة التركيب (خلية واحدة) وتسبب بعض الأمراض من أبرزها، الدوسنتاريا، والجرب الجلدي.


ثالثاً: الخواص الحربية للأسلحة البيولوجية


1- القابلية على الانتشار:

إن العوامل الحيوية ضد الأفراد يمكن أن تنشر بكميات مسببة للإصابة على مساحات واسعة جداً في منطقة الهدف، ويمكن أن تغطي مساحة شاسعة، بكثافة عالية من طائرة أو قاذفة واحدة. وقابلية انتشار سحب العوامل الحيوية ونسبة الجرعات القليلة منها التي تسبب عدوى أو إتلافا بين الأفراد، تعطي الذخائر الحيوية المقدرة على أن تغطي مساحات شاسعة، حتى وان لم تحدد فيها أماكن الأهداف تماماً، إلا أن تحريات الاستخبارات تنبأت باحتمال وجود أفراد العدو فيها.


2- فقدان التحذير :

إن الهجوم الحيوي، يمكن أن يحدث بدون سابق إنذار، نظراً لأن العوامل الحيوية يمكن أن تنشر بواسطة أنواع من الأسلحة، تشمل الحشرات ناقلة الأمراض التي تنطلق في حدود مسافات معينة من نقطة التجمع، معتمدة على اتجاه الرياح لتحملها إلى الهدف. وفي هذه الحالة الأولية للنشر لا يمكن على الإطلاق استكشافها بعين الإنسان المجردة أو أيٍ من حواسه الطبيعية، حيث أن معرفة حقيقة تلك العوامل وأسرارها عادة ما يأخذ وقتاً ويتطلب عمل مخبري جاد.

3- التأثير المتأخر :

العوامل الحيوية لا تسبب أثراً في الحال بل يتطلب ذلك فترة حضانة (سكون)، من الوقت الذي تصل فيه الجرثومة إلى الجسم حتى تحدث المرض.

4- اختراق الإنشاءات :

سُحب العوامل الحيوية يمكن أن تخترق التحصينات، ومعظم المنشآت الأخرى التي لا تحتوي على مرشحات فعالة لإزالة جسيمات الكائنات الدقيقة. وهذه الميزة جعلت الهجوم الحيوي على الأفراد في تحصيناتهم سهلاً ميسوراً بعد أن كان هدفاً صعباً للذخائر العسكرية عالية الإنفجار أو حتى للذخائر العسكرية النووية ذات الطاقة الإنتاجية المنخفضة.


5- التأثيرات المرحلية :

أعطت مراحل الإصابة المختلفة، للعوامل الحيوية، المقاتل العسكري، فرصة ليختار منها التأثير المرغوب ـ سواء أكان ـ إعاقة، أم شللاً مؤقتاً، مع موت أعداد قليلة أو أعداد لا تحصر من القتلى، أو المشوهين. لكي يحقق هدفه.

6- عدم تدمير الماديات والمنشآت :

إن العوامل الحيوية، ضد الأفراد يمكن أن يتم تأثيرها، دون أي عملية تدمير طبيعية. وهذا قد أضاف فائدة كبيرة لكل العمليات القتالية حيث يكون الهدف الجوهري الحفاظ على جميع المرافق العامة لاستخدامها في المستقبل من قبل القوات الصديقة. يمكن اعتبار الأسلحة الحيوية، ذات فعالية وسط بين المواد التقليدية الشديدة الانفجار وبين الأسلحة النووية. فقد ذكر أحد كبار قسم سلاح الكيمياء الحيوية في الجيش الأمريكي أمام الكونجرس في عام 1960: "قد يستطيع العدو قتل أو تعطيل 30% من الشعب الأمريكي في هجوم بعشر طائرات فقط تنشر كل منها عشرة آلاف رطل من الجراثيم المجففة"، ثم أضاف "لذا يجب علينا حفظ مخزوننا من هذا السلاح على تلك الهيئة حتى يصبح استعماله عند الحاجة ميسوراً وسهلاً". وفي عام 1966، كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل هذا السلاح الجرثومي المجفف، من فيروسات، والحميات الراشحة، والجراثيم المختلفة، والفطريات.


رابعاً: الشروط الواجب توافرها في الأسلحة الحيوية

1. مقدرة الكائنات الحية على أن تسبب أمراضاً معينة. تعطل المناعة الدفاعية الطبيعية في الجسم.

2. يجب أن تكون هناك كميات لا يستهان بها من الجراثيم التي يسهل زرعها وتربيتها واستعمالها.

3. يجب أن تكون الجراثيم ذات مقاومة شديدة في الوسط الذي تعيش فيه، وخارج الجسم لمدة طويلة، وأن تكون قابليتها للاستقرار والبقاء والصمود لمختلف العوامل الطبيعية كالتغيرات في درجة الحرارة والجفاف والرطوبة والضوء عالية جداً.

4. يجب أن لا تقل الحضانة (أي سكون الجرثومة) عن يومين أو ثلاثة قبل وقوع العدوى الفعلية حتى يصعب إثبات الجرعة دولياً، وتعطي للمعتدى فرصة للاختفاء من مسرح العملية قبل أن تظهر أولى الأعراض الخارجية للمرض على المهاجمين.

5. يجب تغيير الصفات البكتريولوجية، أي تغيير الخواص الطبيعية للجرثومة، وحصول ما يسمى بالطفرةMutation، على سبيل المثال تغير المناعة، الشكل اختبار الحساسية حيث يصعب تشخيصها.

6. اختيار ميكروبات بحيث تكون أقل جرعة منها كافية لأن تنشر العدوى أو تسمم أعداد كبيرة من الأفراد.

7. يجب أن تكون الجراثيم سريعة الانتشار، لأن أسهل الطرق لانتشار العدوى هو الجهاز التنفسي، ولذا يجب اختيار جراثيم لها القابلية على الانتشار في الهواء وأن تنتقل إلى مسافات شاسعة.

8. أن تكون الجراثيم من الأنواع التي لا يملك الإنسان مناعة طبيعية لها، وليس هناك مصل واق ضدها وليس هناك دواء شاف للمرض الذي تسببه. فليس من السهولة حصول التلقيح الجماعي لكل السكان في بلد ما، مع أنه الوسيلة الوحيدة التي تقي هؤلاء من الأسلحة الحيوية. فمن الممكن تلقيح جميع الناس ضد أمراض فيروسية خطيرة مثل الحمى الصفراء، وشلل الأطفال، والجدري، أما ضد الأمراض البكتيرية مثل الكوليرا، فهناك لقاح يقي جزئياً ويجب تجديده كل ستة أشهر. وهناك لقاح ضد مرضى الحمى القلاعية، ومرض الجمرة الخبيثة، والطاعون، إلا أن هذه اللقاحات كلها لا تقي كلياً ومفعولها قصير الأمد، والشخص الملقح بها معرض لمضاعفات قد تكون أخطر من المرض نفسه في بعض الأحيان. لذلك لم تستعمل هذه اللقاحات على مستوى واسع.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 09:47 PM
1- الغزو الجرثومي لجسم الإنسان :

يمكن للجراثيم أن تغزو الجسم من خلال الأنف، والفم، والجلد. وهذا يعتمد على طريقة انتشار الجراثيم. فالجراثيم التي على هيئة ضباب دخاني عادة ما تدخل الجسم من خلال الأنف، أو الفم، وتأخذ طريقها إلى الرئتين. ومع أن الجراثيم يمكن أن تدخل إلى الجسم أثناء تناول طعام أو شراب، ملوثين. وكذلك يمكن أن تدخل مجرى الدم وتسبب العدوى، عن طريق الجروح والشقوق. أو من خلال الجلد، عن طريق لدغ الحشرات. إلا أن الخطر الرئيسي في أي هجوم جرثومي يكمن في تنفس الضباب الدخاني المحمل بالجراثيم. ولذا يكون القناع هو المانع من أن تدخل هذه الجراثيم للجسم عن طريق الاستنشاق.

2- مقاومة جسم الإنسان للغزو الجرثومي :

يبذل جسم الإنسان عادة جهداً كبيراً للدفاع عن نفسه، من الغزو الجرثومي، بما أودعه الله سبحانه، من وسائل دفاعية، إذ وهب أجسامنا ثلاثة خطوط دفاعية وهي:

أ. إنزيم يسمى ليزوزيم Lysozyme، ويوجد في اللعاب، والدموع، وفي غشاء الأنف المخاطي، ويتميز بقدرته على تحليل العديد من البكتريا.

ب. الدم ويحتوي على خلايا بيضاء، تجري في بلازما الدم، ولها القدرة على بلع، وهضم، الجراثيم الخارجية المهاجمة للجسم، وإذا ما حصلت أي عدوى، أو جُرح الجسم في مكان ما فهي تسارع بالتجمع حوله، وتحاول التغلب عليه، ويمكن اعتبار الكبد مصدراً لتلك الخلايا في حالة الحاجة أليها.

ج. إن الجسم يبني بروتينا خاصاً، يسمى بالأجسام المضادة Anti - Bodies، يذوب في مجرى الدم، حيث يتفاعل مع الجرثومة الغازية ويستطيع تكويرها(أي جعلها على شكل كرة) وفي تلك الحالة تكون أقل خطورة وسهلة الهضم لدى الكرات الدم البيضاء. ومن نتائج مقاومة الجسم للجراثيم الغازية وإفرازاتها الضارة، تظهر عادة أعراض المرض الأولية، كارتفاع درجة الحرارة، وأحياناً القيء، والإسهال، وغيرها. وبسبب ذلك يكسب الجسم مناعة طبيعية من الجراثيم الغازية.

ولكل مرض أعراضه الخاصة به، فإذا تغلبت الجراثيم، وكانت قوية الفاعلية عميقة الضرر، يموت المريض بسرعة، أما إذا طالت المعركة فيصبح المريض عليلاً والمرض مزمناً.

3- طرق إيقاف الغزو الجرثومي :

يمكن لجسم الإنسان أن يستعين ببعض الأدوية والمستحضرات الحيوية التي تساعده على الخلاص من الجراثيم وإيقاف مفعولها الضار أو إعطائه المناعة الصناعية الوقائية ضدها ومن أهمها:

أ. المضادات الحيوية Anti - Biotics، وأبرزها البنسلين والكفالوسبورين والكلورانفينيكول، والجنتامايسين.

ب. المطهرات العامة، مثل الفينيك، والديتول، والمركروكروم، والجنشيان.

ج. الأمصال، وهي مستحضرات حيوية تُعطى للعلاج في حالة المرض.

د. اللقاحات، وهي تُعطى للوقاية من المرض قبل وقوعه، مثل لقاحات الكوليرا، والجدري، والدفتيريا، والطاعون، وشلل الأطفال. ومهمتها دفع الجسم لإنتاج مواد مضادة لجراثيم معينة والتي أُعطى من أجلها اللقاح. أما مهمة الأمصال فهي إعطاء الجسم هذه المواد المضادة جاهزة لمساعدته في كفاحه ضد الجراثيم.

4- تأثير المواد البيولوجية والجرثومية على الكائنات الحية
أنواع الميكروبات المستخدمة في الحرب البيولوجية (الجرثومية)

عند تحديد استخدام نوع أو أنواع بعض من الميكروبات يجب أن يوضع في الاعتبار الخواص التالية:

أ. استخدام أقل ما يمكن من الميكروبات لإحداث أمراض وبائية.

ب. قابلية الميكروب على الانتشار السريع بين الأفراد والحيوانات مسبباً وباء بين الناس والحيوانات.

ج. خطورة استمرار الإصابة بالمرض الذي يحدثه الميكروب المستخدم.

د. ثبات الميكروب الوبائي ضد العوامل المحيطة والمؤثرات الخارجية.

هـ. صعوبة وطول فترة اكتشاف المادة الوبائية والتعرف على المرض.
من الخصائص السابقة يمكن استخدام الميكروبات التي تسبب الأمراض التالية كأسلحة بيولوجية:

أ. للتأثير على الأفراد: الطاعون، والكوليرا، والجدري، والحمى الصفراء، والتيفود، وحمى الكيو، والتسمم الغذائي الميكروبي، وغيرها.
ب. للتأثير على الحيوانات: مرض الفم والقدم، طاعون الماشية، وأمراض الجمرة والغدد والالتهاب السحائي التي تصيب الإنسان والحيوان معاً.
ج. للتأثير على النباتات: تستخدم ميكروبات تسبب ندرة النباتات والمحاصيل وكذا توجد حشرات وآفات مختلفة تسبب تلف المحاصيل والنباتات.وبالإضافة إلى ذلك توجد مواد كيميائية تسبب إتلاف النباتات المزروعة، وقد وجد أن المواد الكيماوية أرخص وأبسط نوعا في التداول بمقارنتها بالمواد البيولوجية علاوة على أنها لا تفقد خواصها عند التخزين.
وتقسم المواد الكيماوية للتأثير على النباتات إلى:

أ. مبيدات الحبوب والنباتات: وهي عبارة عن مركبات عضوية أو غير عضوية تستخدم لإتلاف الحبوب والمحاصيل الزراعية.
ب. مانعات نمو النباتات: وهي مواد عضوية تساعد على نمو ونضوج النباتات ولكن الكميات الكبيرة منها تحدث تأثيراً عكسياً بمعنى أنها تعطل نمو ونضوج النباتات.
ج. المواد المسقطة لأوراق النباتات: وهذه تسبب تساقط أوراق النباتات والأشجار وتسبب هلاك النباتات إذا استخدمت بكميات كبيرة.


خامساً: استخدام الأسلحة البيولوجية في العمليات الحربية




1- وسائل الإطلاق للمواد البيولوجية والجرثومية :

تختلف وسائل إطلاق المستحضرات البيولوجية، فقد تكون على شكل قنابل، وأجهزة رش الطائرات، أو قذائف المدفعية، أو ألغام، أو صواريخ موجهة، أو بالونات.

أ‌. فعند استخدام قنابل الطائرات، تتكون السحب البيولوجية، بعد تفجير القنبلة، على مسافة من سطح الأرض، إذا كانت الطابة زمنية، أو على سطح الأرض، في نقطة التفجير، إذا كانت الطابة طرقية. ومن عيوب هذه الطريقة، أن الحرارة الشديدة، أو الضغط الناتج من الانفجار، يتلف كمية كبيرة من الكائنات الحية، ويمكن التغلب على ذلك، باستخدام مستحضرات ذات تركيب، وأوصاف خاصة، وتقليل كمية المواد المتفجرة، كما يمكن التغلب على هذه الطريقة باستخدام الهواء السائل، أو ثاني أكسيد الكربون الصلب، بدلاً من المواد المتفجرة، والضغط الناتج عن تحول الهواء، أو الغاز السائل إلى بخار يضمن تناثر المواد البيولوجية، كما تزود القنبلة برشاشات خاصة لدفع المواد البيولوجية في الهواء.
قد تستخدم البالونات، في نقل وإلقاء المواد البيولوجية، وتمتاز بأنها تحمل كميات كبيرة من هذه المواد، وتزود البالونات، بتجهيزات خاصة، تمكنها من إلقاء حمولتها من المواد البيولوجية، في أي نقطة من خط سيرها أثناء طيرانها. ولذا يمكن استخدام البالونات، في إلقاء المواد البيولوجية على الأهداف التي سبق تحديدها، والموجودة على مسافات بعيدة من مراكز قذف البالونات.

ب. الطريقة الثانية لاستخدام المواد البيولوجية، هي استخدام الحشرات الناقلة للأمراض، كوسيلة لنقل الميكروبات المسببة للأمراض، للأفراد، والحيوانات، بعد أصابتها بهذه الميكروبات، وتنقل الميكروبات بواسطة الحشرات، أما عن طريق امتصاص دم الإنسان، والحيوان، بواسطة الحشرات الناقلة للأمراض، مثل البراغيث، والبعوض، والجراد، حيث تنفذ الميكروبات إلى الجسم. وإما عن طريق تلوث جلد الإنسان، وملابسه، وطعامه، والأشياء الأخرى، بالميكروبات المسببة للأمراض، عن طريق ناقلات الميكروبات كالقُمَّل، والذباب. ومن عيوب هذه الطريقة، الاعتماد بدرجة كبيرة، على فترة حياة الناقلات، وقدرتها على مهاجمة الإنسان، والحيوان،وكذلك على الظروف المحيطة، مثل الحرارة، ورطوبة الجو.

ج. يعتبر العملاء، والجواسيس، إحدى الوسائل التي يستخدمها العدو، لنقل الميكروبات. يمكن أن يعمل هؤلاء الأفراد في المناطق الخلفية، فيضعوا أمبولات بها المستحضرات البيولوجية مركزة، أو استعمال أجهزة آلية خفيفة، لنشر الميكروبات. وتفيد هذه الطريقة في تلوث المأكولات، في مراحل إنتاجها، وتخزينها مثل معامل الألبان، والمذابح، ومعامل تعبئة الأسماك، واللحوم....الخ. وكذلك مصادر المياه، ونقط الإمداد بها، وتلويث الحيوانات، والمراعي، والحقول الزراعية ... الخ. وقد يستخدم العدو أثناء انسحابه، الميكروبات لتلويث مصادر المياه، والمأكولات، للمدنيين، والجرحى، الذين يتركون في الخلف.

2- الأهداف المحتملة للهجوم البيولوجي :

أ. القوات وهي في مناطق تجمعها، أو انتظارها، وأثناء السير، والوقفات، وخلال سير المعركة.
ب. القواعد، والمطارات الجوية، وكذا السفن الحربية، والقواعد البحرية.
ج. مراكز الصناعة الكبرى، والمناطق الإدارية، والموانئ، والمزارع الكبرى.
د. المناطق الإدارية للقوات.
هـ. مصادر، ونقط الإمداد بالمياه، ومحطات تنقية المياه.

3- وسائل وطرق استخدام المواد البيولوجية (الأسلحة البيولوجية) :

إن أفضل طريقة لاستخدام المواد البيولوجية، وأكثرها تأثيراً، يتلخص في استخدام مستحضرات بيولوجية سائلة، أو جافة، من الميكروبات المعدية، ومن مميزات هذه الطريقة، أصابت عدد كبير من الأفراد، والحيوانات، في نفس الوقت، في مساحات شاسعة، وذلك برش المستحضرات البيولوجية في الهواء. فعند نشرالمستحضرات البيولوجية في الهواء، تتكون سحب بيولوجية (بكترية)، تلوث الهواء، وتحدث العدوى عند استنشاق هذا الهواء الملوث، كما أن الجزيئات المتساقطة من السحب البكترية سواء كانت سائلة، أو على شكل جزيئات صلبة تلوث الأرض، والمنشآت، والملابس، وكذلك جلد الإنسان. ويتوقف تأثير السحب البيولوجية على نوع الميكروبات المسببة للأمراض، ودرجة تركيزها في الهواء، والظروف الجوية التي تساعد على انتشار الأمراض بين الأفراد، والحيوانات، والنباتات، مثل عدم زيادة سرعة الريح عن 4 متر في الثانية، وعدم وجود تيارات هوائية صاعدة، وعندما تتحرك السحابة البيولوجية تحت الريح، يمكنها أن تصيب الأفراد، والحيوانات والنباتات، على مساحة كبيرة من مكان إلقائها. وفي الأماكن التي تكون فيها سرعة الرياح بطيئة، وخاصة في الخنادق، والغابات، والحفر، والشوارع الضيقة، والأماكن المحصورة.... الخ. ويستمر تأثير السحب البيولوجية لفترة كبيرة من الزمن.

4- تخطيط استخدام المواد البيولوجية :
العوامل الأساسية التي توضع في الاعتبار، عندما يخطط لاستخدام المواد البيولوجية:

أ. اختيار الهدف:
أن يكون الهدف به أفراد معرضين، ويتوفر فيه سرعة انتشار المرض.
ب. التأثير المطلوب:
قد يتطلب الموقف التكتيكي، تأثيرات قاتلة، أو تأثيرات تقليل الكفاءة، أو أحداث خسائر مؤجلة، لفترة قصيرة، أو طويلة.
ج. اختيار المواد البيولوجية:
تنتخب المواد البيولوجية، التي يمكن أن تنشئ التأثيرات المطلوبة، وتستخدم ضد الهدف المقصود، كما يجب أن يوضع في الاعتبار الآتي:
(1) نوع، وطبيعة الوقاية المتيسرة، لدى أفراد العدو.
(2) مستوى وحالة التدريب على الدفاع البيولوجي، ومعنويات العدو.
(3) شبكة الإنذار بالهجوم البيولوجي لدى العدو.
(4) أجهزة ونظام الكشف، والاستطلاع البيولوجي لدى العدو.
(5) حالة الطقس والأرض في منطقة الهدف.

د. اختيار الأسلحة والذخائر: ينتخب السلاح الذي بمقدوره أن يطلق بكفاءة الذخيرة البيولوجية، إلى منطقة الهدف، وتقسم الذخائر البيولوجية، إلى مجموعات تبعاً لطرق الاستخدام، وتوجد ثلاث طرق رئيسية للاستخدام:
(1) ذخائر مصدرها نقطة: تطلق المواد البيولوجية في هيئة رذاذ من نقطة ثابتة، وتعتمد السحابة البيولوجية بعد ذلك على الريح لتغطية الهدف.
(2) ذخائر مصدرها منطقة: تطلق الذخائر من منطقة دائرية تقريباً، وتندمج السحب البيولوجية مع بعضها البعض لتغطي الهدف.
(3) ذخائر مصدرها خط: تطلق الذخائر من عدة نقط على خطوط ثابتة أو متحركة.
هـ. التنسيق:
تنسق استخدام المواد البيولوجية بطريقة دقيقة ووثيقة مع العمليات المنتظرة، ومع عمليات القوات المجاورة، وبما تحقق مهام العمليات وتأمين القوات الصديقة، ويتم التنسيق على أعلى مستوى (قيادة عامة، قيادة ميدانية).
و. تأمين القوات الصديقة:
قد ينتج عند استخدام المواد البيولوجية، منطقة خطر، للقوات الصديقة، ولذا يجب على القائد عند التخطيط للاستخدام، تقدير قيمة الخطر، والإجراءات اللازمة لوقاية القوات الصديقة، لتقليل هذا الخطر إلى أقل حد. ويمكن أن يتخذ واحد أو أكثر من الإجراءات التالية لوقاية القوات الصديقة:
(1) استخدام ذخائر بيولوجية ذات أقل نصف قطر ممكن لتأثيرها.
(2) شن الهجوم البيولوجي تحت ظروف جوية تهيئ تقليل المنطقة المغطاة بالسحابة البيولوجية.
(3) إخلاء القوات الصديقة المحتمل تعرضها.
(4) تأكيد إنذار كل القوات الصديقة بالهجوم البيولوجي، وإصدار الأوامر بارتداء الأقنعة الواقية، واتخاذ الإجراءات الوقائية حتى الوقت اللازم لمرورالسحابة البيولوجية.

5- استخدام الأسلحة البيولوجية في العمليات الهجومية والدفاعية :

أ. في العمليات الهجومية:
تعتبر المواد البيولوجية مؤثرة عندما تستخدم لمعاونة العمليات الهجومية، ضد الأهداف الموجودة في العمق مثل الاحتياطات، حيث يكون مقبولاً أحداث خسائر مؤجلة، أما الأهداف المعادية، بالقرب من الحد الأمامي لمنطقة القتال، فإنها لا تهاجم بالمواد البيولوجية، حيث لا يكون مقبولاً التأثير المؤجل، فضلاً عن اعتبارات أمن القوات الصديقة.
ب. في العمليات الدفاعية:
يمكن استخدام المواد البيولوجية، ضد الأهداف داخل المدى القريب للحد الأمامي لمنطقة القتال، وضد الأهداف الحيوية، والمناطق الإدارية في العمق على حدً سواء.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 09:52 PM
سادساً: مزايا الأسلحة الحيوية

1- عدم الإلمام بطرق العدوى، وخصائص الميكروب، وانتشاره، ومدة الحضانة، وكيفية الوقاية، وحماية المستعمل لها،فكل عدوى تحتاج إلى تشخيص معين ودقيق ويجب أن تجرى جميع التشخصيات في جو معملي خاص لأن تلك العدوى من السهل جداً انتشارها في الظروف الحيوية المناسبة وعلى مساحات شاسعة. وقد يزداد الأمر تعقيداً عندما يخلط المعتدي تلك العوامل جميعها ببعضها وفي هذه الحالة تكون العملية أصعب تعقيداً لأنه ليس من السهل تشخيص المرض وحصر الجرثومة المسببة.كل هذا بجانب صغر حجم الميكروب المتناهي والذي يكون قطره ميكروناً واحداً (0.001 مم) فقد يكون من المحتمل أن يجعل المواطنين الخاضعين إلى حرب جرثومية غير قادرين على التعرف على مسبباتها قبل انتشار العدوى أو قبل أن يتسع مداها. ومن جهة أخرى فان تلك الكائنات الحية الدقيقة هي مواد حية ويمكن إنتاجه ومن الممكن أن تحدث سلسلة من العدوى بين شخص سليم وآخر مريض بسهولة، وخاصة في حالة العدوى بالتنفس، إذ انه ليس من السهل السيطرة على الذرات الصغيرة التي يفرزها الشخص المريض، فتنقل إلى الأشخاص المجاورين له.

2- القدرة العالية للأسلحة الحيوية على مقاومة العوامل الخارجية، فيمكنها أن تبقى ساكنة، ولكنها نشطة وفعالة لعدة سنوات، وأهم مثال على ذلك، جرثومة الجمرة الخبيثة Bacillus Anthrax، والتي بقيت جرعتها نشطة لمدة عام أو اكثر في جزيرة جرينارد Gruinard الاستكلندية وذلك عندما جربت قنبلة مملوءة بـAnthrax على قطيع من المواشي في تلك الجزيرة في عام 1880 ولم يكشف عنها إلا التقارير السرية في عام 1979.

3- لا تتطلب أجهزة معقدة وغالية لإنتاجها واستعمالها، بل أي معمل حيوي ممتاز يستطيع أن يخرج علماء إحصائيين قادرين على إنتاج سلالات جيدة من تلك الكائنات الدقيقة لتي لها المقدرة على أحداث العدوى بسهولة، وكل ما يحتاجه العالم المتخصص في هذا المجال، أن يتحصن حصانة جيدة ضد مختلف أنواع الجراثيم، وبهذا يكون بعيداً عن الخطر.وسرية استعمال العامل المعدي تكمن في حقيقة إخفاء خصائصه الطبيعية التي تجعل التعريف بالعدوى ليس بالأمر السهل، وأنها تأخذ وقتاً طويلاً حتى تجعل على المدعين الصعوبة للبرهنة أو عدمها في الاستعمال. ومن زاوية أخرى فانه يصعب معرفة ماذا إذا كان العمل الحيوي خالصاً لأعمال دفاعية بحتة أو كان من أجل أعمال عدوانية، ولذا يلجأ المتحاربون بتلك الأسلحة إلى بناء المعمل الدفاعي على أساس من المعرفة التي تجعل من السهل تحويله إلى أعمال عدوانية إذا دعت الحاجة إلية، ومن هذا المنطلق فجميع المؤسسات الحربية تقوم بهذا العمل تحت ستار الدفاع لا العدوان، ولذلك يمكن أن تستخدم الحرب الحيوية كعذر عندما لا يصل الطرفان المتنازعان إلى موافقة عامة لنزع السلاح، خصوصاً في حالات الهجوم المبكرة، حيث لا يستطيع المحققون بسهولة الكشف عن استخدام الأسلحة الحيوية خلال أولى أيام الحرب.

4- هذه الأسلحة موجهة مباشرة ضد الأحياء فقط (إنسان، حيوان، نبات). لا تسبب أي تدمير مادي في الأشياء الأخرى كالمباني والطرق وسائر المنشآت، ولذا فهي لا تشارك الحرب النووية التي تؤدي إلى القضاء على العديد من الأفراد، وكذلك تترك اثر عميقاً في معنويات من نجا من الأفراد هذا خلاصة ما يدعيه مؤيدو الأسلحة الحيوية التي تجعل منها أسلحة خطيرة جداً ومن زاوية أخرى فان تلك الخصائص المميزة للأسلحة الحيوية هي التي شدت انتباه القوى المهاجمة تحت ظروف خاصة لأن تستخدمها وتبني المعامل من اجلها.

سابعاً: عيوب الأسلحة الحيوية

1- نشاط تلك الأسلحة يعتمد كلياً على العامل الحيوي المستخدم في تلك الحرب، وكذلك على الهيئة التي يظهر فيها، والعوامل الجوية المحيطة به، والتي ليس بمقدور المهاجم السيطرة عليها.

2- البطيء النسبي في الحصول على النتائج وظهور تأثير هذه الأسلحة، بالمقارنة بالعملية التكتيكية الفورية التي يحتاج فيها المهاجم الحصول على نتائج فورية كالقنابل الذرية.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 10:05 PM
المبحث الرابع
الوقاية وموقف الرأي الدولي من الأسلحة الحيوية


أولاً: الوقاية من الأسلحة الحيوية


يجب نشر التوعية اللازمة بتأثير الأسلحة الحيوية، واحتمالات التعرض لها، مما يحتم الاستعداد التام، ورفع المعنويات عند استخدام تلك الأسلحة، حتى يتجنب المقاتلون والمدنيون المفاجأة ، وهناك احتمالان لا بد أن نأخذهما بعين الاعتبار، ويجب أن نفرق بينهما تماماً وهما:


1· ظهور الشائعات بأن العدو قادم على استخدام الأسلحة حيوية.


2· استخدام العدو الفعلي لتلك الأسلحة.


ففي الحالة الأولى يجب أخذ اللقاحات الواقية، ضد الأمراض الخطرة التي يتوقع أن يستخدمها العدو، مثل التيفود، والتيتانوس، والجدري، والطاعون.
حيث يوجد لقاح شامل لكل هذه الأمراض. والتحذير من تناول المأكولات، والمشروبات، قبل أن يثبت صلاحيتها طبياً حيث تكون مصدراً للتسمم.


أما في الحالة الثانية، إذا استخدم العدو فعلاً هذه الأسلحة، فيجب استخدام الأقنعة الواقية، حيث تحجز الجراثيم والميكروبات فلا تدخل الجسم.


وفي حالة الإصابة يجب أن يعطى المصاب فوراً مزيجاً من المضادات الحيوية الوقائية التي لها تأثير قاتل للعديد من الأنواع. ويتكون هذا المزيج من جرام من الإستربتومايسين، ونصف جرام من التراميسين، ونصف جرام من البنسلين، ويمتاز هذا المركب بأنه قوي المفعول. أما إذا تم التشخيص وعرفت الأنواع المستخدمة فيمكن إعطاء الجرعات النوعية من المضادات الحيوية لتلك الأنواع. ومن الأمور الواجب مراعاتها مدى حساسية المصابين للمضادات الحيوية.


فقبل مئات السنين استخدمت عدة وسائل وخبرات للسيطرة على انتشار الأوبئة الممرضة ومن أهمها، المقدرة على عزل معظم تلك العوامل المعدية. ومعرفتها.وذلك لاكتشاف اللقاحات اللازمة لوقف عملها، واكتساب المناعة ضدها واللقاح يعتمد على إدخال مسكن للألم أو عوامل مميتة للعامل المسبب للعدوى أو عوامل مضادة خاصة بنوع معين من الجراثيم مثل المضادات الحيوية، وهذه كلها ميسورة وفي متناول اليد لاستخدامها في حالة نشوب الحرب الحيوية. ولكن هناك بعض الصعوبات التي تجعل من الصعب تطبيق القواعد السابقة بسهولة ويسر في حالة انتشار عدد هائل جداً من العدوى وهي:


1- صعوبة السيطرة الكاملة على مختلفة الأوبئة :


بالرغم من النجاح الكبير للسيطرة على العدوى المرضية، إلا أن هناك عدداً من العدوى الخطيرة والتي لا توجد حتى الآن سيطرة كافية لمنع انتشارها،وذلك إما لصعوبة التشخيص وخصوصاً في الأمراض المتسببة عن الفيروسات، وإما لعدم توفر لقاحات مؤثرة تماماً في علاجها.


2- صعوبة تصنيف العوامل المسببة للعدوى :


حتى لو توفرت جميع المعلومات الوبائية الكافية في حالة نشوب الحرب الحيوية، إلا أن أي جهاز حصر في العالم سيكون عاجزاً عن تصنيف العوامل المسببة للعدوى،لأنه ستكون هناك فترة سكون للعامل المسبب للعدوى (فترة الحضانة)، يتعذر اجتنابها بجانب سرعة انتشار الحرب. ومن الممكن تحديد العدوى فقط عند بداية ظهور المؤثرات الخارجية فقط، وهذا عادة ما يكون متأخراً جداً، وفي أغلب الأحيان يظهر التأثير الشديد خلال المراحل الأخيرة من فترة الحضانة، وقبل ظهور الأعراض الخارجية الصحية تماماً، وأنه من الصعوبة أن يتطابق الوقت الضروري للتعرف المخبري تماماً مع سرعة انتشار الوباء المستحث، وهذا أيضاً قد يجعل من الصعب أحداث المناعة للمصاب. كما أنه من الصعب جداً أن تتخيل أن جميع السكان يكونون بعيدين عن الخطر عند التعرض لأي هجوم بالأسلحة الحيوية عندما يحصنون ضد جميع العوامل المحتملة في الحرب، وحتى إذا ما أعطى اللقاح بعد الهجوم وبعد تشخيص المرض فانه سيكون هناك أيام بل أسابيع قبل أن تحصل مناعة كافية. وصعوبة أخرى تتعلق في أن معظم الكائنات الحية الدقيقة تقريباً التي تستخدم في الأسلحة الحيوية توجد على شكل طفراتMutation(أي كائن لا يملك صفات الأصل) ولذا سيتطلب الأمر قياسات مناعية أكثر، وتلك الطفرات يمكن أن تتكون طبياً. ومن الأمثلة العديدة الطفرات المقاومة للبنسلين، كذلك من الممكن أن تنتج هذه الطفرات صناعياً بالتعرض باستمرار لتلك المضادات مثل العقاقير أو بالتعرض للأشعة أو المواد الكيماوية السامة. وحقيقة أخرى يجب أن لا تغيب عن البال وهي أن المناعة سواء أكانت طبيعية أم صناعية ناتجة عن اللقاح، فيمكن بسهولة أن يبطل مفعولها بالتعرض للأشعة البنفسجيةUV ولذا فجميع الاستعدادات التي تسبق التحصين سوف تفقد. وسوف تحدث العدوى، وقد تزداد تلك الضراوة عند نشوب الحرب النووية والحيوية في آن واحد. ولذا فعند التفكير ببرنامج قياس عام للوقاية من احتمال أي هجوم بالسلاح الحيوي يجب أن يبحث عن الوسائل التي تمكننا من جعل الدفاع أكثر فعالية. ومن أهم تلك الوسائل البحث عن طريقة علمية متطورة تجعل من السهل معرفة تلك الجراثيم ليكون استخدامها في أي هجوم سهلاً وميسوراً. ولقد قسم أحد الخبراء الأمريكيين "هيدن" تلك السبل إلى ثلاث مراحل هي:


. فترة التحذير
. أخذ العينات
. التعرف

وكل تلك يجب أن تكون في أقصر وقت ممكن، لبناء خطة دفاعية نشطة. ولقد كشفت بعض التقارير الآن، أن هناك مؤسسات عسكرية أوروبية، وأمريكية، متخصصة، قد سخرت الطرق الميكروـ بيولوبيوجية (الأحياء الدقيقة) المعروفة في تلك الأغراض العسكرية. فعلى سبيل المثال، متوفر حالياً جهاز لأخذ العينات بسهولة ويسر، ويتألف من محبس هواء بكفاءة عالية، وله المقدرة على تحويل ما يقارب عشرة أمتار مكعبة من الهواء في الدقيقة، إلى عشرة مللي لتر من الماء السائل، ويمكن بسهولة أخذها إلى أقرب معمل حيوي، للكشف عن حقيقة ما يحتوي السحاب الدخاني المُعدي، وإعطاء تحذير سريع للرأي العام. ومع ازدياد الحذر، فقد ابتكرت طريقة علمية أكثر تعقيداً، لتعطى التعرف السريع في الحال على العامل المعدي المنشور في الضباب. وذلك باستخدام الإستشعاع الموضحFluorescent= (إطلاق نور ناشئ عن امتصاص الإشعاع من مصدر آخر، وبمعنى آخر أن الأجسام المعلقة في الهواء تعكس الأشعة الساقطة عليها وتظهر عالقة في ذلك الضوء الصادر) للأجسام المضادة Anti - bodie. ولما كان لكل كائن حي، نوع من الأجسام المضادة يميزه عن غيره من الكائنات، فبمجرد إرسال حزمة ضوئية من الأشعة الموضحة على مسار ذلك الضباب، فان كل جسم مضاد في داخل الخلية الحية يمتص الأشعة الساقطة علية، ثم يرسلها مرة أخرى معطياً نوعاً معيناً من الانعكاسات المعروفة لدى علماء الأحياء، وبذا تجعل التعرف ميسوراً. وللوقاية من احتمال أي هجوم بالسلاح الحيوي، وضع الثقة بالرأي العام ونشر المعلومات على أوسع نطاق، والامتناع عن التقاط أي مطروح كالمناديل، أو علب السجاير، ولعب الأطفال، والحلويات، التي ربما قد تكون حاملة للمرض، وفي طريقها إلى نشره بين عامة السكان.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 10:09 PM
ثانياً: دلائل الهجوم بالأسلحة الحيوية

معظم الهجمات بالأسلحة الحيوية، يصعب أن تكشف بسهولة بالحواس الطبيعية، ولكن يمكن لأفراد الإستطلاع المدربة، أن تتنبأ عن بعض الدلائل المعينة السابقة لرغبة الأعداء في استخدام الأسلحة الحيوية. ومنها ما يلي:

1- ظهور طائرات العدو فجأة، وإسقاطها على الأرض، أو نشرها في الجو مواد غير معروفة.

2- سماع صوت انفجارات مكتومة.

3- ظهور ضباب دخاني كثيف لا يعرف مصدره ولا مكوناته.

4- زيادة وجود الحيوانات المريضة أو الميتة على غير المألوف.

5- ظهور أعداد غير عادية من الحشرات مثل البعوض، والقُراد، أو القُمِّل فجأة.


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 10:37 PM
ثالثاً: الأسلحة الحيوية عبر التاريخ

إن استخدام الأحياء في الحرب للتعذيب أو الهلاك لقديم بقدم الخَلق، ولقد عذب المولى سبحانه وتعالى قوم فرعون عندما عصوا بأن أرسل عليهم الجراد، والقُمَّل، والضفادع، وفي هذا يقول المولى سبحانه: ]فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ[ (سورة الأعراف: الآية 133). ومن خلال التصفح للتاريخ العسكري نطالع العديد من الأمثلة على استخدام الأسلحة الحيوية في عام 1960، صدر عن مركزالبحوث الكيماوي العسكري الأمريكي، إن الإنسان منذ عصوره الأولى، حاول أن يستخدم المواد الكيماوية، والأمراض الفتاكة، كأسلحة في الحرب. إلا أن ذلك لم يكن ممكناً إلا في القرن العشرين بعد أن حقق العلم ذلك.

لقد سطر المؤرخون قديماً، العديد من الشواهد التي حصلت قبل ألفي عام ق.م، إذ استعملت حواجز الدخان، والحرائق، والأبخرة السامة، التي تسبب الارتخاء والنعاس والتثاؤب. وفي عام 184 ق.م، استقدم "هانيبعل"، خوابي مملؤة بالثعابين، وألقاها على ظهور سفن أعدائه، مما أدى إلى ذعر البحارة وارتباكهم وبالتالي هزيمتهم، ومنذ ذلك الحين، أصبح تسميم مياه الشرب، والمأكولات، أمراً شائعاً في الحروب. ولقد استخدمت أسهل الوسائل لهذا الغرض، وذلك بإلقاء جثث الحيوانات والجنود المتعفنة في مصادر المياه التي يشرب منها الأعداء. ففي عام 1155، احتل الإمبراطور "فريدريك بربوس"، مدينة تورنوتا Tortuna، الإيطالية، بعد تسميم خزانات المياه فيها، وفي الحروب الصليبية جربت الحرب الجرثومية، إذ كانت جثث الموتى بالطاعون، ترمى في معسكرات المسلمين. ومن المؤكد إن الأوربيين المستعمرين، استخدموا الأسلحة الجرثومية ضد الهنود الحمر في أمريكا. فقبل وصول الرجل الأبيض من الأوربيين إلى أمريكا لم يعرف الهنود الحمر، مرض الجدري Smallpox، ولم يكن لديهم مناعة طبيعية ضده، مما أدى إلى موت الآلاف منهم. وتعمد الأوربيون توسيع انتشار هذا المرض بين الهنود الحمر، إذ أرسل قائد الحملة الإنجليزية السير جفري امهرست Sir Jefery Amherst، عام 3563، مناديل وأغطية من مستشفى العزل لمرضى مصابين بالجدري، إلى رؤساء القبائل الهندية، فكانت النتيجة انتشار هذا المرض بين جميع الهنود الحمر. وفي الحروب الأهلية الأمريكية، درج الخصمان المتحاربان، على تلويث مصادر مياه الشرب، قبل انسحابهم في أية منطقة ينزلون بها. ففي عام 1863، عندما انسحب الجنرال جونستون Jonston، من فيكسبرغ، وكان يلاحقه الجنرال شيرمن Sherman، ملأ البحيرات بجثث الخنازير، والحيتان. ومنذ بداية القرن العشرين بدأ القادة العسكريون، يهتمون اهتماماً متزايداً بالأسلحة الجرثومية، بعد أن عرفوا مقدرتها التخريبية الهائلة، حيث شهدت الفترة ما بين حرب البوير، والحرب العالمية الأولى، مؤتمرين متتاليين للسلام، عقدا في مدينة لاهيك، عام 1899، وعام 1907، اتخذت فيه الدول الكبيرة قرارات تمنع استعمال تلك الأسلحة، ولم تعارض تلك القرارات سوى الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن جميع هذه التوقيعات كانت حبراً على ورق، ففي أول حرب اشتعلت بعد ذلك، وهي الحرب العالمية الأولى خان بعض الموقعين، وتراجعوا عن توقيعاتهم، واستعملت هذه الحروب على نطاق واسع من قبل الطرفين المتحاربين. إن المعلومات عن الأسلحة الحيوية، وراء ستار كثيف من السرية والكتمان، حتى تسرب فيما بعد أن النازيين، بدءوا أبحاثا واسعة حول تطوير هذه الأسلحة عام 1936، لذلك حذرت روسيا عام 1938، بأنه إذا استعمل أعداؤها الألمان، أسلحة حيوية ضدهم فإنهم مستعدون تماماً لاستعمالها أيضا على أرضهم نفسها. وفي عام 1940، أسست بريطانيا، مركز أبحاثها للأسلحة الحيوية، (البيولوجية) في محطة وزارة التموين في بورتن Porton، حيث قامت في عام 1941، بإجراء أول البحوث العملية بأن جهزت قنبلة مملئة بالجمرة الخبيثة Anthrax Bomb، وألقتها في جزيرة جرينارد الأسكتلندية gruiinard، وكان من نتائجها أن أدت إلى موت العديد من الماشية، وإغلاق تلك الجزيرة كلياً عن التجوال، والسكن، حيث جراثيم تلك الجمرة، لا زالت باقية إلى اليوم، ويتوقع العلماء بقاءها وازدياد خطورتها لألف عام قادم. ولقد كشفت حالياً، إحدى الكنائس في بريطانيا، التي تسعى إلى عملية نزع السلاح، عن بعض الوثائق السرية، ومفادها أن بريطانيا، كانت تخطط لهجوم جرثومي، على عشر مدن في الاتحاد السوفيتي، غداة الحرب العالمية الثانية عام 1946. وفي عام 1941، تابعت الولايات المتحدة الأمريكية، المسيرة، حيث طلبت وزارة الدفاع، من الجامعات الوطنية للعلوم، تشكيل لجنة لدراسة الموضوع، ووضع الترتيبات المقبلة.
فقررت اللجنة أن الأسلحة الجرثومية ممكنة، ومن هذا المنطلق أسس في عام 1942، أول مكتب لبحوث الحرب الحيوية، في وزارة الدفاع الأمريكية، وترأسه جورج مرك George W. Mrek. وفي عام 1946، كتب المحرر العسكري بجريدة النيويورك تايمز الأمريكية "هانسون بولدوين Botuliinus Hanson " إن اليابانيين أجروا تجارب عدة على الأسلحة الجرثومية وحضروا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية قنبلة مملئة بجراثيم "مرض الجمرة الخبيثة Anthrax، وقد كان لديهم معمل بحوث " قرب هربين Harbin في منشوريا، ينتج السموم والجراثيم إلا أن الروس استولوا عليه ونقلوه إلى بلادهم فيما بعد. وفي عام 1955، كتبت صحيفة بونجي شونجو Bungi Shungi، اليسارية، أن اليابانيين كانوا يجرون تجاربهم على الأسرى في الحرب وكانوا يحقنونهم بجراثيم مرض الطاعون، والتيفوس، أو إعطائهم مواد غذائية أو مياه ملوثة بميكروبات الكوليرا،. ثم اشتعلت الحرب الكورية فاتهم الصينيون، والكوريون الشماليون، أمريكا باستعمال الأسلحة الحيوية ضدهم. ودعيت اللجنة العلمية الدولية الأمم المتحدة للتحقيق وكانت تشمل علماء من السويد، وفرنسا، وإيطاليا، وروسيا، والبرازيل، وبريطانيا، وبعد دراسة مستفيضة وتقص للحقائق أوصت اللجنة بتقرير تقول فيه: "إن الشعب في كوريا والصين تعرض فعلاً لأسلحة جرثومية، وقدم التقرير في اجتماع في الأمم المتحدة عام 1952، ويذكر التقرير أن أشياء ملوثة بجراثيم الكوليرا والجمرة الخبيثة وبراغيث مصابة بجراثيم الطاعون وبعوضاً يحمل فيروسات الحمى الصفراء، وحيوانات قاضمة كالأرانب كلها قد استخدمت لنشر الأمراض الوبائية، المذكورة ولكن لم ينشر أي خبر عن مدى صحة انتشار أي من هذه الأمراض لا في كوريا الشمالية ولا في الصين. ولقد اهتم العالم في هذه الأيام بمشكلة الأسلحة الحيوية واهتمت معظم الصحف اليومية كذلك بأبعاد هذه المشكلة فجاء فيها ما ملخصه أن سكرتير الأمم المتحدة قد تقدم بتقرير إلى الأمم المتحدة في الدورة الرابعة والعشرين حول أخطار هذه الأسلحة مشيراً إلى أكثر من خطر يهدد البشرية جمعاء وذلك للأسباب التالية:


1. لا يستطيع أحد أن يتنبأ بخطر تلك الأسلحة إذا ما استخدمت على نطاق واسع.

2. مقدرة أي دولة على المضي في تطوير البحث الخاصة بتلك الأسلحة وذلك لعدم وجود أي نوع من الرقابة الفعالة حيث أنه من الصعب التمييز بين أن تكون البحوث الحيوية الجارية في أي معمل شرع فيها من أجل أعمال دفاعية أو شرع فيها من أجل أعمال عسكرية عدوانية.

3. تكاليف تلك البحوث ضئيلة جداً بالقياس إلى تكاليف البحوث الذرية.

4. إن سر الخطر الكبير الذي يهدد البشرية من استخدام الأسلحة الحيوية يكمن في كونها ذات أثر طويل وهي أشد خطراً على الإنسان إذ قد تكون هناك ميكروبات من الصعب وجود أمصال لعلاجها أو لقاحات للوقاية منها بجانب مقدرتها العالية على البقاء.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 10:49 PM
رابعاً: بناء القوى العسكرية الحيوية في العالم

1- الولايات المتحدة الأمريكية :


أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية ملايين الدولارات لتطوير الأسلحة الحيوية التي كان بعضها في طي الكتمان بين المعارضة والتأييد، حيث كان ممن بين صفوف العسكريين من يعتقد أن استخدام مثل تلك الأسلحة يتناقض مع الإنسانية لأن فيها هجوماً على المدنيين الأبرياء غير المحاربين بينما يصفها آخرون بأنها "الحرب الإنسانية" لأنها تقتل الكثير بل تعطل وتشل ويضيفون بأن الأسلحة الحيوية هي "الدواء الشافي" الذي سيعالج كل نزاع عسكري مقبل دون "تكاليف" وبدون "دمار". ولقد جاء في كتيب للتعليمات العسكرية الأمريكية عام 1954م في قوانين الحرب البرية ما نصه "تستعمل الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة الغازات والجراثيم ضد الأعداء فقط عندما يستعملونها أولا". ولكن لم يدم هذا النص طويلاً فقد أعيد طباعة هذا الكتيب مراراً حتى آل في النهاية إلى حذف المقطع الأخير من النص السابق. أما كتيب الميدان وتحت عنوان "مبادئ القوات المسلحة في استعمال الأسلحة الحيوية والكيماوية والدفاع" فقد وضع قرار استخدام الأسلحة الحيوية في الحرب تحت صلاحيات رئيس الولايات المتحدة مباشرة دون القيادات العسكرية الذين ستصلهم الأوامر حسب التسلسل المتبع للقيادات ومن العجيب المدهش أن هناك ما يقارب خمساً وسبعين جامعة منتشرة في سائر أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وثمان عشرة جامعة أخرى حول اليابان وأوروبا قد سخرت لمثل هذا الهدف بعد أن وقعت عقود واتفاقات مع وزارة الدفاع الأمريكية للعمل من أجل تطوير هذا المجال تحت ستار الدفاع. وفي عام 1963م تناقلت وكالات الأنباء خبراً مفاده إن الولايات المتحدة الأمريكية زودت دول حلف شمال الأطلسي NATO بصواريخ تحمل أسلحة حيوية وكان الخبر حقيقة. عندما اعترف أحد القادة العسكريين الأمريكيين في عام 1966م أي قبل عام واحد من حرب الأيام الستة لمؤلف كتاب الكيماوية والحيوية (البيولوجية) "سيمور هرش" إن بعض الأسلحة الكيماوية والحيوية (البيولوجية) شحنت فعلاً لألمانيا الغربية ومن المعتقد أن كثيراً من أسرار الأسلحة الكيماوية الحيوية الأمريكية هي في متناول يد دول حلف الأطلسي.

2. إسرائيل

اعترف أحد العلماء في جامعة "تل أبيب" "روبرت ليبو" في كتابه حيوانات الحرب بان إسرائيل استخدمت الأحياء ومنها الأسماك والطيور والكلاب للتجسس في جنوب لبنان للكشف عن أماكن الغواصات ومواقعها وبعض قطع القوات العربية المحاربة وذلك عن طريق جهاز إليكتروني بسيط يوضع على تلك الحيوانات ومن ثم يرسل موجات معينة يستقبلها جهاز آخر في مركز الاستخبارات العسكرية القيادية في تل أبيب. ولقد كشفت صحيفة الجمهور اللبنانية الصادرة[ في أبريل عام 1975م في عددها الرابع والعشرين تحت عنوان استخدام الحمام والأسماك والفئران في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ما يؤكد ذلك. وما لبث هذا المقال بكامله أن نشر فيما بعد على صفحات كتاب "الحيوانات والحرب" للمؤلف السابق الذي كشف فيما بعد عن حقيقة المخطط الإسرائيلي العسكري الرهيب عن كيفية استخدام تلك الحيوانات وقد بنى على أربع نقاط هي:

أ. الانطلاق :
وهي اللحظة التي عندها تنفصل الحيوانات المستخدمة كالحمام مثلاً عن وسيلة النقل التي استخدمت في جمعها وأمرها بالقيام بمهمتها للبحث.
ب. الإرشاد :
وهي العملية التي يتم بها بالفعل إيصال تلك الحيوانات إلى المناطق التي يراد البحث فيها.
ج. البحث :
تقصي الحقائق وجمع المعلومات من كافة المناطق التي أطلقت فيها لتجعل الهدف سهلاً وميسوراً.
د. التقارير :
وهو إعطاء خطة كاملة ومعلومات وافية بعد البحث عن أماكن تجمع الأفراد وعددهم وممتلكات الجيش العربي المحارب وذلك بواسطة ذبذبات معينة من الأجهزة المثبتة بالحيوانات إلى الأفراد المراقبين بواسطة أجهزة مقابلة في مناطق القيادة العسكرية.
هـ. العودة :
وهي عودة الحيوانات مرة أخرى إلى نقطة البدء.
و. الهجوم بعد تحديد الهدف.

3-
روسيا :

لقد سعى الروس على أن تكون أخبارهم في مجال الأسلحة الحيوية في سرية كاملة وبعيدة عن التنقلات حتى تقصت الاستخبارات الأمريكية الحقيقة لبعض المعلومات من الأسرى والهاربين ولقد كان من بينهم أحد علماء النبات البلغاريين الذي هرب من مركز أبحاث حيوي في روسيا يقع على ساحل جزيرة الخزر ثم وصل إلى أوروبا عام 1951م وعند وصوله كتب تقريراً شاملاً أوضح فيه أن لدى الروس مركزاً عسكرياً للاختبارات الحيوية يعد اكبر مركز عالمي لإنتاج مثل تلك الأسلحة فيه مئات العلماء وآلاف العسكريين ويشتمل على أحدث المعدات للأبحاث المتقدمة. ولم يدم هذا طويلاً حتى كشف فيما بعد أن روسيا تملك مراكز أخرى هامة موزعة على أنحاء العالم ومنها ما يقع على البحر الأسود على بعد 250 ميلاً من الحدود التركية أخر يقع على بعد 120 ميلاً شمال الحدود الإيرانية. ومن ثم ازداد التوسع بأن أسسوا محطة مساعدة في بيونغ يانغ عاصمة كوريا وفيما بين عام 1945م ـ 1950م أعادوا بناء وتشكيل اكبر ثلاث وحدات جرثومية من الوحدات اليابانية القديمة التي كانت عاملة في منشوريا. ولم تعد بعد هذا أخبار الأسلحة الحيوية في روسيا أسرار فلقد كشفت المخابرات الألمانية وتناقلت وكالة روتير بان المخابرات الغربية تدرس باهتمام أنباء عن إقامة الروس لستة مختبرات خاصة بالحرب الجرثومية في القوقاز.

4- بريطانيا :

يكفي اعتراف مجلة "الاقتصاديون" البريطانية Economist في عام 1962م بأن بريطانيا تملك مركز أبحاث للحرب الحيوية في بورتن داون Porton Dawn يعد من احسن الخبرات الحيوية من حيث الأدوات والتجهيزات في كل أوروبا. لقد كان هذا في عام 1962م فكيف به الآن والصراع في سباق التسلح قائم.

5- دول ليست هناك معلومات كافية عنها بل هناك إيحاءات تشير إلى عملها في هذا المجال :

أ- كندا
يقع مركز أبحاثها في "اوتاوا".
ب- ألمانيا الغربية
هناك تعاون وثيق بين ألمانيا الغربية وأمريكا في مجال الأسلحة الحيوية عن طريق NATO حلف الشمال الأطلسي.
ج- جنوب أفريقيا
تعاون بينها وبين الصين الوطنية.
د- بولندا
و- السويد
حتى في مثل تلك الدولة المحايدة توجد برامج واسعة في المجال بدأت في نهاية الحرب العالمية الثانية


خامساً: موقف الرأي الدولي من الأسلحة الحيوية

لقد حظيت الحرب الجرثومية بحوالي 20% من المعاهدات والقرارات الدولية فيما بين بروتوكول جنيف عام 1925م و"سولت 2" وكذلك محادثات الحرب الاستراتيجية المحدودة عام 1979م التي تحد من انتشار الأسلحة وتحذر من استعمالها ولقد كان من ابرز تلك المعاهدات التي تخص الحرب الحيوية.

1- بروتوكول جنيف عام 1952 :

وهو يحرم استخدام وإنتاج الأسلحة الحيوية والغازات السامة آيا كانت على الإطلاق ولقد وقع من 48 دولة مشاركة ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية.

2- معاهدة الحرب الحيوية بين الشرق والغرب عام 1972 :

وتنص على منع استخدام الحرب الحيوية (الجرثومية) قطعياً وان مخزون جميع الدول من تلك الأسلحة يجب أن يدمره ويحرم على الإطلاق إنتاجها. ووقعت هذه المعاهدة من جميع الدول ماعدا فرنسا والصين، ولم يعلن في عام 1972م وكان يعتقد بأن جميعها قد دمر حتى ورد إلى الرئيس نيكسون (رئيس الولايات المتحدة في ذلك العام) أن مخزون الولايات المتحدة من تلك الأسلحة لا زال سليماً ولم يمس، ولكن العسكريين عزوا ذلك لأسباب فنية حفية. ولقد كانوا يصرون في قرارة أنفسهم عند توقيع تلك المعاهدة بأنها حتى لو قدر لهم أن يدمروا كل مخزونهم من تلك الأسلحة فان بإمكانهم أن يعيدوه للوجود مرة أخرى. لأن خبايا نواياهم ومخزونهم العدائي من تلك الأسلحة "التي من صفاتها النمو التكاثر في الظروف الملائمة" أخفيت عن الجهات الرسمية في معامل المستشفيات وفي المختبرات الجامعية بدعوى أنها
مسخرة للأعمال الطبية السلمية.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 10:52 PM
الفصل الثالث
الأسلحة الذرية (النووية) Nuclear Weapons



لقد ظل الاعتقاد السائد بين علماء الفيزياء والكيمياء حتى القرن التاسع عشر أن ذرات المادة لا يمكن فصلها أو شطرها إلى جسيمات أصغر. وبعد أشهر قليلة من اكتشاف رونتجن William Rontgen للأشعة السينية X، في نوفمبر عام 1895. وفي بداية عام 1896، اكتشف العالم هنري بيكريل Henri Becquerel الإشعاع الطبيعي عندما أحس بطاقة الأشعة غير المرئية تنبعث بصفة مستمرة من المعادن التي تحتوى على عنصر اليورانيوم.
ولمعرفة الفرق بين المتفجرات التقليدية (غير النووية) وبين المتفجرات النووية. يجب أن نعرف أن المواد تتكون من ذرات كل ذرة يوجد في وسطها منطقة صغيرة جداً وكثيفة موجبة الشحنة تسمى النواة. تحتوي النواة على بروتونات موجبة الشحنة، ونيوترونات متعادلة الشحنة. وتحيط بالنواة إلكترونات، تشغل حيزاً كبيراً مقارنة بالنواة، في مستويات مختلفة من الطاقة. تتحرك الإلكترونات بسرعة كبيرة جداً وهي جسيمات سالبة الشحنة كتلة كل منها تساوي 9 × 10 -28 وحدة كتلة ذرية (و ك ذ). ويكون عدد الإلكترونات في أي ذرة من ذرات العناصر مساوياً لعدد بروتوناتها وبذلك تكون الذرة متعادلة كهربائياً. وللبروتونات كتلة مساوية لكتلة النيوترونات وكل منهما تساوي تقريباً وحدة كتلة ذرية واحدة وأي منهما أكبر من كتلة الإلكترون بـ 1836 مرة، لذلك فإن النواة تشكل أكثر من 99.9 % من كتلة الذرة. يكون الفرق بين ذرات عنصر ما وذرات عنصر آخر بعدد البروتونات (أو عدد الإلكترونات) التي تحتويها كل ذرة. أما عدد النيوترونات فيمكن أن يختلف حتى في ذرات العنصر الواحد ويشكل ما يعرف بنظائر العنصر. حيث تسمي ذرات العنصر الواحد التي تختلف في عدد النيوترونات بالنظائر Isotopes. ويطلق على عدد البروتونات والنيوترونات المكونة لنواة الذرة بعدد الكتلة mass number. وعدد الكتلة هذا يساوي تقريباً كتلة النواة. وبالتالي فإنه يساوي تقريباً كتلة الذرة، إذا أغفلنا كتلة الإلكترونات التي هي صغيرة جداً مقارنة بكتلة البروتونات أو النيوترونات.
ومن ثم فإن الانفجار في المتفجرات التقليدية ما هو إلا تفاعل كيميائي سريع جداً لا يتاح للطاقة المصاحبة له أن تتبدد وينجم عنه تكون كميات هائلة من الغاز، تتمدد بتأثير الحرارة أيضاً وتدفع ما أمامها مسببة الانفجار. والتفاعل الكيماوي بشكل عام يترك نواة الذرة دون تغير والذي يتعرض للتغير هي الكترونات المدارات الخارجية فقط.
أما الانفجار النووي فيحدث نتيجة لتغير في نواة الذرة. يكون هذا التغير إما على شكل انشطار في نوي الذرات Nuclear Fission ينتج عنه طاقة كما يحدث في حالة القنبلة النووية، أو على شكل التحام في نوي الذرات Nuclear Fusion كما يحدث في حالة القنبلة الهيدروجينية.
ولقد بين ألبرت أينشتاين Einstein Albert (العالم الألماني والذي هاجر فيما بعد إلى أمريكا) في عام 1905، أن المادة يمكن أن تتحول إلى طاقة كما أن الطاقة يمكن تحويلها إلى مادة، فإذا فقدت المادة بعض طاقتها نقصت كتلتها بكمية تتناسب مع هذا النقص وفقا لنظريته الشهيرة (نظرية النسبية).
ففي الانشطار النووي يحصل انقسام لذرات المعادن الثقيلة مثل اليورانيوم 235 (عدد الكتلة 235) أو البلوتونيوم 239 (عدد الكتلة 239). يكون نتيجة هذا الانشطار تكون ذرات أصغر يكون مجموع كتلها أصغر من كتلة الذرة قبل الانشطار، ويتحول فرق الكتلة هذا إلى طاقة هائلة والتي تصاحب التفجير النووي.
وفي عام 1938م توصل العالمان الألمانيان أوتوهان Otto Hahn، وسترسمان Stresman إلى اكتشاف الانشطار النووي حيث تم قذف ذرة اليورانيوم بنيوترون، وقد صاحب ذلك الانشطار انطلاق كمية هائلة من الطاقة. تعادل كمية الطاقة المنبعثة، الفرق بين طاقة الربط لنواة ذرة اليورانيوم الثقيلة وبين طاقة الربط لنواة الذرة الخفيفة المتكونة نتيجة للتغيرات التي تحدث في النيوترونات والبروتونات والتي تتسبب في تغيير قوى التجاذب والتنافر داخل النواة. ولقد وجد أن كمية الطاقة الناتجة من انشطار كامل لكيلوجرام واحد من عنصر اليورانيوم تعادل كمية الطاقة التي تنتج من احتراق ألف وستمائة طن من الفحم أو تسعمائة وعشرة آلاف لتر من البترول.
ونظراً لأن الانشطار النووي السابق يكون مصحوباً بانطلاق نيوترونات إضافية، فإنه يتتابع على شكل تفاعلات نووية متسلسلة طالما أن اليورانيوم لا يزال موجوداً.

ويمكن التحكم في الانشطار النووي بحيث يصبح مصدراً لعدد من العناصر المشعة وذلك في حالة استخدام أجهزة خاصة للتحكم في التفاعلات النووية المتسلسلة، تسمى أجهزة التحكم هذه بالمفاعلات النووية Nuclear Reactors . كما يمكن استخدام الطاقة الحرارية الناتجة من التفاعلات النووية المتحكم فيها في وحدات بخارية تدير مولدات للطاقة الكهربائية. أما الانشطارات (الاشطارات) النووية (التفاعلات النووية) غير المتحكم فيها فهي التي تستخدم كمتفجرات نووية.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 93
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • su-41 is on a distinguished road
الصورة الرمزية su-41
su-41
عضو نشيط
رد: أسلحة الدمار الشامل
03-05-2009, 10:58 PM
المبحث الخامس
الأنواع والذخائر




أولاً: مولد العصر الذري العملي

على الرغم من أن الألمان قد بدءوا العصر النووي بتجربة العالمان ستراوشمان وأوتوهانز في نهاية عام 1938، فقد اتضح فيما بعد، وقبل نهاية الحرب العالمية الثانية، أن ألمانيا النازية لم تَبْنْ أسلحة نووية، وأن البحث النووي فيها لم يعطي الأهمية الكافية. وعلى عكس ذلك فإن العلماء الأمريكان والغربيين الذين هاجروا بسبب الحرب إلى أمريكا أدركوا الأهمية الحربية للطاقة النووية، وبدءوا التفكير الجدي في استغلالها في الأغراض الحربية. لقد اتفق العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية على أن يبعث إينشتاين برسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت روزفلت، يخبره بالأهمية الحربية لاكتشاف الانشطار النووي في ألمانيا. ولقد أدى هذا إلى اهتمام الحكومة الأمريكية بموضوع السلاح النووي، وتم في بداية عام 1943، إنشاء مشروع مانهاتن السري لبناء سلاح نووي تحت إشراف الدكتور روبرت أوبينهايمر Robert Openheimer الأستاذ بجامعة كاليفورنيا. وفي السادس عشر من يوليه 1945، تم إنشاء هذا المشروع بنجاح حيث تم أول تفجير تجريبي نووي في صحراء آلماجوردو Almagordo بولاية نيومكسيكو الأمريكية. وبذلك انطلقت الطاقة الكامنة في الذرة بفعل الإنسان، وشهد ذلك اليوم مولد العصر الذري العملي.

ثانياً: أنواع الأسلحة النووية

1- القنبلة النووية (الذرية) Nuclear (Atomic) Bomb :

يمكن أن يحدث الانشطار النووي Nuclear Fission في عنصري اليورانيوم 235 والبلوتونيوم 239 وذلك عندما يتعرضان لسيل من نيوترونات بطيئة. وهذا الانشطار ينتج عنه انطلاق نيوترونات تهاجم ذرات أخرى وتنشطر وهكذا يحدث التفاعل المتسلسل النووي.




وتجدر الإشارة إلى أن الفكرة الأساسية في صناعة القنبلة الذرية هي الحصول على طاقة كبيرة جداً في زمن قليل جداً ، وتوضع المادة القابلة للانشطار النووي مثل البلوتونيوم أو اليورانيوم على هيئة قطع صغيرة الحجم ، كل قطعة أقل من حجم معين يطلق عليه الحجم الحرج Critical Mass""، وتحفظ على أبعاد متساوية عن بعضها حتى لا يحدث الانشطار النووي إلا عندما يراد تفجير القنبلة ، وفي هذه الحالة تجمع القطع الصغيرة الحجم بطريقة خاصة وسرعة فائقة. ويمكن كذلك الوصول إليها بإحداث انفجار قوي باستخدام مادة شديدة انفجار مثل TNT، خلف هذه القطع لتجميعها والوصول بها إلى الحجم الحرج فيحدث التفاعل في زمن قصير جداً وبسرعة فائقة، وتنطلق طاقة الانفجار الهائلة المكونة من موجة ضغط وموجة حرارية وإشعاعات مؤقتة (خارقة) وإشعاعات مستمرة (تلوث بالمواد المشعة)، وتستخدم مادة البلوتنيوم 239 أو اليورانيوم 235، وقد استخدمت المادة الأولى في صناعة قنبلة ناجازاكي بينما استخدمت الثانية في صناعة قنبلة هيروشيما. ويطلق على أقل حجم من المادة القابلة للانقسام التي تسمح باستمرار الانشطار المتسلسل الذي يؤدي إلى حدوث طاقة الانفجار الذري الهائلة اصطلاح الحجم (الكتلة) الحرجة، ويعتمد هذا الحجم على كل من نوع المادة الانشطارية (يورانيوم 35 أو بلوتونيوم 239) وشكل وحجم العبوة شديدة الانفجار وكثافة المادة الانشطارية ووفرة النيوترونات. تعتمد مقدار الطاقة الناتجة عن انفجار القنبلة النووية بشكل عام على نوعية التقنية المستخدمة في صنع القنبلة النووية. فمثلاً كانت القنبلة البدائية الأولى التي ألقيت على مدينة هيروشيما، تزن 4 طن وتحتوي على قدرة تدميرية تعادل 20 ألف طن من ثلاثي نيروتولوئين TNT بينما طورت حالياً هذه القنابل النووية بحيث أصبحت تزن 0.1 طن فقط بقوة تدميرية تعادل 200 ألف طن من TNT. وكما هو معروف فإنه كلما زادت القوة التدميرية للقنبلة وقل وزنها كلما كانت أكثر كفاءة، بحيث يمكن حملها بسهولة على شكل رؤوس نووية بواسطة الصواريخ. تستخدم مثل هذه القنابل النووية كأسلحة إستراتيجية للهجوم على أهداف كبيرة مثل المدن. هذا ويمكن تصنيع قنابل نووية صغيرة تكون قدرتها التدميرية في حدود ألف إلى خمسة آلاف طن من TNT تستخدم كأسلحة تكتيكية يتم قذفها بمقاتلات أو صواريخ للهجوم على أهداف صغيرة مثل المطارات ومصانع الأسلحة ومواقع الصواريخ وغيرها.

مكونات القنبلة النووية :

تتكون القنبلة النووية من 4 إلى 8 كيلو جرامات على شكل كميتين منفصلتين من يورانيوم 235 المُخصب بنسبة أعلى من 80 % (أي يحتوي على أكثر من 80 % من يورانيوم 235 السريع الانشطار وأقل من 20 % يورانيوم 238 الطبيعي)، أو البلوتونيوم 239 وجهاز خاص لجمع وضغط هاتين الكميتين ضغطاً مفاجئاً إلى حجم أصغر. يمكن إحداث هذا الضغط باستخدام كمية من مادة ثلاثي نيتروتولوئين TNT الشديدة الإنفجار. وحتى يكون الإنفجار النووي ناجحاً يجب أن يستفاد من جميع النيوترونات المنطلقة في شطر جميع نوى اليورانيوم أو البلوتونيوم كالكادميوم مثلاً. كما يجب ألا تتشتت النيوترونات وتبطئ سرعتها وذلك بأن تكون كمية اليورانيوم أو البلوتونيوم المستخدمة مناسبة بحيث لا تسمح بتشتت النيوترونات. فيجب ألا تقل كتلة اليورانيوم أو البلوتونيوم عن مقدار معين

(4 إلى 8 كيلو جرامات) يعرف بالكتلة الحرجة التي تشغل حجماً معيناً عندما تضغط فجأة يعرف بالحجم الحرج بحيث يسمح باقتناص كل النيوترونات وعدم ضياع أي منها.




وعند حدوث الانفجار النووي فإن الطاقة الناتجة تحول المواد المستخدمة إلى غاز وينتج ضغط هائل وريح شديدة السرعة تتكون نتيجة التمدد المفاجئ، كما ينتج وميض وهاج أقوى من ضوء الشمس ودرجة حرارة تصل إلى عشرة ملايين درجة مئوية، وعندما يتحرر الغاز من هذا الضغط تنطلق موجة لافحة تحمل خطراً مميتاً على هيئة إشعاعات قوية مختلفة الأنواع تؤدي إلى قطع التيار الكهربائي وإيقاف محركات السيارات حتى الواقعة على مسافات بعيدة نسبياً من موقع الانفجار. هذا غير الأتربة الكثيفة التي تثار وتكتسب خاصية الإشعاع باندماجها في عملية التفجير واختلاطها بالإشعاعات أثناء الانفجار النووي. وتتكون هذه الأشعة في الغالب من ثلاث أنواع هي أشعة ألفا، وبيتا، وجاما تتألف أشعة ألفا من جسيمات لها شحنة موجبة مقدارها +2 وكتلتها تساوي 4 وهي عبارة عن أيونات الهليوم. ونظراً لثقل هذه الجسيمات وانخفاض سرعتها النسبية (يبلغ متوسط سرعتها عُشر سرعة الضوء) فإنها لا تخترق الأجسام بسهولة. فهي تخترق مسافة 5 إلى 10 سنتيمتر من الهواء أو 0.1 مليمتر من أنسجة الجسم. لذلك فإن هذه الأشعة إذا كان مصدرها خارج الجسم فليس لها ضرر على الصحة. أما إذا كانت آتية من مادة مشعة داخل الجسم، أخذت عن طريق الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي من الهواء أو المأكولات والمشروبات الملوثة بالإشعاع الناتج عن الانفجار، فإنها تسبب أضراراً كبيرة للأنسجة الداخلية التي تلامس هذه المواد المشعة. أما أشعة بيتا فهي عبارة عن إلكترونات تسير بسرعة عالية قد تصل إلى سرعة الضوء ولها قدرة اختراق أعلى من أشعة ألفا. تخترق أشعة بيتا واحد إلى خمسة عشر سنتيمتراً في الهواء أو واحد إلى ثلاث سنتيمترات في أنسجة الجسم، ولها قدرة نوعاً ما على اختراق الأجسام الصلبة ولكنها لا تنفذ خلال طبقة من الرصاص سمكها 2 مليمتر. ونظراَ لأنها تخترق جزءاً من طبقة الجلد فإنها تسبب ضرراً شديداً في الطبقات الجلدية العليا إذا مرت بقرب الجلد. أما إذا دخلت هذه الأشعة للجسم عن طريق الأكل أو التنفس فإنها تسبب خطورة كبيرة. أما أشعة جاما فهي عبارة عن أشعة كهرومغناطيسية تسير بسرعة الضوء العادي ولا تتأثر بالمجال الكهربي أو المغناطيسي، أي أنها لا تحمل شحنة. وهي تشبه الأشعة السينية (أشعة أكس) إلا أن طول موجتها أقصر بكثير لذا فإن طاقتها أكبر وقوة اختراقها أعظم وبذلك فإنها تحدث أضرار بالغة في الجلد وفي داخل الجسم. وعندما تتعرض الأجسام البشرية بصورة كبيرة إلى الإشعاعات النووية بشكل عام تؤدي إلى حروق وأمراض سرطانية مختلفة، كما تؤدي إلى اختلال بناء الجسم وإلى فقر الدم. وفي حالة تعرض الجسم لكمية عالية جداً من الإشعاع النووي فإنه يؤدي إلى الموت. ويصيب الإنسان الإشعاع النووي إما بعد الانفجار النووي مباشرة أو من الغبار النووي المتخلف عن الانفجار النووي. والغبار النووي هو مجموعات هائلة من الرقائق المشعة المختلفة الحجم والصفات منها ما مصدره مادة القنابل نفسها ومنها أتربة اكتسبت خاصية الإشعاع باندماجها في عملية التفجير واختلاطها بالإشعاعات أثناء الانفجار النووي. وتجدر الإشارة إلى أن الغبار النووي قد يبقى عالقاً في الفضاء سنوات عديدة. وللحصول على اليورانيوم 235 والبلوتونيوم اللازمان لصنع القنابل النووية. فإن مادة اليورانيوم توجد في الطبيعة على هيئة يورانيوم 238 وتحتوي فقط على 0.7% من يورانيوم 235. ولابد من تخصيب اليورانيوم 238 الطبيعي بحيث يحتوي على 2 إلى 4% يورانيوم 235 حتى يصلح بأن يستخدم كوقود في المفاعلات النووية، علماً بأن هناك أنواعاً معينة من المفاعلات النووية تستخدم يورانيوم 235 المخصب بدرجة عالية، كوقود. وتتم عملية الإخصاب بواسطة أجهزة خاصة. وإذا رُغب في استخدام اليورانيوم في صنع القنابل النووية فلابد أن يصل درجة إخصابه إلى 80% على الأقل يورانيوم 235. تنشطر نواة اليورانيوم الطبيعي داخل المفاعلات النووية بصعوبة مقارنة بنواة اليورانيوم 235 نظراً لأن الأخيرة أقل استقراراً وبالتالي أكثر قابلية للانشطار النووي من اليورانيوم 238. لذلك يمكن لأي دولة ترغب في الحصول على سلاح نووي بإنشاء معمل لإخصاب اليورانيوم دون الحاجة إلى إقامة مفاعلات نووية لإنتاج الطاقة الكهربائية. وتعتمد عملية إخصاب اليورانيوم على كون النظير الأخف وزناً (يورانيوم 235) في أي خليط غازي (يحول اليورانيوم إلى الحالة الغازية) تتطاير وتنفذ أولاً بسرعة أكبر من النظير الأثقل (يورانيوم 238) وبذلك يمكن فصل يورانيوم 235 عن يورانيوم 238. هذا وقد طور العلماء الأمريكيون حديثاً جهازاً بسيطاً لإخصاب اليورانيوم بواسطة أشعة ليزر حيث تقوم الأشعة بإزالة بعض الإلكترونات عن ذرات اليورانيوم 235 دون أن تتأثر ذرات اليورانيوم 238. وبذلك يكتسب يورانيوم 235 شحنة كهربية موجبة وبالتالي يمكن تجميع ذراته بواسطة لوحة جامعة ذات شحنة سالبة. أما البلوتونيوم فهو لا يوجد في الطبيعة وإنما يتم الحصول عليه كناتج جانبي لعملية توليد الطاقة في المفاعلات النووية باستخدام اليورانيوم المُخصب لدرجة 2 إلى 4% كوقود نووي. ويتم استخلاص البلوتونيوم من المواد المشعة الأخرى (مخلفات الوقود النووي المستهلك) بأجهزة استخلاص خاصة.

2- القنبلة الهيدروجينية :

تعتمد فكرة القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة النووية الحرارية على عملية الاندماج النووي nuclear Fusion بين نظيري الهيدروجين (التريتيوم مع الديوتيريوم) لتكوين ذرة هيليوم. ويكون الفرق في كتلة المواد المتفاعلة والمواد الناتجة من هذا التفاعل النووي حوالي 0.4% تنبعث على شكل طاقة هائلة تعادل ما ينتج من انفجار عشرين مليون طن من مادة ثلاثي نيتروتولوئين TNT. أي أن انفجار قنبلة هيدروجينية يزيد عن انفجار قنبلة نووية بمائة إلى ألف مرة. وتدعى القنبلة الهيدروجينية بالقنبلة الحرارية النووية Theermonuclear Bomb لأن تفاعل التحام النوى عبارة عن تفاعلات نووية حرارية وذلك لأنها لا تبدأ إلا إذا ارتفعت درجة حرارة المواد المتفاعلة إلى درجة حرارة عالية جداً. والذي يجعل هذا التفاعل يستمر حتى تنتهي المكونات هو أن هذه التفاعلات نفسها تفاعلات طاردة للحرارة (مولدة للطاقة) Exothermic.

مكونات القنبلة الهيدروجينية





أ. الوقود النووي:
من 1.36 كيلو جرام من التريتيوم و 0.91 كيلو جرام من الديوتيريوم.

ب. وسيلة التفجير:

قنبلة نووية صغيرة، تحيط بالوقود النووي، تستخدم لتوفير درجة الحرارة اللازمة لإتمام عملية الاندماج المطلوبة لتكوين الهيليوم

ج. الغلاف الخارجي:

وهو غلاف من الصلب به نسبة كبيرة من اليورانيوم 238 (انقسامي في درجة الحرارة العالية) للحصول على طاقة انفجارية تدميرية إضافية.

ويمر التفاعل داخل القنبلة الهيدروجينية بثلاث مراحل هي:

· انشطار نواة ذرة اليورانيوم 235 أو البلوتونيوم 239.

· اندماج أنويه الذرات الخفيفة من نظائر الهيدروجين (ليثيوم ، ديوتيريوم).

· انشطار لنواة ذرة اليورانيوم 238 (الغلاف الخارجي للقنبلة) حيث يعطي ذلك كمية تلوث إشعاعي كبيرة.

تكون الطاقة الناتجة عن انفجار القنبلة الهيدروجينية أكبر بمئات المرات من تلك الناتجة عن انفجار القنبلة الذرية، ويرجع السبب في ذلك إلى أن القنبلة الهيدروجينية غير محددة بكتلة حرجة.

3-
القنبلة النيوترونية :

هي عبارة عن قنبلة هيدروجينية مصغرة، إلا أن تركيبها وتأثيرها يختلف عن القنبلة الهيدروجينية. حيث أن معظم مفعول القنبلة النيوترونية يكون على شكل إشعاع نيوترونات تخترق الأجسام الحية وتؤدي إلى قتلها في الحال بينما لا تؤثر على المنشآت بشكل يذكر على عكس القنبلة الهيدروجينية التي يتمثل معظم مفعولها فيما تبثه من حرارة وضغط يسببان الدمار للمنشآت والكائنات الحية على السواء.

4- أسلحة الجيل الثالث :

ونتيجة لاجتهاد العلماء في تطوير الأسلحة النووية بدأ ظهور نوع جديد منها هو أسلحة الجيل الثالث، ويركز على إنتاج نوع معين مـن التأثيرات يتمشى مع الاستخدام الدفاعي لها. وقد تم في "معمل لورانس ليفرمول القومي الأمريكي" - بالاشتراك مع معامل الأسلحة الأخرى - تطوير هذا السلاح حيث طُرحت عدة أفكار تتعلق بأسلحة الجيل الثالث منها:

أ. استخدام الأشعة السينية الناتجة من انفجار نووي لإنتاج شعاع ليزر يستخدم كوسيلة دفاعية ضد مقذوفات العدو وهي لا تزال في الجو أو كسلاح ضد الأقمار الصناعية.

ب. التوجيه الراداري للأسلحة النووية عالية الإشعاع ذات الأعيرة الصغيرة من 50 - 100 طن وتفجيرها داخل المسار الخاص بالمقذوفات المعادية القادمة من الجو ، ومن هذه الأسلحة: الرأس النووي للمقذوف "سنترى" “Sentri” المضاد للمقذوفات والذي يتم تطويره بصورة مكثفة في معامل "ليفرمور" "Levermour" الأمريكية ويصفه الخبراء بأنه أول سلاح نووي يستخدم للأغراض الدفاعية.

ج. أسلحة نووية تم تصميمها خصيصاً لخلق موجة كهرومغناطيسية ضخمة لتدمير اتصالات العدو، وتنتج هذه الموجة من انفجار فوق الغلاف الجوي للأرض، كما تشمل هذه التكنولوجيا إنتاج نوع من الموجات الكهرومغناطيسية يوجه بأشعة الميكروويف ذات القدرة العالية. ويعد العمل في مجال الأشعة الكهرومغناطيسية ـ الناتجة من الانفجار النووي ـ من أهم المشروعات الأمريكية الرئيسية لإنتاج أسلحة نووية دفاعية.

ثالثاً: أعيرة الذخائر النووية

يقاس عيار القنبلة النووية بكمية مادة T.N.T التي إذا فجرت دفعة واحدة أعطت الطاقة نفسها التي تنتج من انفجار القنبلة النووية ، أي أن الطاقة الناتجة من قنبلة نووية عيارية 20 كيلو طن تعادل الطاقة الناتجة عن انفجار 000ر20 طن من مادة T.N.T شديدة الانفجار وقد قسمت أعيرة القنابل النووية كالآتي:

1. أعيرة صغيرة تصل قوتها حتى 10 كيلو طن.

2. أعيرة متوسطة تصل قوتها حتى 100 كيلو طن.

3. أعيرة كبيرة تصل قوتها حتى 1000 كيلو طن.

4. أعيرة كبيرة جداً تصل قوتها أكثر من 1000 كيلو طن.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:48 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى