زطشي.. "التاجر الشاطر" ينجح في تمرير بضاعته الرّديئة
21-09-2017, 10:40 AM


كسب المسؤول خير الدين زطشي الرئيس الجديد للفاف كثيرا من النقاط ومزيدا من الوقت، في ظرف عصيب يمرّ به المنتخب الوطني الجزائري.
وتتحدّث الصحافة العالمية هذه الأيّام كثيرا عن إقدام الناخب الوطني لوكاس ألكاراز على إبعاد "النجوم" وضخ دماء جديدة في عضل "محاربي الصحراء".
وشكّل الإستغناء عن لاعب عالمي من فصيل رياض محرز، أفضل كروي في بطولة إنجلترا موسم 2015-2016، والأحسن على مستوى القارة السمراء عام 2016، مادّة دسمة لوسائل الإعلام في بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، وغيرها.
وكان خير الدين زطشي قد صاح فوق سطح ملعب "محمد حملاوي" بقسنطينة مساء الـ 5 من سبتمبر الحالي، بُعَيْدَ خسارة "الخضر" بنتيجة (0-1) أمام الضيف الزامبي، قائلا إن تشكيلة المنتخب الوطني ستعرف بعض التغييرات، بإبعاد عديد المخضرمين وجلب لاعبين جدد يمنحون الإضافة الفنية اللازمة. واعتبر الرجل الأوّل في الفاف أن هذا القرار بِمثابة أولى الخطوات الضرورية لِعلاج مرض المنتخب الوطني.
ونجح زطشي - هذا "التاجر الشاطر"، دون أدنى شك - في إلهاء الرأي العام المحلي والعالمي، الذي انشغل بِأسماء اللاعبين المُبعدين ومن سيُعزّون صفوف "محاربي الصحراء". وكسب مُؤسّس نادي البارادو عدّة نقاط ومزيدا من الوقت في مسح "مهزلة" المنتخب الوطني، وفشله في تسيير الفاف، وخواء الفلسفة التكتيكية للتقني الإسباني المحدود لوكاس ألكاراز.
كان يُمكن أن يكون إبعاد المخضرمين واستدعاء لاعبين جدد ورقة رابحة، لو مازال المنتخب الوطني يتصارع من أجل حصد بطاقة حضور مونديال روسيا 2018. ولكن ما أقدم عليه خير الدين زطشي، يُشبه ما سرّبه سلفه محمد روراوة والناخب الوطني رابح سعدان إلى الصحافة، في اليوم الموالي لـ "صفعة" مالاوي بِرسم ضربة انطلاقة "كان" أنغولا 2010. لمّا قال الرجلان إنّهما دفعا "الكاف" لكي تُعدّل برنامج افتتاحية كأس أمم إفريقيا، حيث تُجرى مقابلتان في يوم واحد بدلا من تنظيم لقاء فقط (تفاديا للحرّ الشديد والرطوبة الخانقة، وإقامة المباراة مساءً بدلا من توقيت الظهيرة). كل هذا من أجل أن ينسى الجمهور الجزائري ثلاثية "الصغير" مالاوي في شباك حارس المرمى فوزي شاوشي.