وزارة الداخلية تدعو لوقفة احتجاجية تنديدا بذبح كلب!!!!!!!!!!!!!!!!!
27-02-2015, 02:55 PM
الداخلية المصرية تدعو لوقفة احتجاجية تنديدا بذبح كلب!!!!!!!!!!!!

يحدث في مصر أن يخرج إعلاميوها بقضهم وقضيضهم للتنديد بذبح كلب بشبرا الخيمة شرق القاهرة، وتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالواقعة، وتصرح الداخلية المصرية لوقفة احتجاجية تنديدا بذبحه.

هذا الإهتمام بالموضوع والتركيز عليه في وقت تمر فيه البلاد بأزمات سياسية واقتصادية وأمنية ومكافحة الإرهاب، دفع ببعض المراقبين للسؤال عن أسباب هذا التركيز؟ وهل يُقصد منه "إلهاء" الشعب عن كل الأزمات التي تمر بها البلاد؟

وتعود أصل الحكاية إلى فيديو نُشر على مواقع التواصل، يظهر فيه مجموعة من الشباب يلتفون حول كلب ربط بأحد أعمدة الإنارة، وينهالون عليه بالضربات والطعنات بأسلحة بيضاء في الشارع حتى خر صريعا.

ويروي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب ذبح الكلب مشاجرة بين صاحبه واثنين آخرين، فاضطر حينها للإستعانة بكلبه الذي عقر الشقيقين، وبعدما هرب صاحب الكلب، أقام أطراف المشاجرة دعوى قضائية ضده، وحكم عليه بالسجن عاما كاملا.

وتابعوا أن صاحب الكلب حاول التصالح مع الشقيقين، وبالفعل تم الصلح، واشترط أطراف المشاجرة أن يسلمهم الكلب لذبحه بعدما اعتدى عليهم، وهو ما رفضه صاحب الكلب، وعرض عليهما شراء خروف فدية لذبحه بدلا من الكلب، لكنهم رفضوا، فطلب منهم قتله بالرصاص، لكنهم قاموا بذبحه بالأسلحة البيضاء في وسط الشارع.

ورغم أن الواقعة مدانة وصادمة، كان لافتا خروج الإعلاميين المصريين البارزين الذين كانوا يدعون لفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة والذي خلف آلاف القتلى والجرحى ناهيك عن الجثث التي أحرقت، وتفريق المظاهرات بالقوة، لإدانة الفاعلين واتهامهم بأنهم "ضوار بشرية".

وفي واقعة متزامنة لم تلق أهمية "ذبح الكلب" لدى هؤلاء الإعلاميين قتل محام تحت التعذيب داخل قسم المطرية بالقاهرة، الذي شهد خلال يومين ثلاث حالات وفاة بسبب التعذيب.

الإعلامي أحمد موسى على سبيل المثال صرخ في وجه المشاهدين وقال "أنتم ليس عندكم رحمة ولا إنسانية"، أما زميله يوسف الحسيني فوصف الذين قتلوا الكلب بـ"الهمج والضواري البشرية"، ويذهب أكثر ليقول إن "العنف شديد في نفوس المصريين، وبات ظاهرة بالمجتمع المشبع بالعنف".

الإعلامي وائل الإبراشي بدوره حوّل صاحب الكلب إلى نجم تلفزيوني، وفتح له هواء برنامجه لنحو عشر دقائق، ليشرح له ما حصل.

الإعلامية ريهام السهلي دعت الشعب المصري لزرع الرحمة في قلوب أبنائهم، وتابعت "إننا نبكي عندما نرى التكفيريين والإرهابيين وتنظيم الدولة يذبح الناس، فمن يبدأ بذبح الحيوانات سينتهي بذبح الإنسان".

ولم يقتصر الموضوع على الإعلام المصري الذي قال الإنقلابي المصري عبد الفتاح السيسي إنه يشكل الرأي العام، فوسائل التواصل الاجتماعي تحولت لساحة صراع سياسي بين مديني الحادثة وواصفي منفذيها بالقتلة والمجرمين، ومن يسأل عن آلاف "الشهداء الذين قتلوا والمصابين والمعتقلين" وعن أسباب عدم الإهتمام بهم.

واحتل وسم (هاشتاغ) "#كلب_شارع_الأهرام" صدارة موقع تويتر، وأصبح الأكثر تداولا بمصر بـأكثر من عشرين ألف تغريدة، ويكتب حساب "أنا مباشر" في تغريدة أن "الشرطة المصرية زعلانة، والنبي حد يفكرهم بالموت من التعذيب وعربية الترحيلات".

أما حساب "مصر" فيرى أن البلاد باتت مليئة بالكذب، "يا بلد مليان كذب ونفاق تبكي عشان كلب وما تبكيش لآلاف قتلوا وانسحلوا وخمسين ألفا اتعذبوا"، ولم يسلم الإعلامي أحمد موسى من الهجوم فقال أحد المغردين "موسى رق قلبك على كلب، قتل وحرق أكثر 4000 مصري وأنت لم تستنكر ذلك".

أما "مروى كساب" فلم تُوفر الشرطة التي ألقت القبض على المتهمين بذبح الكلب وحبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، فقالت "يا ضنايا!!.... طب وبالنسبة للي يقتلوا البشر؟"، وربط أحد المغردين بين السياسة وذبح الكلب فقال إن "كل مقهور يمارس القهر ضد الأضعف منه، هذه هي شريعة المتخلفين والعبيد، وهذه هي سياسة أربعين عاما من حكم جنرالات كامب ديفيد".

كما شن رواد المواقع هجوما على الإنقلابي السيسي، فكتب حساب "الزيني" في تغريدة "يعنى بلد متصدرة أكثر الدول قتلا لشعبها بكل الطرق وفي كل الأماكن، والقاتل يبقى رئيس جمهورية عاوزين منها تجيب حق كلب اتقتل؟"، وكتب "عبد الرحمن" أن "مؤيدي السيسي يستنكرون واقعة الكلب وكانوا مع استخدام القوة وقتل السلميين.. الكلب اللي اتقتل ده عنده رحمه عنهم".

ولفكاهة المصريين حصة كبيرة في التغريدات ويقول "أحمد الزين" إن "للكلاب حظوظا ..... لو شحيبر بيه يكلم لنا أي حد من المسؤولين يبقى يشكر".

وأعرب بعض آخر من الرواد عن حزنهم وغضبهم تجاه ما حدث، وعلقوا قائلين "اللي مرباش كلب ميعرفش يعني إيه حب وإخلاص ووفاء.. ميعرفش إن الكلب الجدع بمائة راجل من اللي تعرفهم".