تسجيل الدخول

توجد ثلاثة نظريات عامة حول التطور المعرفي والعقائدي والثقافي للمجتمعات البشرية وللناس عامة،النظرية الإتصالية( :أوغست كونت )التي تجعل كل منتوج حضاري معرفي عقائدي حاضر هو نتيجة حتمية للمراحل السابقة عليه،بداية من المرحلة الأسطورية الخرافية القائمة على الجهل المنتج للمقدس بسبب الخوف من ...مرورا بالمرحلة الفلسفية التي قسمت العالم الى مظاهر وجواهر الى زيف وحقيقة خاصة في النزعة العقلية المثالية اعتمادا على منطق ارسطو خاصة كمقدس بديل ،نهاية بالمرحلة العلمية الوضعية التجريبية حيث تتعدد المجالات والنسبية في المعارف
،ولو تأملنا في واقعنا نجد تلك المراحل في الشخص الواحد؟؟
والنظرية الإنفصالية بزعامة غستون باشلار،التي تفسر كل حالة حاضرة من المعارف ناتجة عن اكتشاف أخطاء في معارف سابقة ،فالقطيعة شرط الموضوعية،فلايمكن تقديس اي فكرة أو اي شخص أو أي اعتقاد..زكل نرة هي نسبية مشروطة بعوامل قابلة للتغير,
ونظرية ثالثة (جيمس فريزر)باعتبار الجهل وفطنة البعض من الناس جعل التفسير السحري هو السائد في حياة الناس،القائم على الإعتقاد بسيطرة قوى غيبية أرواح شريرة وأخرى خيرة في كل تفاصيل حياتنا ...ثم بفضل ناس استخدموا عقولهم دون خوف من لعنة سحرية ،فظهر العلم كوجه موضوعي للسحر،فكل علم هو سحر علني وكل سحر هو علم سري....
أقول كل هذا لكي اصل الى أننا :اما من الناس الراضين بالبقاء في الكهف والإستسلام للوهم ،وقبول ما نرى من ظلال وهي ضلال،أو تكسير أغلال الكهف والخروج مع تحمل صوة الضوء وعناء ألم ترك رفاق الكهف....وهو مافعله العلماء الفلاسفة المجتهدون من الأئمة والفقهاء ،خرجوا من الكهف ،يعودون لإخراج غيرهم ،البعض يحاول والبعض لايريد اقتحام العقبة.
أريس أنت دائما في مستوى راق اختيارا للمواضيع وتحليلا للمواقف

محمد يوسف ، تامل عقل شكرا لكما على المداخلات القيمة لي عودة للرد باذن الله

الأساذة أماني , لقد عالجت المشكلة من كل الزوايا . الشمولية مرض و داء و فيروس. للأسف العلاج يبدو بعيدا طالما أن مجتمعنا المريض ما زال يجهل مرضه و لا يريد دواء .