لا خيار إما جنتك او النار
09-02-2017, 07:24 PM
أحبك في الجنة او في النار
أعلم أني لن أكون لك واعلم بأن ما بيننا من الطهر ما يكفى لغسل خطايا العاشقين، والحب كان من الأزل يدخل كل قلب، يدخل قصور الأغنياء ويذل قلوب الطغاة كما يعيش بين أضلع الفقير وحتى من ليس له ما يقتات ولكن لأن الحياة رحلة بلا رجوع فإني ارتأيت ان نكون سندا لبعضنا من سهام الزمن المكلوم وان نتقاسم دفئا في صقيع الجفاء و أن نقتبس من بسماتنا نورا في ظلام الأحزان و المآسي و لأني أكبرك أعلمك كيف تتحول الدمعة الى درة على خديك وكيف تموت الأحزان على شفتيك وكيف يقتبس القمر نورا من ضياء وجنتيك وكيف نكتب ذكرياتنا بالحبر السري على أوراق بسمتك المتلألئة أفرش لك كفي لتنامي عليه نوم الرضيع وأفرش لك جسدي حتى لا يلسعك الصقيع ، هل تعلمين ان بسمتك تذيب جليد آلامي ونظرتك المميزة تنير دربي وتنسيني أحزاني، اعلم أنه لم يخبرك أحد بهذا فهم جلهم يريدون ما يريدون والسلام، لكن أحببتك وأريدك أن تكوني دائما في الأمام أريدك رفقتي أن تتعلمي وترتقي قدر طموحي و أحلامي و احني لك ظهري ان سبقتني لترتقي ان تكون رفقتي لك حقيقة تشعرين معها كم أنت جميلة وكم أنت غالية انت امرأة تستحق كل التقدير كل الحب و الإجلال ، نسيت ان أقول لك كم مرة تمنيت أن أسبح في بحر عينيك و أكثر من مرة خلسة أغفو مترنحا ببريق عينيك وكثيرا ما أحس عندما تكونين معي بأني ملكت الشمس وتارة ملكت القمر ومرات أملك كل الأنوار والهواء ، حبيبتي أنا الذي قاتلت الفرس والروم انا الذي غلبت الفرنجة انا الذي خضت الحروب وسلكت كل الدروب و أخيرا لما التقيت بك عجزت ان أرفع سيف الحروب سقطت خوذتي و درعي فحملتهم جميعا رميتهم أمام قدميك وقلت لك : هذا مهرك ، تتذكرين لما قلتي لي ما هذه الخردة ؟ فقلت لك: هذه الخردة أسقطت ممالك و صرعت مجالدون ، وأذلت شعوب أقدمها لك مهرا أو عربونا ان شئت فأنا الآن أعلن استسلامي لك ان قبلت، و إلا سأواصل حروبي جريحا وعندها قد أفتح الشموس والأقمار أو ممالك البحار ولن ابقي على حياة أسير وسأقطع كل الأشجار و سأعدم الأزهار، و أقدمها لك وان رفضت فحتما نهايتي الانتحار فبعيدا عنك ليس لي خيار إما جنتك او النار. - ساسي ع - قالمة
التعديل الأخير تم بواسطة أبو طلال ; 20-02-2017 الساعة 11:38 PM