ليلة التفجيرات.. مقال لشيخ حسين بن محمود
10-07-2016, 06:37 PM


ليلة التفجيرات

ثلاثة تفجيرات في يوم واحد :

الأوّل في جدة أمام القنصلية الأمريكية وقت الفجر !!
والثاني في القطيف شرق جزيرة العرب ، وهي مدينة ذات غالبية رافضية ، والتفجير خارج معبد للرافضة !!
والثالث في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبالقرب من مسجده !!

كانت هناك أحداث قبل هذه التفجيرات ، منها : الإنحياز من الفلوجة ، وتفجير مطار الهالك “أتاتورك” في إسلامبول (اسطنبول) ثم تفجير الكرادة في بغداد .. ما صلة هذه الأحداث بهذه التفجيرات ؟ وما هي حقيقة هذه التفجيرات ؟

قاتلت الدولة الإسلامية بشراسة لأكثر من شهر دفاعاً عن الفلوجة ، وحصلت على تعاطف كبير من قبل المسلمين في كل مكان ، بينما فُضحت بعض الحكومات التي كانت تقصف الفلوجة مع الأمريكان والرافضة ، والتي دعمت الحشد الرافضي (جحش) بالمعدات والذخائر والأسلحة لقتل المسلمين في الفلوجة ، وأكبر داعم “آل سعود” الذين أعلنوا إرسال ثلاثة مليارات للعبادي ، وأخفوا الكثير من الدعم اللوجستي والعسكري ..

كان لدخول الرافضة الفلوجة دوي هائل في الأمة الإسلامية ، وزاد حنق المسلمين على هذه الحكومات التي ساندت الرافضة بقتل المسلمين فيها ، ثم زاد الحنق لما رأى المسلمون ما فعل الرافضة في الفلوجة ، ثم جاء قصف القافلة التي قُتل فيها نساء وأطفال الفلوجة بالطائرات العراقية والأمريكية والعربية ، فكان سقوط الفلوجة : سقوط لهذه الحكومات التي تحارب الإسلام والمسلمين ..

جاء انتقام الدولة الإسلامية من الرافضة سريعاً في الكرادة ، فكانت عملية نوعية أذهلت الرافضة قبل غيرهم ، وضربتهم في عقر دار المليشيات الخبيثة ، فزادت شعبية الدولة الإسلامية ، ولم يستطع أشد مخالفيها ومعارضيها انتقاد هذه التفجيرات إلا بكلام عام يدل على إفلاس كبير ، وورطة أكبر ..

انسحبت الدولة الإسلامية من الفلوجة بعد معارك اسطورية لتتقدّم في بيجي وهيت والرمادي وتكريت وتل أبيض وتدمر ودير الزور وغيرها ، ولتهاجم بغداد بمجموعة من العمليات الجريئة ، فكان كل هذا إيذان بسطوع نجم الدول الإسلامية في الأمة ، وإيذان بسقوط هذه الحكومات في مستنقع العمالة والخيانة والخسة والدناءة ، فكان لا بد من محاربة هذا الأمر الخطير بأمر لا يقل عنه خطورة ..

ينبغي أن نعلم بأن الدولة الإسلامية إذا قامت بعملية فإنها تتبناها وإن كانت صغيرة ، وقد تبنت الدول الإسلامية عمليات لم تحقق المصالح المرجوّة منها ، وهذه خاصية قد لا تكون في غير الدولة ، فهي تدل على مصداقية إعلامها ، وعليه : فكل عملية لا تتبنّاها الدولة الإسلامية : ليست لها ، ولا تحتاج الدولة الإسلامية لنفي أي عملية ، فسكوتها نفي بذاته ، وليس من المعقول أن تترك الدولة الإسلامية القتال وتتفرّغ لنفي كل عملية تحدث على وجه الأرض ، فجميع الأحداث في زماننا تُنسب لها ..

عملية المطار في “إسلامبول” تحمل بصمات ملاحدة الكرد ، ولعل هناك قاعدة إعلامية لا تكاد تُخطئ ، وهي : إذا حاصرت حكومة موقع عملية ، ومنعت وسائل الاعلام من الاقتراب ، فإن هذه الحكومة في الغالب تريد تغيير الحقائق والاستفادة من العملية إعلامياً وسياسياً قدر المستطاع ، وهذا ما فعلته الحكومة التركية التي لم تستطع إلى الآن الصاق التهمة بالدولة الإسلامية لأنها تعلم يقيناً أنها ليست لها ، ولذلك قامت بعدها بعمليات قصف جوي مكثّف على الأكراد ، واستفادت من هذه العملية في التقليل من حدة مخالفة الرأي العام الإسلامي للتقارب مع اليهود والروس ، وإفساح المجال للروس لاستخدام قواعدها العسكرية لقصف المسلمين في العراق والشام باسم محاربة الإرهاب ..

لا شك أن العمليات التي حدثت اليوم – مع عمليات الدهم في الكويت – مرتبطة ببعضها ، وهي عمليات أشبه ما تكون بتمثيلية ركيكة المبنى والمعنى ، وإليكم التفصيل :

عملية جدة كانت أمام مبنى قنصلية أمريكية قيل أنها مهجورة ، أي لا توجد قنصلية في المبنى ، و”الإنتحاري” فجّر نفسه في مواقف سيارات قرب المبنى وقت الفجر !! ذهب إلى المبنى ولم يكن أحد حوله فاستشاط غضباً لأنه لم يجد من يفجّره ، واستحى من العودة بلا تفجير ، ففجّر نفسه !! ربما كان “الانتحاري” يعتقد بأن القنصل كان يتسحّر في المبنى وقت الفجر ، وغاب عنه أن القنصل الكافر ربما يتسحّر في بيته لا في مبنى القنصلية المهجور !! هل من المعقول أن الدولة الإسلامية التي دوّخت مائة دولة تقاتلها : تخطط لمثل هذه العملية !!

عملية القطيف جرت في وقت الفطور ، وأمام معبد للرافضة ، وفي موقف السيارات !! “الإنتحاري” لم يجد أحداً في المعبد ، فالرافضة لا يجتمعون مثلنا في المساجد وقت الفطور ، فقرر “الانتحاري” تفجير نفسه احتجاجاً على عدم وجود من يفجّره !! لا ندري ما هي قصة الجثة التي أتوا بها ، هل هي فعلاً “لإنتحاري” أم جثّة أخرى أتوا بها من مكان آخر للتصوير !! الحقيقة أننا لا نعلم يقيناً إن كانت هاتين العمليتين حصلتا فعلاً ، فلا أدلّة حقيقية تثبت وقوعها ، وإنما هو الإعلام الرسمي وشهادة بعض الرافضة ، وكلاهما أكذب من مسيلمة ن وربما يأتون بأسماء وصور ويدعون أنها لمنفذي العملية كما فعلت الكويت التي تورّطت لاستعجالها ..

عملية المدينة – حرسها الله وحماها وأهلها المسلمين من كل شر – كانت بجوار المسجد !! لنُعمل عقولنا قليلاً : هل يُعقل أن الدولة الإسلامية التي تحاربها جميع وسائل الإعلام في الأرض ، والتي هي أحرص ما تكون على سمعتها عند المسلمين : تفجّر عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي رمضان ، وفي وقت الفطور ، وفي وقت برزت فيه عملياتها وظهر صدقها وكذب أعداءها !! من يصدّق هذا فكبّر على عقله أربعا !!

أما الكويت فإن وزارة داخليتها أخرجت سيناريو للعملية البطولية لا يمكن أن نشك فيه أبداً : حيث ذهب مغاوير الداخلية بين حدود العراق والشام في قلب أراضي الدولة الإسلامية وقاموا بعملية نوعية للقبض على متهمين كويتيين !! مناطق لا يدخلها الجن خوفاً من جنود الدولة الإسلامية ، وتخشى مائة دولة بطائراتها وأقمارها الصناعية إجراء عملية إنزال ولو خاطفة فيها ، هذه المناطق : دخلها رجال الداخلية الكويتيون الأشاوس ليقبضوا على مسؤولين في الدولة الإسلامية !!

الأغرب من هذا أن الداخلية الكويتية نشرت صوراً لشباب صغار قالوا بأنهم إرهابيون وبعضهم في بيته لم يُعتقل ، والأغرب أن هؤلاء نُشرت صورهم قبل أية إدانات قضائية ، وهذه بحد ذاتها جريمة يعاقب عليها قانونهم ، والأغرب من هذا أن داخلية الكويت لم تنشر – بعد – صور “خلية العبدلي” الرافضية التي ثبت بالأدلة الدامغة حيازتهم لأطنان من الأسلحة والمتفجرات تكفي لتدمير الكويت كما قال خبراء الجيش الكويتي أنفسهم ، وهؤلاء صدر فيهم حكم قضائي !! قصّتهم ركيكة ، والأيام ستُظهر الحقيقة ..

بريطانيا تحذّر الحكومة الكويتية من عمليات إرهابية قبلها بيومين ، وكذا الحكومة الأمريكية ، ثم تقوم الداخلية بعملية استباقية اسطورية داخل أراضي الدولة الإسلامية ، ثم ثلاث تفجيرات في بلاد الحرمين إحداهن قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثلاث تفجيرات لو كلّفنا بها ابن العاشرة لأتى بأفضل منها ولم يقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلمه بحرمتها ..

لنعيد شريط الأحداث :

– استبسال الدولة الإسلامية في الدفاع عن الفلوجة ..
– سقوط الفلوجة بمساعدة حكومات الدول العربية مادياً وسياسياً وعسكرياً ..
– مباركة الحكومات للعبادي “بفتح” الفلوجة لاقت استهجاناً عربياً وإسلامياً ..
– عمليات نوعية للدولة الإسلامية ضد الرافضة في مناطق عدة ، ثم عملية الكرادة ..
– سطوع نجم الدولة الإسلامية بين المسلمين .. ثم :
– إعلانات بريطانية وأمريكية عن عمليات إرهابية قريبة ..
– عمليات استباقية كويتية ..
– ثلاث تفجيرات هزيلة غريبة في بلاد الحرمين إحداهن في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

لنقف عند “تفجير” المدينة حرسها الله .. من له سوابق في الإلحاد في الحرم ؟ هل نذكر قصة “جهيمان العتيبي” وإدخال “آل سعود” للقوات الخاصة الفرنسية داخل الحرم المكّي لقتل المسلمين ، وقصف الحرم بالدبابات وقتل المصلّين !! هل نذكر – قبل سنوات – عندما داهموا بعض المنازل في مكة وأطلقوا الرصاص على بعض الشباب المنتمين “لقاعدة الجهاد” ثم قالوا بأنه دفاع عن النفس !! هل يُعقل أن مجاهداً في سبيل الله يريد الجنة : يُلحد في الحرم !!

هناك عدة احتمالات :

الاحتمال الأول : أن يكون الرافضة من فجروا في المدينة ، وذلك أنهم لا زالوا يهددون بالإفساد في الحرمين علناً : بدءاً بالحوثي والإعلام الإيراني انتهاء بالحشد الشعبي في العراق (جحش) ، وحزبالة في لبنان .. نحن نعلم أن هناك جالية رافضية كبيرة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهؤلاء يدينون بالولاء لإيران ، بل هم من أشد الرافضة ولاءً لها ، ونعلم أن قادة من الحشد الشعبي موجودون في المدينة منذ أيام ، وقام الناس بتصويرهم ونشر صورهم في الشبكة والبرامج الاجتماعية ، ولم يقم “آل سعود” باعتقالهم رغم جرائمهم الموثّقة ورغم علمهم بأن هؤلاء يعملون لصالح إيران “عدوّتهم اللدودة” ، فهل التفجير أتى “صدفة” مع وجود هؤلاء في المدينة طهّرها الله من رجس الرافضة الذين يسبّون الصحابة ويتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضه أمام البقيع وعند قبره بأبي هو وأمي !!

البعض ذكر أثراً عن عائشة رضي الله عنها أنها سمعت أناس يدقون مسماراً فقالت لهم : “لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم” ، فنقول لهؤلاء : أيهما أشد إيذاءً لرسول الله صلى الله عليه وسلم : تفجير بسيط مُفتعل بجوار مسجده ، أم الطعن في عرض من روَت هذا الأثر صباح مساء عن طريق رافضة المدينة وزوارها !! تفجير بسيط تقوم له الدنيا ، والطعن في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبجوار قبره ، لا يبالي به أحد !! أهي انتكاسة فطرة ، أم تبلّد الإحساس !!

الإحتمال الثاني : أن يكون آل سعود متفقون مع قادة الحشد على تنفيذ عملية بسيطة في المدينة ، وهذا لا يحتاج من هؤلاء القادة سوى ربط حزام ناسف على جسد رافضي من المدينة وإعطاءه مفتاحاً للجنة ، ولهم بهذا العمل فوائد كثيرة ، منها :

1- التقليل من شعبية الدولة الإسلامية المتنامية بعد الفلوجة والكرادة وغيرها ..
2- التستّر على العمليات الانتقامية البشعة التي صاحبت احتلال الفلوجة من قبل الحشد ..
3- إشغال الناس عن الخوض في ما فعله “آل سعود” من دعم للحشد في الفلوجة وغيرها ..
4- التضييق على الحريات أكثر في بلاد العرب بدعوى محاربة الإرهاب ..
5- التحضير لعمليات جديدة يكون فيها التنسيق أكبر وأظهر بين “آل سعود” والحشد والرافضة للقضاء على من فجّر في المدينة ، فلا تكون نكارة من الناس ، وأعتقد بأن النصارى سيشاركون بتركيز أكبر : حميّة لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفاعاً عن مقدسات المسلمين من الإرهابيين ، ولعل هذا يكون السبب الأكبر لافتعال هذه العمليات ، ولعلهم يحضرون لمجازر في الموصل والعراق عامة والشام بعد هذه الفرقعات الإعلامية الخبيثة ..

أما الإحتمال الثالث : فقد قال البعض بأنه لم يكن تفجير متعمّد في المدينة ، وإنما عطب في مدفع رمضان أدى إلى انفجاره وقتل من حوله من رجال الأمن ، وهذا احتمال وارد ، ولكن الاحتمال الثاني هو الأرجح لاعتبارات عدّة ، أظهرها : المصالح التي تتحقق بمثل هذا الفعل في مثل هذا الوقت ، وقد قيل : ابحث عن المستفيد ، وأكبر خاسر في مثل هذه العملية هي “الدولة الإسلامية” التي شهد لها القاصي والداني بحنكة قيادتها ودهاء رجالها وعبقرية آلتها الإعلامية ، فلا يُعقل أن تقوم بمثل هذه العمليات السخيفة الساذجة لتجلب على نفسها كل هذا الضرر دون تحصيل أي مصلحة !!

إن قيل : ما بال الإنفجارين الآخرين مع انفجار المدينة ؟ قلنا : هما لتثبيت التهمة على الدولة الإسلامية : فالأول أمام قنصلية أمريكية ، والثاني أمام معبد رافضي في القطيف ، ونحن نعلم أن الدولة فجّرت في الأمريكان من قبل ، وفجّرت في القطيف ، فهذا يؤكّد للمتابع البسيط أن الدولة هي المتّهم الأوّل فيربط بين العمليّتين وما حصل في المدينة ..

الغريب أن البعض لم ينتظر إجراء أي تحقيقات رسمية ولا شبه رسمية ولا حتى بيانات لجهات أمنية ولا بياناً من الدول الإسلامية ، فسارعوا إلى اتهام الدولة الإسلامية دون تردّد ، ورموا بآيات كتاب الله عرض الحائط ، وتناسوا أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا هم تبيّنوا ، ولا طلبوا برهان ، ولا انتظروا بيان ، بل سارعوا بالإدانة وسوء الظن ونشر البهتان في البرامج الاجتماعية وكأن الخبر أتاهم بوحي من جبريل عن الواحد الديّان ، فكان وهمهم يقين ، وجهلهم المركّب علم ودين ، فما أغرب ما يصنع الفجور في الخصومة بعقول الناس فيصيّرهم كالمجانين !!

الغريب أن الحملة الإعلامي كانت شبْه منظّمة ، والكل شارك فيها ، ولم نرَ أي أثر لحياء أو عقل أو ورع أو احترام للذات أو احترام للغير ، فالكل يعلم بأن جميع الحملات الاعلامية السابقة ضد الدولة الإسلامية باءت بالفشل ، وظهر زيفها ، ومع ذلك لا يتورّع هؤلاء عن إطلاق التهم والخوض في وحل الكذب بكل وقاحة وبلادة حس ، فلا ندري أغاب وازع الدين عن هؤلاء أم هي الحماقة التي أعيت عقاقير المنطق السويّ !!

الذي اشتهروا بمثل هذه الأفعال في الحرم أربعة : جنود يزيد بن ابي سفيان في المدينة ، والحجاج في مكة ، والقرامطة الروافض في مكة ، وآل سعود في مكة والمدينة وبالاتفاق مع القرامطة الجدد ، ولا نعلم غيرهم اشتهر بمثل هذه الأفعال في بلاد الله الحرام {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (الحج : 25) ، فحسبنا الله ونعم الوكيل ..

ختاماً :

– ليعلم كل مسلم بأن الدولة الإسلامية بريئة من هذه الأفعال براءة الذئب من دم يوسف ..
– وليعلم الجميع بأن الدولة الإسلامية إذا قامت بمثل هذا في الحرم فإننا نبرأ إلى الله من فعلها ، وسنكون أوّل من يعارضها على مثل هذه الأفعال ..
– وليعلم الجميع بأن الدولة الإسلامية إذا قامت بعملية فإنها تتبناها دون أدنى تردد ، وتبيّن إن احتاج الموقف لبيان ، سواء وافقها الناس أم خالفوها ..
– وليعلم الجميع بأن الدولة الإسلامية إذا لم تتبنى عملية : فهذا نفي منها ، ولا يحتاج نفيها لإعلان ، فيكفي سكوتها ..
– وليعمل الجميع بأن العداوة الظاهرة بين “آل سعود” وإيران والرافضة هي كالعداوة الظاهرة بين إيران والرافضة وأمريكا واليهود ..
– وليعلم الجميع بأن كل كلمة تقال في الدولة الإسلامية دون علم فإن الله سيحاسب العبد عليها يوم لا ينفع “آل سعود” ولا أمريكا ولا غيرهم ، وأن المجاهدون والشهداء (نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله) سيكونون خصوم من كذب على الدولة الإسلامية ، وقد خاب من خاصم الشهداء ..
– وليعلم الجميع بأن هذه الحرب ليست على الدولة الإسلامية وقاعدة الجهاد ، بل هي حرب على الإسلام وثوابته التي يحاول “المرتدون” (ما يسمون بالعلمانيين) زعزعتها في وسائل إعلام “آل سعود” ، وبمباركتهم ..
– وليعلم الجميع بأن هذه الحرب صليبية بالدرجة الأولى ، وليست حرباً رافضية كما يُشاع ، فالرافضة أحقر وأذل من أن يحاربوا المسلمين بغير حبل من النصارى وأذنابهم العرب ..
– وليلعم الجميع بأن حكام العرب والرافضة والنصيرية في ورطة لا يُحسدون عليها ، فهم تحت رحمة الطائرات الصليبية التي تحميهم من بطش الدولة الإسلامية ، ولو توقفت هذه الطائرات عن القصف فإن هذه الحكومات ستتساقط تباعاً في أشهر معدودات ..
– وليعلم بعض المغفّلين بأن جميع القصف الروسي والطلعات الجوية : مدفوعة الثمن من قبل الحكومات العربية التي تُظهر تمويل بعض الجماعات ونصرتها ، فهذه الجماعات التي تقاتل الدولة الإسلامية بأمر هؤلاء الممولين : تقصفهم الطائرات الروسية التي يموّلها ممولوهم !!
– ليعلم الجميع بأن الحرب على العراق والشام هي بتمويل العرب ، فكل من يُقتل فيها ، وكل عِرض يُنتهك هو بسبب أموال العرب التي دفعوها للنصارى لقتل المسلمين ومحاربة الدين ، وللحفاظ على الكرسي اللعين ، ودعماً للرافضة والنصيرية والمرتدين ، وكل من يحارب الدين ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

كتبه
حسين بن محمود
29 رمضان 1437هـ
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .