التسريحات الغريبة ممنوعة في المدارس!
26-09-2016, 04:14 AM



حكيمة حاج علي

صحافية بقسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي

مس قرار رفض دخول التلاميذ بالتسريحات الغريبة إلى المؤسسات التربوية عددا من مدارس الوطن، بعد طرد نحو 200 تلميذ من المدارس في ولاية سوق أهراس، حيث لاقت التعليمة استحسان الكثير من الأولياء الذين عجزوا عن إقناع فلذات أكبادهم بالتخلي عن هذه التسريحات التي تتعارض مع تعاليم الدين الحنيف من جهة ومع النظام الداخلي للمدرسة الجزائرية من جهة أخرى.
وبالرغم من أن القرار صدم عددا هائلا من التلاميذ، الذين كانوا يتفننون في تسريحات الشعر الغريبة، إلا أنه لاقى استحسان الكثير من الأولياء، الذين لم يتمكنوا من جمح طيش أولادهم، خاصة في هذه السن الحساسة، حيث يريد كل منهم أن يثبت وجوده من خلال تغيير مظهره.
ADVERTISEMENT

وانتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من التسريحات الغريبة على رأسها تسريحة "القزع" التي عرفت في أوساط الشباب والمراهقين، وأصبح الكثير يبدعون في إضافة بعض الرتوشات لجعل التسريحة أكثر غرابة من البقية، وهو ما أثار استياء الأولياء، خاصة أن أبناءهم أصبحوا يقصدون المدرسة بغرض التباهي والتفاخر وليس التركيز في دراستهم.
وجاء خبر طرد نحو 200 تلميذ من المدارس في ولاية سوق أهراس بمثابة بصيص أمل للأولياء لردع أبنائهم وإجبارهم على الالتزام بتعاليم المدرسة، خاصة أن القرار تعمم على مجموعة من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، وشهدت مختلف المدارس عمليات طرد للتلاميذ أصحاب التسريحات الغريبة مطالبين بحضور الولي للالتحاق بأقسامهم. وهي حال "فراس"، الذي التقينا والدته بصدد الدخول برفقته إلى إحدى المؤسسات التربوية بحسين داي، فأخبرتنا بأنها جاءت لتقدم شكرها للمديرة، التي قررت رفض دخول ابنها بهذه التسريحة التي عجزت هي عن منعه منها.
وحول الموضوع، كشف علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، أن قرار طرد التلاميذ الذين يدخلون المدرسة بتسريحات الشعر الغريبة، جاء بعد إحداث هيئتهم ضجة صاحبت طرد الحارس تلميذتين في مدرسة بالمعالمة بسبب لباسهما غير اللائق، مطالبين بضرورة تحيين القانون الداخلي للمدرسة في الشق المتعلق باللباس المحترم وكذا تسريحة الشعر التي تليق بحرمة المدرسة، حيث إن القانون واضح ويمنع التحاق أي تلميذ بلباس وتسريحة شعر غير محترمين بمقاعد الدراسة.
ودعا بن زينة إلى ضرورة تحيين المجالس التأديبية أيضا للمساهمة في محاربة مثل هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الجزائري، مؤكدا أن مهمتهم لا تكمن فقط في الدفاع عن حقوق التلاميذ، بل يحرصون على التربية الصحيحة وزرع الأخلاق الحميدة لدى التلاميذ، لأنهم أمانة في أعناق كل من يسهر على تنشئة الأجيال في المدرسة.