الشرطة المغربية تعتقل ناشطة أمازيغية بسبب دعوتها لـ«قطع رؤوس العرب» وطردهم من شمال افريقيا ‏
19-09-2017, 08:53 AM




الرباط – «القدس العربي»: قررت الشرطة المغربية اعتقال ناشطة أمازيغية تمهيدا لعرضها على النيابة العامة بعد ‏التحقيق الأولى معها حول تهديدات بقطع رؤوس العرب في المغرب نشرتها على مواقع ‏التواصل الاجتماعي.
واستدعت الشرطة القضائية في الرباط الأحد الناشطة الأمازيغية مليكة مزان، الشهيرة ‏فايسبوكيا بـ «زوجة الإله ياكوش»، للتحقيق معها بعدما أطلقت تصريحات، تضامنا مع ‏الشعب الكردي، توعدت فيها بـ «قطع رؤوس العرب» وطردهم من شمال أفريقيا واستمعت ‏لمزان بعد حملة واسعة شنها ضدها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها ‏بمحاكمتها بسبب «دعوتها المتطرفة».‏
وأكد عدد من النشطاء الأمازيغ أن الشرطة القضائية أمرت، بعد نهاية التحقيق مع مزان، ‏مساء أمس الأول الأحد، بوضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضها على ‏وكيل الملك ويرتقب أن تستمر الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة قابلة للتجديد لمدة 24 ساعة ‏من أجل تعميق البحث.‏
وقالت مصادر إعلامية إن مزان «بدت في قمة العصبية، التي امتدت إلى حد دخولها في ‏مشادات مع المحققين».‏
ونشرت الناشطة الأمازيغية المعروفة بمواقفها «المتطرفة»، تسجيلا على «يوتيوب» تحت ‏عنوان «حين تغضب مليكة مزان غيرة على الشعب الكردي: إما أن تقوم دولة كردستان أو ‏نقوم نحن الأمازيغ بذبح العرب في شمال أفريقيا ذبحا … اختاروا .. يا ملاعين».‏
ووجهت في التسجيل عبارات قاسية إلى العرب قالت فيها: «نحن الأمازيغ مستعدون لمد ‏أيدينا للشيطان ولإسرائيل من أجل طرد العرب من شمال أفريقيا ونذبحكم ونبث نار الفتنة» ‏وكانت إدارة فيسبوك قد حذفت الفيديو لما يتضمنه من عنف.‏
وعرفت مزان بتدويناتها وفيديوهاتها الداعمة للأكراد، وكثيرا ما أثارت تصريحاتها الجدل، ‏خاصة تلك المتعلقة بدعواتها للتطبيع مع إسرائيل.‏
وقد جاء توقيف مليكة مزان وإخضاعها للحراسة النظرية بناء على تعليمات كتابية من ‏النيابة العامة بالرباط، بعد نشرها لشريط للفيديو وتفاعل النيابة العامة مع هذا الشريط، بعدما ‏تبث لها أنه يتضمن تحريضا مباشرا على ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص وعبارات ‏التمييز بين العرب والأمازيغ وهو ما جعل قولها مشمولا بالقانون الجنائي الذي ينص ‏‏»تكون تمييزا كل تفرقة بين الأشخاص الطبيعيين بسبب الأصل الوطني أو الأصل ‏الاجتماعي أو اللون أو الجنس أو الوضعية العائلية أو الحالة الصحية أو الإعاقة أو الرأي ‏السياسي أو الانتماء النقابي أو بسبب الانتماء أو عدم الانتماء المفترض لعرق أو لأمة أو ‏لسلالة أو لدين معين. تكون أيضا تمييزا كل تفرقة بين الأشخاص المعنوية بسبب أصل ‏أعضائها أو بعض أعضائها أو جنسهم أو وضعيتهم العائلية أو حالتهم الصحية أو اعاقتهم ‏أو آرائهم السياسية أو أنشطتهم النقابية أو بسبب انتمائهم أو عدم انتمائهم الحقيقي أو ‏المفترض لعرق أو لأمة أو لسلالة أو لدين معين».‏
ويشكك العديد من معارف مليكة مزان في سلامة صحتها النفسانية، وحصلت مؤخرا على ‏جواز سفر كردي، نشرت صوره على الفيس بوك، مع تعليق: «جواز السفر الكردي الذي ‏سيكون لي شرف أول من سيحصل عليه من غير الكرد… إلى الأمام .. أيها الشعب ‏الكردي العظيم ».‏
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 19-09-2017 الساعة 09:04 AM