تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > منتدى الأخبار العالمية > منتدى فلسطين

> الأمير السعودي محمد بن سلمان يعترف بإسرائيل كَكَيَانٍ، و يُقِّرُ لهم بملكية الأرض في فلسطين

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوشارب رمضان
بوشارب رمضان
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 24-03-2018
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 68
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • بوشارب رمضان is on a distinguished road
الصورة الرمزية بوشارب رمضان
بوشارب رمضان
عضو نشيط
الأمير السعودي محمد بن سلمان يعترف بإسرائيل كَكَيَانٍ، و يُقِّرُ لهم بملكية الأرض في فلسطين
03-04-2018, 06:38 PM
بقلم: رمضان بوشارب

[COLOR="Red"]الأمير السعودي محمد بن سلمان يعترف بإسرائيل كَكَيَانٍ، و يُقِّرُ لهم بملكية الأرض في فلسطين[/COLOR]
تصريحات الأمير السعودي محمد بن سلمان وإجاباته عن أسئلة صحيفة the Atlantic، تحمل الكثير من النقاط الخطيرة، و التي من شأنها أن تهدد مستقبل العرب والمسلمين كافة، إن هو كان جاد فيما يرمو إليها، وإن هي أُخِذَتِ بمحمل الجد من لدن اسرائيل وأعداء الأمة.

كما أن تصريحات كهذه من مسئول له وزنه عالميا، هو ومملكته التي تعتبر مركز قوى محركة ومسيطرة في المنطقة، حيث ينبئ بوجود تخطيط مُبَيَتِ النية للاعتراف بإسرائيل كدولة في المدى القريب، وتشكيل حلف عربي لأمريكا؛ يكون ذراعها الضارب في المنطقة الشرق أوسطية.


وهذه قراءة في بعض تصريحاته التي فيها ما فيها من تلميحات؛ للاعتراف بإسرائيل كدولة، وكذا نية الأمير بمساعدات خارجية بضم القدس إليه ليصبح بذلك خادم الحُرُمْ الثلاثة ، الحرمين الشريفين وكذلك القدس الشريف؛ الأمر الذي يمهد الطريق لتهويد القدس وجعلها عاصمة بني صهيون.

تصريحات الأمير

في حواره لجريدة [the Atlantic] قال:

"إن إيران _ الإخوان المسلمون_ والجماعات الإرهابية السنية يشكلون [مثلث الشر]." يتلاعبون بالإسلام والمسلمين وفق إيديولوجيات فكرية ودينية محرفة، يروجون لها قصد بناء امبراطورية إسلامية مزعومة.

in my conversation with him, divided the Middle East into two warring camps: what he called the ٍ[triangle of evil] consisting of Iran, the Muslim Brotherhood, and Sunni terror groups

- الضلع الأول من مثلث الشر
النظام الإيراني الذي يريد نشر فكره المتطرف، الفكر الشيعي المتطرف (ولاية الفقيه)إذ يعتقد الإيرانيون أن الإمام المهدي سيظهر ليحكم العالم من إيران وينشر الإسلام؛ حتى الولايات المتحدة وهم من يقولون ذلك منذ الثورة الإيرانية في عام 1979م؛ حتى صار أمر مُسلَّمٌ به في قوانينهم وتثبته أفعالهم.

ومن خلال هذا نستنتج أنه يؤلب أمريكا على إيران.

الضلع الثاني
جماعة الإخوان المسلمين، تنظيمٌ متطرف آخر، يرغبون في استغلال النظام الديمقراطي من أجل حكم الدول ونشر خلافة الظل -تحت زعامتهم المتطرفة- في شتى أنحاء المعمورة. ليتحولوا إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم

وهذا رفضه لكل نظام ديمقراطي، من شأنه أن يزعزع ويهدد النظام الملكي، الذي يريد أن يبسط سلطانه على العرب من خلال الحكم الملكي

الضلع الثالث والأخير من المثلث
هم الإرهابيين -تنظيم القاعدة وتنظيم داعش– اللذان يرغبان في إقامة كل شيء بقوة السلاح والإجبار ،لإخضاع المسلمين والعالم؛ قصد بقائهم تحت حكمهما وأيديولوجية متطرفة بالقوة.

وهذا تلميح بوجود قوى خفية تستعمل الإرهاب والسلاح كوسيلة لحكم العالم والسيطرة، بعيدا عن اتهام امريكا واسرائيل

بخصوص الوهابية أنكر الأمير وجودها تماما في السعودية، بل تنكر لها حينما رد على سؤال الصحفي قائلا ما هي الوهابية؟ ليس هناك ما يسمى بالوهابية! نحن لا نؤمن بأن لدينا وهابية
وهذا ما يعطي تبرير لمسعى الأمير، نحو إقامة نظام ملكي مبني على إسلام ليبرالي منفتح على الديانة اليهودية لا يرفض التطبيع.

فيما يخص الشيعة قال بأن مجلس الوزراء لا يخلو منها وكذلك الحكومة تتكون من أعضاء هم من الشيعة وقال أيضا بأن رئيس أهم جامعة في السعودية هو شيعي، وأن عشرات الألاف من تركيبة سكان السعودية هم شيعة.
من هذا الإقرار بوجود الشيعة في السعودية، نلمس بأن الأمير يستميل الشيعة إليه واحتوائهم، بل تعزيز قوته بهم كمرجعية دينية ذاهبة إلى فرض نفسها، كقوة نووية في المنطقة المراد تقوية نظامه بهم .

فيما يخص السؤال المطروح بخصوص تمويل المتطرفين، لمح إلى الشيوعية، حيث أرجع الأمر الحرب الباردة، أين اتهم فيها الشيوعية مباشرة، إذ اتهمها بتهديد الولايات المتحدة و أوروبا و السعودية حينما و ( كذلك نحن) وهو هاهنا يشير باصبع الاتهام الى الاتحاد السوفياتي سابقا، وخاصة لما قال "تحولت مصر في ذلك الوقت إلى نوع قريب من هذا النظام" ويقصد بذلك المد الناصري الذي السعودية حينما نادى بالوحدة العربية
ولما ذكر وقال: وكان من بين هؤلاء الإخوان المسلمون. تم تمويلها في المملكة العربية السعودية، ومولتهم الولايات المتحدة الأميركية
هنا اعترف الأمير بتمويل السعودية وامريكا لحركات الإخوان المسلمون ؛ من اجل الإطاحة بالاتحاد السوفياتي باسم محاربة الشيوعية. وكذا إسقاط وتمزيق مشروع الوحدة العربية كونها تميل الى المعسكر الشرقي.

أما بخصوص الأزمة القطرية - السعودية وعودة العلاقات بينهما، قال لمحاوره: يجب أن يحدث ذلك يوماً ما. نأمل أن يتعلموا بسرعة، فتلك المسألة تعتمد عليهم. ربما يعني هذا الزام قطر، للعودة الى السعودية بأمر الوجوب، وان ما حدث لها كان درس من طرف السعودية بمعية أمريكا.
علينا أن نذهب إلى سيناريو لا يتضمن وجود حرب، نحن نقوم بردع هذه التحركات الإيرانية، لقد قمنا بذلك في إفريقيا وآسيا وماليزيا والسودان والعراق ولبنان واليمن
ما المقصود بالسيناريو هنا؟ وما معنى لا يتضمن وجود حرب ، هل هو إضعاف الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات؟ أم ماذا؟ سيناريو فيه كثير من الغموض وسياسة الردع

برأيي أن المرشد الأعلى الإيراني يجعل هتلر يبدو شخصاً جيداً.نعم، سيئ جداً.كلاهما شخصان شريران. هو هتلر الشرق الأوسط. وفي العشرينيات والثلاثينيات، لم ينظر أي أحد إلى هتلر باعتباره خطراً، مجرد عدد قليل من الناس، إلى أن حدث ذلك. نحن لا نريد أن نرى ما حدث بأوروبا يحدث في الشرق الأوسط، نُريد إيقاف ذلك عبر التحركات السياسية والاقتصادية والاستخباراتية، نُريد تجنب الحرب
في هذا يتبين تبني الأمير للشيعة و اعتماد المذهب الشيعي كسلاح مستقبلي في سيناريو لا يتضمن وجود حرب < صراع فكري> جديد، وفي ذات الحين يعتبر الفقيه الإيراني منافسا له والصراع القائم بين النظامين السعودي والإيراني هو صراع إيديولوجي.

في سؤال عن أحقية الشعب اليهودي في أن تكون لديه دولة قومية في جزء من موطن أجداده على الأقل؟
أجاب قائلا: أعتقد عموماً أن كل شعب، في أي مكان، له الحق في العيش في بلده المسالم. أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة، لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام عادل ومُنصف لضمان الاستقرار للجميع، وإقامة علاقات طبيعية بين الشعوب.

هي إذن بداية الاعتراف والتطبيع مع إسرائيل ، والعيش مناصفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اعتراف خطير من دولة تمثل دين الاسلام ويعتبرها العالم ممثلة للعالم العربي الإسلامي.

عن سؤال فيما قد يجعل من توطيد العلاقة بين السعودية وإيران وسيطا يقرب السعودية من اسرائيل؟ وبدونها لن يتم التقارب المصلحي بينهما ولن تكون ثمة شراكة بين البلدين.
تشكل إسرائيل اقتصاداً كبيراً مقارنة بحجمها، كما أن اقتصادها متنامٍ، ولعل هناك الكثير من المصالح الاقتصادية المحتملة التي قد نتشاركها مع إسرائيل، متى كان هناك سلام مُنصف، فحينها سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول كمصر والأردن.

من هنا وخلاصة القول: نجزم بأن الأمير السعودي محمد بن سلمان، هو الذراع الحقيقي لإسرائيل، الذي يمهد الطريق نحو التطبيع ويقوم بتهيئة الأرضية الشرق أوسطية لإقامة دولة اسرائيل دون نقاش، وذلك عن طريق تهدئة الاوضاع في المنطقة؛ باعادة العلاقات القطرية السعودية الى مجاريها واحتواء المذهب الشيعي؛ لكسر سلطان الفقيه الايراني كمصدر للفتوى الجهادية.

هذه خلاصة تصريحات أمير السعودية محمد بن سلمان من قراءتنا لها في اثني عشر نقطة، وإن كانت هاته القراءة مجرد وجهة نظر شخصية.

قراءة: رمضان بوشارب

نص المقابلة التي نشرتها صحيفة The Atlantic:
من الجيد أن نسمع عن بعض الأشياء التي تعِد بأن تقوم بها في السعودية، لكنها لا تزال في مراحلها الأولى. بلدك يعد بلداً كبيراً ومعقَّداً، ومن الصعب جداً أن يتم تغيير الثقافة فيه. هل بإمكانك أن تبدأ بالحديث عن الإسلام والدور الذي يمكن أن يلعبه الإسلام في العالم؟

الإسلام هو دين السلام. هذه هي الترجمة الصحيحة للإسلام. ربنا، في الإسلام، وضع على عاتقنا مسؤوليتين: أولاً الإيمان، والقيام بكل ما هو جيد وتجنب المعاصي. وفي حال عَصَيْنا، فإن الله سيحاسبنا يوم الحساب.

وواجبنا الثاني كمسلمين هو نشر كلمة الله سبحانه. فعلى مدى 1400 سنة، كان المسلمون يسعون لنشر كلمة الله في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، لم يكن مسموحاً لهم نشرُ كلمة الله بالحسنى، لذلك قاموا بالقتال من أجل نشر الرسالة، وهذا واجبنا. ولكنك ترى أيضاً أنه في العديد من الدول في آسيا، مثل إندونيسيا وماليزيا والهند، كان لدى المسلمين الحرية في نشر كلمة الله. وقد قيل لهم “تفضلوا” بإمكانكم قول ما ترغبونه، وللناس حق الإيمان بما يشاؤون. في هذا السياق، لم يكن نشر الإسلام باستخدام السيف، بل بالنشر السلمي لكلمة الله.

مثلث الشر؟

صحيح، سأشرح ذلك بعد لحظات. في هذا المثلث (إيران، الإخوان المسلمون، الجماعات الإرهابية)، يسعون للترويج لفكرة أن واجبنا كمسلمين هو إعادة تأسيس مفهومهم الخاص للخلافة، ويدّعون أن واجب المسلمين هو بناء إمبراطورية بالقوة، وفقاً لفهمهم وأطماعهم، لكن الله –سبحانه– لم يأمرنا بذلك، والنبي محمد لم يأمرنا بالقيام بذلك. فالله أمرنا بنشر كلامه. وهذه المهمة لا بد من إنجازها. واليوم -في الدول غير الإسلامية- أصبح لكل بشرٍ الحق في اختيار معتقده وما يؤمن به. وأصبح بالإمكان شراء الكتب الدينية في كل دولة. والرسالة يتم إيصالها. والآن لم يعد واجباً علينا أن نقاتل من أجل نشر الإسلام، ما دام مسموحاً للمسلمين الدعوة بالحسنى، لكن في مثلث الشر، يرغبون في التلاعب بالمسلمين، وإخبارهم بأن واجبهم كمسلمين –ومن أجل كرامتهم– يتطلب تأسيس إمبراطورية إسلامية (بالعنف والقوة وفق الأيديولوجيا المحرفة لكل أضلاع مثلث الشر).

فيما يتعلق بالمثلث؟

أولاً لدينا النظام الإيراني الذي يريد نشر فكره المتطرف، الفكر الشيعي المتطرف (ولاية الفقيه). وهم يعتقدون أنهم إن قاموا بنشر هذا الفكر فإن الإمام المخفي سيظهر وسيعود ليحكم العالم من #إيران وينشر الإسلام حتى#الولايات_المتحدة. وهم يقولون ذلك كل يوم منذ الثورة الإيرانية في عام 1979م. وهذا الشيء مُسلَّمٌ به في قوانينهم وتثبته أفعالهم.

الجزء الثاني من المثلث هو جماعة #الإخوان المسلمين، وهو تنظيمٌ متطرف آخر. وهم يرغبون في استخدام النظام الديمقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل -تحت زعامتهم المتطرفة- في شتى أنحاء المعمورة. ومن ثمَّ سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم. والجزء الآخر من المثلث يتمثل في الإرهابيين -تنظيم القاعدة وتنظيم داعش– اللذين يرغبان في القيام بكل شيء بالقوة، وإجبار المسلمين والعالم على أن يكونوا تحت حكمهما وأيديولوجيتهما المتطرفة بالقوة.

وجديرٌ بالذكر أن قادة تنظيم #القاعدة وقادة تنظيم #داعش كانوا كلهم في الأصل أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وقائد تنظيم داعش.

هذا المثلث يروّج لفكرة أن الله والدين الإسلامي لا يأمرنا بنشر الرسالة فقط، بل بناء إمبراطورية يحكمونها بفهمهم المتطرف، وهذا يخالف شرعنا وفهمنا. وللعلم فإن فكرهم هذا يخالف مبادئ #الأمم_المتحدة أيضاً، وفكرة اختلاف القوانين في مختلف الدول حسب حاجة كل دولة. المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والبحرين وعمان والكويت والإمارات العربية المتحدة واليمن، كل هذه البلدان تدافع عن فكرة أن الدول المستقلة يجب أن تركز على مصالحها وبناء علاقات جيدة على أساس مبادئ الأمم المتحدة، ومثلث الشر لا يريد القيام بذلك.

رغم ذلك، أليس صحيحاً أنه بعد 1979م، وقبل 1979م كذلك، أن الفئة الأكثر تحفظاً في السعودية كانت تأخذ أموال النفط وتستخدمها من أجل تصدير الأيديولوجية الوهابية، التي تعد أكثر تعصباً وتطرفاً في الإسلام، والتي يمكن أن يُنظر إليها على أنها أيديولوجية متوافقة مع فكر الإخوان؟

قبل كل شيء، هذا المصطلح “الوهابية”.. هل يمكنك أن تعرّفه لنا. نحن لا نعرف أي شيء عنه.

ماذا تقصد بأنك لا تعرف عنه شيئاً؟

ما هي الوهابية؟

أنت ولي عهد المملكة العربية السعودية، بالتأكيد أنت تعرف الوهابية.

لا أحد بإمكانه تعريف هذا المصطلح “الوهابية”.

إنها حركة أسسها ابن عبدالوهاب في القرن الثامن عشر، وهي ذات طبيعة أصولية متطرفة وتفسير متشدد للسلفية.

لا أحد يستطيع تعريف -ما تسمونه- الوهابية. ليس هناك ما يسمى بالوهابية! نحن لا نؤمن بأن لدينا وهابية. ولكن لدينا في المملكة العربية السعودية مسلمون سُنّة، وكذلك لدينا مسلمون شيعة. ونؤمن بأن لدينا في الإسلام السني أربع مدارس فقهية، كما أنه لدينا العلماء الشرعيون المعتبرون ومجلس الإفتاء. نعم، في المملكة العربية السعودية واضح أن قوانيننا تأتي من الإسلام والقرآن، ولدينا المذاهب الأربعة (الحنبلية، الحنفية، الشافعية، المالكية)، وهي مذاهب تختلف فيما بينها في بعض الأمور، وهذا أمر صحي ورحمة.

الدولة السعودية الأولى، لماذا تم تأسيسها؟ بعد النبي محمد وخلفائه الأربعة، عاد الناس في الجزيرة العربية ليُقاتل بعضهم بعضاً كما فعلوا منذ آلاف السنين. لكن أسرتنا، قبل 600 سنة، أنشأت بلدة من الصفر تُسمى الدرعية، قبل إنشاء الدولة السعودية الأولى، ومن هذه البلدة انطلقت الدولة السعودية الأولى. وأصبحت الجزء الاقتصادي الأقوى في شبه الجزيرة. لقد ساعدوا في تغيير الواقع. معظم المدن الأخرى اقتتلت على التجارة، واختطفت التجارة، ولكن أسرتنا قالت لقبيلتين أخرَيَيْن، بدلاً من مهاجمة طرق التجارة، لماذا لا نستعين بكم كحراس لهذه المنطقة؟ لذلك نمت التجارة، ونمت المدينة. كانت تلك هي الطريقة. وبعد 300 سنة، لم تزل تلك هي الطريقة. كانت الفكرة دائماً هي أنك تحتاج إلى جميع العقول العظيمة في شبه الجزيرة العربية -الجنرالات، وقادة القبائل، والعلماء- الذين يعملون معاً. وكان أحدهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب. لكن أساسنا يستند إلى إيمان الناس ثم تأمين المصالح كافة، ومنها الاقتصادية، وليس إلى المصالح الأيديولوجية التوسعية (مثلما لدى مثلث الشر).

في #السعودية لدينا أمور مشتركة، جميعنا مسلمون، جميعنا نتحدث العربية، وكلنا لدينا نفس الثقافة ونفس الاهتمام. عندما يتحدث بعضكم عن الوهابية، فهم لا يعرفون بالضبط ما الذي يتحدثون عنه. أصبحت عائلة ابن عبدالوهاب (عائلة آل الشيخ) معروفة اليوم، ومثلها عشرات الآلاف من العائلات المهمة في المملكة العربية السعودية اليوم. وستجدون شيعياً في مجلس الوزراء، وستجدون شيعةً في الحكومة، كما أن أهم جامعة في السعودية يرأسها شيعي. لذلك نحن نعتقد أن لدينا مزيجاً من المدارس والطوائف الإسلامية.

ولكن ماذا عن تمويل المتطرفين؟

عندما تتحدث عن التمويل، خصوصاً قبل عام 1979، فلنتحدث عن الحرب الباردة. لقد انتشرت الشيوعية في كل مكان، مُهددة الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك نحن. تحولت مصر في ذلك الوقت إلى نوع قريب من هذا النظام. لقد عملنا مع أي شخص يمكن أن نستخدمه للتخلص من الشيوعية بنيّة حسنة. وكان من بين هؤلاء الإخوان المسلمون. تم تمويلهم في المملكة العربية السعودية، ومولتهم الولايات المتحدة الأميركية.

هل كان ذلك خطأً؟

لو عدنا بالزمن إلى الوراء، فسنقوم بالأمر ذاته. سوف نتعامل مع هؤلاء الناس مرة أخرى. لأننا كنا نواجه خطراً أكبر.. التخلص من الشيوعية. وفي وقت لاحق كان علينا أن نرى كيف يمكننا التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين (وتصحيح مسارهم). تذكر، أن أحد رؤساء الولايات المتحدة وصف هؤلاء الناس بأنهم مقاتلو الحُرية.

حاولنا التحكم في حركاتهم وتقويمها، ولكن بعد ذلك جاء عام 1979 الذي فجَّر كل شيء. الثورة الإيرانية قامت بخلق نظام قائم على أيديولوجية الشر المحض، نظام لا يعمل من أجل الشعب، لكنه يخدم أيديولوجية متطرفة معينة. وفي العالم السني، كان المتطرفون يحاولون استنساخ التجربة ذاتها. شهدنا الهجوم (على المسجد الحرام) في مكة، كنا شهدنا حالة ثورة في إيران، وكانوا يحاولون تطبيقها في مكة. كنا نحاول إبقاء كل شيء مرتبطاً ببعضه بعضاً، لمنع الانهيار. واجهنا الإرهاب في المملكة العربية السعودية وفي مصر. لقد طالبنا باعتقال أسامة بن لادن في وقت مبكر جداً، لأنه لم يكن في المملكة العربية السعودية. عانينا الكثير من خلال محاربة الإرهاب، حتى جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. هذه هي القصة الحقيقية.

لقد قضيتُ الكثير من الوقت في باكستان وأفغانستان في أواخر التسعينيات، وفي أوائل عام 2000، وكان من المفهوم بشكل عام أن المدارس الدينية كانت تحصل على المال من المملكة العربية السعودية. يبدو أن ما تقوله هو أن الأمور خرجت عن السيطرة. حكومتكم، أسرتكم، لم تُسيطر على الإنفاق والدعم الأيديولوجي، ثم عاد ذلك وألحق الضرر ليس بكم فحسب، بل بالأصدقاء والحلفاء كذلك. مشروعكم الكبير، إن كنت قد فهمته بشكل صحيح، هو محاولة احتواء بعض الأمور التي أطلق لها بلدك العنان.

تم التعامل مع الإخوان المسلمين في فترة الحرب الباردة -كلانا قام بذلك-

أنا لا أقول هنا إن الولايات المتحدة بريئة.

ذلك هو ما حتّمت فعله المصلحة ليس لنا فحسب، بل لشركائنا أيضاً، ومنهم أميركا (التي تعلم ذلك). وكان لدينا ملكٌ دفع حياته ثمناً مُحاولاً التصدي لهؤلاء الناس بعد تغلغلهم ورفضهم تقويم مسارهم، وهو الملك فيصل، أحد أعظم ملوك المملكة العربية السعودية. وعندما يكون الأمر متعلقًا بتمويل الجماعات المتطرفة، فأنا أتحدى أي شخص يُمكنه جلب دليل على تمويل الحكومة السعودية للجماعات المتطرفة. نعم، ثمة أشخاص من السعودية ممن مولوا الجماعات الإرهابية. وذلك ضد القانون السعودي. ولدينا العديد من الأشخاص زُج بهم في السجن حالياً، وذلك ليس بسبب تمويل الجماعات الإرهابية فحسب، بل حتى لتقديم الدعم لهم. إن أحد الأسباب خلف وجود مشكلة مع قطر هي أننا لا نسمح لهم باستخدام النظام المالي القائم بيننا لجمع الأموال من السعوديين وتقديمه إلى المنظمات المتطرفة.

هل تعتقد أنكم لن تكونوا أصدقاء مع قطر مرة أخرى؟

يجب أن يحدث ذلك يوماً ما. نأمل أن يتعلموا بسرعة، فتلك المسألة تعتمد عليهم.

أنت تتحدث بصراحة غير عادية عن إيران وأيديولوجيتها، بل إنك شبهت المرشد الأعلى بهتلر. فما الذي يجعله كهتلر. فهتلر هو أسوأ ما يُمكن أن يكون.

برأيي أن المرشد الأعلى الإيراني يجعل هتلر يبدو شخصاً جيداً.

حقاً؟

هتلر لم يقم بما يحاول المرشد الأعلى القيام به. هتلر حاول احتلال أوروبا، هذا سيئ.

نعم، سيئ جداً.

ولكن المرشد الأعلى يحاول أن يحتل العالم، فهو يعتقد أنه يملك العالم. كلاهما شخصان شريران. هو هتلر الشرق الأوسط. وفي العشرينيات والثلاثينيات، لم ينظر أي أحد إلى هتلر باعتباره خطراً، مجرد عدد قليل من الناس، إلى أن حدث ذلك. نحن لا نريد أن نرى ما حدث بأوروبا يحدث في الشرق الأوسط، نُريد إيقاف ذلك عبر التحركات السياسية والاقتصادية والاستخباراتية، نُريد تجنب الحرب.

هل المشكلة برأيك طائفية؟

كما أخبرتك، يتمتع الشيعة بحياة طبيعية في السعودية، وليست لدينا مشكلات مع المذهب الشيعي. لدينا مشكلة مع أيديولوجية النظام الإيراني (ولاية الفقيه). ومشكلتنا هي أننا لا نعتقد أن لديهم الحق في التدخل بشؤوننا، ولن نسمح لهم بذلك في أي حال.

ينتابني فضول حول دونالد ترمب وباراك أوباما بخصوص هذه القضية. يبدو أنك تعتقد أن دونالد ترمب يتفهم بشكل أفضل هذه القضية من باراك أوباما.

كلاهما يفهمان القضية، لكن أعتقد أن الرئيس #أوباما لديه أساليب مختلفة. فالرئيس أوباما يعتقد أنه إذا ما منح#إيران الفرص للانفتاح، فإنها ستتغير. ولكن مع نظامٍ قائمٍ على هذه الأيديولوجية، فهي لن تنفتح في وقت قريب. وما نسبته 60% من الاقتصاد الإيراني يتحكم به الحرس الثوري. وإن الفوائد الاقتصادية الناتجة عن الاتفاقية النووية لا تذهب إلى الشعب، فقد أخذوا 150 مليار دولار بعد الاتفاقية- هل يُمكن أن تُسمي مشروعَ إسكانٍ تم بناؤه باستخدام هذه الأموال؟ منتزهاً واحداً؟ منطقةً صناعيةً واحدة؟ هل بإمكانك أن تُسمي طريقاً سريعاً واحداً أنشأوه؟ أنا أنصحهم وأسألهم: من فضلكم أرونا شيئاً يدل على بنائكم لطريق سريع بجزء من الـ150 مليار دولار! بالنسبة إلى السعودية، ثمة احتمالية نسبتها 0.1% في أن هذه الاتفاقية ستعمل على تغيير إيران. أما بالنسبة لباراك أوباما، كانت النسبة 50%. ولكن حتى وإن كانت احتمالية نجاحها هي 50%، فإنه لا يُمكننا المخاطرة بذلك. فالنسبة الأخرى التي تبلغ 50% هي احتمالية حرب. علينا أن نذهب إلى سيناريو لا يتضمن وجود حرب.

نحن نقوم بردع هذه التحركات الإيرانية، لقد قمنا بذلك في إفريقيا وآسيا وماليزيا والسودان والعراق ولبنان واليمن. نعتقد أنه بعد هذا الردع، فإن المشكلات سوف تنتقل إلى إيران، لا نعلم ما إذا كان النظام سينهار أم لا، فذلك ليس هو الهدف، ولكن إذا انهار النظام، هذا عظيم، فتلك هي مشكلتهم. لدينا سيناريو حرب محتمل في الشرق الأوسط حالياً. لا يُمكننا أن نتحمل الخطر هنا. علينا أن نتخذ قرارات جدية مؤلمة الآن في سبيل تجنب اتخاذ قرارات مؤلمة لاحقاً.

بالحديث عن القرارات المؤلمة، هل تجعلون وضع اليمن أسوأ من خلال الأعمال العسكرية التي تتسبب في الكوارث الإنسانية؟ هنالك الكثير من الانتقاد المبرر لحملات القصف التي تقومون بها.

أولاً، علينا أن نعود إلى الأدلة والبيانات الحقيقية. لم يبدأ انهيار اليمن في عام 2015م، بل كان ذلك في العام 2014م، وذلك بناءً على تقارير الأمم المتحدة، وليس بالاستناد إلى تقاريرنا. لذا، فقد بدأ انهياره قبل عامٍ على بدء الحملة. حدث انقلاب ضد الحكومة الشرعية في اليمن. ومن الجانب الآخر، حاولت القاعدة استخدام هذه الخطوة لمصلحتها الخاصة والترويج لأفكارها الخاصة. لقد ناضلنا للتخلص من المتطرفين في سوريا والعراق، ثم بدأوا في خلق ملاذ في اليمن. يُعتبر التخلص من المتطرفين في اليمن أصعب من التخلص منهم في العراق أو سوريا. وتركز حملتنا على مساعدة الحكومة الشرعية وتحقيق الاستقرار. وتحاول المملكة العربية السعودية مساعدة شعب اليمن. إن أكبر مانح لليمن هو المملكة العربية السعودية، وإن الأشخاص الذين يتلاعبون بهذه المساعدات هم الحوثيون الذين لا يسيطرون إلا على حوالي 10% من مساحة اليمن.

ما أريد قوله هنا، لجعل الأمر بسيطاً، هو أنه في بعض الأحيان في الشرق الأوسط لا يكون لديك قرارات جيدة وقرارات سيئة. في بعض الأحيان يكون لديك قرارات سيئة وقرارات أسوأ. في بعض الأحيان يتعين علينا اختيار الخيار السيئ، نحن لا نريد المجيء إلى هنا بصفتنا المملكة العربية السعودية، لتُطرح علينا هذه الأسئلة، نريد أن تُطرح علينا أسئلة عن الاقتصاد، وعن شراكاتنا، وعن الاستثمار في أميركا، (والتنمية في) المملكة العربية السعودية. نحن لا نريد أن نقضي حياتنا في النقاش حول #اليمن، هنا لا يتعلق الأمر بمسألة الاختيار، بل يتعلق بمسألة الأمن والحياة بالنسبة لنا.

هل تؤمن بمساواة المرأة؟

أنا أدعم المملكة العربية السعودية، ونِصف المملكة العربية السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء.

لكن ماذا عن المساواة؟ وتحقيقها في المجتمع؟

في ديننا لا يوجد فرق بين الرجال والنساء، هناك واجبات على الرجال، وهناك واجبات على النساء، لكن هناك أشكال مختلفة من فهمنا للمساواة. في السعودية مثلاً، يُدفع للنساء نفس المقابل المالي الذي يُدفع للرجال، وسيتم تطبيق هذه اللوائح على القطاع الخاص، لا نريد تفرقة المعاملة للأشخاص المختلفين.

ولكن ماذا عن قوانين الولاية على المرأة؟ هل تريد تغييرها بشكل نهائي؟ أعتقد أن الجميع منبهر بقرارك بالسماح للمرأة بالقيادة، لكن بالنسبة للعديد من الأميركيين، فإن القضايا الرئيسية هي العوائق الهيكلية الحقيقية التي تعوق مساواة المرأة؟

قبل عام 1979 كانت هناك عادات اجتماعية أكثر مرونة، ولم تكن هناك قوانين للولاية في المملكة العربية السعودية. وأنا لا أتحدث عن قبل زمن طويل في عهد النبي، بل في الستينيات، لم تكن النساء ملزمات بالسفر مع أوليائهن الذكور (ما دامت في صحبة آمنة). لكن هذا يحدث الآن، ونتمنى إيجاد طريقة لحل هذا الأمر بحيث لا يضر بالعائلات ولا يضر بالثقافة.

هل ستلغي هذه القوانين؟

هناك الكثير من الأسر المحافظة في المملكة العربية السعودية، هناك الكثير من العائلات المختلفة في فهمها وعاداتها بالداخل، فبعض العائلات تحب أن تكون لها سلطة مطلقة على أفرادها، وبعض النساء لا يرغبن في سيطرة الرجال عليهن، هناك عائلات تعتبر هذا أمراً جيداً، هناك عائلات منفتحة وتتيح للنساء والبنات حرية أكبر فيما يُردن. لذا إذا قلت نعم على هذا السؤال، فهذا يعني أنني أخلق مشكلات للعائلات التي لا تريد إعطاء الحرية لبناتها. السعوديون لا يريدون أن يفقدوا هويتهم، صحيح أننا نريد أن نكون جزءاً من الثقافة العالمية، ولكننا نريد دمج ثقافتنا مع الهوية العالمية (بما لا يؤثر فيها).

الآن لدي سؤال يتعلق بالقيم. أنت قادم من بلد مختلف تماماً عن بلدنا، فبلدك يملك ملكية مطلقة، وهو مكان لا يحق للأشخاص فيه التصويت، ويوجد فيه العقاب البدني وعقوبة الإعدام بالطرق التي لا يحبها الكثير من الأميركيين؟

نحن لا نشارككم نفس القيم، ولكنني أعتقد أيضاً أن مختلف الولايات في الولايات المتحدة لا تتشارك نفس القيم تماماً. هناك قيم مختلفة بين كاليفورنيا وتكساس. إذن، كيف تريد منا مشاركة قيمكم بنسبة 100% عندما لا تتشاركون أنتم نفس القيم؟ بالطبع هناك مبادئ أساسية للقيم التي يشترك فيها جميع البشر، ولكن هناك اختلافات، من ولاية إلى أخرى، ومن بلد إلى بلد.

لكن ماذا عن الملكية المطلقة؟

الملكية المطلقة لا تُعد تهديداً لأي بلد، أنت تقول عبارة “الملكية المطلقة” وكأنها تهديد، لولا الملكية المطلقة لما كان لديك الولايات المتحدة، إذ ساعدت الملكية المطلقة في فرنسا على إنشاء الولايات المتحدة من خلال دعمها، إن الملكية المطلقة ليست عدوة للولايات المتحدة، إنها حليفة لوقت طويل جدًا.

هذه إجابة ذكية، لكنها في موضوع مختلف.

حسناً، كل بلد، كل نظام، يجب عليه أن يطبق ما يعتقد الناس أنه قابل للتطبيق، والمملكة العربية السعودية عبارة عن شبكة من آلاف الأنظمة الملكية المطلقة، ويوجد النظام الملكي المطلق الأكبر. فنحن لدينا أنظمة ملكية قَبَلية، مثل مشايخ ورؤساء المراكز على قبائلهم، وأنظمة ملكية حضرية، هم يحكمون وسيحكم أبناؤهم بعدهم، وإن التحرك ضد هذه الهيكلة من شأنه أن يخلق مشكلات كبيرة في المملكة العربية السعودية. إن التركيب السعودي أكثر تعقيداً مما تعتقد، وفي الواقع لا يملك ملكنا سلطة مطلقة، وتستند قوته إلى القانون، وإذا قام بإصدار مرسوم ملكي فلا يمكنه أن يقول: “أنا #الملك_سلمان وأنا أقرر ذلك”. إذا قرأت المراسيم، فأنت سترى أولاً قائمة القوانين التي تسمح للملك باتخاذ هذا القرار. بالمناسبة، ملكة المملكة المتحدة، لديها السلطة المطلقة في تغيير أي قانون، لكنها لا تمارس ذلك، لذلك الأمر معقد.

هل من الممكن أن تتحرك نحو نظام يصوت فيه الناس لممثليهم، إذ عندما تبدأ في السماح للأشخاص باختيار من يمثلهم، هذا هو التغيير؟

ما يمكنني فعله هو تشجيع قوة القانون، نود أن نشجع حرية التعبير بقدر ما نستطيع، طالما أننا لا نعطي الفرصة للتطرف بالظهور، ويمكننا تحسين حقوق المرأة –وفق ضوابطنا- وتحسين الاقتصاد. يوجد لدينا تحديات هنا، لكن يجب علينا القيام بها.

أحد الزائرين الأميركيين قال لي شيئاً مثيراً حقاً، لقد قال إن الأميركيين لا يدركون الفرق بين أمرين: بين الغاية، وبين الطريقة. الغاية هنا هي التنمية والحقوق والحرية، والطريقة للوصول إليها، في النظرة الأميركية، يكون من خلال الديمقراطية، لكن الطريقة للوصول إليها في المملكة العربية السعودية تكون عبر نظامنا الأكثر تعقيداً.

دعنا نتحدث عن الشرق الأوسط بشكل أوسع. هل تعتقد أن الشعب اليهودي له الحق في أن تكون لديه دولة قومية في جزء من موطن أجداده على الأقل؟

أعتقد عموماً أن كل شعب، في أي مكان، له الحق في العيش في بلده المسالم. أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة، لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام عادل ومُنصف لضمان الاستقرار للجميع، ولإقامة علاقات طبيعية بين الشعوب.

لا يوجد لديك اعتراض على أساس ديني بشأن وجود إسرائيل؟

أؤكد أن لدينا مخاوف دينية حول مصير المسجد الأقصى في #القدس، وحول حقوق الشعب الفلسطيني، هذا ما لدينا. ليس لدينا أي اعتراض على وجود أي أشخاص آخرين وفق معاهدة سلام منصفة.

طالما كانت المملكة العربية السعودية، بشكل تقليدي، مكاناً لإنتاج الكثير من الدعاية المعادية للسامية. هل تعتقد أن لديك مشكلة مع معاداة السامية في بلدك؟

بلدنا ليس لديه مشكلة مع اليهود. نبينا محمد تزوج امرأة يهودية، لم يملك صديقاً من اليهود فحسب، بل تزوج من اليهود، وجيرانه كانوا يهوداً، يوجد الكثير من اليهود في المملكة العربية السعودية قادمون من أميركا ومن أوروبا للعمل، ولا توجد مشكلات بين المسلمين والمسيحيين واليهود، لدينا مشكلات مثل تلك الموجودة بين بعض الناس في أي مكان في العالم، لكنه النوع العادي من المشكلات.

هل تعتقد أن إيران تجعلكم قريبين من إسرائيل؟ وبدون إيران، هل يمكنك أن تتصور حالة تمتلكون فيها مصالح أخرى مشتركة مع إسرائيل؟

تشكل إسرائيل اقتصاداً كبيراً مقارنة بحجمها، كما أن اقتصادها متنامٍ، ولعل هناك الكثير من المصالح الاقتصادية المحتملة التي قد نتشاركها مع إسرائيل، متى كان هناك سلام مُنصف، فحينها سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول كمصر والأردن.

إنني أشعر بالفضول حول شبابك، فهذه مهمة معقدة جداً بالنسبة لشاب؟

إنني أؤمن أن البشر يتعلمون حتى آخر يوم في حياتهم. وأي شخص يدّعي معرفة كل شيء لا يعرف شيئاً حقاً. وما نحاول القيام به هو أن نتعلم بسرعة، ونفهم بسرعة، وأن نكون محاطين بأشخاص أذكياء، ولا أعتقد أن شبابي يشكل مشكلة. وأعتقد أن أفضل الاختراعات جاءت على أيدي شباب، وشركة آبل خير مثال، فشركة آبل تم إنشاؤها من قبل ستيف جوبز عندما بدأ في الابتكار في أوائل العشرينيات من عمره، الأمر ذاته ينطبق على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك تم إنشاؤه من قبل شاب ما زال صغيراً، أعتقد أن جيلي يمكنه إضافة الكثير.

من الأمور التي كان يمتلكها ستيف جوبز الحرية. فقد عاش في بلد حيث يمكنك فيه فعل أي شيء، ولا أظن أن أي شخص قد يصف السعودية كمكان يمكنك القيام فيه بأي شيء من منظور حقوق الإنسان، ومن منظور الحرية؟

في السعودية يمكنك القيام بأي شيء تريده، والعمل على تطوير أي مشروع بالطريقة التي تريدها في المجال التجاري. هناك معيار مختلف فيما يتعلق بحرية التعبير، فلدينا في السعودية ثلاثة خطوط لا يمكنك اجتيازها، أي شخص بوسعه كتابة ما يريده والتحدث عما يريد دون تجاوز هذه الخطوط، وهذا الأمر لا يعتمد على ما ينصب في مصلحة الحكومة، بل على مصلحة الشعب. الخط الأول هو الإسلام، فلا يمكنك تشويه سمعة الإسلام أو التجاوز عليه، وهذا الأمر لمصلحة الشعب السعودي. والخط الثاني -للتوضيح- في أميركا مثلاً، يمكنك انتقاد شخص وشركته أو وزير ووزارته، بينما في السعودية يمكنك انتقاد وزارة وشركة، ولكن بناء على ثقافة السعوديين، فإنهم يرفضون التجاوزات الشخصية، ويؤمنون بضرورة الابتعاد عن شخصنة الأمور، هذا جزء من الثقافة السعودية.

والخط الثالث هو الأمن القومي، فنحن في منطقة لا تحيط بها المكسيك وكندا والمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، بل لدينا تنظيم الدولة، داعش والقاعدة وحماس وحزب الله والنظام الإيراني، وحتى قراصنة. لدينا قراصنة يخطفون السفن. لذا فأي شيء قد يمس الأمن القومي لا يمكننا المخاطرة به في السعودية. فلا نريد أن نرى الأمور التي تحدث في#العراق تحدث في السعودية، ولكن بخلاف ذلك، فالشعب يمتلك الحرية للقيام بما يحلو له. على سبيل المثال، لم نحجب تويتر، أو إمكانية الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك وسناب شات جميعها متاحة لكل السعوديين، لدينا أكبر نسبة من الأشخاص الذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم. في إيران يقومون بحجب شبكات التواصل الاجتماعي كما هو الحال في بعض البلدان الأخرى. السعوديون لديهم حرية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم.

المصدر عربي بوست
الصور المرفقة
نوع الملف: png بوشارب رمضان.png‏ (56.8 كيلوبايت, المشاهدات 0)
  • ملف العضو
  • معلومات
طوف88
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 07-10-2016
  • المشاركات : 308
  • معدل تقييم المستوى :

    8

  • طوف88 is on a distinguished road
طوف88
عضو فعال
رد: الأمير السعودي محمد بن سلمان يعترف بإسرائيل كَكَيَانٍ، و يُقِّرُ لهم بملكية الأرض في فلسطين
02-05-2018, 05:41 AM
وجهان لعملة واحدة


من مواضيعي 0 استفسار
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:15 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى