التاجرْ والمأجور عليهِ -*-
17-04-2020, 12:38 PM
والأن الوطن يحتضر
بين الحربِ وبين خائن
مستعرْ من هجنِ الكلبْ
قضمةْ من عظمِ العبودية
كَ قبضة محكمة على الرّقابْ
أبكي على الإلفْ ام الوطنْ
ام تاجرًا باسم الوطنْ؟
هي اوتارْ شُعّت بأوتاري
والأن يا أنتْ شبيه دودة القزّ
فهل ستمسحُ دمع طفلتيْ!
بين الأسلاكِ والصخور
وفي جبّ السجن
ومتاهات محافل دوليّة
هل أحسستَ بقضم أظافر طفلتي!
هل أحسست بتشوّهها!
وأنت كمن حطمّ دميتها
وأضرم النار في شفتيها
وأطفأت سحر عيناها الواسعتان
وأنا أقول لابنتي ان تضع السم
في طبقك ايها التاجر بالوطن
لتحس بخنجر الطعنة في خاصرتك.
*القاضي والمقبوض عليه (وطن):
ولادة جديدة تشبع الروح طهرا
تعمد القلب بنور الجنّة
اصنع من قيثارة الموت
ترانيم الشهادة ..
ايا سيّدي قد دسوا
بحلقي شوكاً فرددته
رصاصاً سقيماً فيهم
يا سيدي ان اسمي
تردده اروقة الوطن
لعلّ استشهادي يجعلهم
يلمّون اطراف القضية
انا ربما سأكون اسير فوق
غصن الظلام الحالكْ
محصورْ بين القهر المصوبْ
والان أعلن لكم اني استشهدتْ
فهلموا أيها الشعب الثائر للانتفاضة
فهل سنقبل بوطن دمية على الحدود؟
فهل نقبل بجدار يقطع اوصالنا!
وهل سنقايض صرّة اصحاب الانسانية
بحقيبة مهزلية ويكتفون برفع
الشكوى لمجلس الغبن!
ستطيب الارض من زهرة دمي
دعوني طفلا أغفوا في حضن السماء.
إني اذوب في الجحيم صديقي أو ما أطلقته عنك الوتين ..أراني أنحدر في الهاوية أتمنى يا صديقي أن تغفر لي الندوب الظاهرة واللاظاهرة لم أتعمد إحداث كل هذه الكوارث العابرة لديك .
كنت تظن بانك تستطيع إخفاء الوجع لكنك مخطئ، مثلما أخطأُتُ_أنا_كثيرا يوم هربت و مازلت أهرب ظنّا مني أن ما نهرب منه لا يظهر على أجسادنا ، و أنه يمكننا أن نُخفي كل الثقوب بثوب أو قطعة قماش أو حتى كريم من كريمات التجميل القذرة.