ممثلي الموالين بالجلفة يطالبون بإعلان السهوب مناطق منكوبة
17-05-2008, 06:51 AM
ممثلي الموالين بولاية الجلفة يطالبون بإعلان السهوب مناطق منكوبة



نشط، أمس، نائب حركة حمس بالبرلمان "محمد محمودي" بالجلفة، لقاءً تنسيقيا بفندق "الأمير" جمع ممثلي الموالين بالولاية ومربي الماشية، بالهيئات المعنية بانشغالات هذه الشريحة التي تضررت مواشيها بسبب الجفاف والمضاربة في أسعار أغذية الأنعام·

وناقش المجتمعون في أجواء مشحونة بالغضب، قرار مجلس الوزراء الأخير المتعلق بتجميد استيراد اللحوم المجمّدة إلى غاية شهر أوت القادم والذي اعتبره الموالون بالقرار غير الكافي والمتأخر عن أوانه بعد أن عرفت أسعار اللحوم الطازجة انهيارا كبيرا بالأسواق عبر أغلب ولايات الوطن، مطالبين الحكومة بحلول عاجلة كتوفير "الشعير" و"النخالة" بأسعار معقولة يتم توزيعها بواسطة الديوان الوطني لتوزيع الحبوب لقطع الطريق أمام السماسرة والمضاربين·


ومن بين أهم الحلول التي طالب بها ممثلو الموالين "إقدام الدولة على شراء الماشية من عند المربين قبل أن تهلك عندهم وتسويقها ـ بعد ذبحها ـ كلحوم مجمدة وبيع اللحم الطازج المحلي للمؤسسات العمومية التي كانت تستهلك اللحم المجمّد وفتح أبواب التصدير أمام الموالين لإيجاد أسواق بديلة"· كما اقترح أحد الموالين إنشاء مراعي ومحميات تخضع للرش المحوري والسقي بالمياه الجوفية بدل الإتكال على الأمطار·


وحمّل رئيس جمعية الموالين بالجلفة، الحكومة نتائج الكارثة التي حلت بالموالين بعدم إيجادها لحلول عاجلة وفعالة لإنقاذ الثروة الحيوانية، معتبرا أن سياسات الدعم التي تنتهجها لدعم جمعيات غير منتجة ولا علاقة لها بالإقتصاد الوطني وإهمالها لشريحة مهمة كشريحة الموالين، هي سياسات فاشلة ولا تجدي نفعا· وتساءل عن دور المحافظة السامية لتطوير السهوب خاصة في مجال توزيع المحميات الرعوية التي طالتها أيادي المضاربين والسماسرة ومن لا علاقة لهم بتربية الماشية وقاموا بقطع الطريق أمام مربي الماشية الذين تكالبت عليهم عوامل الجفاف والأمراض وندرة الأعلاف·


وذكر رئيس جمعية الموالين أن أحد المربين فقد أكثر من 400 رأس من الماشية بفعل الجوع والمرض والبرد المفاجئ في اليومين الأخيرين الذي لم تتحمله القطعان بعد زج صوفها، ومس الهزال الماشية وحاصرتها الأمراض بعد أن أحكم المضاربون قبضتهم على الأدوية الخاصة بمعالجة أمراض الماشية وارتفعت أسعارها بشكل سريع أمام انعدام السيولة لدى الموالين وصغار مربي الماشية، فضلا عن المجاعة التي تهدد البدو الرحل والرعاة بالمناطق النائية·


وفتح العديد من المتدخلين النار على محافظة تطوير السهوب التي عجزت عن الخروج من المكاتب المكيفة هذا الموسم وأصبح دورها بعيدا عن انشغالات سكان المناطق السهبية التي حلت بهم كارثة الجفاف وفقدت مكانتها بفعل جهل العديد من إطاراتها الجدد وعلى رأسها المحافظ الجديد بخصوصيات المناطق السهبية والرعوية وحاجيات الموالين· وأسهب المشاركون في الاجتماع في المشاكل التي يعرفها القطاع بدءا بأزمة البطاط إلى أزمة الدعم الفلاحي وشلل المحافظة السامية لتطوير السهوب وصولا إلى كارثة مست سلاحا اقتصاديا استراتيجيا يتمثل في الماشية التي سيتقلص تعدادها إلى النصف هذا الموسم وطالبوا الدولة بإعلان السهوب كمناطق منكوبة تتطلب تدخلا عاجلا واستثنائيا·


وقال أحد الموالين " مثلما مس الدعم المالي الفلاحة ولم يحقق شيئا ومثلما مس تربية الأسماك في مناطق نائية كان على الدولة أن تنظر بعين الإعتبار لشريحة الموالين التي تمارس نشاطا منتجا ونتائجه مضمونة للإقتصاد الوطني"·


وانتهى الإجتماع إلى ضرورة إيجاد آليات سريعة وفعالة لإنقاذ الماشية عبر ما يمكن أن تقدمه الدولة من مساعدات وإبلاغ أصحاب القرار بهموم مربي الماشية