حملة “من حقي أدرس” تزلزل مواقع التواصل الاجتماعي
30-09-2018, 04:50 PM





أطلق الفايسبوكيون حملة “من حقي أدرس” على مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون فيها المسؤولين بتهيئة المدارس لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى يحصلوا على حقهم في التعليم مثل بقية أقرانهم.
لقيت الحملة انتشارا كبيرا ودعما واسعا فشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة محرومون من أبسط حقوقهم وهذا منذ سن الطفولة كالخروج للعب والدراسة وغيرها من الأمور العادية التي يحظى بها جميع الأطفال، ودعا أصحاب الحملة المسؤولين والمجتمع المدني إلى ضرورة تهيئة المدارس وإعادة تجهيزها بشكل يتماشى مع احتياجات ومتطلبات هذه الفئة، منها إيجاد مقاعد دراسية مكيفة تتلاءم مع وضعهم الصحي.
وبالرغم من أن التعليم حق للجميع يكفله الدستور غير أن 80 بالمائة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لا يواصلون دراستهم، بل يغادرونها في الطور الأول وهذا بالنسبة إلى ذوي الإعاقات المختلفة كالحركية، أما بالنسبة إلى المصابين بالشلل الدماغي فحدث ولا حرج فهذه الفئة لا تستقبلها المؤسسات التعليمية أصلا، وهو ما يدفع ببعض الأولياء إلى الاستنجاد بالمدارس الخاصة في بداية المشوار الدراسي لكنهم لا يقوون على تحمل أعبائها المادية فيضطرون إلى إيقافهم.
وأكد أصحاب الحملة أن هذه الفئة ليست في حاجة إلى احتفالات بالأغاني والحلويات، بل يحتاجون فقط من يقف بجانبهم ويدعمهم ويساعدهم للحصول على حقوقهم المهضومة طوال العام، واعتبر أصحاب الحملة أن الاستمرار في الاحتفالات في الوقت الذي يعاني فيه المعاقون، استمرار لمسلسل تهميشهم والتقليل من حجم معاناتهم.
وناشد مطلقو الحملة وزيرة التربية التدخل العاجل لإنقاذ هذه الفئة المهضومة حقوقها، فلعل من بينهم يكون متفوقون ونوابغ وخبراء وقد أثبتوا ذلك عدة مرات كلما سمحت لهم الفرصة وتوافرت لهم الظروف الملائمة، ودعوا الأولياء إلى تسجيل أبنائهم في المدارس ومتابعتهم خلال مشوارهم الدراسي والعمل على توفير مختلف سبل الراحة لهم وتذليل الصعاب التي تجابههم، والأمر ذاته بالنسبة إلى مديري المؤسسات التربوية فلابد عليهم من مساعدة أطفال هذه الفئة وعدم التعسف في حرمانهم من حقوقهم كي لا يكونوا سببا في ضياع مستقبلهم.
هذا وكان تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قد أخذ منحنى خطيرا بعدما باتت جل المؤسسات التربوية ترفض السماح لهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة ويطرح مشكل تدرسيهم إشكالية كبيرة لأوليائهم، لكونهم مطالبين بالتفرغ لنقلهم ومرافقتهم إلى المؤسسات وناشد أحد أولياء التلاميذ مديري المدارس والمعلمين الرفق بأبنائهم المعاقين، فما حدث لابنته بداية الدخول المدرسي الحالي غير معقول فلكونها تدرس في التحضيري ينتهي دوامها على الساعة الثالثة مساء، لكن في إحدى المرات خرج جميع التلاميذ على الثانية والنصف، وبقيت بمفردها في الساحة تلف بكرسيها المتحرك وتزامن الأمر مع تساقط الأمطار ولم يتدخل المدير ولا المعلمون حتى جاء والدها لاستلامها عند انتهاء الدوام مثل المعتاد.