طفل ينتحر شنقا داخل بيت والديه بحي إليزا بعنابة
23-12-2017, 03:54 AM


آمال رمضاني


اهتز حي إليزا بقلب مدينة عنابة، على وقع فاجعة أليمة راح ضحيتها طفل لا يتجاوز سنه 14 سنة، أقدم مساء أول أمس الخميس، على وضع حد لحياته شنقا داخل بيت والديه، بسبب نتائجه الدراسية التي تحصل عليها بمتوسطة الشيخ الطاهر.
وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها "الشروق"، فإن الضحية المدعو ف.شكيب البالغ من العمر 14 سنة، والذي يزاول دراسته في قسم السنة الرابعة متوسط بمتوسطة الشيخ الطاهر، أقدم على فعلته هذه بعد تحصله على كشف نقاطه صبيحة الخميس والتي كانت نتائجها سلبية، وهي النقطة التي أفاضت كأس هذا الصغير ودفعته للتفكير في الانتحار كحل للتخلص من هذه المأساة ومن عقاب والديه، حيث وجد الطفل شكيب مشنوقا بواسطة لباسه الرياضي بغرفته، هذه الحادثة الأليمة خلفت حالة من الحزن والأسى في صفوف عائلة الضحية شكيب، كما انتشر الخبر الذي أثار جدلا واسعا وحزنا عميقا في نفوس سكان الولاية، كالنار في الهشيم،عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عائلة الضحية وفور العثور على الطفل شكيب مشنوقا قاموا بإخطار مصالح الشرطة الذين تنقلوا إلى عين المكان وفتحوا تحقيقا مع العائلة وبعض المقربين، فيما تكفلت مصالح الحماية المدنية بنقل جثة الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، حيث سيتم تشريح جثته من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، وتواصل مصالح الأمن تحقيقها في القضية وستعرف النتائج النهائية خلال اليومين القادمين بعد صدور التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي.
ومن جهتها أكدت مصادر "الشروق اليومي" أن مدير التربية لولاية عنابة وفور سماعه بخبر انتحار الطفل شكيب تنقل مساء أول أمس إلى منزل الضحية العائلي وأدى واجب العزاء وتحدث مطولا مع عائلته، كما أبدى تأسفه الشديد لهذه الحادثة الأليمة.
وفي ذات السياق، حاورت "الشروق اليومي" العديد من المواطنين الذين أكدوا أن العشرات من المراهقين والأطفال يفرون من منازلهم مباشرة بعد الحصول على نتائجهم المدرسية السيئة والسلبية، فيما يتخذ العشرات منهم الانتحار كطريقة للتخلص من سوء تحصيلهم العلمي وتدني معدلاتهم الفصلية، خصوصا في الطور المتوسط والثانوي، وهو حال التلميذ "شكيب.ف" البالغ من العمر 14 سنة الذي وضع حدا لحياته بغرفة منزل عائلته بحي ليليزا وسط المدينة، خوفا من ردة فعل والديه بعد تحصيله العلمي السيء، وعليه تتطلب مثل هذه الظواهر تدخلا فوريا للمختصين لتطويقها.