الأطباء المقيمون يخرجون إلى الشارع في ولايات الشرق
08-01-2018, 01:35 AM


إلهام. ب / حسناء. ب / عبد العالي. ل / ف. ص


قاطع الأطباء المقيمون، الأحد، امتحانات التخصص بمختلف كليات الطب عبر الوطن، وساندهم في ذلك الأساتذة الاستشفائيون الجامعيون الذين رفضوا تأطير الامتحانات تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا للضرب في مسيرة الأربعاء الماضي، فيما خرج أصحاب المآزر البيضاء في مسيرات سلمية بشوارع قسنطينة وسطيف للتأكيد على مطالبتهم بتوفير الإمكانيات وإعادة النظر في قانون إجبارية الخدمة المدنية.
تصعيدا للحركة الاحتجاجية والإضراب المفتوح للأطباء المقيمين عبر مختلف المستشفيات الجامعية منذ 14 نوفمبر الماضي، قاطع الأطباء المقيمون أمس الدورة العادية لامتحانات التخصص بكليات الطب مطالبين رئيس الجمهورية والوزير الأول أحمد أويحيى بالتدخل العاجل لإيجاد حل لمشاكلهم، خاصة بعد غلق الوزارة الوصية أبواب الحوار.
وقال ممثل تنسيقية الأطباء المقيمين، طويلب محمد، للشروق إنهم اجتمعوا السبت، مع عمادة الأطباء وستتكفل هذه الأخيرة بإيداع شكوى قضائية، ضد المعتدين بالضرب على زملائهم الأطباء، كما سيتم نقل الاحتجاج الموحد يوم الثلاثاء إلى مستشفى وهران في وقت تم تنظيم الأحد، عدة مسيرات سلمية بولايات الشرق.
كما خرج عشرات الأطباء المقيمين بمستشفى فرانس فانون الجامعي بالبليدة في مسيرة سلمية جابوا خلالها مبنى المستشفى، منددين بـما وصفوه بـ"الحقرة" التي تعرض لها زملاؤهم بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، داعين الوصاية إلى مراجعة قرارها المتعلق بنظام الخدمة المدنية وتغيير الظروف المهنية الصعبة التي يعمل فيها الأطباء المقيمون، ومراجعة قانون الصحة الجديد.
من جهتهم، علّق الأطباء المقيمون عملهم بوحدة حسيبة بن بوعلي "بن بولعيد سابقا" بقسم طب الأطفال، ودخلوا في إضراب مفتوح مع ضمان الحد الأدنى.
وجابت مسيرة للأطباء المقيمين شوارع مدينة قسنطينة الرئيسية، انطلاقا من المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، وإلى شارع عواطي مصطفى المعروف بطريق سطيف مرورا بالجسر العملاق صالح باي إلى وسط المدينة، تضامنا مع زملائهم بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، متمسكين بمطالبهم الشرعية، وعرفت المسيرة تواجدا أمنيا كثيفا من دون تسجيل أي مشادة مع عناصر الأمن، فيما شهدت مختلف الطرق والمحاور المؤدية للمدنية ازدحاما مروريا خانقا.
وفي وهران، قاطع الأطباء المقيمون امتحانات الدورة العادية الأولى للتخصص المعروفة باسم (DEMS)، وهذا في إطار الحركة الاحتجاجية المتواصلة وتضامنا مع زملائهم الذين نظموا مسيرات حاشدة داخل المستشفيات وخارجها.
وفيما يعيش الأطباء المقيمون بالجزائر حالة من الغضب، تأهّل أزيد من 90 طبيبا جزائريا وفازوا في المسابقة السنوية (EVC) التي تفتحها فرنسا لفائدة خريجي الطبّ العام والصيدلة وجراحة الأسنان لمختلف دول العالم خارج الاتحاد الأوروبي، وسيهاجر هؤلاء نحو فرنسا لمزاولة دراستهم في تخصصات مختلفة.