إشادة إعلامية فرنسية بـ "الخضر" وجلد منتخب ألمانيا والنمسا
26-06-2015, 10:18 PM
أشادت وسيلتان إعلاميتان فرنسيتان بالعروض التي قدّمها المنتخب الوطني الجزائري في مونديال إسبانيا 1982، وبالمقابل وصفت مباراة ألمانيا والنمسا بـ "المسخرة".
وقالت المجلة الشهيرة "فرانس فوتبال" في تقرير لها، الجمعة، إن هناك ثمة تواطئ بين منتخبي ألمانيا والنمسا على حساب "الخضر"، وقد بدا ذلك من خلال أسلوب اللعب الباهت وعدم تحمّس الطرفين لإرهاق بعضهما البعض.
وأضافت تقول إن الأداء الساخر استفز جمهور المنتخب الوطني الجزائري وأيضا الإسبان الذين وقفوا إلى جانبهم، حيث رفع أنصار "الخضر" أوراقا نقدية في إشارة إلى ترتيب نتيجة المباراة (بأموال العار)، فيما رشق الإسبان أرضية ملعب "آل مونينون" (خيخون) بعلب الجعّة (البيرّة) احتجاجا واستياء على المنتخبين الأوروبيين.
وتابعت "فرانس فوتبال" تقول إن بعض أنصار "الخضر" تنقلوا ليلة المباراة إلى الفندق حيث يقيم لاعبو منتخب "المانشافت" ورفعوا لافتات تندّد بالتواطئ الجبان، وهو ما أجبر الإتحاد الألماني لكرة القدم على بعث رسالة اعتذار إلى الفاف، وزعم أن لاعبي منتخبه الوطني أجروا اللقاء بكل روح رياضية.
واضطرّت الفيفا بعد هذه الحادثة السوداء التاريخية، إلى تنظيم مقابلتي الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول في اليوم والتوقيت ذاته، تفاديا لترتيب نتائج المواجهتين.
وأسوة بمجلة "فرانس فوتبال"، كتبت صحيفة "ليكيب" الفرنسية في اليوم الموالي لمباراة ألمانيا والنمسا: "كان يجدر على الحكم (الأسكتلندي فالونتين روبيرت) إشهار 22 بطاقة حمراء المرادف لطرد كل لاعبي ألمانيا والنمسا، بعد هذه التواطئ المخزي".
يشار إلى أن الجزائر كان تحوز 4 نقاط في الريادة مع النمسا، وتتموقع ألمانيا في الرتبة الثالثة بنقطتين، وتتذيّل الشيلي اللائحة بلا شيئ. وبعد فوز ألمانيا (1-0) على النمسا (شريط الفيديو الأول، يظهر الهدف و"المسرحية" وصافرات الإستهجان)، تأهّلت "المانشافت" والنمسا إلى الدور الثاني على حساب "الخضر"، مستفيدين من مقياس فارق الأهداف: ألمانيا بـ 4ن و+4، وبعدها النمسا بـ 4ن و+2، ثم الجزائر بـ 4ن ولا شيئ. وحينها كان الفوز يحتسب بنقطتين والتعادل بنقطة واحدة والخسارة بلا شيئ، وتغيّرت هذه الحسابات انطلاقا من مونديال أمريكا 1994. فضلا عن ذلك أجريت مباراة الجزائر والشيلي في ملعب "كارلوس تارتيير" بأوفييدو في الـ 24 من جوان 1982 (شريط الفيديو الثاني الأخير)، وأقيمت مواجهة ألمانيا والنمسا في اليوم الموالي، وهو ما سمح لهما بأخذ احتياطاتيهما.
ويبقى مونديال إسبانيا 1982 رمزا لكبرياء المنتخب الوطني الجزائر، ووصمة عار في جبين نظيريه الألماني والنمساوي، وإلى الأبد.