المغرب "يسرق" 58 دواء من الجزائر باستعمال الحمير!
03-04-2016, 05:48 AM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


كشفت دراسة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات المغربية، أن أسواقها تستنزف 50 بالمائة من الأدوية التي تصلها عبر بوابة التهريب من الجزائر عن طريق الحمير والبغال.
وحسب الدراسة، فإن الأسواق المغربية تسجل رواجا لـ79 دواء من الأدوية المهربة من الجزائر، 58 منها من الجزائر أي بنسبة تقدر بـ73.4 بالمائة و85.7 بالمائة من مواد هذا القطاع من أصل فرنسي تليها مواد إسبانية بنسبة 7.8 بالمائة وأخرى من أصول مختلفة كنيجيريا وألمانيا.

وحسب الدراسة ذاتها فمعظم الأدوية المهربة من المستشفيات والصيدليات الجزائرية خاصة بالأمراض المزمنة، وخاصة بمرضى السكري والقلب والقصور الكلوي والربو وقرحة المعدة بالإضافة إلى أنواع من الشراب الخاص بالأطفال وكذا هرمونات CH وFSH وخيوط الاستعمالات الطبية وغيرها، حيث برر المواطنون المغاربة سبب إقبالهم على الأدوية المهربة بانخفاض ثمنها، أو جودتها العالية حيث إن الجزائر تستورد حاجياتها من الأدوية من فرنسا.

كما أشارت الدراسة إلى أن نسب هامش الربح بالنسبة للمواطن المغربي عند اقتنائه للأدوية المهربة تتراوح ما بين 20 و80 بالمائة، حيث إن دواء "بلافيكس" مثلا يباع في الصيدليات المغربية بـ 834 درهما بينما يباع المهرب من الجزائر بأقل من 300 درهما، أما دواء "بروزاك" وهو دواء جزائري أيضا فيباع بـ100 درهم مقابل 213 درهم الثمن الرسمي المغربي، أما أدوية مرضى الربو "فانطولين" و"سيريتيد" الجزائريان فيباعان على التوالي بـ20 درهما و200 درهم مقابل 56 و490 درهما بالصيدليات المغربية.

وخلصت الدراسة إلى أن مدينة وجدة تشكل البوابة الرئيسية لتسريب الأدوية المهربة نحو المدن الأخرى، ومازالت الجزائر إلى اليوم تمثل المصدر الأول لتهريبها نحو الأسواق المغربية بنسبة تفوق 60 بالمائة وأن نسبة كبيرة من هذه الأدوية تهرب عن طريق البغال والأحمرة، بالإضافة إلى مليليلة والتي تعتبر نقطة مهمة في خريطة التزوير، هذا زيادة على بعض الأدوية المغيرة التي يتم جلبها من قبل بعض المغاربة المقيمين بالخارج.