"سينيال" أطلقه مجهولون وراء الحريق الذي أودى بحياة طفل
03-04-2016, 05:57 AM

أمين بلحية



شهد شارع عفيف علي بحي مولاي مصطفى بعين تموشنت، صبيحة أمس احتجاجات عارمة صاحبتها محاولات للانتحار جماعية استدعت تدخل أعوان الشرطة لتفرقة المحتجين.
الاحتجاجات جاءت على خلفية الحريق، الذي نشب فجر يوم الخميس بـ13 كوخا قصديريا و أدى إلى وفاة الطفل محمد الصديق. ورفع المحتجون لافتات تحمل شعارات مثل "كلنا محمد الصديق"، "نريد الترحيل و محاسبة المتسببين في الحريق". المحتجون حاولوا النزول إلى الطريق الوطني رقم 02 الرابط بين عين تموشنت ووهران في محاولة منهم لشل الحركة على محوره غير أن تدخل أعوان الشرطة حال دون ذلك حيث شهد المكان تعزيزات أمنية مكثفة، في حين تدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل بعض المحتجين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية جراء تناولهم مادة الجافيل في محاولة منهم للانتحار الجماعي. وكانت مصالح الولاية قد سارعت وكإجراء أولي بعد وقوع الحريق إلى ترحيل المتضررين إلى مراب البلدية على أن يجرى تحقيق لتمكين المتضررين الحقيقيين من الاستفادة من سكنات، في حين تم إطلاق حملة تضامنية واسعة عبر مختلف مساجد الولاية.

وكشفت شهادات لسكان حي عفيف علي بحي مولاي مصطفى بعين تموشنت القاطنين بالعمارات المجاورة للحي القصديري الذي نشب به الحريق والذي أتي على 13 كوخا قصديريا وخلف قتيلا و5 جرحى على أن سبب الحريق راجع إلى إشارة ضوئية "سينيال" تم إطلاقه من طرف مجهولين نحو أحد الأكواخ. وقالت ذات المصادر التي أوردت الخبر على أن هذه الشهادات تم الإدلاء بها للشرطة مستبعدة أن يكون سبب الحريق شرارة كهربائية أو انفجار لإحدى قارورات غاز البوتان، كما أشيع وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه الشروق اليومي خلال التحقيق الذي أجرته وفقا لشهادات سكان الحي الدين ذهبوا إلى احتمال أن يكون الحريق مفتعلا، حيث استمعت الشرطة إلى شهادات عدد معتبر من الجيران قصد الوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق حيث لا تزال تحقيقات ذات المصالح متواصلة.