مقتل شاب يفجر غضب مواطنين في الوادي
07-10-2017, 11:25 AM


ارشيف


يوسف رزاق سالم / نور الدين غزال


هاجم عشرات الشباب الغاضب ببلدية تندلة بالولاية المنتدبة المغير، الواقعة على بعد 170 كم عن مقر ولاية الوادي، الخميس،مقر ثكنة الدرك الوطني بالبلدية المذكورة، إثر مقتل شاب في الـ 17 من العمر، يدرس في السنة الثالثة ثانوي، في حادث اصطدام بين سيارة تابعة للدرك كان سائقها في طريقه لإيصال أبنائه للمدرسة، ودراجة نارية كان يقودها الضحية ليتوفى في عين المكان مُتأثرا بجراحه وسط حديث عن فرار السائق.
وهاجم غاضبون ببلدية تندلة الثكنة وقاموا بتطويقها وحرق العجلات المطاطية، مطالبين بتحويل السائق للمثول الفوري أمام الجهات القضائية، وهو ما استدعى تدخل قوات الدرك لتفريق المتظاهرين، أين استعملت الغازات المسيلة للدموع، وحسب عدد من أعيان بلدية تندلة، فإن غضب المواطنين واحتجاجهم ليس بسبب الحادث الذي أدى إلى وفاة الشاب، ولكن بسبب عملية الدهس والفرار من دون تقديم يد العون للضحية أو إسعافه. وهو ما أثار غضب وسخط المواطنين، كما أضاف عدد من أعيان البلدية أن غياب وحدة للاستعجالات الطبية هناك زاد من تصعيد الأحداث واستياء المواطنين.
ومع انطلاق المشادة بين رجال الأمن والمحتجين تم غلق الطرقات المؤدية إلى تراب بلدية تندلة، وتحدثت مصادر مطلعة عن تنقل كبير لقوات مكافحة الشغب بكل من الوادي، جامعة والمغير إلى عين المكان، وقامت بتطويقه، كما تحدثت ذات المصادر عن تنقل قائد مجموعة الدرك لتهدئة الأوضاع والحيلولة دون اتساع رقعة الاحتجاجات، فيما عاد الهدوء لمدينة تندلة يوم أمس، وسط تعزيزات أمنية مشددة، أين تتواجد قوات الأمن في جميع أرجاء البلدية، كما لم تسجل أي حصيلة للجرحى سوى في صفوف المواطنين أو عناصر الأمن.