وزير الداخلية يدافع عن المشايخ والزوايا
03-04-2016, 06:01 AM

إيمان عويمر



دافع وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، عن المشايخ والزوايا واعتبر أنهم شكلوا حصنا منيعا لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من مختلف تيارات التطرف والعنف، ويأتي تصريح وزير الداخلية في أعقاب الضجة التي أثيرت حول استقبال وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، من طرف زاوية الشيخ أمحمد بن مرزوق ببلدية بنهار بولاية الجلفة أول أمس.
وقال نور الدين بدوي، أمس، خلال إشرافه على افتتاح أشغال ملتقى دولي حول "مدرسة التصوف الجزائرية وامتداداتها الإفريقية" بأدرار أن "جهود المشايخ وعلماء الزوايا شكلت دوما حصنا منيعا لصون وحدة المجتمع الجزائري وحمايته من مختلف تيارات التطرف والعنف، وساهموا أيضا في المحافظة على المرجعية الوطنية والدينية للأمة المبنية على الوسطية والاعتدال".

ويرى بدوي، أن هذه القيم تعكس الفلسفة والمنهجية التي مافتئ يؤسس لها وينادي بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي خص هذا اللقاء الهام برعايته السامية نظرا لما تبرزه مثل هذه اللقاءات من تكريس لانتماء الشعب الجزائري.

واستغل وزير الداخلية احتضان الجزائر للملتقى للتأكيد على أن لمثل هذه الأقطاب القرآنية والزوايا دورا كبيرا في المحافظة على مرجعية الأمة وأمن واستقرار الوطن فكانت صمام أمن وأمان وضمانا كبيرا للوحدة والتماسك في ظل محيط إقليمي مضطرب ومتذبذب مفتوح على كل الاحتمالات".

وأشار بدوي، أن هذه الأوضاع والظروف تؤكد أكثر من أي وقت مضى الدور الفعال الذي تضطلع به الزوايا، ومازالت في مكافحة ظاهرة التطرف العابرة للأوطان والدخيلة على مجتمعاتنا المسالمة المتشبثة بقيم المحبة والإخاء والتسامح مثمنا بالمناسبة تنظيم مثل هذه اللقاءات التي من شأنها إرساء جسر تواصل" بين الأجيال وإبراز القيم النبيلة التي كان عليها السلف ليقتدي بها الخلف".

وأكد وزير الداخلية خلال هذا الملتقى الدولي الذي تحتضنه الجامعة الإفريقية بأدرار بمشاركة مشايخ وعلماء وباحثين من الجزائر ومن دول إفريقية عديدة أن الجزائر تصدت بفضل هذه القيم وتكاتف ووحدة أبنائها وتمسكها بدينها الحنيف لكل من سولت له نفسه المساس بأمنها واستقرارها، مبرزا في هذا الشأن دور ولاية أدرار الريادي والتي تعتبر بحق مدرسة التصوف بالجزائر.