المخابرات المركزية الأمريكية ترعى تجارة المخدرات
19-11-2007, 08:40 PM
السلام عليكم
...
"مثلما ترعى وكالة المخابرات المركزية الإرهاب فهي كذلك ترعى تجارة المخدرات"

تعتبر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية اللاعب الرئيسي والمراقب العام لتجارة ونشر المخدرات
في العالم، لكن ما يقلق كبار رؤساء الوكالة هم بعض من تجار ومنتجي المخدرات في كولومبيا والذين
يعتبرون المنافسين المباشرين للوكالة، وبالتالي فإنه بات لزاما عليها السيطرة على تجارة المخدرات
وإقصاء أو إضعاف المنافسين فكان أن أطلقت قمرا صناعيا خاصا بمراقبة زراعة وتجارة المخدرات
في كولومبيا وبعض من مناطق أمريكا اللاتينية، وللسيطرة أكثر قامت ببعض الإغتيالات لرؤوس المافيا
هناك للتقليل من المنافسة والتحكم أكثر في هذا الميدان، ولكن قد يسأل أحدكم لماذا هذا؟ نقول لك بأنها
بأموال المخدرات تقوم بتمويل بعض من العمليات السرية والخارجة عن نطاق المسائلة حتى لا تظطر
إلى كشف بعض هذه العمليات الخارجية للجنة التفتيش التابعة للكونغرس، وكذا حتى تستعملها سلاحا
فتاكا لإنهاك بعض الدول وإغراقها بالافيون.
...

التقرير التالي مقتبس من مقال للسيد تيري ميسان

ينبغي على ميانمار أن تتزوّد بكمية كبرى من المواد الكيميائية المسمّاة «السّابقة»، من أجل تحويل الخشخاش الى مُنتـَج قابل للاستهلاك. تنتج تلك المواد بكثرة شركةٌ كيميائية فرنسية وتبيعها عن طريق سنغافورة. أما تصدير الإنتاج فينتهي بوصوله الى المستهلكين في البلدان الغربية عبر شبكات سريّة تتولى وكالة الاستخبارات الأمريكية، الـ سي آي إيه ( CIA)، الإشراف عليها. وأما الأرباح التي تحققها الوكالة من هذه التجارة القاتلة،فتـُستخدَم جزئياً لتمويل عمليات ترغب الـ CIA في تنفيذها من غير اللجوء إلى موازنات الكونغرس، أي من غير أن يكون عليها تقديمُ تقارير عن عملياتها.
والحال أنّ الولايات المتحدة، ومن حين «تحرير» أفغانستان، سمحت بزراعة الخشخاش، على نحو لم يسبق له مثيل، في المناطق التي تشرف عليها عسكرياً. فيتمّ نقل «البضاعة» بواسطة قوات التحالف إلى القواعد العسكرية في ألمانيا، حيث يجري من هناك تسويقها في أوروبا.

فتتولى واشنطن هنا، أو بالأحرى لانغلي، السيطرة الكلّية على الإذن بالتداول، وهي ليست بحاجة لأن تكافيء شقيق الرئيس الأفغاني كارزاي على قدر ما كانت تطالب به الزمرة العسكرية البورمية. وقد أدى هذا الوضع إلى زيادة مفرطة في الإنتاج على الصعيد العالمي. ولما كانت الـ CIA تقوم بدور المنظّم للسوق، فقد أقنعت الزمرة العسكرية بتخفيض إنتاجها. وذاك ما قد حصل فنقصت الكميات بمقدار الثلث في غضون عامين. وعلى الرغم من ذلك، ظلّت ماينمار تزرع من الخشخاش ما تصل مساحته الى حوالي اثنين وعشرين ألف هكتار (أي ما يقرب من 8% من مجموع الإنتاج العالمي)، في حين تزرع أفغانستان ما مساحته 165 ألف هكتار.
...

السيد تيري ميسان هو صحافي ورجل فكر وسياسة فرنسي.له كتابات عديدة وتحقيقات جريئة خاصة منها ما تعلق بمناهضة سياسة اليمين المتطرف.وتبرز في هذا الإطار حملته الشهيرة ضد "الجبهة الوطنية" ، الحملة التي إستدعت تحقيقا برلمانيا كان وراء انشقاق حزب اليمين المتطرف.
كما يشهد له بالوقوف في وجه الكنيسة الكاثوليكية ومناوراتها
وفي السنة ذاتها, أي 1994, أنشأ ميسان جمعية شبكة فولتير التي يرأسها دائما.كما شغل, من سنة 1996 إلى 1999,منصب منسق "اللجنة الوطنية للإحتراز ضد اليمين المتطرف".اللجنة التي كانت تعقد كل أسبوع اجتماعا تحضره أهم الأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات اليسار الفرنسي, من أجل الخروج برؤية موحدة في مواجهة اللاتسامح المتصاعد.
للمزيد قم بزيارة وكيبيديا